أعلنت جورجيا أن الطائرات الروسية قصفت مطارا بالعاصمة تبليسي. وفي حين جرح مسؤول عسكري روسي كبير بمنطقة 
أوسيتيا الجنوبية، أكدت هذه الأخيرة أنها صدت هجوما للدبابات الجورجية استهدف أراضي الإقليم.
وقال مراسل الجزيرة زاور شوج إنه جرى إنزال نحو ستة آلاف جندي على شاطئ البحر الأسود بالمنطقة ما بين أبخازيا وجورجيا. وأضاف أنه يرجح أن تشن القوات الروسية هجوما كبيرا. 
 
وأكد متحدث باسم الداخلية الجورجية أن ستة آلاف جندي روسي دخلوا الأراضي الجورجية مدعومين بالدبابات، كما يتوجه أربعة آلاف جندي آخرون نحو السواحل الجورجية عبر البحر.
كما أعلن سكرتير مجلس الأمن الجورجي ألكسندر لوميا أن الطيران الروسي قصف صباح الأحد مطارا عسكريا يقع بالقرب من مطار تبليسي الدولي.
 
وأضاف "إن طائرتين روسيتين ألقتا عدة قنابل على مطار عسكري بالقرب من مطار  تبليسي الدولي ولكن لم تكن أية طائرة (جورجية) موجودة في المطار". وأوضح "كانت مهمتهما تدمير المدرج ولكن لم ينجح الروس في ذلك".
وذكر لوميا أن سفنا حربية روسية توجهت إلى مرفأ أوتشامتشيرا في جمهورية أبخازيا الانفصالية التي يدور نزاع بينها وبين جورجيا.
 
القوات الأوسيتية قالت إنها صدت
هجوما جورجيا (رويترز)
حشود ودبابات
من جهته قال مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية الجورجية شوتا أوتياشفيلي إن "طائرات روسية مقاتلة أسقطت ثلاث قنابل على مطار تبليسي".
 
وأضاف أن روسيا حشدت آلاف الجنود تدعمهم الدبابات وجلبت قوات بحرا، مشيرا إلى أن تلك القوات تنتظر بزوغ الفجر لبدء عمليات فعالة. وأوضح أن القوات الجورجية تواجه "كارثة إنسانية".
وأشار أوتياشفيلي إلى أن روسيا دفعت بستة آلاف جندي إلى جورجيا وأربعة آلاف آخرين عن طريق البحر، وتستعد لمهاجمة جورجيا.
وأعلن التلفزيون الجورجي الرسمي أن روسيا شنت مجددا غارات جوية على وديان كودوري، وهي الجزء الوحيد في جمهورية 
أبخازيا الانفصالية الذي تسيطر عليه جورجيا.
 
صد هجوم
من جهة أخرى أكدت أوسيتيا الجنوبية أنها صدت ليلا هجوما للدبابات الجورجية على تسخينفالي، في حين تواصلت المعارك بين القوات الروسية والجورجية.
وذكرت الحكومة الانفصالية على موقعها على شبكة الإنترنت أن "هجوما بالدبابات قد صد" مضيفة أن "12 دبابة جورجية قد أصيبت" موضحة "إننا صامدون أمام هجوم المشاة الجورجيين المستمر جنوب تسخينفالي".
كما أشارت الحكومة إلى أن "الجانب الأوسيتي ووحدات من الجيش الروسي يردون ويعملون على إسكات مصادر النار بالمواقع الجورجية في القرى الحدودية".
وقالت أيضا أن القوات الأوسيتية سيطرت على دبابة جورجية على طريق زارسكايا  التي تصل تسخينفالي بروسيا. وأوضحت الحكومة الانفصالية في بيان أن ثلاثة عسكريين جورجيين قتلوا كما أسقطت القوات الأوسيتية مقاتلة جورجية.
 
عسكري كبير
حشدت روسيا فرقتين عسكريتين بالإقليم 
(الفرنسية)
وفي تطور آخر جرح مسؤول عسكري روسي كبير بالإضافة إلى صحفيين اثنين السبت بمنطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية حيث شنت جورجيا هجوما عسكريا، حسب ما  ذكرت محطة التلفزيون الإخبارية الروسية (فيستي).
وقالت المحطة إن قائد الجيش الروسي الـ58 الجنرال أناتولي خروليف أصيب بجروح طفيفة بعد تعرض سيارته للنيران. وأضافت أن مراسل المحطة ألكسندر سلادكوف والمصور ليونيد لوسيف اللذين كانا يرافقان القافلة العسكرية الروسية جرحا أيضا بالرصاص.
وكانت جورجيا قالت إنها تواجه اجتياحا روسيا، وطلبت مساعدة دولية عاجلة. وقد رفضت موسكو نداءات وقف القتال قبل انسحاب جورجيا إلى مواقعها قبل الأزمة