1500 قطعة مذهبة واسم النبي.. هنا تفاصيل دقيقة عن "صناعة أبواب المسجد النبوي"
وُضِعَ لتوسعة الملك فهد 7 مداخل لكل مدخل سبعة أبواب.. 1600م3 من خشب الساجكشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين عن تفاصيل الصناعة الدقيقة لأبواب المسجد النبوي، وما أعدّ لها من خطط وبرامج.
وأوضحت الهيئة أنه "ما أن تدخل ساحات المسجد النبوي إلا ويلفت نظرك جمال أبواب توسعة الملك فهد في المسجد النبوي، والتي تزينت وصُنِعَت بأعلى المواصفات العالمية والحية، والتي تمثل هوية خاصة لمسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم، فكيف صُنِعت هذه الأبواب؟ وما قصتها؟".
فعلى صعيد مداخل أبواب التوسعات، فقد وُضِع لتوسعة الملك فهد سبعة مداخل واسعة، ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنتان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب؛ اثنان منها متباعدان وبينها خمسة أبواب؛ حيث يبلغ عرض الباب الواحد 3 أمتار ويبلغ ارتفاعه 1 متر وسماكته أكثر من 13 سنتيمتر، فيما يبلغ وزن الباب الواحد طنًا وربع الطن، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة؛ لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق، وصُنِعَت الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب الساج، ويستهلك الباب الواحد أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة تم جمعها في قالب دائري يحتوي على اسم (محمد رسول الله).
وأخذت صناعة الأبواب دورة كاملة حول بعض مدن العالم، حيث تم مزجها بين النحاس والذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج)، والتي تم تجميعها في أمريكا، ثم تم نقلها إلى مدينة برشلونة في إسبانيا ووضعها في أفران خاصة تم من خلالها تجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تم صب القطع النحاسية ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب وتثبيتها على الأبواب، وتمت عملية تثبيت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة دون استخدام المسامير.
يُذكر أن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تقوم من خلال إدارتها المعنية بوضع خطة خاصة بعملية الاهتمام والعناية بالأبواب ببرامج دورية تحرص من خلالها على نظافة وصيانة الأبواب وفق أعلى المعايير لمثل هذه البرامج.