عقب هجمات بالصواريخ على مقار أمنية
قائد الجيش الثاني يتفقد نقاطا أمنية بسيناء
الهجمات بالصواريخ استهدفت مقرات أمنية في مدينة العريش (غيتي إيميجز-أرشيف)
تفقد قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي نقاط تفتيش أمنية جنوب العريش في شمال
سيناء، وذلك في أعقاب شن جماعات مسلحة هجمات بالصواريخ على مقرات أمنية شمالي سيناء، فيما أغلق الجيش المصري العريش بحثا عن منفذي الهجمات.
ونشرت جماعات جهادية تسجيلات مصورة لآثار الدمار بعد قصف الجيش الذي استهدف قرى مصرية في العريش، فيما توقع الجيش الإسرائيلي استمرار عمليات الجيش المصري في سيناء.
وأكد مصدر أمني مصري وقوع ثلاثة انفجارات بالعريش نتيجة سقوط ثلاثة صواريخ على مواقع عسكرية وأمنية بالمدينة، وأضاف أن عددا من الحواجز الأمنية استُهدفت جنوبي العريش على الطريق الدائري وأن قوات الجيش ردت على مصدر إطلاق النار.
ووفق المصدر، لم يسجل وقوع إصابات جراء القصف الصاروخي الذي تم من منطقة صحراوية شرق المدينة، فيما قامت مروحية من طراز أباتشي بالتحليق فوق أجواء مدينة العريش والمناطق المتاخمة لها.
لكن مصدرا آخر قال إن دوي الانفجارات كان أيضا نتيجة انفجار عبوات ناسفة زرعت قرب مقرات الأمن بجانب إطلاق صواريخ غراد على نفس المقرات.
"
كثف الجيش والشرطة إجراءات الأمن على الكمائن الرئيسية وعلى مداخل ومخارج سيناء، إلا أن مسؤولا أمنيا نفى ضبط أي شخص
"
ملاحقة واتهام
من جهتها قالت مصادر حقوقية ومحلية بمحافظة شمال سيناء إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع أطلقوا قذائف صاروخية على مقرات للشرطة ونقطة تمركز أمني على ساحل البحر بالعريش وعلى منزل مجاور لاستراحة كبار الزوار وفندق تابع للشرطة بالمدينة.
وأغلقت الشرطة المصرية بالتعاون مع الجيش مداخل ومخارج مدينة العريش بحثا عن مطلقي الصواريخ. وأخضعت السيارات المغادرة والوافدة من وإلى العريش لتفتيش دقيق من قبل تلك القوات.
كما كثف الجيش والشرطة إجراءات الأمن على الكمائن الرئيسية وعلى مداخل ومخارج سيناء، لكن مصدرا أمنيا مسؤولا نفى ضبط أي شخص أثناء عمليات البحث والتمشيط حتى الآن.
وجاءت انفجارات العريش والإجرءات الأمنية بعد ساعات من إطلاق صاروخ على مدينة إيلات في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأعلنت جماعة في شبه جزيرة سيناء تطلق على نفسها اسم "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ ردا على ما وصفته بأنه "قتل أربعة من المجاهدين في أرض سيناء".
وكان الجيش الإسرائيلي نصب بطاريات صواريخ للدفاع الجوي في مدينة إيلات قبل نحو شهر بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء. كما أغلقت إسرائيل مطار إيلات لساعات قبل أيام تحسبا لوقوع هجمات في المنطقة.
من جهة أخرى ذكر بيان لما تسمى "حركة السلفية الجهادية في سيناء" أن الجيش المصري يقوم بما سمتها "جريمة جديدة" باستخدامه الطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة لقصف قرية التومة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء.
وأضاف البيان تعليقا على عملية الجيش في قرية التومة يوم 10 أغسطس/آب أن العملية عشوائية وتأتي في سياق تضليل الرأي العام المصري والتغطية على اختراق الطيران الصهيوني للأراضي المصرية، في إشارة إلى غارة استهدفت مسلحين وتضاربت الأنباء حول مصدرها.
وقد أظهرت صور نشرتها الجماعة بعض الدمار الذي خلفه القصف الصاروخي الذي تعرضت له قرية التومة جراء القصف، هذا فضلا عن صور مؤلمة لضحايا القصف.
إسرائيل أغلقت مطار إيلات قبل أيام تحسبا لهجمات (أسوشيتد برس-أرشيف)
توقع المزيد
من جهته قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن إطلاق الصاروخ باتجاه مدينة إيلات الليلة الماضية هدفه إحراج
مصر، ملمحا إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه من يحاول إطلاق صواريخ من سيناء.
وحول الهجوم الجوي في رفح الجمعة الماضي قال المسؤول الأمني: لا أعرف ما حدث (...)، لكن الجيش الإسرائيلي لن يقف ساكنا عندما يشاهد قنابل موقوتة من شأنها أن تشكل خطرا على مواطني دولة إسرائيل.
إلى ذلك ذكر موقع (واللا) الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ عدة أسابيع بالاستعداد لاحتمال إطلاق منظمات جهادية صواريخ من شمال سيناء باتجاه إيلات وجنوب إسرائيل.
وتشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن الجيش المصري سيكثف عملياته ضد منظمات الجهاد العالمي في سيناء، وهو ما من شأنه أن يدفع هذه التنظيمات إلى إطلاق صواريخ أو تنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.
وزاد العنف في سيناء بعد الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذي كان حليفا لإسرائيل في انتفاضة شعبية في 2011، وتصاعد مجددا بعد عزل الجيش الشهر الماضي للرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
الأخبار - عربي - قائد الجيش الثاني يتفقد نقاطا أمنية بسيناء