دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

عمر عمر

عضو
إنضم
17 مايو 2013
المشاركات
246
التفاعل
43 0 0
دبابة T-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم (الجزء 1)


t72-83.jpg


واجه المصممين السوفييت خلال عقد الستينات حالة من حالات التبدل والتقلب في تصاميم دباباتهم ، ولدت مجموعة كبيرة من النماذج القياسية ، فكانت هذه النماذج أصغر حجماً وأخف وزناً بشكل جوهري من نظراءها على الجانب الغربي . في الحقيقة الدبابة T-72 التي يدور حولها الحديث ، تعرض الكثير من مميزات وسمات التصميم design features المشتركة مع تصاميم الدبابات الأخرى سوفييتية الأصل . بعض من هذه ينظر إليها كنقائص أو نواحي قصور deficiencies عند مقارنتها إلى دبابات منظمة حلف شمال الأطلسي ، لكن معظم هذه الدبابات منتجة آنذاك بالطريقة التي أمكن تصورها لأغراض التوظيف والاستخدام ، بناء على تجارب السوفييت العملياتية خلال الحرب العالمية الثانية . واحدة من هذه الأمثلة هو ذلك المتعلق بالوزن القتالي للدبابة T-72 الذي بلغ 41.5 طن (الوزن القتالي في المعركة يبلغ 44.5 طن) ، ويعتبر هذا الوزن قليل لحد كبير عند مقارنته إلى دبابات المعركة الرئيسة الغربية ، أو حتى بالمقَارنة إلى وزن الدبابة الأمريكية M1A1 البالغ 56.8 طن . بعض من الطرق والجسور في بلدان حلف وارسو سابقاً صممت بحيث يمكن للدبابة T-72 أن تنتقل وتتحرك بتشكيل طابور طويل ، لكن الدبابات الغربية لا تستطيع أن تعبر مطلقاً أو فقط مع ترتيب الواحدة تلو الأخرى ، مما يخفض معه من قابلية حركتها mobility بشكل ملحوظ . مع ذلك ، لقد كانت إحدى أكثر النتائج المباشرة والمترتبة على هذا النمط من التصاميم ، هو تلك المتعلقة بمقدار الفضاء والمساحة الداخلية المتوفرة للطاقم ، فالحيز الداخلي الصغير جداً للدبابة T-72 ناتج عن عيوب رئيسه في التصميم ، حيث تكون المقاعد متشنجة ومقيدة وأشبه بما هو متوافر في سيارات السباق .

t72-50.jpg


التصميم المتشنج cramped يلاحظ خصوصاً في مقصورة السائق (مع حرص المصممين السوفييت على إضفاء البطانة الجيدة والمناسبة للمقاعد المثبتة بواسطة مسامير لولبية داعمة supports bolted على أرضية الهيكل) مع ظروف إسكان بشكل هامشي أفضل في البرج . في الحقيقة الانطباع الأول عند التسلق إلى الدبابة T-72 هو ضيقها الداخلي الشديد ، الذي لا يقارن حتى بالدبابات السوفييتية الأسبق مثل T-62 . كما لا يقارن بالسعة الداخلية النسبية للدبابات الغربية . لا القائد ولا المدفعي يمكن أن يقف منتصباً في البرج وكوة البرج مغلقة ، هذه نتيجة طبيعة لتثبيت صينية الملقم الآلي على أرضية الهيكل التي شغل قطرها وارتفاعها الكثير من المساحة الداخلية . بشكل بعدي Dimensionally (خاضع للقياسات البعدية) هي أوطأ وأقصر بشكل ملحوظ من الدبابة الأمريكية M60A3 والبريطانية Chieftain ، هي تقريباً أخف بنحو 15 طن من هذه الأخيرة . إن تخفيض الفرد الرابع من طاقم الدبابة T-72 ، بالإضافة لكونه يخفض من قابليات العمل الجماعي لأفراد الطاقم عند الطوارئ وتعطل المركبة ، فإنه ينتقص من العيون المتوفرة لمسح المنطقة المحيطة بالدبابة للإبلاغ عن حالات الخطر أو الكمائن .

t72-35.jpg


وبينما الدبابة M1A1 لم تكن واسعة كما هو الحال مع سابقتها M60A3 ، إلا أنها تستطيع التباهي بسعتها الداخلية والمساحة الكافية لأفراد الطاقم مقارنة بما تمتلكه الدبابة T-72 . وبينما قَد يبدو غير ذو تأثير في تصميم الدبابة ، إلا أن الأمر في الحقيقة يعكس السهو النسبي للمصممين السوفيت إلى هندسة الطاقم الإنسانية crew ergonomics (علم يختص بدراسة التفاعل بين الإنسان والأدوات الأخرى ويستخدم طرق التصميم المحسنة لتطوير الأداء العام للإنسان) ومدى الحاجة للتكيف بين الإنسان والآلة وتأثير هذه الميزات على الأداء القتالي combat performance . لقد أثبت تصميم الدبابة T-72 أنه لم يكن ملائم بشكل جيد إلى العمليات القتالية المطولة في المناخ الصحراوي ، حيث ضمن المجال الضيق والمحصور جداً ضمن حيز العربة إلى زيادة تسخين وإعياء الطاقم وإصابتهم بالإجهاد المفرط excessive stress . ومن سخرية القدر أن المجهزين السوفييت عالجوا هذه الجزئية "التكييف والتبريد" air conditioning في الدبابة T-72 ونسخها التصديرية ، بتزويدها بمروحة بلاستيكية مكشوفة وصغيرة !! هذه قَد تكون كافية في المناخ الروسي أو الأوروبي ، لكنها بالتأكيد لم تكن ذات قيمة في أجواء الصحراء الساخنة أو الرطبة .

t72-65.jpg


تعرض الدبابة T-72 من الداخل نمط تقليدي في التصميم ، فهيكل الدبابة الملحوم بالكامل all-welded hull ، منقسم إلى ثلاث مقصورات رئيسة مع السائق في المقدمة ، مقصورة القتال في المركز ، والمحرك وناقل الحركة في المؤخرة . توزيع أفراد الطاقم لا يوجد ما يميزه ، فالسائق حدد مكانه مركزياً في مقدمة الهيكل ، القائد في الجانب الأيمن من البرج ، والمدفعي في الجانب الأيسر للبرج . داخل البرج ، تستحوذ كتلة عقب السلاح الهائلة breech block الخاصة بالمدفع الرئيس من نوع D-81TM عيار 125 ملم على موضع هام ، بالإضافة لآلية تناول الذخيرة وتسليمها ، والتي تعتمد على ملقم آلي autoloader ميكانيكي مع صينية دوارة carousel أسفل سلة البرج على أرضية الهيكل (لا تترك مجال أو سعة كافية للقائد أو المدفعي لحرية الحركة) . يحتوى مخزن الملقم على تشكيلة من 22 مقذوف و22 شحنة دافع نوع Zh40 ، حيث تعبأ المقذوفات بشكل أفقي في الطبقة السفلية ، بينما شحنات الدافع تفترش الطبقة العليا . القذائف الإضافية وعددها 20 تخزن على أرضية الهيكل ، أربعة مقذوفات وشحنات دافعة propellant cases في جيوب عند الجهة اليمنى من خلايا الوقود الأمامية . مقذوفين وشحنتي Zh40 خلف مقعد القائد . مقذوفين وشحنة دفع واحدة مباشرة خلف المدفعي . وثلاثة مقذوفات على رفوف خاصة في الجانب الخلفي للهيكل جهة اليسار . هناك أيضاً ستة مقذوفات على الحائط الخلفي ، وثمانية شحنات دافع Zh40 في تجاويف خزان الوقود الخلفي ، على الأرضية وراء صينية الذخيرة . الذخيرة الوحيدة المخزنة فوق خط البرج تشمل خمسة شحنات دافع قرب موضعي المدفعي وقائد الدبابة .

t72-63.jpg


النسخ الأساس من الدبابة T-72 كانت مدفوعة من قبل محرك بشاحن توربيني بقوة 780 حصان ، جرى تثبيته بشكل مستعرض transversely mounted في مؤخرة الهيكل وملحقاته أسفل منظومة التبريد ، وهو نسخة عن ذات المحرك الديزل V-12 بقوة 500 حصان المصمم أصلاً في الحرب العالمية الثانية لصالح الدبابة T-34 . على أية حال ، هو قادر على نقل الدبابة بسرعة جيدة نسبياً بسبب وزنها الخفيف ، حيث استطاعت دبابة واحدة تسجيل قراءة حتى 110 كلم/س على طريق سريع في ألمانيا . ناقل الحركة transmission مثبت خلف المحرك مباشرة في مؤخرة الدبابة . الجنازير tracks تتحرك على عدد ستة عجلات طريق كبيرة القطر ، تسمح بالتعريف والتمييز السهل للدبابة T-72 وأحفادها (عائلة الدبابات T-64/80 لها عجلات الطريق أصغر نسبياً) . أما بالنسبة لراحة الركوب ، فقد تحدثت تقارير عدة عن رداءتها وسوءها بسبب استخدامها أنظمة تعليق من نوع قضبان اللي torsion bar suspension ، مقَارنة إلى الدبابات الغربية المجهزة بأنظمة تعليق هايدروديناميكية hydrodynamic suspension . نسخة التصميم الأساس للدبابة تشتمل على منافذ مشاهدة بيرسكوبية periscope صغير جداً للرؤية المحيطة ، ومجال رؤية السائق مخفضة بشكل ملحوظ متى ما كانت فتحته السقفية مغلقة ، حيث تعتبر قيادة الدبابة تحدي حقيقي . إن نظام التوجيه والتسيير في الدبابة T-72 يعتمد على نموذج تصميم تقليدي لذراع دفة ثنائي steering tillers (يسحب أو يدفع للأمام لتحريك العربة للجهة المطلوبة) ، بدلاً من دولاب التسيير steering wheel أو مقود التوجيه المشترك كما في الدبابات الغربية الحديثة . هذا التصميم يتطلب الاستخدام الثابت والمتواصل تقريباً لكلتا اليدين ، الذي يعقد ويصعب توظيف السرعة السابعة في صندوق التروس اليدوي manual gearbox (أداة ميكانيكية تقوم بزيادة أو تخفيف عزم الدوران ميكانيكياً عن طريق عدة تروس ينتج عنها تخفيض أو رفع سرعة الدوران) .

t72-97.jpg

صممت الدبابة T-72 لعبور الأنهار المغمورة بالمياه باستخدام أنبوب تنفس snorkel ذو قطر صغير يتم تثبيته في موقع العبور . ولأن الهيكل ليس مانع أو عازل للماء بشكل محكم ، فإن الطاقم بشكل مفرد مجهزين بجهاز بسيط لإعادة التنفس rebreather يتيح البقاء لفترة وجيزة . إذا توقف تشغيل المحرك تحت الماء ، فإنه يجب أن يستأنف عمله خلال ستة ثواني ، وإلا فإن مقصورة محرك الدبابة T-72 ستصبح مغمورة ومغرقة بالماء بسبب خسارة وفقدان الضغط . إن إجراءات الغوص بالدبابة دائماً ما اعتبرت مهمة خطرة ، لكنها عامل مهم لإبقاء قابلية الحركة العملياتية operational mobility .

t72-71.jpg

نظام تخزين الوقود الخارجي external fuel system في الدبابة T-72 ، كما هو في الدبابات الروسية الأخرى ، أثار الكثير من الجدل والتعليقات حول سهولة تعرضه للهجوم والإصابة ، مما قد يترتب على نتائج كارثية على بقائية الدبابة . فنظام محرك الدبابة T-72 مجهزة بعدد من أربعة خزانات وقود بسعة إجمالية تبلغ 705 لتر ، محمية بصفائح تدريع الهيكل ، واحدة من هذه الخزانات مثبتة على أرضية الهيكل في مقصورة الطاقم crew compartment ، بينما الثلاثة الأخرى موجودة في مقدمة الهيكل على جانبي السائق . خزانات الوقود الخارجية الخمسة الأخرى مع إجمالي سعة 495 لتر ، وهذه موزعة على طول سقف الرف الأيمن لهيكل الدبابة . جميع هذه الخزانات مرتبط بعضها البعض بأنابيب توصيل وتغذية ، بالإضافة إلى برميلي تخزين وقود في مؤخرة الهيكل بسعة إجمالية من 390 لتر . الاستخدام العام للدبابة T-72 أثبت ارتفاع احتمالية إصابة الخزانات الخارجية واختراق جدارها الرقيق thin-walled ، مما يترتب عليه انسكاب مادة الوقود ، مع احتمالية اندلاع النيران نتيجة الأبخرة المتولدة . إذ أن خروج السائل القابل للاشتعال وانتشاره على صورة رذاذ يختلط مع الهواء ، يمكن أن يشكل خليط قابل للانفجار في حال توفر وسيلة إيقاد ناجحة . في الدبابة الأمريكية أبرامز نجد أن حاويات الوقود في مجملها مخزنة ضمن هيكل الدبابة ومحمية بدروعها ، وبطريقة تضمن حدود الاتصال الدنيا للوقود بالأوكسجينِ الجوي . وتشتمل منظومة الوقود على أربعة حاويات وقود بلاستيكية من مادة البولي إثيلين polyethylene ، مع إجمالي من 1911 لتر . منها خزانا وقود رئيسان ، واحد على كل من جانبي المحرك في مؤخرة الهيكل ، وهناك أيضاً خزاني وقود يحدد مكانهما في مقدمة الدبابة ، جهتي اليمين والشمال من موضع استلقاء السائق .

دبابة T-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم (الجزء 2)


t72-04.jpg

سلسلة المدافع الرئيسة 2A46 اللاحقة من عيار 125 ملم ، في الغالب ذات أداء ممتاز وقوي (اعتماداً على نوع الذخيرة المستخدمة) وكما هو الحال مع السلاح المعياري لمنظمة حلف شمال الأطلسي L44 من عيار 120 ملم ، المتوافر في العديد من دبابات المعركة الغربية الحديثة . المدفع الروسي الذي يوصف في أحيان كثيرة بأنه قوي جداً وقاتل جداً highly lethal ، قادر نظرياً على تحطيم أية دبابة في العالم اليوم من مسافة 1500-2000 م أو أكثر ، لكن نسبة نيرانه تعتمد كثيراً على حالة وصيانة الملقم الآلي auto-loader . إن تصميم الملقم الآلي للدبابة T-72 ، وغيرها من الدبابات الروسية ، مستند على فكرة المحافظة على وتيرة تحميل ثابتة وسريعة نسبياً . مع ذلك ، هذه الأنظمة عرضة للتعطل والإخفاق malfunctions إن لم تلزم صيانتها بشكل صحيح ودائم (كأي جزء ميكانيكي آخر من الأسلحة الحديثة) . هو يستغرق بين 7-15 ثانية لتحميل قذيفة جديدة إلى مغلاق السلاح الرئيس ، خلالها المدفع لا يكون مصوباً نحو الهدف ، لأن الملقم الآلي يجب أن يدير ويحرك سبطانة المدفع ثلاث درجات أعلى من المستوى الأفقي ، بهدف تخفيض مؤخرة عقب السلاح وجعلها على نفس خط دفع القذيفة الجديدة ، وعند الانتهاء من التلقيم يقوم المدفع بالعودة تلقائياً لمستوى درجة الاشتباك المخزنة في ذاكرته . الشروط التجريبية أثبتت أنه حتى مع طاقم ماهر ومدرب جيداً , الدبابة بمثل هذا الملقم الآلي في ظروف الصيانة السيئة ، يمكن فقط أن يحقق معدل أربع طلقات مصوبة aimed shots تقريباً بالدقيقة الواحدة . لكن الميزة الحقيقية تكمن في إمكانية إعادة التلقيم الممكن انجازها بسهولة ويسر حتى أثناء حركة الدبابة خلال الأرض الوعرة ، وهذه تبدو صعبة ومرهقة إلى حد ما للملقم البشري . هكذا ، نسبة عملية من النيران وأمان الطاقم تعتبر مفيدة وقابلة للإنجاز . إعادة ملئ وشحن الملقم الآلي بالقذائف الجديدة تشكل عبء صيانة حقيقي maintenance burden وتتطلب العناية القصوى لإبقاء سلسلة الذخيرة المحددة والمطلوبة . أطقم تدريب الدبابة T-72 لا تجد في إعادة تحميل النظام بالذخيرة أية مشقة قصوى بالمقارنة مع آلية تحميل أي دبابة أخرى ، فهم يرون أن الخراطيش المنفصلة separated cartridges أسهل للتداول والتعامل .


في الدبابات الغربية تكون عملية التحميل مع الملقم البشري human loader ، أسرع بكثير ، وتتطلب نحو 3-5 ثوان فقط . المدفعي يمكن أن يصوب بالمدفع أثناء هذه العملية ويطلق النار على الهدف في اللحظة التي يشير معها المحمل بالاستعداد والجاهزية . وبشكل عام المحمل البشري قادر على العمل بشكل أفضل عندما تكون سرعة الدبابة منخفضة وعلى أرض مستوية . الدبابات الغربية الحديثة يمكن أن تطلق نظرياً أكثر من 10 قذائف مصوبة في الدقيقة ، نسبياً أفضل مما هو متوافر لأكثر التصاميم الروسية ، إلا أن المعدل الغربي العام يبلغ 8 قذائف/دقيقة ، شاملة اختيار القذيفة وتحميلها وإطلاق النار على هدف معين (مدافع الدبابات الغربية المستقبلية من عيار 140 ملم التي في مرحلة التصميم والتطوير ، ستكون مجبرة على تبني نوع من أنواع الملقمات الآلية لأسباب متعلقة أولاً بوزن الذخيرة الجديدة وحجمها) . بالطبع ، الدخان وغبار ساحة المعركة ، بالتزامن مع حقل الرؤية السيئ وربما المحدود نسبياً ، المعروض حتى من قبل أفضل المناظير الأفقية الحديثة periscopes أو المناظير الحرارية thermal sights ، يخفض نسبة ومعدل إطلاق النار الفعال لجميع المقاتلون . هي تعتبر حالة استثنائية ومستغربة عموماً لطاقم الدبابة لاكتشاف ورصد أربعة أهداف في دقيقة واحدة حتى لدى أكثر الحالات التكتيكية (مع ذلك المجسات الحديثة مثل مناظير التصوير الحرارية المحسنة يمكن أن تغير هذا الوضع) .


t72-75.jpg


السلاح الرئيس للدبابة T-72 له متوسط خطأ من متر واحد عند مدى 1,800 م ، الذي يعتبر دون المستوى وغير مقبول بمقاييس اليوم . أما بالنسبة لمدى إطلاق النار الأقصى الذي يمكن بلوغه بالمدفع ، فيمكن لهذا أن يصل إلى 9,100 م ، بعد رفع زاوية سبطانة السلاح للارتفاع الإيجابي ، في حين أن حد النيران المصوبة بشكل مباشر يمكن أن يبلغ 4,000 م . لقد سرت إشاعات فيما سبق في جيوش منظمة حلف شمال الأطلسي الحرب في أواخر الحرب الباردة ، ادعت بأن الارتداد الكبير للمدفع الضخم عيار 125 ملم يمكن أن يتلف أو يعطل ناقل الحركة الميكانيكي mechanical transmission الخاص بالدبابة T-72 بالكامل . قائد الدبابة طبقاً للاعتقاد العام والشائع كان لا بد أن يطلب إطلاق النار بتكرار الأمر عندما تكون الدبابة T-72 في وضع الحركة ، ويصيح بأعلى صوته "أطلق النار .. أطلق النار" ، حيث تسمح الصيحة الأولى للسائق بافتراض وجوب فصل وتحرير قابض أسطوانة التعشيق clutch (أداة ميكانيكية تستخدم لنقل عزم الدوران من المحرك إلى علبة التسارع) لمنع تحطم ناقل الحركة عندما يطلق المدفعي نيران سلاحه مع الطلب الثاني . في الواقع هذه الكلام غير دقيق ، فهذه ما زالت وسيلة مشتركة لتحسين دقة إطلاق النار الدبابة جوهرياً ، وليس لها علاقة في أي جانب بالارتداد recoil أو الضرر الميكانيكي (يذكر مستخدمي الدبابة أن تجربة الجلوس بالقرب من كتلة مغلاق breech block المدفع 2A46 لحظة الرمي تجربة لا يمكن نسيانها) .


t72-81.jpg


جميع الدبابات السوفيتية والروسية مصممة مع قابلية خفض محدودة نسبياً للسلاح الرئيس ، وفي الدبابة T-72 تبلغ هذه -6 درجات (في الدبابة الأمريكية أبرامز تبلغ هذه -10 درجات) . مظهر الدبابة وشكلها المنخفض low profile يتطلب سقف برج منخفض تماثليا ، الذي يقيد حركة صعود وارتقاء عقب السلاح . هذا النمط من التصميم حقيقتاً يمنع ويعرقل خفض السلاح الرئيس (هذه شوهدت وعرفت كسمة منطقية لتخفيض مظهر الدبابة العام) ، وحدد زاوية النزول فقط لبضعة درجات ، مما جعل الأمر صعباً للتوقف بشكل محمي جيد في وضع الهيكل المخفي hull-down position (حيث تكون الدبابة متوقفة خلف حافة مرتفع طبيعي أو صناعي ، وفقط فوهة مدفعها وجزء من برجها مرئي إلى الهدف المتوقع) . مدافع الدبابات الغربية في المقابل لها قابلية ارتفاع أكثر إلى حد كبير elevation range ويمكن أن تستثمر وضع الهيكل المخفي مع فقط المدفع ومقطع صغيرة جداً للبرج ظاهر للعيان ، بينما التصاميم السوفيتية في ظل العديد من الظروف لا تستطيع مواءمة وإتباع وضع الهيكل المخفي ، وذلك لأنهم لا يستطيعون ضغط وتخفيض أسلحتهم بعيداً بما فيه الكفاية للوقوف خلف حافة تل وإطلاق النار . مع ذلك للإنصاف والتوضيح ، فإن الأصل الحقيقي لهذا العيب والنقيصة يرجع في أحد أسبابه لكون المذهب التكتيكي السوفيتي doctrine's tactical يؤكد على أولويات الهجوم والمبادرة أكثر منه على مهام الدفاع ، فلم يكن من المهم جداً لدى المصممون السوفيت أن تكون دباباتهم قادرة على المقاتلة من موقع دفاعي لفترات طويلة . على الأرجح مصممي الدبابة T-72 كانوا مدركين لقضية الانخفاض المحدود لسلاح دبابتهم الرئيس ، ويبدوا أنها لم تكن قضية مقلقه بالنسبة لهم (من البداية ، مبدأ التصميم كان يفضل الإنتاج الشامل والموسع mass production على المناعة والحصانة النسبية comparative invincibility) ولو ألقينا نظرة قريبة على الدبابة T-72 فإننا سنكتشف وجود شفرة أو نصل حراثة هيدروليكي hydraulic dozer blade متكامل على الجانب السفلي من الحافة الأمامية للهيكل ، والذي يتيح للدبابة فرصة حفر وتشييد موقع دفاعي ، الذي يقلل الحاجة الفعلية (كوجهة نظر سوفييتية) لتخفيض المدفع .


دبابة T-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم (الجزء 3)


t72-29.jpg



تدور أبراج الدبابات الروسية الأقدم بشكل أبطأ بكثير من مثيلاتها على الدبابات الغربية والأمريكية . فبينما تستطيع دبابات أمثال السلسلة T-80 وT-90 أن تدور 360 درجة كاملة خلال فقط 7-6 ثواني ، التي هي سريعة كما هو الحال مع الدبابات الأمريكية M1 Abrams ، فإن الدبابات الروسية السابقة مثل T-72 تستغرق أكثر من ضعفي هذا الزمن لتحصيل استدارة كاملة للبرج turret rotation . وتذكر بعض المصادر ، أنه في الدبابات السوفييتية الأقدم , جندي المشاة كان يمكن أن يركض في الحقيقة حول الدبابة قَبل أن يعبر البرج من الحافة الأمامية إلى الخلف . كما أن الدبابة شأنها شأن الدبابات الروسية الأخرى ، تمتلك مسافة أو مجال بصري ميت محيط Visual dead-space . فمن مقصورة مدفعي الدبابة ، لا شيء في المستوى الأرضي ضمن مسافة 10 م يمكن أن يرى خلال 180 درجة الأمامية من دورة البرج . إذا تحرك البرج وتوجه نحو 180 درجة الخلفية ، فإن الفضاء الميت سيزداد حتى 17 م بالنسبة لمدفعي الدبابة . هذا يعني بأن المدفعيين على الدبابات T-72 (بسبب موقع البرج من الهيكل) لا يستطيعون رؤية الجنود في مواقع القتال ضمن هذه المسافات من الدبابة .


t72-79.jpg


الرشاشة المحورية PKT من عيار 7.62×54 ملم في الدبابة T-72 مسكنة إلى اليمين من المدفع الرئيس ، إلى جانب قائد البرج . هذه الرشاشة المستند تصميمها على بندقية كلاشنكوف الهجومية ، تشغل بالغاز gas-operated ، ويتم تغذيتها بحزام طلقات متسلسل . إن الاختلافات الأبرز بين هذا السلاح وبين البندقية كلاشنكوف يكمن في اسطوانة الغاز gas cylinder المحدد مكانها أسفل السبطانة ، وكذلك الأخمص الخشبي المجوف المماثل لذلك الذي يجهز بندقية القنص SVD . ذخيرة هذا السلاح الآلي مخزنة أسفل مقعد القائد في صندوقي ذخيرة ، وهناك ستة صناديق إضافية مخزنة في الزوايا والتجاويف أمام القائد والمدفعي .هناك أيضاً الرشاشة السقفيى NSV من عيار 12.7 ملم ويطلق عليها Utes وتعني "الصخرة" . وعلى خلاف تلك المثبتة على الدبابة T-64A ، فإن الرشاشة المصعدة على T-72M1 يدوية بالكامل ، فلا يمكن التحكم بها عن بعد . الرشاشة تستخدم مصوب بصري من طراز K-10 مثبت في حاوية واقية صغيرة فوق وإلى اليمين من السلاح . صندوقان إضافيان من ذخيرة الرشاش 12.7 ملم محفوظة خارجياً على جانب البرج . محطة قائد الدبابة تتضمن أيضاً راديو العربة الذي يعمل في النمط FM ، وهو من طراز R-173 في حالة الدبابة T-72M1 . هو يعمل في نطاق 30000 إلى 76000 kHz ، ولديه عشرة ترددات مختارة مسبقاً . على خلاف أكثر أجهزة راديو الدبابات الغربية ، يشتغل R-173 عن طريق ميكروفونات الحنجرة throat mikes التي تكون جزء مدمج في خوذة طاقم الدبابة الجلدية (نوع من أنواع ميكروفونات الاتصال الذي يمتص الاهتزازات مباشرة من حنجرة مرتديها عن طريق مجس وحيد أو ثنائي ، في أغلب الأحيان مسمى "محول إشارات" transducer . هذا التصميم في شريطه المحيط بالرقبة له عدة فوائد ، فمحول الإشارات يستطيع التقاط الخطاب حتى في البيئات الصاخبة أو في ظل مستويات عالية من الضوضاء الخلفية background noise) نفس ميكروفونات الحنجرة تستخدم أيضاً منظومة الاتصال الداخلي للدبابة .


t72-55.jpg


في مقدمة البرج وعلى جانبيه ، هناك عدد 12 نظام تفريغ دخان من طراز 902A وعيار 81 ملم . عندما تقذف سوية ، فإنها تخلق غيمة أو ستارة دخانية بمساحة 300×300 م تدوم لنحو دقيقتان . كما تستطيع الدبابة T-72M1 أيضاً توليد الدخان من محركها الرئيس عن طريق حقن الوقود في صمام العادم . حماية الطاقم الشخصية تتحدد بسلاح آلي مفرد من نوع AKS-74U أو بندقية هجومية مماثلة ، بالإضافة إلى بضعة قنابل يدوية grenades . أطقم الدبابات السوفيتية لم تتوفر لهم في الغالب مسدسات ، بينما العراقيين على دباباتهم كانوا يوفرون هذا النمط من التسليح .


t72-60.jpg


أحد التجهيزات الفريدة في الدبابة T-72 هو نظام الحماية الكامل من أسلحة الدمار الشامل WMD . ففي داخل كلاً من الهيكل والبرج يوجد بطانة من النسيج الصناعي مصنوعة من مركب البورون boron compound ، القَصد منها تخفيض الإشعاع الثاقب الناتج عن انفجار قنبلة نيوترونية . الدبابة في الأساس مجهزة بنظام متكامل للحماية من الأسلحة النووية PAZ ، إذ يكتشف هذا النظام موجات الإشعاع radiation waves الناتجة عن الانفجار النووي ، ويعمل تلقائياً على حماية وتقليل إصابات الطاقم عن طريق تزويدهم بهواء نظيف ومعقم وفق آلية دقيقة لترشيح الهواء . نظام الحماية الشامل في الدبابة T-72 مصمم للحماية من تأثيرات الهجوم النووي ، الكيميائي ، والأحيائي . فأي زيادة طفيفة في الضغط الداخلي ستمنع وتعوق دخول الملوثات عن طريق تحريك نوابض ووصلات خاصة .

t72-100.jpg


حماية دروع الدبابة T-72 قويت وعززت مع كل جيل قادم ، فالنسخة الأصلية من هذه الدبابة كان تتحصل على تدريع فولاذي متجانس ، لكن النسخ الأحدث ابتداء من جيل T-72A دمجت حماية مع دروع مركبة . رغم ذلك ، قابلية بقاء طاقم الدبابة T-72 كانت دائماً محل تشكيك وترهيب ، هذه ربما كانت نتيجة طبيعية لعدم فصل وعزل مقصورة تخزين الذخيرة ammunition compartment عن مقصورة الطاقم ، حيث تكدس أغلبية الذخيرة على أرضية هذه الأخيرة (في الصراعات التي شاركت بها ، أظهر برج الدبابة T-72 ميله للطيران متى ما الدبابة ضربت واخترقت) . في الحقيقة تعتبر عملية إيقاد واشتعال ignition ذخيرة السلاح الرئيس من الأسباب الأساسية لخسارة الدبابة وطاقمها في أرض المعركة . فمنذ الحرب العالمية الثانية ، دعا مصممو الدبابات لتحويل الذخيرة إلى أرضية الدبابة حيث كانت أقل عرضة أن تضرب ، وبالتالي تقليل هذا الخطر الكارثي . على أية حال ، هذا الترتيب لا يضمن بأن مخزون الذخيرة لن يتعرض للإصابة مع وجود خطر الألغام الأرضية أو تأثير تشظية المقذوف projectile fragments داخل الدبابة ، بحيث يمكن إشعال النار بسرعة قياسية . علاوة على ذلك ، موقع التخزين الأرضي يجعل الأمر صعباً للملقمين للوصول وتناول الذخيرة ، خصوصاً مع الوزن المتزايد وحجم ذخيرة المدافع الحديثة .. الدبابات T-72 كان لديها ميل ونزعة أعظم لفقدان برجها بالمقَارنة إلى الأنواع السابقة من الدبابات السوفييتية مثل T-55 ، وذلك بسبب الحجم المتزايد المحمول لشحنات الدافع propellant داخل مقصورة القتال . خصوصاً عندما نعلم أن الحمولة القصوى للذخيرة في الدبابة T-72 تبلغ ضعفي تلك المحملة للدبابة T-55 ، أو للمقارنة 440 كلغم إلى 220 كلغم . أما الدبابة T-62 فقد كانت في المتوسط تحمل حوالي 310 كلغم من ذخيرة السلاح الرئيس .


وبمقارنة هذا بمكان تخزين الذخائر في الدبابة الأمريكية Abrams ، نجد أن الذخيرة هنا وضعت في عنق البرج مع أبواب تنفجر للخارج ، بالإضافة على حاجز درعي armour bulkhead انزلاقي يفصل هذا المخزن عن غرفة القتال (مفتوح فقط لفترة قصيرة عندما الملقم ينتزع القذيفة من رفها) بحيث يضمن أن طاقة الانفجار سوف توجه للأعلى بدل التوجه لمقصورة الطاقم . وفي العديد من الحالات يساهم هذا الحاجز في إبطاء أو منع انتشار النيران الهائلة إلى أغلب أجزاء الدبابة . إن احتمالية إصابة هذا المخزن تكون عالية جداً ، خصوصاً مع هجوم خلفي في بيئة عدائية ، لكن الطاقم سوف يحصلون على فرصة أكبر للنجاة حتى في حالة انفجار كامل مخزون الذخيرة (تحمل الدبابة عدد 40 قذيفة ، منها 34 قذيفة في سلة البرج والبقية في رفوف جاهزة محمية داخل الهيكل) .



t72-93.jpg


وبينما تتفاخر الدبابة T-90 في نسختها الكلاسيكية على نظيراتها T-72 وT-80 بتطور وتحسن وسائل الحماية فيها ، إلا أن شكلها وتصميمها بقي على ما هو عليه ، فلا يزال الطاقم يجلس فوق موضع تخزين الذخيرة ، وبالتالي فإن الدبابة سوف تقدم مقاومة جيدة للاختراقات من جهة (نتيجة تعزز عنصر الحماية) ، لكن من جهة أخرى وفي حالة حدوث الاختراق فإن فرص نجاة الطاقم ستكون مماثلة لما هي عليه في الدبابة T-72 !! وحتى وقوع حرب الخليج ، كان من الممكن النظر إلى الحلول السوفيتية والغربية (خاصة الأمريكية منها) ، على أنها مداخل مختلفة لنفس المشكلة ، وكل منها كان ممكن تبريره منطقياً في ضوء المتطلبات المختلفة والعقائد العملياتية (وكذلك المستويات التكنولوجية والإمكانيات المادية) لكل من الدول المعنية . مع ذلك فإننا الآن نواجه استنتاجاً مثيراً يؤكد بأن المصممين والمخططين السوفييت كانوا على خطأ بشكل مثير للفزع ، حيث أن جميع الدبابات التي في جعبتهم ، بما في ذلك وليس استثناء ، الدبابة الأحدث T-90 ، لا تمتلك إلا فرص محدودة للنجاة من الضربات المباشرة لذخائر المدفع عيار 120 ملم الأحدث .


لقد أثبتت الدبابة الأمريكية M1A1 خلال حرب الخليج أنها محصنة جيداً ضد الذخائر السوفيتية الخارقة للدروع عيار 125 ملم الموجودة في خدمة الجيش العراقي (لم تكن حينها أفضل ما يمتلكه الجيش السوفييتي) علاوة على ذلك ، فإنها تقاوم وتتحمل وإلى حد كبير ذخائرها من نفس النوع APFSDS ، على الأقل لدرجة إنقاذ ونجاة الطاقم . وربما يكون من الواجب علينا هنا نتناول بعض الوقائع بمزيد من الحذر والتمعن ، إذا أنه من السذاجة أن نستنتج بأن الدبابة الأمريكية Abrams دائماً يمكنها تحمل ومقاومة ضربات الذخائر الروسية الأحدث ذات الطاقة الحركية ، أو أن الأطقم دائماً يمكن أن تنجو بسلام . مع هذا ، فإن مميزات البقاء survivability features لهذه الدبابة كانت على درجة عالية من التميز والرقي ، واستطاعت دروعها تدعيم وتأكيد نتائج اختبارات فاعلية الدروع المصفوفة الطبقية stratified/composite تجاه هجمات قذائف الطاقة الكيميائية ، والقذائف التقليدية الحركية .

 
التعديل الأخير:
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

لالله يعطيك العافية
موضوع متكامل يستحق التقييم
بكل الاحوال هذه الدبابة يجب ان تكون خارج الخدمة
يعني 40 سنة خدمة تقريبا كافية
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

تدور أبراج الدبابات الروسية الأقدم بشكل أبطأ بكثير من مثيلاتها على الدبابات الغربية والأمريكية . فبينما تستطيع دبابات أمثال السلسلة T-80 وT-90 أن تدور 360 درجة كاملة خلال فقط 7-6 ثواني ، التي هي سريعة كما هو الحال مع الدبابات الأمريكية M1 Abrams ، فإن الدبابات الروسية السابقة مثل T-72 تستغرق أكثر من ضعفي هذا الزمن لتحصيل استدارة كاملة للبرج turret rotation . وتذكر بعض المصادر ، أنه في الدبابات السوفييتية الأقدم , جندي المشاة كان يمكن أن يركض في الحقيقة حول الدبابة قَبل أن يعبر البرج من الحافة الأمامية إلى الخلف . كما أن الدبابة شأنها شأن الدبابات الروسية الأخرى ، تمتلك مسافة أو مجال بصري ميت محيط Visual dead-space . فمن مقصورة مدفعي الدبابة ، لا شيء في المستوى الأرضي ضمن مسافة 10 م يمكن أن يرى خلال 180 درجة الأمامية من دورة البرج . إذا تحرك البرج وتوجه نحو 180 درجة الخلفية ، فإن الفضاء الميت سيزداد حتى 17 م بالنسبة لمدفعي الدبابة . هذا يعني بأن المدفعيين على الدبابات T-72 (بسبب موقع البرج من الهيكل) لا يستطيعون رؤية الجنود في مواقع القتال ضمن هذه المسافات من الدبابة .

[YOUTUBE]l7s5l0ixDqE[/YOUTUBE]
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

موضوع جميل و تحية لابطال داريا
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

عموماً ومن باب أمانة النقل والتعليق .. فإننا نستطيع القول أننا عندما نقارن الدبابة T-72 بالدبابات الغربية المعاصرة ، فإن من المهم التذكير كم هي الدبابة مختلفة من ناحية الحجم والكلفة . لقد صممت T-72 كتوجه اقتصادي لدى القيادة السوفييتية لاستبدال حشود دبابات 55/T-54 وT-62 التي أنتجت في الخمسينات والستينات . فاضطر المصممون للقبول بالعديد من التسويات وربما التنازلات فيما يتعلق بالهندسة الإنسانية والقوة النارية ومتانة التصنيع بشكل عام لكي يبقى التصميم ضمن الأهداف المحددة للبرنامج . في الحقيقة ، السوفييت لم يتوقعوا تحدي الجيل الجديد المتطور لدبابات منظمة حلف شمال الأطلسي بهذه الدبابة ، وفضلوا بدلاً من ذلك الاعتماد على الدبابة الأكثر تقدماً T-80 التي أعطيت هذه المهمة (العناصر الأمامية للجيش السوفيتي التي نشرت سابقاً في ألمانيا كانت مجهزة بدبابات T-64B وT-80B وليس T-72) . أما بالنسبة لعامل الكلفة فيمكن القول أن سعر النسخة التصديرية للدبابة T-72 يبلغ نحو 1.2-1.5 مليون دولار أمريكي فقط ، في حين يقدر ثمن الدبابة الأمريكية M1A1 Abrams وللمقارنة نحو 5-5.5 مليون دولار أمريكي بأسعار 2010 . هذا التفاوت بين الأسعار حكمه ومرده إلى الفارق التكنولوجي والتقني بين الدبابتين ، الذي قدره المنظرون بنحو 10-15 سنة لصالح الأبرامز .
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

كل ما اشاهد المروحة التى اضافتها لدبابة لتوفير التهوية والتبريد لطاقم لااستطيع ان امنع نفسى من الضحك ههههههههههههههه مروحة عجيبة وحل عجيب جدا
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

كل ما اشاهد المروحة التى اضافتها لدبابة لتوفير التهوية والتبريد لطاقم لااستطيع ان امنع نفسى من الضحك ههههههههههههههه مروحة عجيبة وحل عجيب جدا




دا يوضح العقليه الروسيه المتخلفه .


الموضوع مميز .

شكرا لصاحب الموضوع .
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

موضوع أكثر من ائع
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

دا يوضح العقليه الروسيه المتخلفه .


الموضوع مميز .

شكرا لصاحب الموضوع .


هذا الحل وضع للاطقم العربية والزبائن في المناطق الحارة
فالروس لا يحتاجون لمراوح داخل دباباتهم
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

الاخ الذى وضع الموضوع هوا نفسه الاخ انور

فلا حاجه فى اخباره بأنه يسرق مواضيع

من يريد التأكد يراسله على الخاص

..........

الموضوع مجهود شخصى للاخ انور الشراد


 
التعديل الأخير:
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

كل ما اشاهد المروحة التى اضافتها لدبابة لتوفير التهوية والتبريد لطاقم لااستطيع ان امنع نفسى من الضحك ههههههههههههههه مروحة عجيبة وحل عجيب جدا



tu160_cp.jpg



هذه صورة للتو 160
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

الجماعه الروس بيفكروا بطريقه غريبه !

نقاط ضعف الدبابات الروسيه ظهرت من سنوات طويله .

خلال حروب بعض الدول التى تمتلك هذه الدبابات أو ثورات أو نزاعات مسلحه .

ومع ذلك تجد الاصدرات الجديده للدبابات الروسيه لا تعالج ما طهر من عيوب .

بدايه من التكنولوجيا المنخفضه الى سوء تصميم الدبابه .

وانتهاء بمكان تخزين الذخيره بالدبابه .

الذى ينتج عنه قتل الطاقم بالكامل حتى برج الدبابه بيطير فى الهوا .
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

tu160_cp.jpg



هذه صورة للتو 160

الا يوجد اختراع اسمة مبرادت الهواء !!!!
الحقيقة الروس لهم وعليهم مثل اى انسان والحقيقة لديهم نوعيات اسلحة ممتازة لكن كل يوم يؤكد لنا الاستاذ انو وبعض الاخوة ان العقلية الروسية فى تصميم الدبابات عقلية متاءخرة جدا عن العقلية الغربية
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

الا يوجد اختراع اسمة مبرادت الهواء !!!!
الحقيقة الروس لهم وعليهم مثل اى انسان والحقيقة لديهم نوعيات اسلحة ممتازة لكن كل يوم يؤكد لنا الاستاذ انو وبعض الاخوة ان العقلية الروسية فى تصميم الدبابات عقلية متاءخرة جدا عن العقلية الغربية

ليس عقليه متأخره ولكن عقيله قاسيه وتنبع من ذهنيه وطبيعه بشريه ومجتمع.......قاسي.
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

هذا الحل وضع للاطقم العربية والزبائن في المناطق الحارة
فالروس لا يحتاجون لمراوح داخل دباباتهم

تم اضافة نظام تكييف الهواء على T-90 S الجزائرية





1279962202_01.jpg
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

ههههههه.....انجاز ماشاء الله والله يبارك اضافة مكيف هواء لعائلة تي خردة ومشتقاتها بعد طول سنين مع المروحة .....سؤال فقط اذا كانت اضافة مكيف هو انجاز عند البعض فماذا كانت ستصبح في اعين البعض لو تما تزويدها بمنظومة ادارة المعارك battle management system اكيد كان سيراها سفينة قتال فضائية

نظام ادارة المعارك الرقمي في الدبابات الحديثة هذه هي الاضافات والتطويرات التي يعتد بها ولى بلاش

SIT.jpg


SIT-Leclerc.jpg


الروس في تي 90 ام اس المطورة تفطنو الى منظومات مضاعفة القوة واهميتها واصبحت من الانظمة القياسية لدبابتهم المستقبلية بل كل منظوماتهم القتالية من الفرد المدمرات البحرية يعني العيب ماشي في الروس العيب في من يكابر على اخطائه ويصر على الاستمرار في ارتكابها

images
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

وللمقارنة نحو 5-5.5 مليون دولار أمريكي بأسعار 2010 . هذا التفاوت بين الأسعار حكمه ومرده إلى الفارق التكنولوجي والتقني بين الدبابتين ، الذي قدره المنظرون بنحو 10-15 سنة لصالح الأبرامز .

اي مقارنة بعد هذا الكلام هي مقارنة غير عادلة
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

اي مقارنة بعد هذا الكلام هي مقارنة غير عادلة

ننتظر أن تعرف الحق مثل أخونا الزعيم وترفع الراية :kap[1]: بدل المكابرة والدفاع عن سلاح رديء وسيء .. هل يعقل وضع مكيف هواء خارجي بهذا الحجم !! وهو عرضة بلا شك للنيران والشظايا !!

87jl.png
 
رد: دبابة t-72 .. المضامين التكنولوجية ونقد التصميم .

ننتظر أن تعرف الحق مثل أخونا الزعيم وترفع الراية :kap[1]: بدل المكابرة والدفاع عن سلاح رديء وسيء .. هل يعقل وضع مكيف هواء خارجي بهذا الحجم !! وهو عرضة بلا شك للنيران والشظايا !!

87jl.png

عيب الانسان العربي انه يرى الحق الى جانبه دائما
ليس مهما ان يمضغ كلاما ردده منذ قليل

المهم انه على حق دائما

ما اسهل ان تنتقد سلاحا صنع سنة 1970 اي انه كان مجرد مشروع على الورق سنة 1955 بتكنولوجيا 2013

ضع كل شيئ في اطاره الزماني أولا حتى تكون المقارنة صادقة وعادلة
 
عودة
أعلى