تحدث عثمان الجرندي وزير الخارجية التونسي عن التعاون الجزائري الذي وصفه بالجيد جدا، حيث قال أن الجزائر تقدم دعما لوجستيا واستخبارتيا لتونس وأنها سخرت إمكانيات عسكرية هامة لحماية حدودنا المشتركة وان هناك تنسيقا جيدا،إضافة لما وفرته الجزائر لتونس من تجهيزات عسكرية تصنعها على غرار المناظير الليلية والسترات الواقية من الرصاص وأجهزة الكشف عن المتفجرات والألغام.
وقال الجرندي لقاء خص به صحيفة " الصباح نيوز" التونسية على هامش المنتدى الاقتصادي الأول لدول غرب المتوسط الذي احتضنته مدينة برشلونة الاسبانية الأربعاء ان الملف الأمني كان محور اللقاءات الثنائية والجماعية بين وزراء خارجية مجموعة 5+5 ،مشيرا إلى أن" الجزائر على استعداد لتقديم كل ما تصنعه ، اما ما تستورده فانه محظور تسليمه للغير إلا أنه دوليا وفي الحالات القصوى أبدت الجزائر استعدادا لمزيد الدعم".
وبخصوص المنطقة العازلة التي ثبتت على امتداد الحدود مع ليبيا.
وقال الجرندي أنها قدمت نتائج ايجابية غير انه اعتبر ان الوضع من الجانب الليبي ليس بالمستوى المطلوب نظرا لسيطرة فصائل عسكرية وقبائل على جانبا من تلك الحدود وضعف السلطة المركزية
وقال في وأضاف أن مادية الغذاء التي جمعتهم الأربعاء الماضي تصدرت فيها المسالة الأمنية محور النقاش إذ يعتقد وزراء خارجية الضفة الشمالية أن أمنهم من امن الضفة الجنوبية وأن من المؤكد الواجبات بسط الأمن وضمان الاستقرار بها والقضاء على فلول الإرهاب الذي قال عنه الجرندي انه مكلف أكثر بكثير من حرب تقليدية يكون فيها العدو معروفا
وفي هذا الإطار قال الجرندي ان هناك حرصا من تلك الدول لمد يد المساعدة لتونس
في هده الأثناء قضت ان قوات الجيش الجزائري تمكنت من القضاء على إرهابيين بمنطقة تبسة بالقرب من الحدود مع تونس، يرجح أنهما على علاقة بالاعتداءات الإرهابية الجبانة التي شهدتها باجة وسيدي بوزيد.
وأوضح المصدر أن المصالح الأمنية الجزائرية حددت هوية الإرهابيين، احدهما من جنسية ليبية والأخر جزائري.
وقال المتحدث أن المصالح الأمنية التونسية طلبت من نظيرتها الجزائرية تزويدها بمعلومات حول الإرهابيين المقضي عليهما في إطار التحقيق حول هوية العناصر الإرهابية التي استهدفت عناصر الحرس الوطني التونسي في باجة، سيدي بوزيد و منزل بورقيبة، مشيرا الى ان الجزائر ترجح علاقة الإرهابيين بالجماعات المسلحة المتواجدة في تونس، وأنهما كانا يحاولان التسلل الى الجزائر في إطار مهمة تم تكليفهما بها.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش الجزائري المكلفة بمكافحة الإرهاب المرابطة بالمنطقة الحدودية مع تونس و بالضبط على مستوى ولاية تبسة، قامت بتنصيب كمين محكم اثر تلقيها معلومات تفيد بتحركات لعناصر إرهابية، مبرزا انه وبعد رصد الإرهابيين، طلبت منهما القوات العسكرية بالاستسلام لكنهما رفضا و بادرا بإطلاق النار في محاولة لدفع القوات الأمنية الى التراجع بما يسمح لهما بالفرار نحو الغابات القريبة من عين المكان، الأمر الذي دفع عناصر الأمن الجزائرية للرد والدخول في اشتباك مسلح مع العنصرين الإرهابيين، أسفر عن مقتلهما، واسترجاع قطعتي سلاحهما، مشيرا الى ان مساعدة سكان المنطقة ساهم في نجاح العملية بعد الإبلاغ عن تحركات العناصر الإرهابية في المنطقة.
مصدر