فيما يخص الجدال حول شراء السلاح و المال و الصناعة ...
ملاحظة هامة : أرجو أن لا يغفلها اي اخ كريم سعودي كان ام عربي او حتى مسلم يجيد العربية ..
و هي أن هناك بالفعل أخوة غيورون جداً على السعودية بل على المسلمين اجمعين - جزاهم الله خير الجزاء على حرصهم - لذلك تجدهم احياناً يتحسرون أن تدفع اموال طائلة في شراء سلاح و لربما لو استغلت في بناء بنية تحتية للصناعة لكانت ذات جدوى اكبر و انفع و اول تلك المنافع هي ا لاستقلالية في صناعة السلاح ... و لا اجد أحداً سيختلف مع من نيته هذه ... فهي نية تشجع على الإعتماد على النفس و الجدية في العمل ..
كما أن هناك من يرى أن الامر ليس بهذه البساطة فكونك تريد أن تقيم دولة صناعية خصوصاً في صناعة السلاح فلا بد أن تكون بنيتك التحتية متقدمة جداً ، فما وصلت إليه دول الغرب في هذا المجال يكاد يقارب ال 100 عام او تزيد و لكن تشتري و تحاول أن تستفيد منهم قدر الامكان - رغم شبه الحظر المفروض على الدول الإسلامية بشكل عام و العربية بشكل خاص - في توطين بعض صناعتهم او تجميع قطعها مبديئاً لا أن تبدأ من حيث بدؤوا هم .. زد على ذلك الاوضاع المتوترة في المنطقة و حالة اللا حرب و اللا سلم ..
و الأمر يطول و حقيقةً لكلا الطرفين وجهة نظر مقدرة و محترمة و تجد لها مؤيدون من الطرفين .. فلا عتب على هذين الصنفين و لا خلاف عليهما على الاقل عندي ..
لكن عتبي على من قال بأن ذلك يدعم الاقتصاد الامريكي .. و أراه كمن فسر الماء بعد جهدٍ جهيد بالماء ...
و على هذا المبنى فكل دول الغرب و الشرق يجب مقاطعتهم كوننا ندعم اقتصادهم و من خص بأن الامريكان - اخزاهم الله و اذلهم و مزق دولتهم - يقتلون المسلمين فمن من بلاد الغرب و الشرق لم يقتل المسلمين فالصين تقتل في اخواننا في تركمانستان و الهند في مسلمي كشمير و تذل المسلمين تحت حكمها و الروس و ما ادارك ما الروس فالبلقان من شيشان و داغستان و انغوشيا و غيرها تسومهم سوء العذاب و لا تنقض جرائمها عن جرائم رعاة البقر - بقر الله ولاياتهم -
ثم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو من هو من نبي كريم موحى له .. كان لا يحرم المتاجرة و الشراء و البيع بين المسلمين و حتى مشركي قريش و غيرهم بل و اقترض من يهودي و مات و درعه مرهونة عنده صلوات الله و سلامه عليه ..
و كلاً سمع بالمهنديات و اليمانيات و اقصد بها السيوف رغم ان صانعوها في حينها ليسوا مسلمين ثم كلنا يعلم أن الخبيث قاتل الفاروق رضي الله عنه - ابو لؤلؤ المجوسي - كان يعمل صانع سيوف و خناجر بمدينة رسول الله عليه الصلاة و السلام و امتعض عمر من ذلك رضي الله عنه و تمنى أن لو كان المسلمين يتقنون تلك الحرف ليغتنوا عن غير المسلمين في ذلك ... فإذا لا ضير في ذلك للحاجة
لكن هناك صنف حاقد و مريض و لو جئتهم بكل فضيلة ما قبلوا منك ، و إذا رؤوك يتغامزون و بك يلمزون و عليك يعيبون .. فلا أنت راضيهم و لا هم مرضيون ...
و هؤلاء سواء عليك رددت عليهم أم لم ترد فحسبهم نار الحقد و الحسد تأكلهم قبل نار ردك عليهم