أمريكا ترسل مساعدات وتعيد الحسابات

مارشــال

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
25 مايو 2008
المشاركات
24,408
التفاعل
41,277 35 0
الدولة
Egypt
"هذا ليس عام 1968، حين كان من الممكن لروسيا أن تهدد دولة جارة، تحتل عاصمة، تطيح بحكومة، ثم تنجو بفعلتها"، هذا هو نص ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس في مؤتمر في واشنطن تعليقاً على تطورات الأحداث في اوسيتيا الجنوبية.

_44921337_rice203.jpg

كلمات رايس كانت احتوت على شىء من التهديد

فلقد كانت الخيارات المطروحة أمام الولايات المتحدة لمجابهة الدبابات الروسية التي دخلت براغ قبل أربعين عاماً محدودة، وتقول الوقائع الماثلة اليوم أن الخيارات المتاحة أمام الغرب اليوم لا تزال محدودة كذلك.

وفي كل الملفات العالمية اليوم بدءاً من "الحرب على الإرهاب" إلى التهديد النووي الإيراني تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها لبناء علاقة شراكة مع روسيا، واليوم بدت محاولات النيل من الثروة والنفوذ والثقة الروسية والتهديد الأمريكي بعزل موسكو غير ذات جدوى.

وهكذا فإن السؤال الرئيسي عن العلاقات الأمريكية الروسية قد استبعد الآن، بينما يركز كل المسؤولين على كيفية احتواء الصراع في جورجيا.

على الجانب الإنساني تقدم بعثة الإغاثة الأمريكية العديد من الخدمات في جورجيا كتقديم الخدمات للنازحين، كما ترسل كذلك العديد من الرسائل السياسية.

وهي تستجيب بشكل ما لمخاوف العديد من الجورجيين الذين يعتقدون أنهم لا يجدوا العم سام عندما يحتاجونه، كما تخبر الولايات المتحدة الروس أن واشنطن لا تتخلى عن البلد الذي وصفته بـ "منارة الديمقراطية"، وهناك إشارات كذلك على مضمون عسكري لعمل هذه البعثة.

_44918944__203pic.jpg

يأتي تدخل الولايات المتحدة في وقت استعر فيه القتال


وستستخدم الولايات المتحدة قواتها البحرية والجوية لهذه البعثة وحذرت روسيا من أنهم يجب أن يبقوا كل طرق النقل مفتوحة، وهكذا لن يكون هناك المزيد من اغلاق الطرق الرئيسية ولا تدخل في عمل الموانىء ولا في الأجواء.

وعلى أي حال لا توجد مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لاستخدام القوة العسكرية ضد الروس، لكن جلب القوات الأمريكية لتصير جزءاً من المعادلة على الأرض هو تحذير ضمني للروس بالانسحاب.

لكن لا أحد يرغب في مواجهة غير مقصودة من الممكن أن تتحول إلى ما هو أسوأ.
روسيا أم جورجيا

وبعيداً عن البعثة الإنسانية قال البنتاجون إنه سيقيم الحاجات العسكرية لجورجيا بسبب الخسائر التي عانت منها على يد الروس.

وقد بدأ البنتاجون فعلاً في إعادة تنظيم وتدريب القوات الجورجية وأمدتها بالمزيد من المعدات العسكرية وحدث القواعد العسكرية الجورجية كي توافق معايير الناتو.

وبالتأكيد فإن هذه الخطوات ستؤثر على قرار روسيا بإعادة فرض سلطتها على المنطقة في المقام الأول.

وإضافة لإعادة واشنطن تقييم علاقاتها مع روسيا، فإن الولايات المتحدة ستبحث كذلك في ما إذا كانت سياستها بدعم استقلال جورجيا قد نجحت تماماً أم لا، وإذا كان من الممكن أن تستمر على هذا النهج تماماً بينما ترغب في إقامة شراكة استراتيجية مع موسكو.

ومن المؤكد أن الروس يعتقدون أن الولايات المتحدة أمام مرحلة اختيار الآن.

فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يصبح من الضروري في وقت ما الاختيار بين تأييد هذا المشروع وبين الشراكة الحقيقية، وذلك في إشارة إلى اختيار الولايات المتحدة بين جورجيا وروسيا.

لكن رايس رفضت هذا الحديث باعتباره خياراً غير حقيقي واتهمت البعض في روسيا بمحاولة العودة إلى أيام الحرب الباردة.

لكن روسيا ليست وحدها الراغبة في تدعيم نفوذها، فقوى حلف شمال الأطلسي تحاول فعل نفس الشيء في الحديقة الخلفية السابقة لروسيا، وقررت موسكو وقف هذا الشيء.

وفي نهاية الأمر ومع بقاء أشهر معدودة على حكم الرئيس بوش، فإن هذه مشكلة طويلة الأمد سيتركها الرئيس الأمريكي من بعده إضافة إلى مشكلات أخرى تنتظر خلفه في البيت الأبيض.


 
اني اجزم ان امريكا لاتدري ماتفعل في الوقت الحالي لانها وقفت مشلولة من نتائج الحرب الاخيرة ولم تتوقع الرد الروسي الفعال .:wink::
 
اني اجزم ان امريكا لاتدري ماتفعل في الوقت الحالي لانها وقفت مشلولة من نتائج الحرب الاخيرة ولم تتوقع الرد الروسي الفعال .:wink::

الرد الروسي فاجأ الجميع في سرعته وقوته
 
عودة
أعلى