تاريخ النشر : 2014-07-13
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية المجالس البحرينية بالتعاون مع سفارة دولة
فلسطين لدى مملكة البحرين مساء اليوم السبت في مقر السفارة في العاصمة المنامة وقفة تضامنية مع فلسطين واستنكاراً للمجازر الإسرائيلية الوحشية الإجرامية بحق شعبنا في قطاع غزة، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، كان في استقبالهم سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف وعدد من أبناء وبنات الجالية
الفلسطينية.
وشارك في الوقفة العديد من مجالس مملكة البحرين، منها مجالس: جاسم بوطبنية ، وإبراهيم المناعي، وعيسى سالمين، وسامي الشاعر، وعبد الله أبو غمار، وبومجيد، وعلى حمود بوسعد، وعادل الرفاعي، وذلك بحضور عضو مجلس النواب البحريني عبد الرحمن بومجيد، والنائب السابق يوسف الهرمي، والناشطين الاجتماعين والإعلاميين: عبد الحميد عبد الغفار، واحمد عقاب، وصالح بن علي، وابتسام إبراهيم "بنت الحكيم"، وبدرية أم صقر، واحمد إبراهيم، وعبد القادر القوتي، ويوسف المحرقي.
وفي بداية الوقفة التي رفع فيها العلمين الفلسطيني والبحريني تحدث كل من : رئيس جمعية المجالس البحرينية جاسم بوطبنية، والنائبين عبد الرحمن بومجيد، ويوسف الهرمي، والعديد من أصحاب المجالس مؤكدين استنكارهم الشديد للمجازر التي
تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كافة المحافظات الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة مؤكدين تضامن ودعم ومساندة مجالس مملكة البحرين وروادها وكافة الجمعيات البحرينية للشعب الفلسطيني مطالبين
المنظمات الحقوقية بالنظر في قضايا الانتهاكات الإجرامية الإسرائيلية المقترفة ضد الفلسطينيين التي تتعارض مع حقوق الإنسان مطالبين المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، معبرين عن أملهم بأن يصلوا
سوياً مع الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى وفي القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
وشكروا جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد والقيادة والحكومة البحرينية الرشيدة على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية مؤكدين أن هذه الوقفة تأتي ضمن حراك بحريني تضامني متواصل مع الشعب الفلسطيني وبالتنسيق مع السفير الفلسطيني حتى يزول هذا الظلم عن هذا الشعب الصابر المناضل الذي يطالب بالحرية وإقامة دولتة المستقلة، وأن الشعب البحريني يعتبر من الداعمين الحقيقيين للقضية الفلسطينية منذ قديم الزمان.
يذكر أن جمعية المجالس البحرينية تأسست في العام 2010 وينضوي تحتها أكثر من 50 مجلس من كافة المحافظات البحرينية ومسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية.
بدوره رحب السفير عارف بهذا الجمع والحضور الذي يمثل مجالس مملكة البحرين الشقيقة موجها الشكر للمجالس ولحكومة وشعب وملك مملكة البحرين لمواقفهم الدائمة الداعمة لأبناء شعبنا، والتي تأتي ترجمة لتوجهات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أكد في أكثر من مناسبة على وجوب أن تبقى
القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.
وبخصوص ما يتعرض له شعبنا في فلسطين خاصة في قطاع غزة والقدس المحتلة أكد السفير عارف أن هذا العدوان الإسرائيلي على شعبنا معد ومخططاً له من قبل عمليه اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة الغير واضحة المعالم وذلك بسبب إصرار القيادة والشعب الفلسطيني وعلى رأسه سيادة الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وكافة الفصائل الفلسطينية وخاصة "فتح" و"حماس" على إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وعدم الرضوخ للضغوطات الأمريكية والابتزازات الإسرائيلية، وبسبب توجه الرئيس "أبو مازن" للأمم المتحدة وتوقيع انضمام دولة فلسطين إلى 15 اتفاقية ومنظمة دولية من أصل 63 اتفاقية ومنظمة وأن الرئيس أبو مازن يصر على المضي في الانضمام إلى جميعها مهما حصل ومهما اقترفت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر لن
تثنينا عن المضي بالمطالبة بحقوقنا الدولية المشروعة التي أقرتها المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأضاف أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي وسيدافع بكل صمود وتحدي عن نفسه وحقوقه وعن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومهد السيد المسيح عليه السلام بصدره العاري وبكل ما أوتي من قوة
ونتمنى تحركاً عربياً ودولياً قبل فوات الأوان، خاصة في ظل هذه الحرب الممنهجةالتي تجرى أمام سمع وبصر العالم الأصم والتي ترتقي لجرائم الحرب بل لجرائم الإبادة الجماعية.
ووجه السفير عارف تحية إكبار وإجلال لأبناء شعبنا في فلسطين ولأهلنا في قطاع غزة هذا الشعب المناضل المقاوم الصامد في وجه طوفان الإبادة الإسرائيلية بكل قوة وتحدي وعنفوان موجها التحية للمقاومين من كافة الفصائل الذين برهنوا أن شعبنا الفلسطيني لن يكون لقمة سائغة لدى المحتل الصهيوني. مردداً المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين، وكل الدعم والتأييد والمؤازرة لأبناء شعبنا الصابرين القابضين على الجمر في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم.
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وفي كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي صهيوني يرتقي لحرب الإبادة والتطهير العرقي خاصة في قطاع غزة الذي حشدت إسرائيل له كل إمكانياتها العسكرية
وترسانتها الإجرامية التي تعد من احدث وأشرس الترسانات في المنطقة ودكت المنازل فوق رؤوس سكانها وسوتها بالأرض ونشرت القتل والدمار في كل مكان وسقط نتيجة لهذا الإجرام حتى اللحظة حسب إحصائيات رسمية فلسطينية أكثر من 135
شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، أكثر من 80% منهم في حالات حرجة،
وأكثر من 956 جريحاً، وقصف وتدمير الكثير من المنازل والمساجد وصل العدد حتى
اللحظة لأكثر من 346 منزلاً ومسجداً وتضرر مئات المنازل الأخرى، ونشرت الدمار
والخسائر الكبيرة في الممتلكات ولا يزال العدد مرشحاً للزيادة في ظل نقص واضح
في الأدوية والمعدات الطبية والوقود خاصة في المستشفيات وفي ظل الانقطاع
الدائم للكهرباء ...
ونوه السفير عارف انه إضافة إلى ذلك تم تدمير عدد من سيارات الإسعاف واستهداف
عدد من المراكز الطبية وسيارات الإعلام وسقوط وإصابة عدداً من العاملين في
هذين القطاعين لمنعهم من نقل وفضح جرائم الاحتلال للعالم.
وقال: العدو الإسرائيلي الإجرامي الذي اقر جهوزيته للعملية البرية العسكرية العدوانية في قطاع غزة بعد أن دك كافة محافظات القطاع بأكثر من 450 طن من المتفجرات شديدة الفعالية والدمار مستهدفاً كافة أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل بكافة أطيافهم وألوانهم التنظيمية أو الفكرية ولم تفرق متفجراته وصواريخه الدموية بين مواطن وآخر وأصبح الشهداء بالجملة بعضهم من أكثر من عائلة بأكملها تشمل الأب والأم والأبناء والبنات كباراً وأطفالاً، بعد أن دك المنازل فوق رؤوس ساكنيها جراء هذا القصف المتواصل ليل نهار.
وأضاف السفير عارف : انه في ظل هذه الحرب الإجرامية وهذا العدوان الظالم على الشعب الفلسطيني في كافة محافظات قطاع غزة تحديداً وفي الضفة الغربية وتحديداً في القدس المحتلة وخليل الرحمن وباقي المحافظات فإن الشعب الفلسطيني الأعزل لا
يزال في حالة صمود وتصدي أسطورية بكل ما أوتي من قوة وبصدره العاري مما أوقع حكومة الاحتلال بقيادة المتطرف بنيامين نتنياهو في مأزق كبير نتيجة وقامت حكومة الاحتلال باستدعاء 40 ألف جندي احتياط واستطاعت صواريخ المقاومة أن تتعدى حاجز الـ120 كيلو متر في عمق الكيان الأمر الذي ترتب عليه فتح كافة الملاجئ ودخول الإسرائيليين إلى داخلها وتشويش واضح على حركة الطيران وعلى الحياة بشكل كامل.
وأكد السفير عارف أن القيادة الفلسطينية برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والحكومة الفلسطينية برئاسة د. رامي الحمد الله في حالة انعقاد دائم وفي حالة اتصالات دائمة مع الدول الشقيقة والمجتمع الدولي لفضح جرائم الاحتلال وبحث سبل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الإجرامي بحق شعبنا والتوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية لهذا الغرض، وبحث سبل دعم شعبنا في قطاع غزة بكافة المجالات وخاصة نقل المصابين وإرسال شحنات الأدوية والمعدات
والمستلزمات الطبية.
وطالب السفير عارف الدول العربية والمجتمع الدولي بوقفة صادقة قائلاً: ننتظر موقفاً واضحا من الدول الشقيقة والصديقة سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئة العامة وجامعة الدول العربية أو المؤتمر الإسلامي ودول عدم
الانحياز أو على الصعيد الشعبي والجماهيري العربي وفي الدول الصديقة يلجم هذا التغول الإسرائيلي وهذا الإجرام بحق شعبنا هذه الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية ولا يحترم أي حرمة إنسانية أو دولية أو أخلاقية
أو دينية ولا يحترم شهر رمضان الكريم ولم يحترم حتى الأعياد والمناسبات المسيحية خاصة في محافظة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام وفي هذه الحالة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مطالبين بان يمارسا مهماتها وسلطاتها حسب الشرائع والمواثيق والأعراف الدولية خاصة القرارات التي تحمي المدنيين تحت الاحتلال في زمن الحرب أو في مناطق النزاعات المسلحة، وعدم استهداف المدنيين أو ممتلكاتهم أو المقرات الصحية والمستشفيات ودور العبادة ومدارس التعليم.
كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإجبارها على وقف هذا العدوان الدموي والرضوخ للإرادة الدولية التي نعتقد أن موقفها حتى اللحظة يلفه الفتور والبرود جراء ما تتعرض له غزة من إبادة وحرب وقتل ودمار، وما تتعرض له القدس المحتلة من إرهاب وتهويد ومنع الوصول لدور العبادة وخاصة المسجد الأقصى ومنع المواطنين من أداء الشعائر الدينية خاصة في هذا الشهر الفضيل، وتجاه ما يمارس من إرهاب تجاه شعبنا في كافة المحافظات الفلسطينية الجنوبية ومنها كذلك محافظة الخليل.