:
مواصلة في سرد المعلومات عن السودان , أتحدث عن أهم المواضيع , و هو موضوع الأمن و الشرطة , و بداية أتحدث عن الأمن السوداني .
ففي مجال الأمن وضعت الحكومة نصب عينيها مسؤولية الأمن لعلمها التام أنه لا يكمن التطوير و التنمية في بلد يفقد الأمن , لذا فقد أنشأت له جهاز منفصل تتبع لوزارة الدفاع و هو جهاز الأمن الوطني , و دفعت بأفضل و أقوى رجالها لتولي قيادته و من أولئك النفر د. نافع علي نافع و هو مساعد رئيس الجمهورية حاليا و نائب رئيس المؤتمر الوطني و هو الحزب الحاكم . و الفريق صلاح عبد الله و هو المدير الحالي للجهاز , و لزيادة الاهتمام به وضعت شروط قوية لتعيين أفراده و ضباطه . و منذ تكوين الجهاز هو يبرهن دوماً على أنه من أكبر الإنجازات لحكومة الإنقاذ الوطني , حيث تم تصنيفه أقوى جهاز أمن في الشرق الأوسط , للعام 2005 م و ذلك بعد إفشال الانقلاب الذي خطط له حزب المؤتمر الشعبي المعارض , و الكل يعلم أن الحكومة الوحيدة التي لم تتعرض لمحاولة انقلاب هي حكومة الإنقاذ الوطني و ذلك لأن جميع المحاولات كانت توأد أو بالأدق تجهض بواسطة الأجهزة الأمنية . مواصلة في سرد المعلومات عن السودان , أتحدث عن أهم المواضيع , و هو موضوع الأمن و الشرطة , و بداية أتحدث عن الأمن السوداني .
و هناك عدة أدلة أسوقها للبرهنة على قوة هذه الأجهزة و أكتفي منها بالآتي:
1- إفشال عدة محاولات انقلابية قبل حدوثها أصلا آخرها المحاولة التخريبية التي تزعمها مبارك الفاضل .
2- تمكنها من تقديم جميع المتورطين في أحداث الإثنين الأسود – و هي الأحداث التي تلت الإعلان عن وفاة جون قرنق زعيم الحركة الشعبية و التي حدثت في الخرطوم – مع العلم أن الفوضى عمت معظم أنحاء الخرطوم رغم أن الإعلام الغربي المغرض صورها على أنها عمليات تخريب و نهب و قتل استمرت لمدة ثلاث أيام و انتهت بعدها الفوضى و قد تمكنت الأجهزة الأمنية من تقديم جميع المتورطين للمحاكمة بعد فترة من الأحداث .
3- من أقوى الأدلة جريمة اغتيال الصحفي محمد أحمد طه الذي اغتيل في ظروف غامضة أتحدى جميع أجهزة الأمن العالمية أن تكشف غموضها و قد اشترك في كشف هذه الجريمة عدة أجهزة أمنية مختلفة هي الشرطة و جهاز الأمن العام و المباحث الجنائية و الاستخبارات العسكرية – و التي شاركت لأول مرة في مثل هذه التحقيقات – و قد نجحت في تقديم المجرمين إلى المحاكمة في خلال أقل من شهر رغم أنها لم تجد أي خيط لتسير عليه و لكنها أوجدت الخيوط و تتبعتها , و شهد الجميع من هذه الجريمة للأجهزة الأمنية بالقوة و الدهاء الخطير .
و يحق لنا نحن السودانيون أن نفخر و نفاخر جميع الدول العربية بهذه الأجهزة بالذات إذا علمنا أن عدد كبير من الخبرات العسكرية و الأمنية السودانية يعملون كملاحق و مدربين و استشاريين بالدول العربية الشقيقة .
و يبقى لي أن أشير إلى أن السودان أكثر أمنا من دول كثيرة جدا في العالم و لي أن أستدل بذلك بالتحدي الذي أطلقه القائد و الرئيس الأخ المشير عمر حسن أحمد البشير من قلب ما يزعم الغرب أنها مناطق حرب – حين تحدى الرئيس الأمريكي أن يقوم بزيارة مشابهة لما قام بها الرئيس البشير حيث أن الجميع كان يعلم بموعد الزيارة و برنامجها حيث حددت عدة مواقع للقاءات جماهيرية أعلن عنها قبل فترة تكفي لزراعة أميال مربعة بالمتفجرات و كذلك فإنه كان في عديد من الأوقات في تلك الزيارة بدون حراسة قوية حيث أنه في كثير من اللقاءات كان هو أعلى شخص في الحضور و لا حراسات معه على المنصة و التي وجه بأن تكون كافية لشخص واحد و هذا ما كان له . و قد أعجبني التحدي الصريح الذي أطلقه لبوش حيث تحداه بأن يقوم بزيارة معلنة للعراق مع أن لأمريكا في العراق أكثر من 180 ألف جندي مقاتل و للحكومة السودانية في مناطق الحرب المزعومة التي زارها البشير ما لا يزيد على الألفين جندي , و لك أخي أن تتصور ما يعنيه الأخ البشير .