أخبار الحرمين الشريفين توسعة وخدمات

1500 قطعة مذهبة واسم النبي.. هنا تفاصيل دقيقة عن "صناعة أبواب المسجد النبوي"​

وُضِعَ لتوسعة الملك فهد 7 مداخل لكل مدخل سبعة أبواب.. 1600م3 من خشب الساج

1727192776113.png

كشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين عن تفاصيل الصناعة الدقيقة لأبواب المسجد النبوي، وما أعدّ لها من خطط وبرامج.

وأوضحت الهيئة أنه "ما أن تدخل ساحات المسجد النبوي إلا ويلفت نظرك جمال أبواب توسعة الملك فهد في المسجد النبوي، والتي تزينت وصُنِعَت بأعلى المواصفات العالمية والحية، والتي تمثل هوية خاصة لمسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم، فكيف صُنِعت هذه الأبواب؟ وما قصتها؟".

فعلى صعيد مداخل أبواب التوسعات، فقد وُضِع لتوسعة الملك فهد سبعة مداخل واسعة، ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنتان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب؛ اثنان منها متباعدان وبينها خمسة أبواب؛ حيث يبلغ عرض الباب الواحد 3 أمتار ويبلغ ارتفاعه 1 متر وسماكته أكثر من 13 سنتيمتر، فيما يبلغ وزن الباب الواحد طنًا وربع الطن، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة؛ لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق، وصُنِعَت الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب الساج، ويستهلك الباب الواحد أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة تم جمعها في قالب دائري يحتوي على اسم (محمد رسول الله).

وأخذت صناعة الأبواب دورة كاملة حول بعض مدن العالم، حيث تم مزجها بين النحاس والذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج)، والتي تم تجميعها في أمريكا، ثم تم نقلها إلى مدينة برشلونة في إسبانيا ووضعها في أفران خاصة تم من خلالها تجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تم صب القطع النحاسية ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب وتثبيتها على الأبواب، وتمت عملية تثبيت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة دون استخدام المسامير.

يُذكر أن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تقوم من خلال إدارتها المعنية بوضع خطة خاصة بعملية الاهتمام والعناية بالأبواب ببرامج دورية تحرص من خلالها على نظافة وصيانة الأبواب وفق أعلى المعايير لمثل هذه البرامج.

 

100 ألف مصحف يوميًا.. جانب من جهود العناية بالمصاحف في المسجد النبوي​

منها تأمين ترجمة لمعاني القرآن بمختلف اللغات وتوفير 175 مجلد بلغة برايل للمكفوفين

1727272234056.png


كشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين - المسجد النبوي عن أبرز جهودها للعناية بالمصاحف.

وأوضحت الهيئة أن 100 ألف مصحف يتم العناية بها بشكل يومي على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى تأمين ترجمة لمعاني القرآن الكريم بمختلف اللغات، وتوفير 175 مجلد مصاحف بلغة برايل للمكفوفين.

وأكدت أنها تؤمّن 10 آلاف كرسي حامل للمصاحف والعناية بها بشكل مستمر، وترتيب المصاحف في الدواليب الخاصة بها على مدار الساعة، والعناية بنظافة الدواليب وتلميعها وفق برامج دورية، بجانب إبدال المصاحف المستهلكة بأخرى جديدة.

 

الرواق السعودي يسع 107 آلاف طائف بالساعة.. نقلة كبرى للمسجد الحرام​

بلغت مساحته 210 آلاف متر مربع ويستوعب أكثر من 278 ألف مصل
1727278706169.png


يعدّ الرواق السعودي نقلة معمارية كبرى للمسجد الحرام، ويقصد بالرواق: الممرّ الواقع بين عامودين، ويحتوي على عقود عامودية موازية لجدار القبلة تحتوي على صفوف من الأعمدة، وقد تكون هذه العقود متقاطعة، أي تتّجه بشكل مواز وعامودي باتجاه القبلة.

وبحسب الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي: يعدّ الرواق السعودي من أكبر المباني على مستوى العالم من حيث الحجم والمساحة والطاقة الاستيعابية؛ إذ تبلغ مساحته 210 آلاف متر مربع، كما تبلغ السعة الاستيعابية للرواق 107 آلاف طائف في الساعة، وأكثر من 278 ألف مصل.

وقد أُنير الرواق بثريّات خاصة وأعمدة ملبسة بالرخام، وألوان زاهية في السقف، كما تمّ تبليطه بأجود أنواع الرخام في العالم.

يذكر أن الرواق السعودي يعدّ من مآثر العمارة السعودية للمسجد الحرام، وأصبح يمثل هوية خاصة بالبيت العتيق لا تزال باقية حتى اليوم؛ لترسخ اهتمام قادة الدولة السعودية بعمارة الحرمين منذ الدولة السعودية الأولى وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله.

1727278769878.png
 

بمشاركة 120 فنيًا.. المسجد الحرام يضم أكبر منظومة صوتية بالعالم​

لضمان إيصال الأذان والإقامة والصلوات والخطب بدقة ووضوح

1727615784082.png


يعد النظام الصوتي في المسجد الحرام، من أكبر الأنظمة الصوتية على مستوى العالم؛ حيث تم تصميمه بعناية فائقة لتغطية المساحات الشاسعة للمسجد الحرام وساحاته وتوسعاته الجديدة.

ويعمل على هذا النظام أكثر من 120 مهندسًا وفنيًا؛ لضمان جودة الأذان والإقامة والصلوات والخطب؛ ما يضمن وصول الصوت بوضوح ودقة عالية إلى جميع المصلين والزوار.

يضم النظام الصوتي أكثر من 8 آلاف سماعة موزعة داخل المسجد الحرام وساحاته؛ ما يتيح تغطية متكاملة لمساحة تصل إلى 650 ألف متر مربع.

كما يحتوي على 21 نظامًا صوتيًا مستقلًا، يمكن من خلالها التحكم في كل جزء من المسجد بشكل منفصل؛ لضمان أفضل توزيع للصوت في مختلف مناطق المسجد.

تم تجهيز المسجد الحرام بأكثر من 100 ميكروفون؛ لتغطية جميع الأصوات المختلفة للأئمة والمؤذنين والخطباء؛ حيث تتمتع هذه الميكروفونات بحساسية متطورة تضمن التقاط الصوت بدقة وتوازن صوتي متكامل.

بالإضافة إلى ذلك، يتصل النظام الصوتي بأنظمة النقل المباشر للتلفزيونات والمحطات الإعلامية؛ ما يسهل بث الصلوات والخطب مباشرة.

ويوجد في المسجد الحرام ست غرف للتحكم المركزي، موزعة بين المسجد وساحاته والتوسعات الجديدة؛ ما يسهل إدارة النظام بفاعلية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام ميكروفونات احتياطية تعمل تلقائيًا في حال حدوث أي عطل في الميكروفونات الرئيسة؛ لضمان استمرارية الصوت دون انقطاع.

كما تم دمج نظام كاميرات متطور لمتابعة الإمام أثناء الصلاة؛ ما يساعد في مراقبة وضبط أداء النظام الصوتي بشكل مثالي، ويعزز تجربة المصلين في المسجد الحرام.

1727615907184.png
 

مشروعات ضخمة وتوسعات عبر الزمن.. هنا "تسلسل تاريخي لعناية المملكة بالحرمين"​

قبل نحو 100 عام أمَر "المؤسس الملك عبدالعزيز" بترميم المسجد الحرام ترميمًا كاملًا

1727949145218.png


أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، تَواصل اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين وخدمتهما عبر الزمن؛ مشيرة إلى مشروعات ضخمة وتوسعات كبرى تحققت على مر السنين؛ حيث تَجلت تلك المشروعات الضخمة والتوسعات الكبرى منذ عصر الدولة السعودية الأولى، ومرورًا بعهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى وقتنا الحاضر.
وفي تتبع زمني لجهود عناية المملكة بالحرمين؛ أوضحت الهيئة أن في عام (1344هـ- 1925م) أمَر الملك عبدالعزيز بترميم المسجد الحرام ترميمه كاملًا، وفي عام (1575هـ- 1955م) بدأ بناء الرواق السعودي والتوسعة السعودية الأولى، وتم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد للرواق السعودي في عام (1396هـ- 1976م).
وفي عام (1409هـ- 1988م) بدأت أعمال التوسعة السعودية الثانية، كما دُشنت التوسعة السعودية الثانية في (1413هـ- 1993م)، وبدأت أعمال التوسعة السعودية الثالثة في عام (1429هـ- 2008م).
ومع حلول عام (1434هـ- 2013م) بدأت أعمال تجديد الرواق السعودي، وفي عام (1436هـ- 2015م) تم تدشين التوسعة السعودية الثالثة؛ في حين تم الانتهاء من أعمال تجديد الرواق السعودي وتطويره في عام (1437هـ- 2016م).

 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى