قبل أن نتحدث عن ذخائر جوبر، لا بد من الإشارة إلى أن القوات الجوية السورية سبق واستخدمت ذخائر جوية مزودة بمظلات أمان.
مظلات الأمان هذه تكون وظيفتها الأساسية هي تأخير لحظة ارتطام القذائف بأهدافها لحين عبور الطائرات التي ألقتها من فوق منطقة الارتطام لتجنب إصابة الطائرات بشظايا الانفجار، خصوصا وأن قذف هذه القنابل يكون من على مسافات منخفضة جداً.
الذخائر المزودة بمظلات والتي سبق استخدامها هي
القنبلة الروسية الفراغية الغير موجهة “Odab-500” (الصورة الأولى) وهي
قنبلة تزن 500 كجم وتحمل ما يصل إلى 200كجم من الوقود الجوى المتفجر، وهي مخصصة للتعامل مع الأهداف قليلة التدريع.
الاستخدام الأول لها كان في داريا بالغوطة الغربية لدمشق بواسطة نسخة القصف الأرضي “ميج 23 بي أن”.
أيضا سابقاً تم تسجيل استخدام قنبلة أخرى مزودة بمظلات وهي ا
لقنبلة الروسية شديدة الانفجار “Fab-500 SHL” (الصورة الثانية) المخصصة لمهاجمة المؤسسات الصناعية والطرق المعبدة والسكك الحديدية.
ويبلغ وزن المادة المتفجرة بها 220 كجم.
تم تسجيل استخدامها لأول مرة في حمص ودير الزور بواسطة قاذفات السوخوي 22.
بالنسبة للذخائر المستخدمة في جوبر، في تقديري المتواضع أن سلاح الجو السوري استخدم نوعين من أنواع القنابل المخصصة أساساً لمهاجمة ممرات إقلاع الطائرات والملاجئ الخرسانية المخصصة لحماية الطائرات:
النوع الأول منهما تم استخدامه سابقا في الميدان السوري في حين أن الثاني لم يسبق استخدامه من قبل.
النوع الأول هو القنبلة الروسية العنقودية “RBK-500BE T” المخصصة لمهاجمة ممرات إقلاع الطائرات (نجد في الصورة الثالثة صورة للقنابل العنقودية بداخل هذه القنبلة بعد انفتاحها في سماء جوبر بجانب صورة للقنبلة قبل الانفجار). تحتوي هذه القنبلة على 12 قنيبلة صغيرة مخصصة كي تنفجر تحت التربة بعد الهبوط على الأرض بمظلات صغيرة.
عائلة هذه القنبلة بدأ تصنيعها منذ العام 1980، لكن هذا النوع تحديداً ظهر في بدايات التسعينيات
وهو مخصص لتدمير الملاجئ الخرسانية والسدود المائية والطرق والممرات.
وعلى الأرجح استخدم سلاح الجو السوري قاذفات السوخوي 22 في إلقاء هذا النوع من القنابل لاستهداف الأنفاق الموجودة تحت الأرض في جوبر.