تاريخ النشر : 2014-08-25
رام الله - متابعة دنيا الوطن
تابعت وسائل الإعلام العبرية باهتمام بالغ ما أعلن عنه الرئيس محمود عباس عن مفاجئة سياسية قد تمهد لحل شامل للقضية الفلسطينية رغم قناعته بإمكانية مواجهة معارضة إسرائيلية وأمريكية ولكن يبدو أن الرئيس أبو مازن يعول كثيرا على الدعم المصري والسعودي وتبني الجامعة العربية لهذه المبادرة.
صحيفة هآرتس العبرية قالت في عنوانها اليوم :" أبو مازن يعد مفاجأة , انسحاب لحدود 67 أول معركة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وسيطالب بوضع توقيت زمني لانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية ".
موقع إسرائيل أوف تايمز وراديو الجيش الإسرائيلي نشرا تقريرا موسعا حول مفاجأة أبو مازن المتوقع إعلانها يوم الثلاثاء القادم .
" بدعم دولي ستقوم جامعة الدول العربية بإيعاز من الرئيس عباس بتقديم طلب للامم المتحدة للإعتراف بدولة فلسطين على حدود 67م والدعوة لنهاية سريعة للاحتلال الإسرائيلي" قال راديو الجيش الاسرائيلي في تقرير نشره اليوم.
فوقفا للتقارير الإسرائيلية التي تابعت باهتمام القضية فإن أبو مازن سيطلب من المجتمع الدولي فرض مهلة زمنية على إسرائيل لاخلاء الضفة الغربية وإذا رفضت فسيقوم بتقديم أدلة لاتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية.
وتوقعت التقارير أن يحظى طلب أبو مازن بأغلبية ساحقة في الجمعية الأممية ولكن سيلقى اعتراضا من الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي.
رسميا اعتبرت اسرائيل مفاجأة أبو مازن إذا صحت بأنها خطوة "بلا أسنان" ولكنها ستكون فعلا غير سارة لدولة الكيان.
مسؤولون في إسرائيل انتقدوا التوقيت الذي يسعى الرئيس عباس لاطلاق مبادرته فيه معتبرة أن المفاوضات في القاهرة لتحقيق هدنة في غزة وقد تكون هذه المفاوضات فرصة لاعادة استئناف محادثات السلام.
ويقول المسؤول الإسرائيلي :" لدينا فرصة إيجابية للعودة إلى مفاوضات السلام , وبالتالي هذا ليس الوقت المناسب للجوء لإجراءات أحادية الجانب من قبل رئيس السلطة الفلسطينية".
وتوقعت التقارير أن يقدم الرئيس عباس خطته يوم الثلاثاء القادم في خطاب عام وبعد الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول القضية.
وزيرة العدل الإسرائيلية وكبيرة المفاوضين في إسرائيل تسيفي ليفني علقت على القضية بالقول :" على عباس أن يفهم أن الدولة الفلسطينية لن تأتي عن طريق منظمات الامم المتحدة , وأن ما يريده الشعب الفلسطيني يمكن تأمينه في غرفة المفاوضات" وفقا لما نقله موقع واللا العبري اليوم.
ودعت ليفني إلى عملية سياسية شاملة مؤكدة أن محاولة الرئيس عباس الحالية قد تثير الحاجة إلى مفاوضات دبلوماسية للتوصل الى اتفاق سلام.
وكشف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول لـدنيا الوطن :" ان الاطار العام لمبادرة الرئيس سيتمحور حول اما ان يكون لنا دولة فلسطينية معترف بها دوليا ومن كل دول العالم وعلى راسها امريكا وخلال فترة زمنية محددة , او ان نعود الى المربع الاول "مربع النضال الفلسطيني".
الرئيس الفلسطينى محمود عباس كشف أول أمس أنه سيطرح مفاجأة خلال الأسبوع المقبل بشأن القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس عباس، خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى لبرنامج "على مسئوليتى" على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم، أن المفاجأة تتمثل بطرح حل غير تقليدى للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه لن يكون إعلان الحرب على إسرائيل بل سيكون حلا سياسيا، متوقعاً ألا يلقى قبول الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أنه سيصر وخلفه الدول العربية على ذلك الحل حتى لو رفضت أمريكا.