رد: العلاقة جيش امة
لقد فسح المجال في المرحلة الأخيرة أمام خطاب إعلامي مغرض و معادي تفنن مروجوه في إلصاق تهم واهية بالمؤسسة العسكرية، لذلك كان لزاما التفكير في سياسة إعلامية جديدة مواكبة للتطورات الحاصلة.
فالخطابات التي استهدفت المؤسسة العسكرية ما فتئت تتنامى متخذة من بعض العناوين الصحفية قنوات للترويج لأفكار غريبة و خاطئة. و مروجو هذه الرسائل يدركون أنه يكفي أن يكرر الخبر، و لو افتقد المصداقية حتى يرسخ في ذهن المتلقي (الجمهور)، و شيئا فشيئا يتم تداولهعلى أساس أنه صحصح و لا يرقى إليه الشك.
وبموجب المرسوم 07/93 المؤرخ في جويلية 1993 تم تحويل .لقد فسح المجال في المرحلة الأخيرة أمام خطاب إعلامي مغرض ومعادي تفنن مروجوه في إلصاق تهم واهية بالمؤسسة العسكرية، لذلك كان لزاما التفكير في سياسة إعلامية جديدة مواكبة للتطورات الحاصلة.
وبموجب القانون الوزاري رقم 273/2001 المؤرخ في 31 جويلية 2001 تقرر تكييف الإتصال داخل المؤسسة العسكرية مع الوضع الجديد والذي أشار إلى ضرورة "وجود إستراتيجية إتصال خاصة بالمؤسسة العسكرية للرد على هجومات القوى المعادية داخل الوطن وخارجه، والتي تتعرض لها منهجيا... وتفنيد أدنى تشكيك في طبيعة وسمعة جيش شعبي وجمهوري في خدمة الوطن".
فبعد أحداث العشرية السابقة والتحول الذي شهدته الجزائر على أكثر من صعيد، كان لزاما على الجيش الوطني الشعبي إحداث تغييرات في السياسة الإعلامية المتبعة باستحداث خلايا إتصال بإمكانها مواجهة مختلف الحملات المغرضة التي تستهدف المؤسسة العسكرية وتسعى إلى تشويه صورتها وتحملها ظلما وعدوانا مسؤولية جميع المشاكل التي تعرفها البلاد.
فمن الضروري أن يتبنى الجيش الوطني الشعبي إستراتيجية فعالة تقوم على تعزيز العلاقة بينه وبين الأمة وعدم ترك المجال شاغرا لجهات ما لتعطي الإنطباع أنها على دراية بخبايا المؤسسة العسكرية وتتفنن في رسم صورة كاذبة وزيفة لجيشنا، بعيدة كل البعد عن الواقع.
ومن شأن توطيد العلاقة بين الجيش والأمة أن تؤدي إلى ترسيخ السمعة الطيبة التي يتمتع بها الجيش الوطني الشعبي لدى الشعب. وتراعي الإستراتيجية الجديدة المتبعة من قبل الجيش الوطني الشعبي عنصر المصداقية والفعالية لبلوغ الهدف المنشود ولن يتأتى ذلك إلا بفضل رسالة إعلامية موضوعية وصادقة لا يرقى إليها الشك، على أن تأخذ بعين الإعتبار تبسيط المعلومات حتى تمس كل فئات المجتمع وتبلغ بالتالي الهداف المرجوة.
لقد استحدثت في مرحلة أولى لسلة إتصال تتكون من خلايا إتصال منصبة لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قادة القوات، والدرك الوطني وقادة النواحي العسكرية.
وأوكلت لخلايا الإتصال المهام التالية:
- إقتراح كل عمل يتعين مباشرته في مادة الإتصال.
- تحضير وتنظيم المؤتمرات الصحفية.
- جمع، إستغلال، معالجة، متابعة وبث الأخبار التي تهم الدفاع الوطني لفئدة القيادة والإطارات.
- تجسيد كل عمل من شأنه المساهمة في معرفة صورة أفضل للوظيفة العسكرية وللقوات المسلحة وتحسين صورتها لدى الجمهور.
- تنسيق أعمال الإتصال التي تخص أوتهم الدفاع الوطني.
- ترقية وضمان إعداد وإنجاز وتوزيع المنشورات والوثائق السمعية البصرية الموجهة للإتصال الداخلي والخارجي على هياكل وزارة الدفاع الوطني.
- المبادرة بإقامة علاقات مفيدة ودائمة مع الأجهزة الإعلامية الوطنية.
ونظرا للأهمية التي يكتسيها ميدان المعلوماتية وتميزه بالآنية والفورية وسهولة الوصول إلى الخبر إرتأت القيادة استحداث موقع (web) على شبكة الأنترنت، وذلك حتى يشغل حيزا إعلاميا ويتم تزويد المتصفح بأكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالمؤسسة العسكرية.
يتبع