الجيش المغربي يتدخل في إفريقيا الوسطى

الشبح

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
9 مارس 2008
المشاركات
7,000
التفاعل
26,174 136 0
الدولة
Morocco
قوات مسلحة ملكية تستعد للمشاركة في إخماد معارك إفريقيا الوسطى

timthumb.php


المغامرة العسكرية الجديدة، تعتبر اختراقا سياسيا ودبلوماسيا جديدا يحقّقه المغرب من خلال تحالفه الاستراتيجي مع فرنسا



مغامرة عسكرية إفريقية جديدة يخوضها المغرب إلى جانب فرنسا، فبمجرّد مصادقة مجلس الأمن الدولي ليلة أمس الخميس 5 دجنبر، على قرار يفوّض فرنسا مهمة الإشراف على تدخّل عسكري يعيد الاستقرار إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، أصدر المغرب بلاغا يكشف فيه عن مشاركته العسكرية في هذه العملية.

البلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية، عبّرت فيه عن ترحيب المغرب بالقرار الأممي القاضي بتحويل البعثة العسكرية الإفريقية الموجودة حاليا في هذا البلد الإفريقي، إلى بعثة أممية.

وأضاف البلاغ أن تعليمات ملكية صدرت لنشر "عناصر من القوات المسلحة الملكية، ستشكل وحدة الحرس لمكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في إفريقيا الوسطى".

المغامرة العسكرية الجديدة، تعتبر اختراقا سياسيا ودبلوماسيا جديدا يحقّقه المغرب من خلال تحالفه الاستراتيجي مع فرنسا، حيث إن التدخّل الإفريقي كان قد تم في إطار الاتحاد الإفريقي الذي لا يعتبر المغرب عضوا فيه، بينما مكّنته المظلة الأممية والإشراف الفرنسي من موطئ قدم جديد في القارة السمراء.

 
قوات مسلحة ملكية تستعد للمشاركة في إخماد معارك إفريقيا الوسطى

timthumb.php


المغامرة العسكرية الجديدة، تعتبر اختراقا سياسيا ودبلوماسيا جديدا يحقّقه المغرب من خلال تحالفه الاستراتيجي مع فرنسا



مغامرة عسكرية إفريقية جديدة يخوضها المغرب إلى جانب فرنسا، فبمجرّد مصادقة مجلس الأمن الدولي ليلة أمس الخميس 5 دجنبر، على قرار يفوّض فرنسا مهمة الإشراف على تدخّل عسكري يعيد الاستقرار إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، أصدر المغرب بلاغا يكشف فيه عن مشاركته العسكرية في هذه العملية.

البلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية، عبّرت فيه عن ترحيب المغرب بالقرار الأممي القاضي بتحويل البعثة العسكرية الإفريقية الموجودة حاليا في هذا البلد الإفريقي، إلى بعثة أممية.

وأضاف البلاغ أن تعليمات ملكية صدرت لنشر "عناصر من القوات المسلحة الملكية، ستشكل وحدة الحرس لمكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في إفريقيا الوسطى".

المغامرة العسكرية الجديدة، تعتبر اختراقا سياسيا ودبلوماسيا جديدا يحقّقه المغرب من خلال تحالفه الاستراتيجي مع فرنسا، حيث إن التدخّل الإفريقي كان قد تم في إطار الاتحاد الإفريقي الذي لا يعتبر المغرب عضوا فيه، بينما مكّنته المظلة الأممية والإشراف الفرنسي من موطئ قدم جديد في القارة السمراء.



لن يتغير الدور اذا فقط تغيير التسمية من بعثة افريقية الى بعثة أممية .
كم أعداد الأفراد المغاربة في البعثة ، و ماهي أسباب الصراع في افريقيا الوسطى و الى أين وصل ؟
 
الأمر ليس مغامرة بالنسبة لي شيئ عادي المغرب تدخل عسكريا في بلدان إفريقية عدة ومنذ زمن بعيد ومن ضمنها في إفريقيا الوسطى في سبعينات نتمنى كل التوفيق لأفراد الجيش المشاركين في العملية
 
على كل حال انا نقلت الموضوع بكل حيادية .. تدخل المغرب له اهدافه الاستراتيجية وهذا حق مشروع على كل حال
 
ما سبب التدخل المغربي ؟
المغرب يتدخل في اطار قوة اممية تقودها فرنسا لحماية الامن في دولة افريقيا الوسطى بعد الاحداث الاخيرة التي خلفت مئات القتلى و الجرحى
 
أصل المشكل هو صراع بين الأقلية المسلمة الحاكمة و "الأغلبية" المسيحية فقد حدثت أعمال عنف و مجازر في المسلميين
 
تدخل عسكري فرنسي سريع في جمهورية أفريقيا الوسطى

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن بلاده تعتزم القيام بتدخل عسكري سريع لحماية المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى.

جاء ذلك بعد سماح مجلس الأمن بإرسال قوات فرنسية وأفريقية لحماية المدنيين هناك.
وأوضح هولاند إن القوة الفرنسية الموجودة بالفعل في أفريقيا الوسطى، التي تقدر بـ650 جنديا، ستضاعف في القريب العاجل.

وقد أدت أعمال العنف هناك إلى بروز مخاوف من عمليات قتل جماعية في الخطوط الفاصلة بين العرقيات.

وقال هولاند "لقد قررت التصرف حالا، بكلمات أخرى، هذا المساء".

وقال الرئيس الفرنسي أن دور بلاده في جمهورية أفرقيا الوسطى سيكون مختلفا عن دورها في مالي حيث قاتلت الجماعات الاسلامية المسلحة.

وأوضح كريستيان فرايزر مراسل بي بي سي في باريس أن دور القوات الفرنسية هذه المرة سينصب على الحيلولة دون وقوع البلاد في الفوضى.

ورحب رئيس وزراء افريقيا الوسطى بالخطوة الفرنسية مشيرا إلى ان الأولوية العاجلة هي لاعادة الأمن في العاصمة بانغي.

وأضحى عدد الجنود الفرنسيين أكثر من 600 جندي في عاصمة افريقيا الوسطى قبل البدء المرتقب لعملية عسكرية ترمي الى إعادة الامن الى البلاد.
اضطرابات

وتعاني افريقيا الوسطى اضطرابات منذ استيلاء المتمردين على السلطة في مارس/اذار، وتنذر الاوضاع بحرب ابادة.

وحذر مسؤولون بارزون في فرنسا والامم المتحدة من أن دائرة العنف بين الاقلية المسلمة، التي تتولى السلطة حاليا، والاغلبية المسيحية قد تتحول الى حرب إبادة.

وتقول الامم المتحدة إن نحو 460 الف شخص، أو نحو 10 في المئة من تعداد البلاد، فروا من ديارهم، بينما يحتاج اكثر من مليون شخص الى معونات غذائية.

ولجأ عشرات الآلاف إلى البعثة الكاثوليكية في باسانغوا.


 
مهمة القوات المغربية تأمين الحماية لمكاتب الأمم المتحدة بالمنطقة فقط .o_O
 
الحلقة (102) الأقلية المسلمة في أفريقيا الوسطى
مجموعة دول وسط أفريقيا: (الكنغو ء زائير ء رواندا ء بوروندي ء الجابون ء
الكامرون ء أفريقيا الوسطى ء غينيا الاستوائية ء أنجولا)


102.JPG



كانت قسمًا من المستعمرة الفرنسية السابقة أفريقيا الاستوائية الفرنسية، منحت حكمًا ذاتيًا سنة (1378هـ ء 1958م)، ثم نالت استقلالها بعد ذلك بعامين، وعرفت غداة استقلالها بجمهورية أفريقيا الوسطى، ثم تحولت إلى إمبراطورية أفريقيا الوسطى، ثم عاد إليها اسمها السابق في سنة (1979م)، وتبلغ مساحتها (622.984 كم2)، وسكانها في سنة (1408هـ ء 1988م)، قدروا بحوالي (2.770.000) نسمة وعاصمة البلاد (بانجوي)، وتوجد على نهر أوبانجي في جنوب البلاد.

الموقع:

توجد جمهورية أفريقيا الوسطى كما يتضح من اسمها في قلب القارة، وفي منتصف المسافة تقريبًا بين شمال القارة وجنوبها، وهي دولة داخلية، وأقرب السواحل منها يبعد عنها ألف كيلو متر، تحدها جمهورية السودان من جهة الشرق، وتشاد من الشمال، وزائير والكنغو من الجنوب، والكمرون من جهة الغرب.

الأرض:

أرضها هضبة متوسطة الارتفاع (600م – 1000م) تبرز بها بعض القمم العالية، وتعتبر هذه الهضبة منطقة تقسيم المياه بين حوض تشاد في شمالها وحوض الكنغو في جنوبها.

المناخ:

مناخ أفريقيا الوسطى ينتمي إلى النوع المداري، وهو طراز حار رطب تتساقط أمطاره في الصيف، ثم يعقبه فصل الجفاف، وتقل الأمطار في شمال البلاد، وتزداد الحرارة في هذا النطاق، والغطاء النباتي يتمثل في الغابات المدارية في جنوب أفريقيا الوسطى، تتدرج إلى حشائش السافانا في الشمال.

السكان:

تعيش فيها جماعات قزمية منعزلة، كما تجمع بين سكانها عنصرين زنجيين رئيسيين، فمن البانتو الماندا واليايا في غربي البلاد، ومنهم أيضًا الباندا والسر في الوسط والشرق والأزندي والأوبنجي في الجنوب، ومن الزنوج السودانيين القبائل التي تعيش في الشمال والشرق، وتعيش الجماعات المستعربة في الشمال، فمن البرير جماعات البيل والبورورو ويسكنون المرتفعات الغربية.

وينتشر الإسلام بين الجماعات المستعربة وجماعات البيل والبورورو، كما ينتشر بين الجماعات التي تعيش في الشرق والوسط، ومن الصعب تحديد عدد المسلمين، غير أنهم يصلون إلى قرابة ثلث السكان، والباقي من الوثنيين، وأقلية مسيحية، وتحاول المصادر الغربية التقليل من حصة المسلمين بأفريقيا الوسطى لتجعلهم أقلية صغيرة (5%)، ويكسب الإسلام أنصارًا جددًا في الوقت الراهن من بين الجماعات الوثنية.

النشاط البشري:

اقتصاد البلاد يعتمد على الزراعة كحرفة السكان الأولى، ويعمل بها حوالي 65% من القوة العاملة، ورغم هذا لا يزرع من أرضها سوى (2%)، وتنتج الذرة الرفيعة والأرز والفول السوداني، وتقوم الشركات الأجنبية باستغلال زراعة القطن والبن والتبغ والمطاط ونخيل الزيت، وتلي حرفة الزراعة حرفة الرعي، غير أن ذبابة (تسي تسي) تحد من تربية الماشية في الجنوب، ويستخرج الماس والقليل من الذهب، وتوجد خامات اليورانيوم، وتعتبر الأنهار أهم سبل المواصلات لا سيما نهر أوبانجي الذي يصلها بالعالم الخارجي عن طريق نهر الكنغو، وأفريقيا الوسطى من أفقر الدول، ويعتمد معظم اقتصادها على المعونات.

كيف وصل الإسلام إلى جمهورية أفريقيا الوسطى؟

تأثرت أفريقيا الوسطى بالممالك الإسلامية المجاورة لها، مثل مملكة كنم التي قامت في شمال شرقي بحيرة تشاد، وقد بلغت هذه المملكة أوج ازدهارها في القرن الخامس الهجري، ونشرت الإسلام في الجنوب حيث الأطراف الشمالية لأفريقيا الوسطى، وقد تحدث عنها أبو عبيد الله البكري الجغرافي الأندلسي، وازدهرت علاقتها بالدول الإسلامية في القرن السابع الهجري، وكذلك أسهمت في نشر الإسلام في أفريقيا الوسطى مملكة بورنو الإسلامية، والتي قامت في غربي بحيرة تشاد، وأيضًا مملكة باجرمي. وقامت في القرن العاشر الهجري في منطقة نهر شاري في جنوب شرقي بحيرة تشاد. وقد مد ملوك الباجرمي نفوذ الإسلام إلى المناطق الزنجية في أفريقيا الوسطى، وظل هؤلاء يحكمون المنطقة تحت نفوذ ملوك واداي، إلى أن احتل الفرنسيون منطقة تشاد وأفريقيا الوسطى. وكانت هذه جهود الممالك الإسلامية سالفة الذكر في توصيل الدعوة الإسلامية إلى أفريقيا الوسطى، وخضعت الأجزاء الشمالية منها إلى هذه الممالك الإسلامية.

وهناك محور آخر عبرته الدعوة الإسلامية إلى أفريقيا الوسطى، يتمثل في محور سوداني امتد من دارفور وكردفان إليها، حيث انتشر الإسلام في المناطق المجاورة لحدود السودان، وأثر في القسم الشرقي من أفريقيا الوسطى، وأدخل الإسلام إلى جماعات اللاندا، والزاندى، والجماعات السودانية التي تعيش في شرقي البلاد.

ولقد تأسست بها مملكة إسلامية في القرن 19م، حيث ظهرت مملكة الكوتي قبل احتلال فرنسا، وما تزال الدعوة الإسلامية تنتشر في أفريقيا الوسطى، وتكسب أيضًا أنصارًا جددًا من بين الوثنيين، وقد أسلم إمبراطور أفريقيا الوسطى السابق جان بيدل بوكاسا، وأصبح صلاح الدين أحمد بوكاسا، وتم ذلك في سنة (1396هـ ء 1976م)، وأسلم معه العديد من أفراد قبيلته، ويعيش المسلمون في أفريقيا الوسطى في المناطق الشمالية وفي مناطق القبائل المستعربة القبائل السودانية، وفي الغرب حيث جماعات البيل والبورورو، كما يوجد المسلمون في شرقي أفريقيا الوسطى في المناطق المجاورة للحدود السودانية، ويعمل الكثير من المسلمين في التجارة في المدن والقرى الرئيسية مثل بيراو وبالنجا وبرباتي والعاصمة بانجي.

أبرز مشاكل المسلمين في أفريقيا الوسطى تتمثل في نقص الخدمات التعليمية لأبناء المسلمين، حيث الحاجة الماسة للمدارس الإسلامية المهنية المتطورة ليواجه المسلمون منافسة البعثات التنصيرية في هذا المجال، وتمثل أفريقيا الوسطى بيئة طيبة لانتشار الإسلام في الوقت الراهن بين جماعات البانتو الزنجية في جنوبي البلاد، وتؤدي هذا الدور بحكم موقعها في مناطق ينتشر فيها الوثنيون في شمالي زائير والكنغو برازافيل، فتوسط موقعها يمكن أن يخدم الدعوة الإسلامية في محيط واسع بين زنوج البانتو، وتقدر بعض المصادر الإسلامية عدد المسلمين بحوالي (831.000 نسمة) في سنة (1408هـ ء 1988م).

وأهم التحديات تتمثل في:

1ء العجز الواضح في عدد الدعاة، والجهل بالإسلام.

2ء عدم توافر إمكانات الحركة والدعوة.

3ء الدس الرخيص الذي تمارسه بعثات التنصير بين الحكومة والمسلمين.

4ء تحديات البهائية والماسونية.

5ء العجز الواضح في المدارس الإسلامية، وتدني المناهج التعليمية والاقتصار في التعليم الإسلامي على المرحلة الابتدائية.

المساجد:

معظم المساجد متواضعة البناء، تبنى من الخامات المحلية، والكثير منها في حاجة إلى إصلاح أو إعادة البناء، وتنتشر المساجد رغم بساطتها في معظم المدن، ولكن أكثرها في العاصمة، ففيها 11 مسجدًا، ومعظمها ألحقت بها المدارس القرآنية، وتوجد المساجد في معظم المدن الكبرى.

التعليم الإسلامي:

مما يؤسف له أن التعليم الإسلامي في أفريقيا الوسطى متخلف، ومقصور على المرحلة الابتدائية، والمناهج متخلفة وغير موحدة، ويقوم التعليم الإسلامي على الجهود الذاتية المتواضعة، ولا وجود للكتاب المدرسي، ويقوم التعليم على مجهود أئمة المساجد، ولا تقوى المدارس الإسلامية على منافسة مدارس بعثات التنصير.

المتطلبات:

وتتمثل فيما يلي:

1ء الحاجة إلى الأئمة والدعاة.

2ء توحيد مناهج التعليم الإسلامي.

3ء إعداد المدرسين.

4ء توفير الكتاب المدرسي.

5ء توفير منح دراسية لأبناء المسلمين في أفريقيا الوسطى.

6ء الدعم المادي للدعوة وتدريب الدعاة، فأفريقيا الوسطى بيئة خصبة للدعوة الإسلامية.

الهيئات الإسلامية:

توجد في أفريقيا الوسطى مجموعة من المؤسسات الإسلامية بعضها معروف وبعضها غير معروف، ومن الهيئات:

1ء الحركة الإسلامية للشباب.

2ء الجمعية الإسلامية لأفريقيا الوسطى.

3ء جمعية النشاط الإسلامي.

4ء مجلس القضاء الأعلى.

5ء الاتحاد النسائي لأفريقيا الوسطى.
 
الحلقة (102) الأقلية المسلمة في أفريقيا الوسطى
مجموعة دول وسط أفريقيا: (الكنغو ء زائير ء رواندا ء بوروندي ء الجابون ء
الكامرون ء أفريقيا الوسطى ء غينيا الاستوائية ء أنجولا)


102.JPG



كانت قسمًا من المستعمرة الفرنسية السابقة أفريقيا الاستوائية الفرنسية، منحت حكمًا ذاتيًا سنة (1378هـ ء 1958م)، ثم نالت استقلالها بعد ذلك بعامين، وعرفت غداة استقلالها بجمهورية أفريقيا الوسطى، ثم تحولت إلى إمبراطورية أفريقيا الوسطى، ثم عاد إليها اسمها السابق في سنة (1979م)، وتبلغ مساحتها (622.984 كم2)، وسكانها في سنة (1408هـ ء 1988م)، قدروا بحوالي (2.770.000) نسمة وعاصمة البلاد (بانجوي)، وتوجد على نهر أوبانجي في جنوب البلاد.

الموقع:

توجد جمهورية أفريقيا الوسطى كما يتضح من اسمها في قلب القارة، وفي منتصف المسافة تقريبًا بين شمال القارة وجنوبها، وهي دولة داخلية، وأقرب السواحل منها يبعد عنها ألف كيلو متر، تحدها جمهورية السودان من جهة الشرق، وتشاد من الشمال، وزائير والكنغو من الجنوب، والكمرون من جهة الغرب.

الأرض:

أرضها هضبة متوسطة الارتفاع (600م – 1000م) تبرز بها بعض القمم العالية، وتعتبر هذه الهضبة منطقة تقسيم المياه بين حوض تشاد في شمالها وحوض الكنغو في جنوبها.

المناخ:

مناخ أفريقيا الوسطى ينتمي إلى النوع المداري، وهو طراز حار رطب تتساقط أمطاره في الصيف، ثم يعقبه فصل الجفاف، وتقل الأمطار في شمال البلاد، وتزداد الحرارة في هذا النطاق، والغطاء النباتي يتمثل في الغابات المدارية في جنوب أفريقيا الوسطى، تتدرج إلى حشائش السافانا في الشمال.

السكان:

تعيش فيها جماعات قزمية منعزلة، كما تجمع بين سكانها عنصرين زنجيين رئيسيين، فمن البانتو الماندا واليايا في غربي البلاد، ومنهم أيضًا الباندا والسر في الوسط والشرق والأزندي والأوبنجي في الجنوب، ومن الزنوج السودانيين القبائل التي تعيش في الشمال والشرق، وتعيش الجماعات المستعربة في الشمال، فمن البرير جماعات البيل والبورورو ويسكنون المرتفعات الغربية.

وينتشر الإسلام بين الجماعات المستعربة وجماعات البيل والبورورو، كما ينتشر بين الجماعات التي تعيش في الشرق والوسط، ومن الصعب تحديد عدد المسلمين، غير أنهم يصلون إلى قرابة ثلث السكان، والباقي من الوثنيين، وأقلية مسيحية، وتحاول المصادر الغربية التقليل من حصة المسلمين بأفريقيا الوسطى لتجعلهم أقلية صغيرة (5%)، ويكسب الإسلام أنصارًا جددًا في الوقت الراهن من بين الجماعات الوثنية.

النشاط البشري:

اقتصاد البلاد يعتمد على الزراعة كحرفة السكان الأولى، ويعمل بها حوالي 65% من القوة العاملة، ورغم هذا لا يزرع من أرضها سوى (2%)، وتنتج الذرة الرفيعة والأرز والفول السوداني، وتقوم الشركات الأجنبية باستغلال زراعة القطن والبن والتبغ والمطاط ونخيل الزيت، وتلي حرفة الزراعة حرفة الرعي، غير أن ذبابة (تسي تسي) تحد من تربية الماشية في الجنوب، ويستخرج الماس والقليل من الذهب، وتوجد خامات اليورانيوم، وتعتبر الأنهار أهم سبل المواصلات لا سيما نهر أوبانجي الذي يصلها بالعالم الخارجي عن طريق نهر الكنغو، وأفريقيا الوسطى من أفقر الدول، ويعتمد معظم اقتصادها على المعونات.

كيف وصل الإسلام إلى جمهورية أفريقيا الوسطى؟

تأثرت أفريقيا الوسطى بالممالك الإسلامية المجاورة لها، مثل مملكة كنم التي قامت في شمال شرقي بحيرة تشاد، وقد بلغت هذه المملكة أوج ازدهارها في القرن الخامس الهجري، ونشرت الإسلام في الجنوب حيث الأطراف الشمالية لأفريقيا الوسطى، وقد تحدث عنها أبو عبيد الله البكري الجغرافي الأندلسي، وازدهرت علاقتها بالدول الإسلامية في القرن السابع الهجري، وكذلك أسهمت في نشر الإسلام في أفريقيا الوسطى مملكة بورنو الإسلامية، والتي قامت في غربي بحيرة تشاد، وأيضًا مملكة باجرمي. وقامت في القرن العاشر الهجري في منطقة نهر شاري في جنوب شرقي بحيرة تشاد. وقد مد ملوك الباجرمي نفوذ الإسلام إلى المناطق الزنجية في أفريقيا الوسطى، وظل هؤلاء يحكمون المنطقة تحت نفوذ ملوك واداي، إلى أن احتل الفرنسيون منطقة تشاد وأفريقيا الوسطى. وكانت هذه جهود الممالك الإسلامية سالفة الذكر في توصيل الدعوة الإسلامية إلى أفريقيا الوسطى، وخضعت الأجزاء الشمالية منها إلى هذه الممالك الإسلامية.

وهناك محور آخر عبرته الدعوة الإسلامية إلى أفريقيا الوسطى، يتمثل في محور سوداني امتد من دارفور وكردفان إليها، حيث انتشر الإسلام في المناطق المجاورة لحدود السودان، وأثر في القسم الشرقي من أفريقيا الوسطى، وأدخل الإسلام إلى جماعات اللاندا، والزاندى، والجماعات السودانية التي تعيش في شرقي البلاد.

ولقد تأسست بها مملكة إسلامية في القرن 19م، حيث ظهرت مملكة الكوتي قبل احتلال فرنسا، وما تزال الدعوة الإسلامية تنتشر في أفريقيا الوسطى، وتكسب أيضًا أنصارًا جددًا من بين الوثنيين، وقد أسلم إمبراطور أفريقيا الوسطى السابق جان بيدل بوكاسا، وأصبح صلاح الدين أحمد بوكاسا، وتم ذلك في سنة (1396هـ ء 1976م)، وأسلم معه العديد من أفراد قبيلته، ويعيش المسلمون في أفريقيا الوسطى في المناطق الشمالية وفي مناطق القبائل المستعربة القبائل السودانية، وفي الغرب حيث جماعات البيل والبورورو، كما يوجد المسلمون في شرقي أفريقيا الوسطى في المناطق المجاورة للحدود السودانية، ويعمل الكثير من المسلمين في التجارة في المدن والقرى الرئيسية مثل بيراو وبالنجا وبرباتي والعاصمة بانجي.

أبرز مشاكل المسلمين في أفريقيا الوسطى تتمثل في نقص الخدمات التعليمية لأبناء المسلمين، حيث الحاجة الماسة للمدارس الإسلامية المهنية المتطورة ليواجه المسلمون منافسة البعثات التنصيرية في هذا المجال، وتمثل أفريقيا الوسطى بيئة طيبة لانتشار الإسلام في الوقت الراهن بين جماعات البانتو الزنجية في جنوبي البلاد، وتؤدي هذا الدور بحكم موقعها في مناطق ينتشر فيها الوثنيون في شمالي زائير والكنغو برازافيل، فتوسط موقعها يمكن أن يخدم الدعوة الإسلامية في محيط واسع بين زنوج البانتو، وتقدر بعض المصادر الإسلامية عدد المسلمين بحوالي (831.000 نسمة) في سنة (1408هـ ء 1988م).

وأهم التحديات تتمثل في:

1ء العجز الواضح في عدد الدعاة، والجهل بالإسلام.

2ء عدم توافر إمكانات الحركة والدعوة.

3ء الدس الرخيص الذي تمارسه بعثات التنصير بين الحكومة والمسلمين.

4ء تحديات البهائية والماسونية.

5ء العجز الواضح في المدارس الإسلامية، وتدني المناهج التعليمية والاقتصار في التعليم الإسلامي على المرحلة الابتدائية.

المساجد:

معظم المساجد متواضعة البناء، تبنى من الخامات المحلية، والكثير منها في حاجة إلى إصلاح أو إعادة البناء، وتنتشر المساجد رغم بساطتها في معظم المدن، ولكن أكثرها في العاصمة، ففيها 11 مسجدًا، ومعظمها ألحقت بها المدارس القرآنية، وتوجد المساجد في معظم المدن الكبرى.

التعليم الإسلامي:

مما يؤسف له أن التعليم الإسلامي في أفريقيا الوسطى متخلف، ومقصور على المرحلة الابتدائية، والمناهج متخلفة وغير موحدة، ويقوم التعليم الإسلامي على الجهود الذاتية المتواضعة، ولا وجود للكتاب المدرسي، ويقوم التعليم على مجهود أئمة المساجد، ولا تقوى المدارس الإسلامية على منافسة مدارس بعثات التنصير.

المتطلبات:

وتتمثل فيما يلي:

1ء الحاجة إلى الأئمة والدعاة.

2ء توحيد مناهج التعليم الإسلامي.

3ء إعداد المدرسين.

4ء توفير الكتاب المدرسي.

5ء توفير منح دراسية لأبناء المسلمين في أفريقيا الوسطى.

6ء الدعم المادي للدعوة وتدريب الدعاة، فأفريقيا الوسطى بيئة خصبة للدعوة الإسلامية.

الهيئات الإسلامية:

توجد في أفريقيا الوسطى مجموعة من المؤسسات الإسلامية بعضها معروف وبعضها غير معروف، ومن الهيئات:

1ء الحركة الإسلامية للشباب.

2ء الجمعية الإسلامية لأفريقيا الوسطى.

3ء جمعية النشاط الإسلامي.

4ء مجلس القضاء الأعلى.

5ء الاتحاد النسائي لأفريقيا الوسطى.

هل تحاول أن تبرر الإعتداء الفرنسي على افريقيا الوسطى بأنه جاء لحماية المسلمين و نشر الإسلام بالمنطقة !!!:eek:
 
فرنسا لا تحمي المسلمين .. فرنسا تدافع عن مصالحها فقط

جثث في شوارع ومساجد بانغي

حوالي 80 جثة كانت مصفوفة الخميس في أحد مساجد بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، ومرمية في شوارع المدينة، بعد أعمال العنف التي وقعت صباح الخميس، بحسب مراسلي "فرانس برس".
ففي مسجد حي "بي كا 5" في وسط العاصمة، كانت 54 جثة مصفوفة في قاعة الصلاة والباحة الداخلية، وتحمل آثار جروح بالسلاح الأبيض والرصاص. وفي الشوارع المجاورة، أحصى الصحفيون 25 جثة مرمية على الأرصفة.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" قال مسؤول في المسجد طلب التكتم على هويته إن "أشخاصا من الحي نقلوا الجثث في الصباح". وقد غص المسجد بالرجال والنساء الذين توافدوا بحثا عن ذويهم المفقودين.

واكتظ محيط المسجد برجال يحملون السواطير، فيما كانت الشوارع المجاورة التي تتناثر فيها جثث أخرى، مقفرة.

من جهتها، أحصت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية بعد الظهر في المستشفى الأهلي في بانغي 10 قتلى سقطوا بالرصاص أو بالسلاح الأبيض و65 جريحا. ولم تشمل هذه الحصيلة الجزئية إلا أحد مستشفيات المدينة، إلا أن من المتوقع ارتفاع عدد الضحايا في هذه الموجة الجديدة من أعمال العنف في منطقة النهر غير البعيدة عن وسط المدينة.

واندلع إطلاق النار من أسلحة أوتوماتيكية وسمع دوي انفجارات الأسلحة الثقيلة قبل الفجر في عدد من أحياء العاصمة. وقد بدأ إطلاق النار في منطقة بي كا 12 في شمال المدينة ثم تمدد إلى أحياء أخرى لا سيما تلك القريبة من وسط المدينة في منطقة النهر.

وتراجعت كثافة إطلاق النار بعد ساعات، مع أن أصداء إطلاق نار متفرق في بعض الأحياء كانت ما زالت تسمع الساعة الثانية ظهرا.

وانتشر خلال النهار 250 جنديا فرنسيا في الشوارع قبل ساعات من موافقة الأمم المتحدة على عملية عسكرية فرنسية-إفريقية واسعة في البلاد.


 
واظن ان فرنسا عرضت على مصر التدخل ايضا...خصوصا بعد زياره وفد عسكرى فرنسى لمصر والحديث عن التعاون فى مجالات حفظ السلام والامم المتحده.....
 
هل تحاول أن تبرر الإعتداء الفرنسي على افريقيا الوسطى بأنه جاء لحماية المسلمين و نشر الإسلام بالمنطقة !!!:eek:
عن أي إعتداء فرنسي تتحدث هناك قرار و تفويض أممي أخي الكريم و معلوم أن القوات المغربية تدخلت في العديد من الأقطار الإفريقية التي تعاني من صراعات طائفية أو دينية فيكفي أن أضرب كمثل ساحل العاج لتنصيب الرئيس المسلم بدل الرئيس السابق المسيحي وترا بدل باغبو
الجيش المغربي ليس بحاجة أن يبرر أي شيء حتى لو لم تعجبك فكرة الدفاع عن الإسلام فيكفي أنه يدافع عن المصالح الإقتصادية للمغرب بإعتبار أن المغرب ثاني مستتمر إفريقي في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا....
 
تعجبني هذه الشراكة الإستراتيجية التي تجمع المغرب والأشقاء الفرنسيين:D
 
مهمة القوات المغربية تأمين الحماية لمكاتب الأمم المتحدة بالمنطقة فقط .o_O
مهمة القوات المغربية تأمين الحماية لمكاتب الأمم المتحدة بالمنطقة فقط .o_O
ولما هذه المشاركات التي تحاول دائماً التنقيص من كل شيئ وبأي طريقة المهم هو التنقيص نعم حماية مكاتب الأمم المتحدة هل تظنها مهمة سهلة في منطقة مشتعلة وهل تنتظر أن يعطو للصحافة لائحة بالمهام الموكلة لهم إذهب وسأل عن قوات مغربية في يموسوكرو بساحل العاج وستعرف المهام التي أوكلت لهم وما حقوقو بعيدا عن كاميرات الإعلام
 
أعتقد أن حديث المقالة الصحفية عن اختراق.. مجانب للصواب..فجمهورية أفريقيا الوسطى تعتبر من الدول الصديقة للمغرب..
 
تماما كما حدث بمالي ومشاركة قوة عسكرية مغربية في دلك البلد الشقيق

armeemaroc.jpg
 
نعم اخي moroccan sniper مشاركات مشرفة,حاول تجنب الردود المستفزة اعتبرها وكانها غير موجودة في هده الصفحة اصلا
 
اظن ان الردود المستفزة هي التي يجب عليها ان تتجنب مواضيعنا .. اظن بان الموضوع واضح ولا يظهر لي ان من يتكلم كلف نفسه عناء قراءته .. متى ينتهي لعب الاطفال هذا !
 
عودة
أعلى