بوش دعاها لاحترام سيادة جورجيا موسكو تخير واشنطن بين الشراكة ودعم تبليسيfunction PopReadonlyMetadataAudio(){var winShowMedia = window.open('/Channel/KServices/SupportPages/ShowMedia/showMedia.aspx?fileURL=/mritems/streams/2008/8/13/1_830745_1_12.wmv','ShowMediaWin','width=590; height=450; scrollbars=1'); winShowMedia.focus();}function PopReadonlyMetadataVideo(){var winShowMedia = window.open('/Channel/KServices/SupportPages/ShowMedia/showMedia.aspx?fileURL=/mritems/streams/2008/8/13/1_830745_1_12.wmv','ShowMediaWin','width=590; height=450; scrollbars=1'); winShowMedia.focus();}
لافروف قال إن واشنطن تلعب "لعبة خطيرة" في القوقاز
(رويترز-أرشيف)
خيرت موسكو واشنطن بين الشراكة معها وبين دعم القيادة الجورجية, في وقت حث فيه الرئيس الأميركي روسيا على احترام سيادة تبليسي, بينما توقع الرئيس الجورجي وضع موانئ بلاده ومطاراتها تحت السيطرة العسكرية الأميركية بعد إعلان واشنطن منحها إمدادات إنسانية وطبية.
وقال وزير الخارجية الروسي "نحن نفهم أن هذه القيادة الجورجية الحالية مشروع خاص للولايات المتحدة, لكن سيكون على الولايات المتحدة يوما أن تختار بين الدفاع عن مكانتها فيما يتصل بمشروع وهمي, وبين المشاركة الحقيقية التي تتطلب العمل المشترك".
وأضاف سيرغي لافروف أن واشنطن "تلعب لعبة خطيرة" مشيرا إلى أن زعماء غربيين التزموا الصمت بعد أن أصبحت عاصمة أوسيتيا الجنوبية تسخينفالي هدفا لقصف مكثف من قبل القوات الجورجية.
وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش للقيادة الروسية للتحرك لوضع نهاية للأزمة مع جورجيا، واحترام سيادتها.
إمدادات إنسانية
وأعرب بوش الذي ألغى زيارة لتكساس لمتابعة الأزمة, عن قلقه إزاء العمليات العسكرية الروسية في جورجيا مشيرا إلى أنه سيرسل طائرات عسكرية تحمل إمدادات إنسانية وطبية لضحايا النزاع داعيا الجانب الروسي إلى فتح ممرات لعبور قواته المحملة بالمساعدات.
كما أعلن الرئيس الأميركي أنه سيوفد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى تبليسي لإبداء دعم بلاده, مؤكدا أيضا دعم واشنطن للجهود الفرنسية.
بدورها قالت رايس إن موسكو ستواجه مزيدا من العزلة إذا انتهكت وقف إطلاق النار في جورجيا. وكان البيت الأبيض الأميركي نفى أن تكون العلاقات الروسية الأميركية تتسم "بالخصومة" لكنه وصف تلك العلاقات بأنها معقدة.
سيطرة أميركية
ساكاشفيلي أعلن وضع مطارات بلاده وموانئها تحت السيطرة الأميركية
(الفرنسية)
بدوره أعلن الرئيس الجورجي
ميخائيل ساكاشفيلي أن موانئ بلاده ومطاراتها، ستوضع تحت السيطرة العسكرية الأميركية.
وأضاف ساكاشفيلي في خطاب عبر التليفزيون الرسمي "سمعتم تصريح الرئيس الأميركي بأن الولايات المتحدة ستبدأ عملية إنسانية عسكرية في جورجيا".
وأوضح أن تلك التصريحات "تعني أن موانئ جورجيا ومطاراتها ستوضع تحت سيطرة وزارة الدفاع الأميركية من أجل القيام بمهمات إنسانية وغيرها من المهام، وهذا تصريح مهم للغاية لتخفيف التوتر".
وعلى الفور أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها لا تخطط للسيطرة على مطارات أو موانئ جورجيا. وقال متحدث باسم الوزارة "لا نحتاج ولا ننوي السيطرة على الموانئ أو المطارات من أجل توصيل المساعدات الإنسانية لضحايا النزاع".
تصميم أوروبي
سياسيا أيضا قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر -الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي- إن الاتحاد "مصمم" على الإشراف على تطبيق خطة السلام في جورجيا، ومراقبتها على أرض الواقع.
وكان وزراء خارجية الاتحاد دعوا في بيان عقب اجتماع لهم في بروكسل كلا من موسكو وتبليسي إلى "الالتزام بوقف فعلي لإطلاق النار" مؤكدين استعدادهم إرسال مراقبين إلى منطقة النزاع. وقد ساد الاجتماع خلاف بين أعضاء الأوروبي حول الخط السياسي الواجب اتباعه حيال موسكو.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه مستعد للمساهمة في ترتيبات حفظ السلام في
أبخازيا و
أوسيتيا الجنوبية. وأضاف بان كي مون بأن "حل الصراعات في جورجيا يتطلب منهجا شاملا يطبق من خلال جهود منسقة للمجتمع الدولي".
تطورات
القوات الروسية قالت إنها تعمل على تأمين مستودع للأسلحة في غوري
(الفرنسية)
وفي أبرز التطورات الميدانية, أفاد الجيش الروسي أن قواته أسقطت ثلاث طائرات تجسس جورجية بدون طيار فوق تسخينفالي.
وقد نفت الخارجية الروسية وقوع أعمال نهب في مدينة غوري, قائلة إن قواتها تعمل على تأمين مستودع للأسلحة ترك دون حراسة.
بالمقابل قال الرئيس الجورجي إن القوات الروسية تتقدم باتجاه العاصمة وتحاول تطويقها. وتعهد بحماية تبليسي "حتى نقطة الدم الأخيرة" وبعدم الاستسلام للروس.
كما اتهم ساكاشفيلي قوات موسكو بفتح نيران دباباتها على سكان مدينة غوري وتدمير مبانيها, وبالقيام بعمليات نهب واسعة.
المصدر:وكالات