هذا الجيش العظيم والعظمة لله سبحانه وتعالى بتاريخه الطويل والكبير ورغم وجود بعض السلبيات في ذلك ولكن يبقى الجيش العراقي صاحب المواقف الصعبة وصاحب البطولات والانتصارات سواء على صعيد العراق او على صعيد مشاركاته في الحروب العربية ضد اسرائيل لذى اصبح هدفا للجميع وتكال عليه اعداء من الداخل والخارج فمسخوا هويته وشوهوا صورته وكسروا شوكته فبقت منه الاطلال تبكي على ما مضى
استعراض ملخص لتاريخ الكلية العسكرية الملكية منذ تأسيسها لغاية عام ١٩٤٨ كما رواه لي عمي المرحوم العقيد كمال احمد الراوي:
بقلم / صباح الراوي وقد جاء في ذلك الملخص ما يلي :
بتاريخ 6 كانون الثاني عام 1921 تشكلت نواة الجيش العراقي وتاسست كذلك وزارة الدفاع برئاسة المغفور له الفريق الاول جعفر العسكري وتالف مقر الجيش العراقي الذي كانت مهمته ان ذاك تاليف جيش عراقي يقوم بواجب الدفاع عن دولة العراق الفتية. واعتبارا من ذلك التاريخ اخذت الوزارة المذكورة على عاتقها مهمة تاليف الوحدات والتشكيلات وتاسيس التوابع الاخرى تدريجيا وفقا لقابلية المملكة في ذلك الحين , فتالفت بعض الوحدات بقيادة الضباط العراقييين الذين شاركوا في الثورة العربية في الحجاز والذين اخذوا يتوافدون على وطنهم حال سماعهم بخبر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. اخذهؤلاء الضباط العراقيون يلحقون افراد وجماعات بوطنهم سواء كان ذلك من الاقطار العربية والذين كانوا يقاتلون فيها او من تركيا حيث كان بعضهم ملتحقا بالجيش التركي مقاتلا في صفوف الكماليين في حرب الاستقلال. كان هؤلاء الضباط الذين الذين بدأ عددهم يتزايد باستمرار وهم الذين اودعت لهم قيادة الوحدات العراقية على اختلاف رتبهم وصنوفهم كانوا من خرجي الكلية الحربية العثمانية وكان تدريبهم مبنيا على اساليب مختلفة عن الاساليب التي تقرر في الجيش العراقي وهي اساليب التدريب البريطاني لذلك تقرر فتح دورات خاصة لاعادة تدريبهم وتاهيلهم على هذه الاساليب فتاسست مدرسة لتدريبهم عرفت باسم ( دار التدريب) وذلك بتاريخ 24 تموز 1921 بامرة المقدم الركن محمد امين زكي.
استمرت دار التدريب على تدريب الضباط العراقيين واخذ هؤلاء الضباط يتوافدون عليها دوره بعد دورة ويتخرجون منها ليلتحقوا بوحدات الجيش . بقيت هذه الدار لمدة ثلاث سنوات المصدر الوحيد الذي يهيئ للجيش العراقي الحديث ضباط. غير ان توسع الجيش من جهة وقلة الضباط الاحداث فيه من جهة اخرى دعت اولياء الامور وعلى رئسهم مؤسس الدولة والقائد العام المغفور له جلالة الملك فيصل الاول ان يفكروا في تأسيس مدرسة عسكرية تاخذ على عاتقها امر اعداد شباب الامة وتدريبهم ليصبحوا ضابط في الجيش العراقي وليتسنى لهم قيادة وحداته الصغرى تحت امرة ضباط ذلك العهد.
وبناء على هذه الرغبة الملكية السامية وصدق عزيمة العاملين من رجال الجيش وهم كل من الفريق الركن جعفر باشا العسكري وزير الدفاع والزعيم الركن نوري السعيد رئيس اركان الجيش وضعت اسس فتح المدرسة العسكرية وقبول التلامذة فيها وذلك بتاريخ 12 مايس 1924. وكان اول من تولى منصب امر المدرسة العسكرية هو المقدم جميل فهمي من 12 مايس 1924 ولغاية 1 شباط 1925 . وتلاه في هذا المنصب المقدم الركن محمد امين زكي من 2 شباط 1925 الى 15 تموز 1925.
تأسيس المدرسة العسكرية الملكية
تاسست المدرسة العسكرية في 12/مايس /1924 كجناح اضيف الى دار التدريب التي بقيت كذلك لتدريب ضباط الجيش العراقي الوافدين الى العراق موخرا والذي يصعب الحاقهم بالمدرسة العسكرية نظرا لانهم ضباط ذو رتب مختلفة ولذلك احدث اسم جديد لهذه المؤسسة هو مزج الاسمين والذي عرف بعنوان ( المدرسة العسكرية ودار التدريب) وعين المقدم الركن محمد امين زكي امرا لها. وكان مقر المدرسة في الثكلة الشمالية المعروفة باسم ( الكرنتينة), في بغداد وقد التحق بالدورة الاولى التي فتحت بتاريخ 12/مايس /1924 (68) طالبا كان معظمهم من تلامذة المدارس الثانوية ومن صفوف مختلفة كما كان منهم قسم من ابناء العشائر .
لقد كان التفاوت بين مستوى طلاب هذه الدورة بينا سواء كان من الناحية الثقافية او الاجتماعية او البدنية ولذلك تفاوتت نتائجهم بتفاوت هذه النواحي فبرز منهم بعض الطلاب وتفوقوا على زملائهم فاوفد قسم منهم الى انكلترا للاشتراك في المدارس العسكرية البريطانية المختلفة في حين ابعد قسم اخر من اللذين فشلوا في الامتحانات بينما استمر القسم الباقي على دراستهم وتدريبهم حتى اتموا السنة الدراسية الاولى وانتقلوا الى السنة الثانية ويذكر ان ثلاثة طلاب منهم اوفدوا الى انكلترا وفشل (4) طلاب اعادوا السنة الدراسية الاولى .
وفي السنة الثانية تم قبول صف جديد استمر على الدراسة وابعد عن الدراسة (8) طلاب لاسباب صحية وتوفي طالب واحد. وفي السنة الثالثة تم قبول (43) طالبا اوفد (7) منهم الى انكلترا.
انتهت الان ثلاث سنوات على تأسيس هذه المؤسسة وفي نهاية السنة الثالثة تخرجت اول دفعة من ظباط الجيس العراقي الاحداث من المدرسة العسكرية وفي هذه السنة اي عام 1927 تم تسمية المدرسة بالكلية العسكرية الملكية وكان امرها هو المقدم توفيق وهبي.
كما وتم فصل جميع الاجنحة الملحقة بالكلية وعوض عنها بدورة خاصة سميت دورة الاعوان. ويذكر ان الكلية قد انتقلت من ثكناتها التي تأسست فيها الى ثكناتها الجديده في الكرادة الشرقية في اوائل شهر تموز عام 1927. واصبح اسم الكرادة الشرقية رمزا للكلية العسكرية الملكية العراقية كما يرمز اسم ( ساند هرست ) للكلية الحربية البريطانية او اسم ( ويست بوينت) الى الكلية الحربية الامريكية او اسم ( سان سيير) للكلية الحربية الفرنسية.
وقد كانت اول دورة دخلت الكلية العسكرية الملكية وهي في الكرادة الشرقية هي الدورة الرابعة وذلك في ايلول 1927 وكان من بينهم ابناء العشائر , وبعد انتهاء ثلاث سنوات تخرج ابناء المدن وبقي (11) طالبا وهم من ابناء العشائر لاكمال دراستهم اذ كانت المدة المقررة لدراستهم في الكلية خمس سنوات بدلا من ثلاث سنوات كما هي الحال لابناء المدن .
وفي الثلاثين من حزيران عام 1928 تخرجت الدورة الثانية من الكلية العسكرية الملكية وهي اول دورة تتخرج من الكلية وهي في ثكنتها الجديدة في الكرادة الشرقية .
وفي الاول من ايلول عام 1928 تم قبول الدورة الخامسة وكانت مؤلفة من طلاب المدن وابناء العشائر .
وفي الاول من ايلول عام 1929 قبلت الدورة السادسة وكانت خليطا من ابناء المدن وابناء العشائر كما التحق في هذه الدورة المغفور له الملك غازي باسم ( الشريف غازي بن فيصل ) وكانت الكلية في هذه الفترة موضع عناية ورعاية المغفور له جلالة الملك فيصل الاول الذي اخذ يكثر من زيارته لها حاثا هيئاتها التدريبية والتعليمية على رفع مستواها وجعلها بمصاف الكليات الراقية . وقد مكث الشريف غازي في هذه الكلية اربع سنوات وفق منهج اعد لانهاء المدة مع دروس اضافية في اللغة العربية والتاريخ الاسلامي والجغرافية اذ انه رحمه الله قد التحق بهذه الكلية بعد مجيئه من كلية هارو في انكلترا حيث لم يتسنى له ان يدرس فيها هذه الدروس الاضافية المذكورة. وفي 30 حزيران 1929 تخرجت الدورة الثالثة كما قبلت الدورة السابعة من ابناء المدن فقط في 24 ايلول 1930. وهكذا استمر تخرج الدورات في شهر حزيران من كل عام وقبول التلامذة للكلية والتحاقهم خلال شهر ايلول من كل عام .
وفي ايلول عام 1931 التحقت الدورة الثامنة وكان من جملة طلابها عبد الكريم قاسم الذي تخرج فيها برتبة ملازم ثاني في 15 نيسان عام 1934 وهكذا استمر تخرج الدورات في كل عام وقبول التلامذة والتحاقهم خلال شهر ايلول من كل عام . مع بعض الاستثنائات عام 1934 وفي الدورة العاشرة التي تخرجت بسنتين بعد ان تكثفت الدروس وتضاعفت فترات التدريب نظرا لتوسع الجيش وخاصة الضباط وكذلك دورة عام 1936/1937 اي الدورة التي عقبت انقلاب بكر صدقي حيث قبل في الكلية طلاب لم يكملوا الدراسة الاعدادية ونظرا لحاجة الجيش الى ضباط احداث يشغلون مناصب ضباط اعاشة ورواتب بعد دراستهم في الكلية لمدة سنتينفقد قبلت اول دورة من دورات التموين في 16 ايلول 1933 واستمر قبول مثل هذه الدورات حتى سنة 1944 حيث اكتفى الجيش انذاك من هذه الفئة .
في 23/3/1939 قبلت اول دورة من دورات الاحتياط لخريجي الدراسة العالية عدا خريجي الكلية الطبية الملكية والصيدلة كانت لهم دورات خاصة وكان الغرض من ذلك تهيئة ضباط احتياط يدعون الى الخدمة في حالة النفير بعد ان يتدربوا في الكلية العسكرية الملكية لمدة ستة اشهر ويخدموا في الوحدات لمدة ثلاثة اشهر كضباط. وفي 16 ايلول 1940 قبلت اول دورة من خريجي الاعدادية العسكرية وقد كانت الفكرة عند تأسيس الاعدادية العسكرية تهيئة طلاب من خريجي المتوسطات ليكملوا مدة الدراسة الاعدادية وهي سنتان على اساس عسكري بدلا من فرعي العلمي والادبي ليصبحوا اهلا للالتحاق بالكلية العسكرية الملكية اذ ان دراستهم ستكون مهنية عسكرية صرفة . وكان من المقرر ان يدرس خريج هذه الاعدادية في الكلية العسكرية الملكية مدة سنتين يتخرج بعدها برتبة نائب ضابط حربي لمدة سنة واحدة واعتبار هذه السنة سنة اختصاص يقضوها في مدارس الجيش الاختصاصية المختلفة. وبعد انقضاء السنة الثالثة ونجاحهم في مدارس الاختصاص وعلى ضوء التقارير المرفوعة عنهم يمنحون رتبة ملازم ثاني .
لقد استمر قبول الطلاب الى الكلية العسكرية الملكية من الاعدادية العسكرية حتى الغيت عام 1944 اذ قبلت في هذا العام دورة من خريجي المدارس الثانوية . وعند صدور نظام الكلية العسكرية الملكية الرقم (34) لسنة 1945 طبق على هذه الدورة وهي الدورة الثالثة والعشرون . وكان النظام المذكور يتضمن جعل الكلية العسكرية الملكية كلية عالية مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد الدراسة الثانوية على ان تكون دراسة السنة الثالثة منها دراسة اختصاص في احد صنوف الجيش . وعلى اثر انتهاء السنة الثالثة يمنح الناجحون من الكلية رتبة ملازم ثاني في الجيش العراقي .
ويذكر انه بعد تخرج الدورة (23) اكملت الكلية العسكرية الملكية في معسكراتها في الكرادة الشرقية عشرين سنة كاملة.
الكلية العسكرية الملكية في الرستمية .
لما كانت ثكنات الكلية العسكرية في الكرادة الشرقية قد اصبحت غير لائقة لما تتطلبه الكلية من منشئات وميادين وساحات فقد تمكنت وزارة الدفاع من استملاك منطقة الرستمية بما فيها مباني وميادين وساحات مختلفة وقررت نقل الكلية اليها بعد ان تم انشاء وتعمير ما تتطلبه هذه الكلية وحاجاتها المختلفة سواء كان للتدريب او للتدريس او الالعاب اضافة الى المنشئات الضرورية لراحة وترفيه الطلاب والهيئة التعليمة والتدريبية . وقد قبلت الدورة السادسة والعشرون والكلية في ثكناتها الجديدة في الرستمية وذلك في 16 ايلول 1947 كما تخرجت اول دورة من الكلية وفي موقعها الجديد الدورة الرابعة والعشرون وهي الدورة التي تخرج منها عمي المرحوم الشهيد العقيد كمال احمد الراوي الرفاعي بعد ان استعرضت في ساحاتها في 30/6/1948.
بعض اسماء قادة الجيش من خريجي الدورة الاولى التي تأسست في( 12/5/1924)
1.محمد رفيق عارف : ولد في مدينة بغداد عام 1907 والتحق بالمدرسة العسكرية عام 1924 واكمل دراستة العسكرية في انكلترا حيث كان من الطلبة المتفوقين وتخرج برتبة ملازم ثاني سنة 1927. وهو اخر رئيس اركان جيش في العهد الملكي وكان برتبة فريق ركن.
2.حسيب الربيعي : ولد في مدينة بغداد عام 1905 ودخل الكلية العسكرية الملكية في 12/5/ 1924 واكمل دراسته العسكرية في انكلترا وتخرج برتية ملازم ثاني في تموز 1927. واصبح برتبة زعيم ركن عام 1945.
3.عبد المطلب السيد امين . ولد في مدينة بغداد عام 1907 والتحق بالمدرسة العسكرية الملكية بتاريخ 12 /5/1924 واكمل دراسته العسكرية في انكلترا حيث تخرج برتبة ملازم ثاني في تموز 1927 وتدرج في مناصب الجيش المختلفة حيث وصل الى رتبة زعيم ركن عام 1945.
4.نجيب الربيعي : ولد في مدينة العمارة سنة 1904 والتحق بالمدرسة العسكرية في 19/5/1924 واكمل دراسته العسكرية في انكلترا وتخرج برتبة ملازم ثات عام 1927 وتدرج في مناصب الجيش حتى بلغ رتبة فريق ركن وهو رئيس مجلس السيادة بعد ثورة 14 تموز 1958.
5.شاكر محمود رامز . ولد في مدينة الديوانية سنة 1907 والتحق في المدرسة العسكرية في 15/5/1924 وتخرج منها برتبة ملازم ثاني في تموز 1927 ووصل الى رتبة زعيم ركن عام 1949.
6.سامي فتاح : ولد في مدينة الموصل عام 1905 والتحق بالمدرسة العسكرية في 1924 واكمل دراسته في انكلترا وتخرج برتبة ملازم ثان عام 1928 وتدرج في مناصب الجيش حتى بلغ رتبة زعيم جو ركن عام 1949.
7. خير الله حسين: دخل المدرسة العسكرية عام 1924 وتخرج عام 1927 واصبح امر الانضباط العسكري عام 1948 برتبة عقيد.
الدورة الثانية
1.عبيد عبد الله المضايفي : ولد في الحجاز 1907 والتحق بالكلية العسكرية الملكية في الاول من ايلول 1925 واكمل دراسته العسكرية في انكلترا وخرج برتية ملازم ثاني عام 1928. تدرج في مناصب الجيش وترفع الى رتبة عقيد بتاريخ 2/11/1947. وهو مرافق العائلة المالكة.
2. صالح زكي توفيق : ولد في مدينة السليمانية في الخامس من شباط 1908. التحق بالكلية العسكرية الملكية عام 1925 وتخرج برتبة ملازم ثان عام 1928 وهو من قادة الجيش المعروفين.
الدورة الثالثة
1.عباس علي غالب : ولد في مدينة بغداد عام 1908 ودخل المدرسة العسكرية بتاريخ 1/9/1926 اكمل دراسته في انكلترا وتخرج برتبة ملازم ثان 1929 وهو من قادة الجيش المعروفين.
2.مزهر اسماعيل الشاوي : ولد في بغداد عام 1908 ودخل المدرسة العسكرية بتاريخ الاول من ايلول 1926 وتخرج برتبة ملازم ثان في في 23/8/1929 واصبح امرا لكلية الاركان برتبة زعيم ركن عام 1954 في الفترة التي كان عمي المرحوم كمال احمد الراوي طالبا فيها وهو من شيوخ العبيد وهو الذي بنى جامع الشاوي الذي يقع في رقبة جسر السنك في بغداد.
الدورة الرابعة
1. منير عباس حلمي : ولد في بغداد عام 1909 التحق بالمدرسة العسكرية في الاول من ايلول عام 1927 وتخرج برتبة ملازم ثان في 23/8/ 1930 وقد التحق بالقوة الجوية الملكية العراقية وهو من اقدم الضباط الطيارين العراقيين . اصبح برتبة عقيد جو ركن بتاريخ 5/11/1946.
2.طارق سعيد : ولد في بغداد عام 1909 التحق بالمدرسة العسكرية عام 1927 وتخرج برتبة ملازم ثان عام 1930 , اصبح برتبة عقيد ركن بتاريخ 2/11/1948.
3.عبد القادر سعيد : ولد في مدينة بغداد عام 1909 التحق بالمدرسة العسكرية في الاول من ايلول عام 1927 وتخرج منها برتبة ملازم ثان في تموز 1930. اصبح امرا للكلية العسكرية نهاية عام 1946 برتبة عقيد ركن في الوقت الذي كان فيه عمي المرحوم طالبا في الكلية ولحين تخرجه منها عام 1948.
الدورة الخامسة
ومن بعض ضباطها البارزين
1. غازي محمد فاضل الداغستاني: ولد في بغداد عام 1910 ودخل الكلية العسكرية بتاريخ 1/ايلول/1928 ومنح رتبة ملازم ثان بتاريخ 15/ايلول/ 1930 وكان اخر منصب له هو قائد الفرقه الثالثة وكان برتبة امير لواء ركن ويذكر ان اللواء التاسع عشر بامرة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم واللواء العشرون بامرة الزعيم الركن احمد حقي محمد علي والذي كان العقيد الركن عبد السلام محمد عارف امرا للفوج الثالث فيه قاما بتنفيذ ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 وكانا تابعان لفرقته.
2. عادل احمد راغب : ولد في بغداد عام 1909 ودخل الكلية العسكرية بتاريخ 1 / ايلول/1928 ومنح رتبة ملازم ثان بتاريخ 23/8 /1931.
3.صائم علي رضا العسكري: ولد في بغداد عام 1910 ودخل الكلية العسكرية الملكية بتاريخ 1/ ايلول / 1928 ومنح رتبة ملازم ثان بتاريخ 15/ايلول/1930.
الدورة السادسة:
حيث قبلت في الكلية العسكرية الملكية في الاول من ايلول عام 1929والتي ضمت من بين طلابها المغفور له الملك غازي بن الملك فيصل الاول وباسم الشريف غازي بن فيصل كما اسلفنا .تلك السطور هي ما حوته ذاكرتي عن هذه المؤسسة التي سرحها المدعو ( بريمر) الملعون هو وسيده لعنة العلقمي وابو رغال من قبل .
اما جيشنا اليوم فيذكرني بما قصه علي خالي المرحوم عميد الشرطة عبد الملك الراوي حيث قال ( كانت السلطنة العثمانية العليه قد دخلت في سبات مرضها على عهد اواخر خلفائها وعلى ما اتذكر على عهد السلطان رشاد الذي كان يستأنس منادمة ( الملا قلي ) وهو ملا لايفقه بالدين بقدر ما يملكه من روح الدعابة ومن سخريات القدر ان يعينه الخليفة اماما لجامع( ايا صوفيا ) وهو الجامع المسجد الذي يصلي فيه السلطان واركان الدولة العلية يوم الجمعة كما انه محل تقليد الخليفة مقاليد السلطنة . وياتي هذا المنصب بعد منزلة الصدر الاعظم ( رئيس الوزراء حاليا) رسميا . وهكذا كان على الملا قلي ان يهضم هذا الدور ويتفهم واجباته , الا انه اهمل ذلك بسبب قربه من السلطان . وفي ذات يوم توفي قائد الجيش ( اي رئيس اركان الجيش في ايامنا هذه ) وحضر مراسم الجنازة السلطان وحاشيته والوزراء وقادة الجيش , وكان على الملا قلي ان يتراس هذه المراسم ويلقي كلمة تأبينية نيابة عن السلطان الا انه لم يفعل لعدم درايته بالامر ولغبائه وضعف شخصيته ولشدة ارتباكه اكتفى بأن يجلس بقرب الجنازة لدقيقة من الزمن ويأمر برفع الجنازة وانهاء المراسم مما جعل السلطان يشتاط غضبا . وفي اليوم التالي استدعي الملا ليقف امام السلطان الذي وبخه وبصق في وجهه وعزله. استدار الملا قلي الذليل المهان ليترك القاعة حين سئله السلطان لماذا توجهت الى الجنازة وماذا فعلت هناك ؟ اجابه الملا قلي قلت للمشير فيما اذا سئلت عن حال السلطنة فلا تدخل بالتفاصيل ويكفيك القول بان الملا قلي هو امام ايا صوفيا.
لقد اصبح حال العراق اليوم وجيشه الهزيل كحالة السلطنة العثمانية في اخر ايامها .
وكما قال الشاعر لقد هزلت حتى بدا من هزالها * كلاها وحتى سامها كل مفلس
لا يُمكن مقارنة معايير وأنظمة وقوانين الجيش التي تتبناها كل جيوش العالم المتطور بالحياة المدنية، فعلى سبيل المثال، الجيش كيان يخلو تماما من الديمقراطية، واذا كان المظهر لا يهم في الحياة المدنية، فالمظهر من أول وأهم عناصر فرض الاحترام وابراز هيبة الشخص العسكري وانضباطه، الفرد العسكري أمام المدنيين والرأي العام، ليس سوى قيافة أنيقة مرتّبة يرتديها شخص محترم، كيّس هادئ أبيّ، صفات يقرأها المشاهد المدني دون أي عناء، فيلمس منه الانضباط والجدّية، بل وبالالتزام الصارم، ليولّد انطباعا يركن له فرد الشارع، ان البلد بأيدِ أمينة، فينمو لديه احترام لهذه المؤسسة العريقة، وذلك لا يتأتّى الا عن طريق التدريب (النفسي- البدني)، والقوانين الصارمة، هكذا يكون الفرد العسكري، عبارة عن سفير لمؤسسته أمام المدنيين، وعند عدم اعتناء شخص عسكري ما بقيافته، فأول من يعيّره أقرانه، فيطلقون عليه كلمة (مخربط)، وهي كلمة أشدّ من الشتيمة يتجنبها الجميع! كان الشخص المدني لا يجد عناءً في قراءة (صنف) عسكري ما في الشارع أو المعسكر، لكون القيافة موحّدة، وهو يحمل شعار صنفه فوق رأسه حيث (البيرية)، فالفرجار يدل على أنه مهندس، والبندقيتان المتقاطعتان، تدل على كونه من المشاة، والكرة الملتهبة تدل على صنف المدفعية، وغير ذلك، وكانت لالوان غطاء الرأس دلالاتها، فالبيرية الحمراء تدل على الانضباط العسكري، واللون (الماروني) يدل على القوات الخاصة، والخضراء تدل على المغاوير، البدلات كانت موحّدة توحيدا صارما، تأخذ شكل (الكاكي) الفاتح صيفا، والداكن شتاءً، المرقط للقوات الخاصة والمغاوير حصرا، أما بالنسبة للصنوف الساندة، كالدفاع الجوي والقوة الجوية وطيران الجيش، فكانت البدلة والبيرية زرقاوين، بأجنحة تزيّن الصدور، أما الصنف البحري، فقيافته بين السوداء شتاءً، والأبيض صيفا، وحتى الأحذية، فجميع ضباط الجيش ينتعلون أحذية حمراء (بقيطان حصرا)، عدا منتسبي الصنوف الساندة، فأحذيتهم سوداء. لم يكن من المسموح للشخص العسكري، أن يطول شعره قيد أنملة عن معايير الحلاقة في الجيش، والمخالف يكون يومه أسود بمعنى الكلمة! نفس الشيء بالنسبة للذقن ان طال، فقد كان العسكري يتجنب المخالفة خجلا، وهو يرى آمريه سبّاقين للالتزام. أما عن الرّتب، فكانت ذهبية على الإطلاق، وبكتّافيات باللون الكاكي، عدا القوة الجوية والدفاع الجوي وطيران الجيش، فكانت زرقاء، وللصنف البحري كانت سوداء، وكانت شارة البيرية تتغير وتكون موحّدة للضباط من رتبة لواء فما فوق، وكانت تصدر أوامر تبديل القيافة الشتوية أو الصيفية من وزارة الدفاع، بتاريخ محدد من السنة. بالنسبة لضباط الشرطة، فكانت شارة غطاء الرأس عبارة عن نجمة خماسية تحيط بها سعفتان، والرتب كانت فضية اللون. ضباط الرتب العليا، كانوا شيوخا أباة، نلمس منهم العطف الأبوي، ونتعلم منهم الاعتزاز بالنفس، والموسوعية في المعلومات، والحكمة والتجربة العريضة التي يسخرونها لخدمة الجيش، وإثرائه. بدأنا نلاحظ شذوذا في القيافة على نطاق ضيق في أيام النظام السابق، قد نجد لذلك مبررا لكون المؤسسة العسكرية قد أصابها الإنهاك بسبب الحروب المتتالية وقلة التمويل والحصار، وكيف كان الجندي (يستجدي) لشراء (بيرية)، أو لأجرة النقل! لكن ما عذر منتسبي جيشنا بل وزارتي الدفاع والداخلية، وقد كان التمويل (مفتوحا)! وقد اختلط الحابل بالنابل فيما يخص القيافة، الواجهة الأولى أمام الناس؟ فالمرقط يرتديه الجميع، ضباط الشرطة برتب ذهبية، وشارة بيرية فضّية، بعض ضباط الجيش برتب فضّية، وشارة الرأس ذهبية! المرقط على أنواع بين الكاكي والأزرق، شارة البيرية الخاصّة باللواء يرتديها عميد! اختفت شارات الصنوف، تضخم شديد في الرتب العليا، وبعد أن كنا نأنس بالحديث مع الضابط الكبير أو المتقاعد، لكونه ذا ثقافة عامة عريضة، صرنا نرى تضخما في الرتب العالية أفرزتها المنسوبية، حَمَلتُها شباب صغار، بخبرة متواضعة أو معدومة! وتفشى سوء استخدام المنصب، والمنسوبية وأنعدم الضبط، وهو أهم عنصر في الحياة العسكرية، فعلم النفس العسكري تمخض عن حكمة أن (الجيش كيان ضعيف يستمد قوته من الضبط)، فلا جيش بلا ضبط، وتسلط عليه الجهلاء وعديمو الخبرة والبعيدون عن هذه المؤسسة، فنراهم يفرحون وهم يرون الجندي يأكل جنب الضابط ويتمازحان! على حد قول السيد موفّق الربيعي، دون علم منهم، أن للجيش نظام مركزي وطبقي صارم! إن حدس الشخص المدني وهو يرى هذا التخبط والابتعاد عن النظام من خلال القيافة، حدس في محلّه، من أن الجيش مؤسسة غير متماسكة، يُزعزع ثقته فيها، عدا الدليل العملي الملموس، وهو يرى استسلام اربع فرق في الموصل خلال ساعات أمام بضعة أوغاد في (بيكبات)! وفي أول اختبار فعلي للجيش الجديد، بينما كانت الفرقة الواحدة تصد هجوما على جبهة طولها 200 كم لأسابيع دون إمدادات! وحلّت الميوعة، والتراخي وعدم الجدية في تطبيق القانون العسكري،ما سبب ذلك حدوث التسيّب والتسرّب، وأغدقت الرتب على كل من هبّ ودب، فمنهم (الحلاق) مع احترامي لمهنته، ومنهم حتى الأمّي! وتغلغل في الجيش، التحزب والمحاصصة والطائفية، بينما يجب أن تكون هذه المؤسسة محايدة، وفوق الميول والاتجاهات كما قالها الزعيم المرحوم (عبد الكريم قاسم)، وترى في قيافات الضباط الأحداث العجب العجاب، من السراويل الضيقة (الكلاسك) التي قد لا تصلح حتى زيّا مدنيا! والأحذية غير اللائقة، وقد لا يجرؤ هذا الضابط أن يوبّخ أيا من معيّته ممن أطلق لحيته! بسبب سطوة الفصل العشائري! نفس الشيء بالنسبة للآمرين مع ضباطهم! بينما اُبعد العسكريون من اصحاب الخبرة المستعدون للعودة للجيش بعد الاحتلال في اجراء يبدو وكأنه ممنهجا، وانعكس ذلك على قيافة الجندي، ومظهرها الذي لا يسرّ!
صوره نادرة للملك فيصل الثاني مع مجموعة من الضباط العراقيين الذين تخرجوا في الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية ( ساند هيرست )عام 1956م والمعادلة للدورة 32 و 33 من الكلية العسكرية الملكية العراقية ,, وهم من الجانب الأيمن الى الأيسر : . الفريق الركن ضياء توفيق إبراهيم - ( اعلى منصب شغله هو قائد الفيلق الثاني ثم رئيس الأكاديمية العسكرية ) . . الرائد إحسان البكري - ( لاتوجد معلومات عن المناصب التي شغلها ) . . المرحوم الفريق الركن سالم حسين العلي - ( اعلى منصب شغله رئيس الأكاديمية العسكرية ثم قائد الفيلق الثاني ثم معاون رئيس أركان الجيش لشؤون الميرة ) . . الفريق الركن طارق محمود شكري - ( اعلى منصب شغله قائد فرقة المشاة الثانية ثم المفتش العام للقوات المسلحة ) . . المرحوم اللواء الركن أسامه محمود مهدي - ( آخر منصب شغله مستشار وزير الدفاع ومدير التسليح ) . . اللواء جميل محمد مصطفى - ( أعلى منصب شغله آمر مدرسة ضباط صف المشاة ثم مدير صنف المشاة ) . . اللواء الركن علاءالدين حسين مكي خماس - ( آخر منصب شغله رئيس جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا ) . . المرحوم اللواء الركن محمود وهيب ( آخر منصب شغله مدير الصنف المدرع ثم عميد كلية الدفاع الوطني ) .
* صورة نادرة تجمع الفريق الأول الركن عدنان خيرألله ( وزير الدفاع ) , والنائب صدام حسين ( نائب القائد العام للقوات المسلحة ) , واللواء عبدالرحمن الدوري ( عضو المكتب العسكري ) , والفريق الركن عدنان احمد عبدالجليل ( معاون رئيس اركان الجيش ) ,, أثناء إحدى المناسبات , سبعينيات القرن الماضي
اللواء المدرع العاشر رحم الله الفريق الركن نوري داؤود المشعل
اجتماع لقيادات القوات الخاصة في السبعينيات
جندي عراقي يقاتل مع اصابته وتمزق قيافته
عدد من ضباط قواتنا المسلحة
استعراض القوات الخاصة العراقية في نهاية الستينيات ببغداد
السيد الفريق الركن سلطان هاشم (فك الله اسره ) معاون رئيس اركان الجيش لشؤون العمليات مع الفريق الركن صلاح عبود ر ا ج لشؤون الادارة بالمقر المتقدم مع بدأ العدوان الغاشم17 ك2 1991
* الـشهيد اللواء ق.خ الركن فالح أكرم فهمي , أحد أبطال العراق بألعاب القوى وكابتن منتخب العراق الوطني بكرة السلة شارك بحرب 1973 ضد الكيان الصهيوني ومعارك الشمال وحرب القادسية الثانية اعدم عام 1988 لاسباب سياسية ..
أن عقيدة قواتنا المسلحة عقيدة دفاعية قومية وذراعها نمت من اجل تحرير فلسـطين والدفاع عن الامة وعلى هذا الاساس بنيت الصنوف واسست التشكيلات ..فتكالب العالم على استهدافنا..
احتفالية بـ باحد مقرات القوات الخاصة رحم الله من استشهد منهم ومن وافته المنية