اعلن مسؤول في مؤسسة روسية للإنتاج الحربي أن منظومة "بانْتسِير"، وهي أحدث سلاح روسي للدفاع الجوي أصبح بحوزة دولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا، أثبتت قدراتها خلال بيان عملي
وأبلغ الكسندر دينيسوف، مدير شركة "الأسلحة الدقيقة التصويب" إحدى شركات الإنتاج الحربي الروسية، صحفيين أن راجمة الصواريخ "بانْتسِير-أس1" نجحت أثناء القيام بتمارين الرماية خلال بيان عملي في الصيف الماضي بإسقاط صواريخ تماثل صاروخ "توماهوك". ولم يتمكن المشاركون الآخرون في هذا البيان العملي من إصابة هدف يماثل هذا الصاروخ.
وفي الحقيقة فإن إسقاط صاروخ "توماهوك" الذي يندفع إلى هدفه بسرعة لا تتجاوز 800 كيلومتر في الساعة ليس أمرا صعبا لو لا قدرته على التخفي التي تجعل اكتشافه أمرا صعبا. وفضلا عن ذلك فإنه ينطلق نحو هدفه على علو جد منخفض بمحاذاة تضاريس الأرض. ولذلك يمكن أن تفشل منظومات الدفاع الجوي التي تتعامل مع الطائرات والصواريخ التي تنقضّ على أهدافها من علو كبير أو من الفضاء مثل منظومة "أس-300"، يمكن أن تفشل في اكتشاف صاروخ كهذا في الوقت المناسب.
وصُمِّمت منظومة "بانْتسِير" التي تحتوي على راجمة صواريخ اعتراضية ومدفعين آليين من عيار 30 ملم وثلاثة رادارات لاكتشاف الأهداف وتتبُّعها وتوجيه الصواريخ الاعتراضية إليها وأيضا على جهاز بصري إلكتروني لتوجيه الصواريخ الاعتراضية، صُمِّمت لتكون قادرة على التصدي لصواريخ هجومية من نوع "توماهوك" التي استخدمتها القوات الأميركية في يوغسلافيا والعراق وأفغانستان، بواسطة صواريخها الاعتراضية الموجهة "57أ6-إيه" التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 1300 متر في الثانية أو بواسطة مدفعيْها اللذين يضعان عقبة نارية منيعة أمام الصاروخ المطلوب تدميره إذا لم تُسقطه الصواريخ الاعتراضية.
يجدر بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت منحة مالية لمواصلة العمل بمشروع "بانْتسِير" في عام 2000 أصبحت أول مَن حصل على هذا السلاح. وتعاقدت سوريا أيضا على شرائه. وحصل الجيش الروسي عليه في عام 2010.
مصدر