فى عام 1867 وبعد صدور الفرمان العثمانى بأن تكون مصر " خديوية " وليست " باشوية " أو ولايه من ولايات الدولة العثمانيه ,
أجرى الخديوي إسماعيل تعديلا على العلم المصرى ليكون مختلفا عن العلم العثمانى
حيث كان علم مصر أثناء حكم محمد على هو نفس العلم العثماني، إلا أنه كان يحمل منذ البداية نجمة ذات خمسة أطراف لتمييزه عن العلم العثماني.
وكان هذا الفارق في عدد أطراف النجمة هو الوسيلة الوحيدة في التمييز بين سفن الأسطول المصري والتركي أثناء حصار الأساطيل الأوربية المساندة للعثمانيين ضد محمد على للموانئ المصرية.
و مما لاشك فيه أن بقاء شعار العلم المصرى مماثلا للعلم التركى لهو رمزا إلى التبعية المصرية للدوله العثمانيه.
وبينما العلم العثمانى هو عبارة عن خلفية حمراء يتوسطها هلال أبيض بداخله نجمة بيضاء ,
فإن أفندينا إسماعيل باشا جعل العلم المصرى عبارة عن خلفية حمراء بداخلها ثلاث " أهلة " صغيرة ويحتضن كل هلال نجمة صغيرة ,
أى أن العلم المصرى صار ثلاث أهلة بيض بثلاث نجوم بيضاء .
وتجدر الإشارة أن هذا العلم صار معبرا عن إستقلال مصر – رغم بعض القيود – التى سعي إسماعيل إلى فكها فى فرمانات 1872 و 1873 ..
وأصبح هذا العلم الإسماعيلى هو رمزا لتميز مصر عن باقى الولايات العثمانية , وتحت بيارقه زحفت الجيوش الوطنية إلى افريقيا لتؤسس امبراطورية مصرية قوية تشمل كل حدودها الطبيعية والنيلية ..
وهو العلم الذى رفع على قناة السويس وقت افتتاحها ..
وهو العلم الذى حملته الباخرة المحروسة وكأنها تعلن إستقلال مصر إلى موانىء أوروبا والعالم عبر رحالات الخديوي ..
وكان هذا العلم معبرا عن خديوية مصر فى معرض باريس الدولى – هذا المعرض الذى أثار حفيظة السلطان عبد العزيز لما بدا فيه من الشأن المصرى المستقل عن الاستانه .
وحكاية النجوم الثلاث اختلف فيها المؤرخون ,
التفسير الأول : أن المقصود هو بالنجمة الاولى هى ( مصر ) والنجمة الثانية ( السودان ) والنجمة الثالثة ( افريقيا ) .. وهى إمبراطورية إسماعيل باشا
التفسير الثانى :
أن المقصود هو القارات الثلاث التى انتصرت فيها الجيوش المصريه (افريقيا - اسيا - اوروبا) ..
فقد انتصرت فى الميدان الاوروبى حين قمع ثورة كريت و حرب القرم ( وهى القارة الأولى أو النجمة الاولى ) ..
وانتصرت فى الميدان الأسيوى حين توسعت حدود مصر لتشمل الحجاز و الشام ( وهى القارة الثانية والنجمة الثانية ) ..
وانتصرت فى الميدان الافريقى حين اسس اسماعيل باشا امبراطوريته الكبرى ( وهى القارة الثالثة والنجمة الثالثة ) .
واستمر هذا العلم مستخدمًا في مصر إلى عام 1882
عندما احتلت بريطانيا البلاد عام 1882 عاد العلم العثماني القديم إلى مصر ثانية وظل علمًا رسميًا لها حتى عام 1914
وفي عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، وقد استدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديوى إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمي لسلطنة مصر حتى عام 1923.
كان علم الخديوى إسماعيل هو الذي خرجت تحته الجماهير في ثورة 1919 المجيدة والذي لف نعوش الشهداء الذين سقطوا في الثورة برصاص الإنجليز.
أفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصري الرسمي، العلم الذي حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذي أصبح رمزًا لثورة 1919 التي كان شعارها ”الدين لله والوطن للجميع
ادت سياسة الخديوى اسماعيل المالية ، الى تحالفت الدول الأوروبية مع السلطان العثماني على ضرورة عزله عن حكم مصر ، وأصدر السلطان فرمانه في 26 يونيوحزيران 1879 بعزل إسماعيل عن الحكم ، وتنصيب ابنه الأكبر محمد توفيق باشا عل ىمصر .
و فى عام 1888 وافق السلطان عبد الحميد الثاني على حضوره للآستانة التي انتقل اليها للإقامة بقصر إميرجان المطل على البوسفور .
وبعدما قضى نحو 16عاماً في منفاه ، لم يعد إسماعيل إلى مصر إلا ميتاً ، حيث دُفِنَ في مسجد الرفاعي .
نحت له تمثال من صنع النحات الإيطالي بييترو كانونيكا، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في 4 ديسمبر 1938 في مكانه الأصلي بميدان المنشية أمام الموقع الأول لقبر الجندي المجهول بالإسكندرية إلى أن نقل بعد ذلك، وهو مقام حاليًا في ميدان الخديوي إسماعيل بكوم الدكة بالإسكندرية، وكان التمثال هدية من الجالية الإيطالية بالإسكندرية تقديرًا لاستضافة مصر للملك فيكتور ايمانويل الثالث آخر ملوك إيطاليا بعد الاطاحة به عن عرشه.
في جميع الاحوال هو علم رائع .. ضمن روائع الخديوي اسماعيل
أجرى الخديوي إسماعيل تعديلا على العلم المصرى ليكون مختلفا عن العلم العثمانى
حيث كان علم مصر أثناء حكم محمد على هو نفس العلم العثماني، إلا أنه كان يحمل منذ البداية نجمة ذات خمسة أطراف لتمييزه عن العلم العثماني.
وكان هذا الفارق في عدد أطراف النجمة هو الوسيلة الوحيدة في التمييز بين سفن الأسطول المصري والتركي أثناء حصار الأساطيل الأوربية المساندة للعثمانيين ضد محمد على للموانئ المصرية.
و مما لاشك فيه أن بقاء شعار العلم المصرى مماثلا للعلم التركى لهو رمزا إلى التبعية المصرية للدوله العثمانيه.
وبينما العلم العثمانى هو عبارة عن خلفية حمراء يتوسطها هلال أبيض بداخله نجمة بيضاء ,
فإن أفندينا إسماعيل باشا جعل العلم المصرى عبارة عن خلفية حمراء بداخلها ثلاث " أهلة " صغيرة ويحتضن كل هلال نجمة صغيرة ,
أى أن العلم المصرى صار ثلاث أهلة بيض بثلاث نجوم بيضاء .
وتجدر الإشارة أن هذا العلم صار معبرا عن إستقلال مصر – رغم بعض القيود – التى سعي إسماعيل إلى فكها فى فرمانات 1872 و 1873 ..
وأصبح هذا العلم الإسماعيلى هو رمزا لتميز مصر عن باقى الولايات العثمانية , وتحت بيارقه زحفت الجيوش الوطنية إلى افريقيا لتؤسس امبراطورية مصرية قوية تشمل كل حدودها الطبيعية والنيلية ..
وهو العلم الذى رفع على قناة السويس وقت افتتاحها ..
وهو العلم الذى حملته الباخرة المحروسة وكأنها تعلن إستقلال مصر إلى موانىء أوروبا والعالم عبر رحالات الخديوي ..
وكان هذا العلم معبرا عن خديوية مصر فى معرض باريس الدولى – هذا المعرض الذى أثار حفيظة السلطان عبد العزيز لما بدا فيه من الشأن المصرى المستقل عن الاستانه .
وحكاية النجوم الثلاث اختلف فيها المؤرخون ,
التفسير الأول : أن المقصود هو بالنجمة الاولى هى ( مصر ) والنجمة الثانية ( السودان ) والنجمة الثالثة ( افريقيا ) .. وهى إمبراطورية إسماعيل باشا
التفسير الثانى :
أن المقصود هو القارات الثلاث التى انتصرت فيها الجيوش المصريه (افريقيا - اسيا - اوروبا) ..
فقد انتصرت فى الميدان الاوروبى حين قمع ثورة كريت و حرب القرم ( وهى القارة الأولى أو النجمة الاولى ) ..
وانتصرت فى الميدان الأسيوى حين توسعت حدود مصر لتشمل الحجاز و الشام ( وهى القارة الثانية والنجمة الثانية ) ..
وانتصرت فى الميدان الافريقى حين اسس اسماعيل باشا امبراطوريته الكبرى ( وهى القارة الثالثة والنجمة الثالثة ) .
واستمر هذا العلم مستخدمًا في مصر إلى عام 1882
عندما احتلت بريطانيا البلاد عام 1882 عاد العلم العثماني القديم إلى مصر ثانية وظل علمًا رسميًا لها حتى عام 1914
وفي عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، وقد استدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديوى إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمي لسلطنة مصر حتى عام 1923.
كان علم الخديوى إسماعيل هو الذي خرجت تحته الجماهير في ثورة 1919 المجيدة والذي لف نعوش الشهداء الذين سقطوا في الثورة برصاص الإنجليز.
أفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصري الرسمي، العلم الذي حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذي أصبح رمزًا لثورة 1919 التي كان شعارها ”الدين لله والوطن للجميع
ادت سياسة الخديوى اسماعيل المالية ، الى تحالفت الدول الأوروبية مع السلطان العثماني على ضرورة عزله عن حكم مصر ، وأصدر السلطان فرمانه في 26 يونيوحزيران 1879 بعزل إسماعيل عن الحكم ، وتنصيب ابنه الأكبر محمد توفيق باشا عل ىمصر .
- وجاء نص التلغراف الذي ورد من الآستانة كالتالي :
( إلى سمو إسماعيل باشا خديو مصر السابق ، إن الصعوبات الداخلية والخارجية التي وقعت أخيراً في مصر قدبلغت من خطورة الشأن حداً يؤدي استمراره إلى إثارة المشكلات والمخاطر لمصر و السلطنة العثمانية ، ولما كان الباب العالي يرى أن توفير أسباب الراحة والطمأنينة للأهالي من أهم واجباته ومما يقضيه الفرمان الذي خولكم حكم مصر ،ولما تبين أن بقاءكم في الحكم يزيد المصاعب الحالية ، فقد أصدر جلالة السلطان إرادته بناء على قرار مجلس الوزراء بإسناد منصب الخديوية المصرية إلى صاحب السمو الأمير توفيق باشا ، وأرسلت الإرادة السنية في تلغراف آخر إلى سموه بتنصيبه خديوياً لمصر ، وعليه أدعو سموكم عند تسلمكم هذه الرسالة إلى التخلي عن حكم مصر احتراماً للفرمان السلطاني) .
و فى عام 1888 وافق السلطان عبد الحميد الثاني على حضوره للآستانة التي انتقل اليها للإقامة بقصر إميرجان المطل على البوسفور .
وبعدما قضى نحو 16عاماً في منفاه ، لم يعد إسماعيل إلى مصر إلا ميتاً ، حيث دُفِنَ في مسجد الرفاعي .
نحت له تمثال من صنع النحات الإيطالي بييترو كانونيكا، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في 4 ديسمبر 1938 في مكانه الأصلي بميدان المنشية أمام الموقع الأول لقبر الجندي المجهول بالإسكندرية إلى أن نقل بعد ذلك، وهو مقام حاليًا في ميدان الخديوي إسماعيل بكوم الدكة بالإسكندرية، وكان التمثال هدية من الجالية الإيطالية بالإسكندرية تقديرًا لاستضافة مصر للملك فيكتور ايمانويل الثالث آخر ملوك إيطاليا بعد الاطاحة به عن عرشه.
في جميع الاحوال هو علم رائع .. ضمن روائع الخديوي اسماعيل