إيران تعرض مساعدة العراق في محاربة القاعدة
نائب رئيس الأركان الإيراني يتحدث عن إمكانية إمداد بغداد بالعتاد والمشورة
الأحد 3 ربيع الأول 1435هـ - 5 يناير 2014م
نائب رئيس الأركان الإيراني، الجنرال محمد حجازي
طهران - فرانس برس
أعلن نائب رئيس الأركان الإيراني، الجنرال محمد حجازي، الأحد، أن بلاده مستعدة لمساعدة العراق عسكرياً في قتاله ضد مسلحي تنظيم القاعدة.
وقال المسؤول العسكري الإيراني، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (إرنا): "إذا طلب العراقيون ذلك فسوف نزودهم بالعتاد والمشورة، ولكنهم ليسوا بحاجة إلى جنود".
وأضاف أن الجانب العراقي لم يقدم "طلبا لإجراء عمليات مشتركة ضد الإرهابيين التكفيريين"، في إشارة إلى مقاتلي القاعدة.
وتدعم إيران أيضا نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وأرسلت إلى سوريا "مستشارين عسكريين".
وتستعد القوات العراقية لشن "هجوم كبير" في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة، في وقت أكدت واشنطن، الأحد، أنها تساند بغداد في معركتها مع القاعدة، مشددة على أنها ليست في وارد نشر جنود أميركيين على الأرض.
صرح اللواء فاضل البرواري اليوم قائلا ان القتال الذي يقوم به رجال الفرقة الذهبية
هو ليس من اجل اي شي بل من اجل اهلنا وعمامنا في الانبار لا بل هو قتال من اجل ان
تنعم الانبار بحياة سعيدة ويعيش مواطنوا المحافظة بكل طمئنينة نحن قدمنا الشهداء ليس
من اجل اي شي انما حبا لااهلنا في الانبار ولتخليصهم من الزمر الارهابية وأوضح
السيد اللواء في تصريحه "إن القاعدة تفشل في الكثير من المخططات الإرهابية. ولن
تؤثر الهجمات الاخيرة على حركة البناء والأعمار في المحافظة، فأن مواطنو المحافظة
مصرون على التقدم" مشيرا على ان تواجد الفرقة الذهبية في الانبار ولا يشعرهم بالغربة
بل انهم متواجدون بين اهلهم واخوانهم واقاربهم موضحا ان للعشائر كان ولا يزال دورا كبيرا
في مطاردة الفلول الارهابية وتقديم المساعدة في شتى الوسائل للتعاون مع الاجهزة الامنية
والقضاء على جرذان القاعدة وداعش
زعماء عشائر يحذرون من «كارثة إنسانية» في الفلوجة بغداد - «الحياة»
الإثنين ٦ يناير ٢٠١٤
مع استمرار الاشتباكات في محافظة الانبار بين القوات الامنية ومسلحي العشائر من جهة، وتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) من جهة اخرى، حذر مسؤولون محليون وشيوخ عشائر من كارثة انسانية.
وتشهد مناطق شرق الرمادي، وخصوصاً أحياء البو ذياب والبو فراج والبو عساف اشتباكات عنيفة بين اطراف النزاع، ما ادى الى محاصرة الاهالي، ونفاد الامدادات الغذائية والوقود، فيما تخضع الفلوجة لحصار شامل بعد سيطرة مسلحي «داعش» عليها.
وقال عضو مجلس عشائر الفلوجة احمد الجميلي لـ «الحياة» إن «المدينة شهدت اليوم (امس) هدوءاً نسبياً، كما أن عمليات القصف التي تعرضت لها احياء العسكري والضباط ونزال المجاورة للطريق السريع توقفت نسبياً بعد سيطرة المسلحين على ثكنات عسكرية».
وأضاف أن «عمليات نزوح داخلية جرت في الفلوجة من هذه الأحياء الى وسط المدينة وتقدر أعدادهم بالمئات، لكن هناك مشكلة في مغادرة المدينة لأنها خاضعة للحصار، كما أن الاهالي يخشون الخروج منها خوفاً من استهدافهم».
وأشار الى أن «الإمدادات الغذائية والوقود انقطعت بالكامل عن المدينة بسبب الحصار، والمدينة تُستنزف منذ أيام».
إلى ذلك، افاد عدد من اهالي الفلوجة «الحياة» بأن اسعار المواد الغذائية ارتفعت الى عشرة أضعاف أسعارها قبل الاحداث.
وأضاف هؤلاء أن الوقود بدأ بالنفاد كما انقطع التيار الكهربائي بالكامل، فيما اضطر اصحاب المولدات إلى التوقف عن تشغيلها بسبب عدم وجود الوقود، فيما عمد الاهالي الى قطع الأشجار والنخيل للتدفئة، فيما وصل سعر أسطوانة الغاز الى 40 دولاراً بعدما كان لا يتجاوز 5 دولارات قبل الاحداث.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت اول من امس تدهور إنتاج الطاقة في الأنبار، ولفتت في بيان الى أن «خطين لنقل الطاقة تم استهدافهما في حديثة والفلوجة، وتم استهداف 80 في المئة من محولات وشبكات التوزيع».
وأوضح ان «الحصيلة الأولية للأضرار الناجمة عن العمليات المسلحة أسفرت عن تدمير ما يقارب 400 محول في قطاع التوزيع مختلفة السعات، وتقطع مئات الأمتار من الأسلاك في مدينة الرمادي وحدها».
وانتقد الشيخ محمد البجاري، عضو المجلس العشائري في الفلوجة الذي يدير شؤون المدينة، فرار المسؤولين، وقال لـ «الحياة» إن «الاتصالات مقطوعة مع الرمادي ومسؤوليها ونريد الاتفاق على السماح للمواد الغذائية والمؤن بالدخول الى المدينة».
وأشار الى أن «المرضى لا يتلقون العلاج، إما لنقصها او لخوف بعض الأطباء من فتح عياداتهم وصيدلياتهم». وأشار الى أن «شيوخ العشائر يحاولون الآن إقناع الموظفين والأطباء والشرطة المحلية بالعودة الى مزاولة اعمالهم من دون خوف».
وفي الرمادي (مركز محافظة الأنبار) بدأت الاوضاع بالاستقرار، وقال عضو مجلس محافظة الأنبار صهيب الراوي لـ «الحياة» إن «المدينة لا تعاني مشكلات انسانية، لكن الفلوجة تعيش في اوضاع صعبة».
وأضاف أن «معظم أحياء الرمادي تحت سيطرة القوات الامنية وأبناء العشائر باستثناء بعض الأحياء الشرقية التي تشهد اشتباكات مع تنظيم داعش»، وأشار الى أن «الشرطة المحلية، وبمساعدة أبناء العشائر، تحقق انتصارات ضد القاعدة».
ولكن الراوي عبّر عن اسفه لتعطل الدوام في المدارس والجامعات منذ اسبوع، كما أن بعض الدوائر الخدمية تلكأت في اداء عملها بسبب اعمال العنف.
وأفادت مصادر امنية امس بأن أحياء البو ذياب والبو فراج والبو عساف شرق الرمادي، تشهد اشتباكات عنيفة بين مسلحي العشائر والشرطة المحلية وتنظيم «داعش»، وسط غموض في موقف عشائر هذه المناطق من الاشتباكات.