يمكننا القول أنها سفينة تستطيع الطيران في الهواء، ويمكننا القول أنها طائرة تستطيع الإبحار في الماء! لكن في كل الأحوال اسمها هو “لون إيكرابلين” حاملة الصواريخ الروسية العملاقة. يصل طول هذه الطائرة لـ73 متر، وهي بذلك واحدة من أكبر الطائرات التي تم صنعها على الإطلاق، بينما يصل وزنها لـ350 طن، وتستطيع الطيران بسرعة 547 كم في الساعة
تستطيع ان تحمل مليون كجم من المعدات والجنود، مع ستة صواريخ موسكيت، وهي صواريخ مضادة للسفن وقادرة على حمل رؤوس نووية, وعلى الرغم من أن الروس تقدموا في هذا المشروع كثيراً أيام الحرب الباردة، إلا أنه توقف بعدها ليتم تحويلها إلى طائرات إنقاذ. لكن بالطبع لم يتم تنفيذ هذا التحويل وظلت ملقاة من حينها في حوض جاف!
المثير أن هذه الإيكرابلين لا تطير بالمفهوم الذي نعرفه، بل تستخدم ما يعرف بالتأثير الأرضي Ground Effect، ومعناه أن هذه المركبة تستطيع الارتفاع عن سطح الأرض من خلال وسادة هوائية يسببها الضغط الجـوي الذي ينشأ نتيجة التفاعل بين الأجنحة والأرض! لذا فالأصح أن نقول “مركبة” وليس طائرة، لأنها لا تطير بالمفهوم الذي نألفه في الطائرات . ومركبات التأثير الأرضي بالمناسبة هي تكنولوجيا تفوق فيها الروس بمراحل عن العالم أجمع
طول هذا الوحش أكثر من 100 متر، واستخدمت 10 محركات توربينية وبلغ وزنها 554 طن وكانت مشروعاً سرياً بدأ في العام 1966 لكن كشفته أقمار التجسس الأمريكية. وميزة هذه التكنولوجيا هي أن هذه المركبات العملاقة تستطيع: - الإبحار في الماء. - الطيران في الهواء. - السير على اليابسة. فضلاً عن قدرتها التسليحية الهائلة! لكن توقف هذا المشروع كما ذكرنا بسبب انتهاء الحرب الباردة، وبسبب مشاكل في التمويل والتطوير.