بعد اعتزام السعودية إلغاء الصفقة لنفاذ صبرها
قطر لشراء 118 دبابة "ليوبارد 2" ألمانية!
نصر المجالي
بعد يومين من تقارير ذكرت أنّ المملكة العربية السعودية في طريقها إلى إلغاء صفقة شراء 270 دبابة من طراز "ليوبارد 2"، دخلت قطر على الخط راغبة في اقتناء مثل هذه الدبابات.
نصر المجالي: قالت تقارير إن قطر تنوي شراء 118 دبابة من طراز ليوبارد الألمانية الصنع في السنوات السبع المقبل، حسبما أوردت صحيفة "بيلد آم سونتاغ" الألمانية نقلا عن مصادر في الحكومة القطرية.
وقالت الصحيفة إن الدبابات ستنتجها شركتا كراوس مافاي ويغمان وراينميتال.
وكانت شركة كراوس مافاي قالت في نيسان "أبريل" الماضي إنها فازت بعقد قيمته 2.5 مليار دولار لتزويد قطر بقطع مدفعية و86 دبابة، 62 منها من طراز ليوبارد-2، وهي الدبابة القتالية الرئيسة التي يستخدمها الجيش الألماني. وقالت الشركة في حينه إن هذه الدبابات ستأخذ مكان الدبابات الفرنسية والجنوب افريقية التي تستخدمها القوات القطرية حاليا.
ويشار هنا، إلى أنه بعد جدل سياسي مثير على الساحة الألمانية بين موافق ورافض، وبسبب مماطلات الجانب الألماني، كشف تقرير ألماني نشر يوم الجمعة الماضي أن صفقة بيع 270 دبابة ألمانية من طراز ليوبارد للمملكة العربية السعودية في طريقها للإلغاء.
وقالت تقرير لصحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية نشرته يوم الجمعة الماضي إن "السعودية ضاقت ذرعاً بمماطلات الجانب الألماني وأنها بصدد عقد صفقة مع شركة أميركية". وكشفت الصحيفة في تقرير لها أن مجموعة كراوس مافي فيغمان الألمانية لتكنولوجيا الدفاع "KMW" على وشك خسارة عقد بقيمة خمسة مليارات يورو على الأقل مع السعودية.
الرياض تفقد صبرها
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن "السعودية تفقد صبرها إزاء مماطلة برلين حول العقد الذي ينص على أن تسلم برلين 270 دبابة ليوبارد قتالية، ما يثير جدلاً كبيراً في ألمانيا"
ونتيجة لذلك، حسب تقرير الصحيفة تفكر الرياض في توقيع العقد مع جنرال ديناميكس الأميركية للصناعات العسكرية جنرال دايناميكس General Dynamics، وتستند الصحيفة الاقتصادية في تقريرها إلى عدة مصادر مقربة من الصفقة، بيد أنه لم يصدر تعليق رسمي على تقرير الصحيفة.
وحرصت السعودية على شراء دبابات ألمانية طوال الأعوام الثلاثين الأخيرة لكن طلبها كان يرفض باستمرار، وتفرض ألمانيا منذ فترة طويلة قواعد على صادرات الأسلحة تحظر بموجبها بيع أسلحة لدول في مناطق الأزمات وتلك التي بها مشاكل تتعلق بحقوق الإنسان أو تشارك في صراعات مسلحة.
كما كانت ألمانيا تبرر ذلك بأنها تريد الحفاظ على أمن إسرائيل واحترام حقوق الإنسان. وكان الرفض الأبرز لعقد أية صفقات مع السعودية جاء من المستشار السابق هيلموت كول الذي كان حريصا على امن اسرائيل.
معارضة صفقة السعودية
ويشار إلى أن صفقة بيع دبابات ليوبارد إلى السعودية ووجهت بمعارضة وعادة ما تنتقد أحزاب المعارضة الألمانية، وخصوصاً حزبا الخضر واليسار، عقد صفقات أسلحة ألمانية مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وكان وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير ذكر في وقت سابق أن المعيار الرئيس لإصدار الحكومة الألمانية تراخيص بتصدير أسلحة إلى السعودية ودول خليجية أخرى هو التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل.
وقال دي ميزير إن تقدير مدى الخطورة التي تشكلها إيران وليس أوضاع حقوق الإنسان له "أهمية حاسمة نوعاً ما" في التقييم الخاص بإصدار تصاريح تصدير السلاح.