104 شهداء و680 جريحا حصيلة العدوان على غزة.. خبراء يؤكدون: اجتياح غزة مجرد حرب نفسية وإسرائيل تخشى التورط في حرب مدن.. وحكم حماس في غزة لصالح إسرائيل
شهيد و680 جريحا حصيلة العدوان على غزة.. خبراء يؤكدون: اجتياح غزة مجرد حرب نفسية وإسرائيل تخشى التورط في حرب المدن.. وحكم حماس في غزة مصلحة لإسرائيل
في الوقت الذي يقوم فيه الكيان الإسرائيلي بعمليات عسكرية غاشمة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وارتفاع حصيلة العدوان المستمر على القطاع حتى اللحظة إلى 100 شهيد و680 جريح، وفى الوقت نفسه الذي تهدد فيه إسرائيل أنها ستجتاح غزة بريًا وبحريًا وجويًا، أكد خبراء الشأن الفلسسطيني والإسرائيلي أن إسرائيل لا يمكنها اجتياح غزة خوفًا من التورط في حرب مدن، وأن تهديداتها تأتى في إطار الحرب النفسية على الشعب الفلسطيني الأعزل، وأنها لا تريد سوى حركة حماس في غزة.
وأوضح الخبراء أن اجتياح غزة أمر غير وارد في الوقت الراهن لأنه سيكبد إسرائيل خسائر على كل المستويات سواء البشرية أو المالية أو حتى أدانتها دوليًا، لافتين أن إسرائيل تتعامل مع غزة بصفتها ليست مجالًا حيويّا لإسرائيل كما الوضع في الضفة الغربية، وأن حماس أصبحت تتعامل في غزة على أنها حركة مقاومة وليست سلطة تنفيذية على القطاع ما سيجعلها تستمر في مقاومتها ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم.
محمد عاصم، سفير مصر السابق في إسرائيل
حرب نفسية
يؤكد الدبلوماسي محمد عاصم، سفير مصر السابق في إسرائيل، أن اجتياح إسرائيل لغزة بريا أمر مستبعد خلال الوقت الراهن، وأنه يبدو من المشهد اليوم أن هناك حالة من الحرب النفسية بين الطرفين الإسرائيليى والفلسطيني، تظهر في تصريحات إسرائيل بإغتيال القيادات العسكرية أولًا والسياسية فيما بعد، خاصة بعد أن تأكدت إسرائيل من أن حماس تملك الكثير من الصورايخ طويلة المدى والمصنعة في سوريا، واستطاعت أن تهدد أمن المواطنين في المدن الإسرائيلية.
وأضاف عاصم أن حماس أيضًا تمارس الحرب النفسية على إسرائيل بإعلانها أن المقاومة مستمرة في إطلاق الصورايخ وأنهم يمتكلون العديد من الأسلحة.
وأوضح عاصم، أن هناك ثغرة في المعلومات الإستخباراتية الإسرائيلية حول تجميع المعلومات الكافية عن مخازن السلاح وورش تصنيعها في غزة، موضحًا أنه هناك هدفا إسرائيليا وهو ضرب ورش تصنيع الأسلحة ومخارنها وإغتيال القيادات القائمة عليها، مشيرًا أنه بناء على ذلك سيستمر العدوان على غزة حتى التأكد من مواجهة التهديدات الصاروخية للمقاومة.
اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق
حرب مدن
من جانبه، استبعد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن تقوم إسرائيل باجتياح بري لغزة خوفًا من التورط في حرب مدن، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ بالتعامل من خارج غزة من خلال إنشاء قواعد نيران وإنزال بعض القوات الخاصة لإلحاق خسائر في داخل غزة، وأن حماس من جانبها لن تقبل بأي تهدئة إلا بفك الحصار عن غزة وفتح معبر رفح.
وأضاف رشاد، أن إسرائيل تتعامل مع غزة بصفتها ليست مجالًا حيويّا لإسرائيل كما الوضع في الضفة الغربية، لافتًا أن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية لتدمير مخازن الصواريخ، وستقوم بما يعرف "بالضرب المساحي" العشوائي الذي لا يعتمد على الأهداف.
وأوضح رشاد أن المقاومة في غزة ستستمر في إطلاق الصواريخ حتى تدخل أطراف وساطة وتضع شروطا بوقف الحصار على غزة، مشيرًا إلى أن حماس ستستمر في إطلاق الصواريخ باعتبارها حركة مقاومة وليست سلطة تنفيذية على القطاع، وسترفع شعارًا الفترة المقبلة "لا تهدئة بدون فك الحصار" وخاصة فتح المعبر مع مصر.
2مليون غزاوى
بينما يؤكد، إسماعيل المهرة الباحث الفلسطيني والمتخصص في الشئون الإسرائيلية، أن تل أبيب لن تقوم بعملية اجتياح لغزة، موضحًا أن إسرائيل لا تريد أن تعود وتحكم 2 مليون شخص وتتحمل كل مسئولياتهم، إضافة إلى أن الشرعية الدولية ستواجهها بقوة.
وأضاف المهرة، أن احتلال غزة مكلف عسكريّا لإسرائيل، وأنه ليس المهم أن تصل الدبابات الإسرائيلية إلى الميادين الرئيسية، لافتًا إلى أن المهم بالنسبة إلى تل أبيب أن تستطيع السيطرة على الوضع في غزة وتوقف سقوط صواريخ المقاومة.
وأوضح المهرة أن أي اجتياح غزة سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا وهذا سيجلب "جولدستون جديد" ومن ثم بعد الاحتلال ستضطر لتسليمها، مؤكدًا أن إسرائيل لا تريد غير حماس في غزة، وأنها ترفض أن يتوحد الفلسطينيون تحت قيادة أبو مازن وتريد تخليد وإدامة الانقسام.
وأكد المهرة أن العملية العسكرية التي تشنها على غزة والتي تسمى بالجرف الصامد، لن تتجاوز أسبوعًا وخلاله ستلجأ تل أبيب إلى تنفيذ اغتيالات كبيرة إن استطاعت وأن تدخل بريّا في بعض المحاور.
السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر، تسفي مزائيل
حماس كيان معادى
على صعيد آخر، قال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر، تسفي مزائيل، إن مصر أصبحت ترى في حماس كيانًا معاديًا يهدد أمنها القومى بين الحين والآخر، من خلال تهريب السلاح واختراق الحدود مع سيناء، مضيفًا أن مصر تنظر أيضًا إلى حماس باعتبارها جزءا من جماعة الإخوان التي أقرها القضاء المصري كتنظيم إرهابي في مصر، وأن المحاكم المصرية تنظر في تورط بعض قيادات حماس في التورط في بعض الأعمال ضد مصر.
وأضاف مزائيل، خلال بث تليفزيونى مباشر تقدمه القناة الثانية الإسرائيلية، أن مصر لم تعد معنية بما يحدث في غزة الآن، ولا يعنيها إذا ما ضربت حماس، لأنها ترى في حماس كيانًا معاديًا يهدد أمنها، مشيرًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح جزئيًا لمرور بعض الحالات الإنسانية والمصابين فقط.
وأردف مزائيل بقوله: "إن من مصلحة مصر اليوم، أن ترى حماس وهى تنزف، إضافة إلى أن مصر اليوم، مشغولة في تنمية اقتصادها والسير في عملية الإصلاح وليس الانشغال بحماس، ونحن أوصلنا رسائل واضحة لمصر أننا سنقوم بعملية ضد حماس لتحجيمها، وأن حماس تسعى لقيام الدولة الإسلامية وليس الدولة الفلسطينية".
وقال مزائيل، إن المشهد في مصر اليوم، يختلف تمامًا عن المشهد إبان الانتفاضة الثانية، حيث كان الشعب المصري يعيش حالة من الحزن والقلق والغضب وكان هناك تحريض واضح ضد إسرائيل، لكن الشعب المصري اليوم، لا يعنيه إطلاقًا ما يحدث في غزة
http://www.albawabhnews.com/681507