اعترافات متسلل عبر سيناء
رحلة الهروب الإفريقي إلي تل أبيب
ملف تسلل الأفارقة الي اسرائيل عبر سيناء من خلال عصابات التهريب لاتزال أوراقه تتساقط وأسراره تتكشف يوما بعد يوم فبرغم مطالبة إسرائيل الدائمة لمصر بالتصدي لهذه الظاهرة فإنها تقوم هي نفسها باستقبال هؤلاء المتسللين إليها وتعاملهم معاملة حسنة بل وتوفر لهم فرص عمل داخلها, وتشجعهم علي جلب المزيد من المتسللين اليها.. فما هو السر وراء ذلك..
ولماذا تطالب إسرائيل مصر بالتصدي للظاهرة بينما تقوم هي باستقبالهم والترحيب بهم وبذويهم؟!
الأهرام حاول فك اللغز وكشف أسرار اللعبة الاسرائيلية ومن وراءها ودور الموساد الاسرائيلي في استقبال هؤلاء الافارقة وتجنيدهم لخدمة الأهداف الاسرائيلية والعبث بأمن مصر.
حيث حاورنا أحد الأفارقة الذي جاء من بلاده اريتريا ليعبر الي الجنة الموعودة ارض اسرائيل كما كان يتصور عبر سيناء في رحلة طويلة, واجه فيها الموت مرات ومرات وفق خريطة طريق اعطاها له تجار الرقيق الاسود الجدد ونفذها بحذافيرها منذ خروجه من بلاده اريتريا الي سيناء.
.. فتحنا معه خزائن اسراره واسرار رحلته وكذلك خبايا هجرة الافارقة الي تل ابيب عبر سيناء!
يروي الاريتري جي قصته ورحلة تسلله الي اسرائيل بقوله ان الرحلة. استغرقت04 يوما مرت بسبع مراحل مختلفة بدأت بالهروب من اريتريا الي السودان ثم الحدود السودانية ثم الحدود المصرية ثم الدخول الي سيناء من خلال4 مراحل مختلفة للوصول الي منطقة صحراء وسط سيناء, والمرحلة الاخيرة هي عميلة التخزين حيث نجلس في بيت من الخص البدوي لحين سماح الفرصة بالتسلل الي اسرائيل, واضاف( جي) ان ابن خالته قد وعده بعمل داخل اسرائيل بمقابل0002 دولار وهو يرغب في العيش فقط وان السبب الرئيسي وراء هجرته هو الحصول علي الأموال وان رحلته بالكامل تكلفت من0072 دولار إلي0092 دولار فقط, منها002 دولار مصاريف.
واشار إلي أن هناك العديد من العصابات بالسودان واريتريا يقومون بحثنا علي مثل هذا التسلل وان الدافع الوحيد هو الهروب من الفقر والحروب المتوالية هناك وتجنيد الشباب, وأضاف انه يحمد الله ان وجد شخصا مخلصا استطاع ان يقنعه بالعدول عن فكرة التسلل وانه سيعود الي بلاده وسيواجه أزمته المالية بكل صبر بعد ما شاهده من رحلة العذاب التي لاينجو منها الكثير.
ويكشف الوجه الآخر لظاهرة تهريب الافارقة سعيد أعتيق أحد أبناء سيناء والذي يروي تجربته الواقعية مع عصابات التهريب والافريقي( جي) حيث تمكن من استقطابه وجعله يغير وجهته من التسلل الي اسرائيل وأقنعه بالاقامة معه في سيناء حتي تتحسن أموره ويستطيع العودة الي بلاده ارتيريا ويجيب عن الاسئلة كيف تقوم إسرائيل باستغلال معاناة هؤلاء الأفارقة وتصويرهم عبر رحلة الصحراء الطويلة في محاولة الاساءة لمصر لدي دول القارة الافريقية خاصة دول حوض النيل والتأثير علي أمن مصر المائي.
ويضيف أعتيق أنه طلب من صديقه جي ان ينصح الشباب الافريقي الراغب في الهجرة الي الكيان الصهيوني, مشيرا الي ان اسرائيل ليست الجنة الموعودة كما يتخيل بعض الافارقة, ومحذرا صديقه من ان كل ما ينتظر فقراء افريقيا هو فك تمساح أو عطس قائل او رصاص قوات مكافحة التسلل, ذلك هو المصير المحتوم الذي ينتظرهم.
ويقول اهل سيناء يحاربون التجارة بالبشر بكل انواعها وأنا بدأت بالتطبيق العملي واتخذت( ج) صديقا لي ويعيش معي في منزلي, موضحا ان اسرائيل ترغب بشكل أو بآخر في جذب الافارقة اليها وهي تستغلهم أسوأ استغلال, فالبداية يستخدمونهم في المشروعات الزراعية وتأمين المستوطنات, وفي العام التالي يقومون بتجنيدهم ليعتبروا خط الدفاع الأول عن اسرائيل, ومن هنا بدأت اسرائيل محاربتها للعرب من خلال افارقة عرب ايضا. واضاف أعتيق انني بدأت بهذه التجربة ومتأكد تماما ان هناك الكثيرين من اهالي سيناء سيسيرون علي نفس الخط فيجب محاربة اسرائيل بأسلوبها.
أما المحلل السياسي والأمني اللواء أحمد سعيد بشمال سيناء فيقول ان الموساد الاسرائيلي يلعب دورا خطيرا في المنطقة ليحقق اهدافا اسرائيلية كبيرة ونحن نكشف السر وراء قيام اسرائيل باستقبال الافارقة من مصر عبر الحدود بسيناء وبطريقة غير مشروعة, فالبداية تحاول اسرائيل ان تجعل هناك وسيلة ضغط للابقاء علي مصر في حالة دفاع عن النفس امام القنوات والهيئات الدولية فيما تعبث إسرائيل من ناحية أخري بمقدرات مصر, ولعل ما وفرته واشنطن من إمدادات مالية لاسرائيل تحت ستار المشروعات التنموية الزراعية في بلدان حوض النيل يؤكد ان إسرائيل قد دخل مرحلة متقدمة, وبمباركة امريكية فعلية, في بلدان حوض النيل.
وكانت الولايات المتحدة قد وقعت مؤخرا, في احتفال مغلق, اتفاقا مع إسرائيل تطلق بموجبه يد ربيبتها في القارة الإفريقية.. ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الامريكي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يو إس ايد ونظيرتها الاسرائيلية المعروفة اختصارا باسم ماشاف.. وتضمنت مذكرة التفاهم التركيز مبدئيا علي التنمية الزراعية في اوغنذا, وإثيوبيا, وتنزانيا, ورواندا. وهذا يعني بالدرجة الأولي دق ناقوس الخطر.
واضاف أنه بملاحظة بسيطة يستطيع أي شخص ان يدرك ما تقوم به اسرائيل حاليا فقد سبق توقيع العقد قيام إسرائيل باستقبال العديد من الأفارقة المهربين عبر سيناء, وتستقبلهم افضل استقبال بعدما يكونون قد تعرضوا لعناء شديد بصحراء سيناء فضلا عن بعض الأفعال التي قد يقوم بها المهربون احيانا من قتل وخلافه فتقوم اسرائيل برصدها وتصويرها وبثها في قنواتها الفضائية إضافة الي نشرها في دول حوض النيل كوسيلة نفسية حيث توصل رسالة الي دول حوض النيل انظروا ماذا يفعل بكم المصريون وهم يأخذون منكم مياه النيل هذا البعد السيكولوجي يؤثر تأثيرا مباشرة في كره هذه الشعوب لنا.
أما الشيخ مرعي عرارة المتحدث باسم سلفيي الحق بمنطقة رفح والشيخ زويد ورئيس مجلس ادارة مركز اعلام سيناء ان هذه الظاهرة بدأت بالفعل تتلاشي واصبح هناك عدد محدود فقط هم من يقومون بذلك والأمر يرجع الي قيام العديد من المؤتمرات التي افهمت المهربين الخطر الذي يأتي من مثل هذه الافعال فهم لم يكونوا يعلمون جيدا, وبعد ان وضحنا لهم خطورة هذه الامور علي مصر تراجعت اعداد كبيرة عن هذه الافعال ولعل تراجعهم بهذه السرعة يرجع الي اصالة هذا الشعب وعاداته وتقاليده وتمسكهم بدينهم, فالاصل هو الجهل الذي احاط بهم من عدم وعي ولا تعليم خلال سنوات طويلة ولم يدركوا الخطر فالصحراء هي كل ما يحيط بهم لا ماء ولا زرع ولا مصدر للرزق ولا تعليم فعندما سنحت لهم الفرصة بالتهريب عملوا بها وعندما علموا انها حرام شرعا وأنها تؤثر علي أمن مصر وسلامتها بدأوا يتراجعون عنها تماما.. بل قال بعضهم إننا لم نكن نعلم هذا وبعد ان علمنا فإننا نفضل ان نموت من الجوع من اجل سلامة الوطن. ويقول الشيخ عرارة أن أي انسان يستطيع ان يلاحظ مدي التراجع في عصابات التهريب فهناك الكثير من الأفارقة الذين يأتون الي منطقة سيناء باحثين عن اي شخص يهربهم الي إسرائيل من عصابات التهريب فيجد معاناة شديدة بدليل ما نرصده يوميا من افارقة تاهوا بصحراء سيناء وأخرين ذهبت الي مناطق خطأ والكثير من هذه الأمور وأضاف انه اذا كان دورنا هو إقصاء المهربين بالمنطقة عن هذه الأفعال فان الأمن عليه دور كبير في مراقبة المناطق التي يأتي منها المتسللون وعدم تمكينهم من الحضور الي سيناء أصلا وقال متفائلا خلال زمن بسيط لن تجد علي ارض سيناء من يقوم بهذه الاعمال.
وفي النهاية فإن الأهرام تجيب عن التساؤل الذي ظل لغزا محيرا للعديد من القراء وهو لماذا تستقبل إسرائيل الأفارقة بكل هذه الحفاوة والترحيب, فالهدف الذي بدأ يتضح هو مياه النيل الذي يعتبر شريان الحياة لمصر فضلا عن تجنيدهم ليعتبروا خط الدفاع الأول لاسرائيل فهل ينتبه المسئولون لمثل هذه المؤامرات؟ وهل يتراجع المهربون لعدم إعطاء الفرصة لاسرائيل للعبث بأمن مصر؟ وهل تقوم مصر باتخاذ رد فعال إيجابي مع هذه الدول لتفشل المخططات الاسرائيلية؟.
رابط دائم:
رحلة الهروب الإفريقي إلي تل أبيب

ملف تسلل الأفارقة الي اسرائيل عبر سيناء من خلال عصابات التهريب لاتزال أوراقه تتساقط وأسراره تتكشف يوما بعد يوم فبرغم مطالبة إسرائيل الدائمة لمصر بالتصدي لهذه الظاهرة فإنها تقوم هي نفسها باستقبال هؤلاء المتسللين إليها وتعاملهم معاملة حسنة بل وتوفر لهم فرص عمل داخلها, وتشجعهم علي جلب المزيد من المتسللين اليها.. فما هو السر وراء ذلك..
ولماذا تطالب إسرائيل مصر بالتصدي للظاهرة بينما تقوم هي باستقبالهم والترحيب بهم وبذويهم؟!
الأهرام حاول فك اللغز وكشف أسرار اللعبة الاسرائيلية ومن وراءها ودور الموساد الاسرائيلي في استقبال هؤلاء الافارقة وتجنيدهم لخدمة الأهداف الاسرائيلية والعبث بأمن مصر.
حيث حاورنا أحد الأفارقة الذي جاء من بلاده اريتريا ليعبر الي الجنة الموعودة ارض اسرائيل كما كان يتصور عبر سيناء في رحلة طويلة, واجه فيها الموت مرات ومرات وفق خريطة طريق اعطاها له تجار الرقيق الاسود الجدد ونفذها بحذافيرها منذ خروجه من بلاده اريتريا الي سيناء.
.. فتحنا معه خزائن اسراره واسرار رحلته وكذلك خبايا هجرة الافارقة الي تل ابيب عبر سيناء!
يروي الاريتري جي قصته ورحلة تسلله الي اسرائيل بقوله ان الرحلة. استغرقت04 يوما مرت بسبع مراحل مختلفة بدأت بالهروب من اريتريا الي السودان ثم الحدود السودانية ثم الحدود المصرية ثم الدخول الي سيناء من خلال4 مراحل مختلفة للوصول الي منطقة صحراء وسط سيناء, والمرحلة الاخيرة هي عميلة التخزين حيث نجلس في بيت من الخص البدوي لحين سماح الفرصة بالتسلل الي اسرائيل, واضاف( جي) ان ابن خالته قد وعده بعمل داخل اسرائيل بمقابل0002 دولار وهو يرغب في العيش فقط وان السبب الرئيسي وراء هجرته هو الحصول علي الأموال وان رحلته بالكامل تكلفت من0072 دولار إلي0092 دولار فقط, منها002 دولار مصاريف.
واشار إلي أن هناك العديد من العصابات بالسودان واريتريا يقومون بحثنا علي مثل هذا التسلل وان الدافع الوحيد هو الهروب من الفقر والحروب المتوالية هناك وتجنيد الشباب, وأضاف انه يحمد الله ان وجد شخصا مخلصا استطاع ان يقنعه بالعدول عن فكرة التسلل وانه سيعود الي بلاده وسيواجه أزمته المالية بكل صبر بعد ما شاهده من رحلة العذاب التي لاينجو منها الكثير.
ويكشف الوجه الآخر لظاهرة تهريب الافارقة سعيد أعتيق أحد أبناء سيناء والذي يروي تجربته الواقعية مع عصابات التهريب والافريقي( جي) حيث تمكن من استقطابه وجعله يغير وجهته من التسلل الي اسرائيل وأقنعه بالاقامة معه في سيناء حتي تتحسن أموره ويستطيع العودة الي بلاده ارتيريا ويجيب عن الاسئلة كيف تقوم إسرائيل باستغلال معاناة هؤلاء الأفارقة وتصويرهم عبر رحلة الصحراء الطويلة في محاولة الاساءة لمصر لدي دول القارة الافريقية خاصة دول حوض النيل والتأثير علي أمن مصر المائي.
ويضيف أعتيق أنه طلب من صديقه جي ان ينصح الشباب الافريقي الراغب في الهجرة الي الكيان الصهيوني, مشيرا الي ان اسرائيل ليست الجنة الموعودة كما يتخيل بعض الافارقة, ومحذرا صديقه من ان كل ما ينتظر فقراء افريقيا هو فك تمساح أو عطس قائل او رصاص قوات مكافحة التسلل, ذلك هو المصير المحتوم الذي ينتظرهم.
ويقول اهل سيناء يحاربون التجارة بالبشر بكل انواعها وأنا بدأت بالتطبيق العملي واتخذت( ج) صديقا لي ويعيش معي في منزلي, موضحا ان اسرائيل ترغب بشكل أو بآخر في جذب الافارقة اليها وهي تستغلهم أسوأ استغلال, فالبداية يستخدمونهم في المشروعات الزراعية وتأمين المستوطنات, وفي العام التالي يقومون بتجنيدهم ليعتبروا خط الدفاع الأول عن اسرائيل, ومن هنا بدأت اسرائيل محاربتها للعرب من خلال افارقة عرب ايضا. واضاف أعتيق انني بدأت بهذه التجربة ومتأكد تماما ان هناك الكثيرين من اهالي سيناء سيسيرون علي نفس الخط فيجب محاربة اسرائيل بأسلوبها.
أما المحلل السياسي والأمني اللواء أحمد سعيد بشمال سيناء فيقول ان الموساد الاسرائيلي يلعب دورا خطيرا في المنطقة ليحقق اهدافا اسرائيلية كبيرة ونحن نكشف السر وراء قيام اسرائيل باستقبال الافارقة من مصر عبر الحدود بسيناء وبطريقة غير مشروعة, فالبداية تحاول اسرائيل ان تجعل هناك وسيلة ضغط للابقاء علي مصر في حالة دفاع عن النفس امام القنوات والهيئات الدولية فيما تعبث إسرائيل من ناحية أخري بمقدرات مصر, ولعل ما وفرته واشنطن من إمدادات مالية لاسرائيل تحت ستار المشروعات التنموية الزراعية في بلدان حوض النيل يؤكد ان إسرائيل قد دخل مرحلة متقدمة, وبمباركة امريكية فعلية, في بلدان حوض النيل.
وكانت الولايات المتحدة قد وقعت مؤخرا, في احتفال مغلق, اتفاقا مع إسرائيل تطلق بموجبه يد ربيبتها في القارة الإفريقية.. ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الامريكي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يو إس ايد ونظيرتها الاسرائيلية المعروفة اختصارا باسم ماشاف.. وتضمنت مذكرة التفاهم التركيز مبدئيا علي التنمية الزراعية في اوغنذا, وإثيوبيا, وتنزانيا, ورواندا. وهذا يعني بالدرجة الأولي دق ناقوس الخطر.
واضاف أنه بملاحظة بسيطة يستطيع أي شخص ان يدرك ما تقوم به اسرائيل حاليا فقد سبق توقيع العقد قيام إسرائيل باستقبال العديد من الأفارقة المهربين عبر سيناء, وتستقبلهم افضل استقبال بعدما يكونون قد تعرضوا لعناء شديد بصحراء سيناء فضلا عن بعض الأفعال التي قد يقوم بها المهربون احيانا من قتل وخلافه فتقوم اسرائيل برصدها وتصويرها وبثها في قنواتها الفضائية إضافة الي نشرها في دول حوض النيل كوسيلة نفسية حيث توصل رسالة الي دول حوض النيل انظروا ماذا يفعل بكم المصريون وهم يأخذون منكم مياه النيل هذا البعد السيكولوجي يؤثر تأثيرا مباشرة في كره هذه الشعوب لنا.
أما الشيخ مرعي عرارة المتحدث باسم سلفيي الحق بمنطقة رفح والشيخ زويد ورئيس مجلس ادارة مركز اعلام سيناء ان هذه الظاهرة بدأت بالفعل تتلاشي واصبح هناك عدد محدود فقط هم من يقومون بذلك والأمر يرجع الي قيام العديد من المؤتمرات التي افهمت المهربين الخطر الذي يأتي من مثل هذه الافعال فهم لم يكونوا يعلمون جيدا, وبعد ان وضحنا لهم خطورة هذه الامور علي مصر تراجعت اعداد كبيرة عن هذه الافعال ولعل تراجعهم بهذه السرعة يرجع الي اصالة هذا الشعب وعاداته وتقاليده وتمسكهم بدينهم, فالاصل هو الجهل الذي احاط بهم من عدم وعي ولا تعليم خلال سنوات طويلة ولم يدركوا الخطر فالصحراء هي كل ما يحيط بهم لا ماء ولا زرع ولا مصدر للرزق ولا تعليم فعندما سنحت لهم الفرصة بالتهريب عملوا بها وعندما علموا انها حرام شرعا وأنها تؤثر علي أمن مصر وسلامتها بدأوا يتراجعون عنها تماما.. بل قال بعضهم إننا لم نكن نعلم هذا وبعد ان علمنا فإننا نفضل ان نموت من الجوع من اجل سلامة الوطن. ويقول الشيخ عرارة أن أي انسان يستطيع ان يلاحظ مدي التراجع في عصابات التهريب فهناك الكثير من الأفارقة الذين يأتون الي منطقة سيناء باحثين عن اي شخص يهربهم الي إسرائيل من عصابات التهريب فيجد معاناة شديدة بدليل ما نرصده يوميا من افارقة تاهوا بصحراء سيناء وأخرين ذهبت الي مناطق خطأ والكثير من هذه الأمور وأضاف انه اذا كان دورنا هو إقصاء المهربين بالمنطقة عن هذه الأفعال فان الأمن عليه دور كبير في مراقبة المناطق التي يأتي منها المتسللون وعدم تمكينهم من الحضور الي سيناء أصلا وقال متفائلا خلال زمن بسيط لن تجد علي ارض سيناء من يقوم بهذه الاعمال.
وفي النهاية فإن الأهرام تجيب عن التساؤل الذي ظل لغزا محيرا للعديد من القراء وهو لماذا تستقبل إسرائيل الأفارقة بكل هذه الحفاوة والترحيب, فالهدف الذي بدأ يتضح هو مياه النيل الذي يعتبر شريان الحياة لمصر فضلا عن تجنيدهم ليعتبروا خط الدفاع الأول لاسرائيل فهل ينتبه المسئولون لمثل هذه المؤامرات؟ وهل يتراجع المهربون لعدم إعطاء الفرصة لاسرائيل للعبث بأمن مصر؟ وهل تقوم مصر باتخاذ رد فعال إيجابي مع هذه الدول لتفشل المخططات الاسرائيلية؟.
رابط دائم: