وحدات من مظلي القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي الجزائري تتحرك في قوافل كبيرة تجاه الحدود الجزائرية التونسية مرفوقة بقوات وتحليق للطيران الحربي الجزائري في دوريات غير معهودة على بعض النقاط الحدودية بين الجزائر وتونس والساعات القادمة تنبا ببداية عمليات عسكرية تمشيطية كبيرة جدا
___________
في ظل التعاون تسلمت مصالح الأمن الجزائرية من نظيرتها التونسية، قائمة اسمية تضم أشخاصا يشتبه في علاقتهم بالإرهاب، وتضم هذه القائمة أشخاصا من جنسيات تونسية وليبية وجزائرية ومصرية، على علاقة بالتيار الجهادي في تونس، اغلبهم تربطهم صلات بجماعات ليبية وسورية، ومتواجدون بهاتين الدولتين. سلمت تونس هذه القائمة للسلطات الأمنية في الجزائر حسب المصدر الذي أورد الخبر في إطار ضمان مستوى عالي من التنسيق المتبادل بين البلدين لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع تسلل أي من الأشخاص المبحوث عنهم عبر المنافذ البرية بين البلدين، وينحدر أغلب العناصر من جنسية تونسية مسجلين ضمن المتواجدين في ليبيا وسوريا، ويجرى البحث عنهم حاليا، وخاصة بالنسبة لهؤلاء العائدين من الحرب في شمالي مالي عبر المناطق الجنوبية الجزائرية ودولة النيجر والجنوب الليبي وصولا إلى تونس، وكذا بالنسبة للأشخاص العائدين من جحيم الحرب في سوريا للانضمام إلى أنصار الشريعة والمجموعات الإرهابية المتحصنة بجبال الشعانبي القريبة من الحدود الجزائرية. وتقدمت تونس بهذه القائمة بعد ورود معلومات حول تحرك جماعات إرهابية باتجاه تونس وعزمها تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي الجزائرية والتونسية من جهة أخرى، خاصة بعد العملية العسكرية الجزائرية الأخيرة على الحدود الجنوبية بين تونس والجزائر، حيث تم تدمير سيارة رباعية الدفع تقل مسلحين تونسيين كانوا يحاولون الوصول إلى جبال الشعانبي محملين بكمية من الأسلحة، وقبلها إلقاء القبض على عنصرين مسلحين من جنسية تونسية بمنطقة الوادي جنوب الجزائر والذين كشفا عن مخطط لإدخال أسلحة إلى تونس والجزائر لتنفيذ عمليات إرهابية.
موقفي الشخصي هو اني مع الجيش التونسي و أترحم على قتلاه .. نسأل الله أن يتقبلهم من الصالحين .. أعطيت موقفي كباقي الأعضاء ببساطة .. لم يتبنى أحد العملية .. اذن لا علاقة للقاعدة بالامر .. و لا أفهم السماح للبعض بالقول على التونسيين بسوريا بأنهم ارهابيون .. أستغفر الله .. موقفي ثابت .. وولائي لله وحده
الجزائر تكشف عن الجهة المتورّطة في العمل الإرهابي بجبل الشعانبي
قالت مصادر أمنية إن مصالح الأمن كشفت أن الإرهابي كمال بن عربية المكنى الياس أبو فيدا الذي ألقي القبض عليه مؤخرا كشف عن هوية باقي العناصر الإرهابية التي تتحرك على مستوى الحدود بين الجزائر وتونس، ويتعلق الأمر بكل من خالد حمادي شايب، إسماعيل غريسي، محمود سعد حسين،
عبد الغاني وحيشي، أحمد بن أحمد بكار، ومحمد العربي بن مسعود بن علي، وهي العناصر التي ترجح مصالح الأمن الجزائرية وقوفها وراء الاعتداء الإرهابي الجبان على الجيش التونسي بمنطقة الشعانبي على حدود البلدين، بالتنسيق مع المجموعة المتحصنة هناك.
دانت الجزائر “بشدة” العمل الإرهابي الذي خلف عدة ضحايا في صفوف القوات العسكرية التونسية إثر كمين نصب الاثنين الماضي بجبل الشعانبي بمنطقة القصرين التونسية. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن “الجزائر تدين بشدة العمل الإرهابي الشنيع الذي خلف عدة ضحايا في صفوف القوات العسكرية التونسية إثر كمين جبان نصب بجبل الشعانبي بمنطقة القصرين”. وأوضح ذات المصدر أنه “في هذا الظرف الأليم نوجه تعازينا لأقارب الضحايا ونعرب عن تضامننا الكامل مع السلطات والقوى السياسية والاجتماعية التونسية في كفاحها ضد الإرهاب”.
ذكرت صحيفة "وقت الجزائر"، الخميس الأول من أغسطس/آب، أن السلطات الجزائرية تدرس إمكانية غلق الحدود البرية مع تونس مؤقتاً، بعد أن قامت بنشر أكثر من 7000 عنصر على طول الحدود التونسية، وذلك بعد تدهور الأوضاع الأمنية على خلفية اغتيال 8 عسكريين من الجيش التونسي بمنطقة الشعانبي المحاذية للجزائر.
وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي في الوقت الذي انطلقت فيه، مساء الأربعاء، عملية تمشيط وقصف واسعة النطاق بالرشاش والمدفعية ما أسفر عن اندلاع حريق بالجبل، ما أثار الرعب في قلوب سكان المناطق المحيطة.
وبحسب الصحيفة، ذكرت مصادر إعلامية تونسية، أمس الأربعاء، أن القرار يندرج في إطار محاربة الجماعات المسلحة النشطة بالمنطقة وحفاظاً على سلامة وأمن المواطنين الجزائريين والتونسيين، الذين يفضلون التنقل برّاً بين البلدين في إطار سياحي وتبادل الزيارات بين العائلات.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الجزائرية، الخميس، تعاونها الكامل مع السلطات التونسية في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب وتعزيز قوات الجيش على الحدود الشرقية مع تونس بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الجانب التونسي.
وقال وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، في تصريح للصحافيين، خلال زيارة إلى ولاية تيارت غربي الجزائر، إن "هناك تبادلاً للمعلومات الأمنية بين الجزائر وتونس بهدف محاربة مختلف الآفات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة مثل الإرهاب".
وكشف الوزير أن الجيش الجزائري "عزز من إمكانياته وقدراته على الحدود الشرقية بسبب ما تعيشه تونس من اضطرابات، وهو يضطلع بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه".
وكانت القيادة العسكرية المحلية في منطقة تبسة الجزائرية على الحدود مع تونس، والقريبة من جبل الشعانبي، قد أعلنت حالة الاستنفار في صفوف القوات العسكرية المرابطة على الحدود، وذلك لمنع تسلل المسلحين الذين يحاصرهم الجيش التونسي داخل حدود بلاده.