هنية: سنواصل بناء سلاح المقاومة والمصالحة قرار استراتيجي
قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن حركته ستواصل بناء سلاح وأدوات وقوة المقاومة في قطاع غزة وستحافظ عليها حتى تحرير كامل فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
وأضاف هنية خلال خطبة صلاة عيد الأضحى صباح اليوم السبت (4-10)، في ملعب اليرموك بمدينة غزة، أن "حماس ستعمل على تعزيز النصر على "إسرائيل" في المعركة الأخيرة وستحمي مكتسباته وعلى رأسها قوة المقاومة فستستمر في بناء وتطوير أدوات ووسائل المقاومة حتى تحرر أرض فلسطين".
وشدد على أن حركته لن تسمح بالمساس بسلاح المقاومة أو المساومة عليه، مؤكدا أن القوة التي تمتلكها "حماس" لن تكون موجهة إلا للاحتلال الصهيوني.
وفي سياق آخر، دعا هنية إلى استكمال ملفات المصالحة واحترام الاتفاقيات الموقعة، مطالبا بتعزيز مبدأ الشراكة الوطنية.
وقال "لدينا قرار استراتيجي في اختيار طريق المصالحة والوحدة، ورسالتنا في يوم عيدنا ضرورة الوحدة والاعتصام والتكاتف".
من ناحية أخرى، أشار هنية إلى أن حركة "حماس" تتبنى إستراتيجية الانفتاح على جميع الدول العربية والإسلامية ودول المجتمع الدولي التي تريد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندة حقه.
وأكد أن حركته لن تتراجع عن الاستمرار والمطالبة بتقديم قادة الاحتلال الصهيوني إلى محكمة الجنايات الدولية، مطالبا بضرورة انضمام فلسطين لاتفاقية "روما" الأساسية (المؤسسة لمحكمة الجنايات الدولية).
كما قال هنية إن "من أهم الاستراتيجيات التي تتبناها حماس بالمرحلة الحالية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة، وتضميد جراح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني الذين باتوا بلا مأوى".
وقال هنية إن "النصر الذي حققته المقاومة في غزة خلال المعركة الأخيرة جاء ليعيد التوازن بالمنطقة ويؤكد أن الصراع الرئيس هو مع الاحتلال الصهيوني وليس صراعا مذهبيا أو طائفيا أو بين الشعوب والدول".
وطالب الأمتين العربية والإسلامية بـ"العمل من أجل الوحدة، ووقف نزيف الدماء في الشوارع العربية، وبأن لا تطغى الصراعات المذهبية على الصراع المركزي مع الاحتلال الصهيوني الذي يحتل القدس والمسجد الأقصى وفلسطين".