
يستمد الدفاع الجوي عن الاقليم للجيش الوطني الشعبي أصوله من فترة جيش التحرير الوطني الذي تزود بوحدات صغيرة للدفاع المضاد للطائرات حسب ما أكد يوم الثلاثاء ضابط في الجيش الوطني الشعبي.
و ذكر الضابط خلال الطبعة الثانية لمعرض "ذاكرة و انجازات" للجيش الوطني الشعبي الذي خصص اليوم الثلاثاء للدفاع الجوي عن الاقليم انه "خلال الثورة تزود جيش التحرير الوطني بوحدات صغيرة للقتال مجهزة بأسلحة ارض-جو للدفاع المضاد للطائرات".
و أوضح أن "شبكة مختصين في الرادار تكونت في نفس الفترة لدعم هذه الوحدات لجيش التحرير الوطني في مجال الدفاع المضاد للطائرات". و بعد الاستقلال في سنة 1962 كان ينبغي انتظار سنوات السبعينيات لتكتسب الجزائر أولى صواريخها ارض-جو و حيث كان الجيش الوطني الشعبي لا يتوفر إلا على طائرات من أجل ضمان أمن التراب الوطني.
و قد أصبحت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الاقليم منذ سنة 1988 هيكلا كاملا للجيش الجزائري فيما كانت تشكل خلال سنتين جزءا من قيادة القوات الجوية. و ابرز العقيد سرحان أن الدفاع الجوي عن الاقليم يتوفر على المؤسسة المركزية للتموين و الصيانة و مركز البحث و التطوير "لتقديم مساهمته في جهود عصرنة الجيش التي تمت مباشرتها منذ سنوات".
و تضم المؤسسة المركزية للتموين و الصيانة خمس أقسام هي التموين و القياسة و الإشارة و الرادار و التقنيات العامة. أما فيما يخص البحث و التطوير فيتكفل بالفروع الخاصة بمعالجة إشارة الرادار و الصواريخ ارض-جو و معالجة المعطيات و الشبكات.
و أكد العقيد سرحان انه "مركز عسكري و لكنه يكتسي طابعا علميا و تقنيا بما أنه يؤطر طلبة مؤسسات مدنية مثل المهندسين أو الطلبة الذين يحضرون الماجستير". و أوضحت امرأة برتبة ضابط متحصلة على شهادة جامعية التحقت بصفوف الدفاع الجوي عن الاقليم بعد تربص تطبيقي أن مركز البحث و التطوير يتوفر على مخابر "تسمح بالقيام بأعمال تطبيقية بتجهيزات حديثة".
تجري فعاليات معرض "ذاكرة و انجازات" الخاص بالجيش الوطني الشعبي منذ 25 جوان و ستتواصل إلى غاية 7 جويلية بقصر المعارض (سافيكس) الجزائر العاصمة.
المصدر