دور الجزائر في الحرب على اسرائيل

رد: دور الجزائر في الحرب على اسرائيل

محمد هوارى

تقيـــــــــــــــــــــــــم ++

تقييمك اصبح: 39658
بدلا من : 106
 
رد: دور الجزائر في الحرب على اسرائيل

فى يوم 8 يونيو 1967 سافر الى الجزائر عدد حوالى بضع وعشرون طيار مقاتلات مصرى كان معظمهم يقود الميج 21 ولكنهم وجدوا ان معظم الطائرات الجزائريه غير جاهزة للعمل ومن الطريف انه عندما اعلن عبد الناصر التنحى قام الإخوة فى الجزائر بإعتقال الطياريين المصريين ولكنه عندما اعلن انه سيواصل الحكم افرجوا عنهم وكانت الطائرات الجزائريه ميج 17 وعددها 15 طائرة قادها الى مصر طيارين مصريين عدا طائرة واحدة كان يقودها طيار جزائرى وللأسف انه وقع له حادث اثناء هبوطه بمطار القاهرة وتحطمت الطائرة .. هذا فقط للتاريخ .. فى حرب اكتوبر دعم الرئيس الجزائرى مصر بلواء دبابات تى 62 ووصل الى مصر بعد حدوث الثغرة كطلبيه اشترتها الجزائر لصالح مصر واستلمه المصريون وتم اشراكه فى الإعداد لحصار اليهود فى الثغرة ( هذا ماذكره الفريق سعد الدين الشاذلى فى مذكراته عن الدور الجزائرى ) ولم يذكر قط اشتراك قوات جزائريه فى المعركه ..فقط دعم بالمعدات اما الدور العراقى فكان يشمل الإشتراك فى المعركة على الجبهة المصريه بسرب طائرات هوكر هانتر وبالفعل اشترك هذا السرب فى الضربه الجويه الأولى وفى عدد من الطلعات بعد ذلك واصيب منه عدد من الطائرات واستشهد عدد 2 طيار عراقى واسر عدد 2 اخرين بعد ان اسقطت طائراتهم .. وكان هناك مشاركات بقوات رمزيه من كل من السودان وتونس والكويت والمقاومة الفلسطينيه ( علما بأن كل هذا تم ضمن اطار اتفاقيه الدفاع العربى المشترك تحت اشراف جامعة الدول العربيه )

اخي العزيز الكويت شاركت بثلثي جيشها ولا اعتقد هناك احد فعل هذا الامر
 
المقاتل الجزائري عمر مقعاش: نلت شرف إصابة أول هدف للعدو في «73»

كانت الجزائر من أوائل الدول التى ساعدت مصر عقب هزيمة يونيو 1967، وأرسلت قواتها لتشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر التى شهدت القاهرة خلالها ببطولة الفوج الثامن للمشاة الميكانيكية الجزائري.

ومن القصص المتداولة والمعروفة عن مساعدة الجزائر دولة وشعباً موقف الرئيس الجزائري الراحل، هوارى بومدين، الذى كان قد طلب من الاتحاد السوفيتى شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل الحرب مفادها أن إسرائيل تنوى الهجوم على مصر، وباشر اتصالاته مع السوفييت، لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة، فما كان من الرئيس الجزائرى إلا أن أعطاهم شيكا مفتوحا، وقال لهم اكتبوا المبلغ الذى تريدونه، والمبلغ كان وقتها «100 مليون دولار»، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر، وهذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التى كانت ثانى دولة من حيث الدعم للحرب.

شاركت الجزائر بـ3 فيالق دبابات، وفيلق مشاة ميكانيكا، وفوج مدفعية ميدان، وفوج مدفعية مضادة للطائرات، و7 كتائب إسناد، وقدر التعداد البشري بحوالي 2115 جندياً وضابط صف وضابطاً، و96 دبابة، و32 آلية مجنزرة، و12 مدفع ميدان، و16 مدفعاً مضاداً للطيران الجوي، وسرب من طائرات ميج وسوخوي قدر بحوالي 50 طائرة مقاتلة، ويتداول الإعلام الجزائرى عن ظهر قلب قصة بطل من أبطال الجزائر فى حرب أكتوبر عمر مقعاش، رئيس المنظمة الوطنية لمحاربي الشرق الأوسط، الذي راسلته «المصرى اليوم» من القاهرة ووافق على نشر شهادته.

يذكر «مقعاش» أنه فاز بسبق إصابة أول هدف إسرائيلى فى حرب أكتوبر 1973 بين العرب وإسرائيل، حين قتل عقيداً إسرائيلياً في إحدى المهمات التى كلف بها. ويقول: «لقد كلفت مع ثلاثة جزائريين بمهمة استطلاعية على الأراضي التي كانت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلى، الذي كان يبعد عن مقر تمركز الفيلق الجزائرى بحوالي 2 كم، وبعد وصولنا إلى المركز المتقدم لجيش العدو، فوجئنا بأحد أفراده يتقدم نحونا، بينما كان الوقت يقترب من الفجر على بعد حوالي عشرة أمتار».

ويضيف «مقعاش»: «قررنا أسره في بداية الأمر، غير أننا تراجعنا، نظرا لضخامة جسم العقيد الإسرائيلى، وكذا قربه من مركز جيشه، وحفاظاً على أمن المجموعة قررنا قتله، وقد تمت العملية بنجاح، وأخذنا رتبته العسكرية، ليتبين بعدها أنه كان ضابطا كبيرًا وقائدًا في جبهة القتال، وعدنا إلى مواقعنا سالمين بعد أن احتمينا بوادٍ بالرغم من كثافة النيران الإسرائيلية التي سلطت علينا».

وكان من نتائج هذه العملية، حسب «مقعاش»، اتخاذ الفيلق الجزائري الذى كان على رأسه يومذاك العميد بلقاسم مازوزى، والوزير المنتدب للدفاع حاليا عبدالمالك ڤنايزية، قرارا بالاستيلاء على المكان الذي كان يفصلنا عن الموقع الإسرائيلى بعد التقرير الذى قدم للقيادة من قبل المجموعة الاستطلاعية التي قتلت الضابط الإسرائيلي، وقد تم ذلك ليلا، بحيث لم يعد يفصلنا عن موقع العدو سوى مائة متر، ما يعني أن الجيشين أصبحا فى حالة التحام، وبقينا ننتظر الأوامر بالهجوم فقط، ليقرر بعدها الجيش الإسرائيلي الانسحاب من مواقعه.

ويواصل «مقعاش» شهادته: «بعد انتقالنا إلى الموقع الثانى بعد شهرين، وفي أحد الأيام رأيت هدفًا متحركًا أطلقت عليه الرصاص فلم يفرّ، سألني قائد السرية عن سبب إطلاق النار فأخبرته بالأمر، فطلب مني إحضار الهدف حيا أو ميتا، حضَّرت مجموعتي وقمت بالعملية، وضبطنا خلالها عنصرا يرتدى زى الجيش المصرى برتبة نقيب، وبعد التحقيق معه اتّضح أنه ضابط مخابرات إسرائيلي كان يحمل بطانية بداخلها مخطط لتمركز القوات الجزائرية والمصرية، وكان يهدف إلى التسلل إلى الجانب الإسرائيلي، فسلمناه إلى القيادة الجزائرية التي سلمته بدورها إلى القيادة المصرية».

ونال الرقيب عمر مقعاش، بعد هذه العملية الناجحة، وسام الصاعقة المدرعة من طرف قيادة الفرقة الرابعة للجيش المصري والجيش الثالث الميداني، بحضور قائد اللواء الثامن المدرع الجزائري، عبدالمالك ڤنايزية، إقراراً بشجاعة قائد الفصيلة.

ويقول «مقعاش»: «إن قائد الفرقة الرابعة للجيش المصرى سألني إن كنت أخشى الجنود الإسرائيليين، فأجبته: عندهم رصاص، وعندنا رصاص، ودافعنا الكبير هو أن هذه الأرض أرضنا، ومن واجبنا الاستماتة في الدفاع عنها».


 
افضل كتاب عن دور الوحدات الجزائرية في حرب اكتوبر ولا ادري لماذا يقتصر الناس على هذه الحرب فقط فهذه الوحدات قد شاركت بقوة في حرب الاستنزاف الاولى ايضا هو كتاب اللواء المدرع الثامن في الشرق الاوسط لوزير الدفاع اللواء عبد المالك قنايزية قائد اللواء اثناء الحرب
 
1382887199359.png
 
رد: دور الجزائر في الحرب على اسرائيل



والله العظيم انا مصدقك ان الجزائر امدت مصر بمعداااااااااااااااااااااااااااااااات بعد نكسه 67 وفى حرب 73 ضمن اطار اتفاقيه الدفاع العربى المشترك .. السؤال هو هل شاركت الجزائر بقوات ( أفراد ) جنود وضباط فى المعارك الرئيسيه فى اى من الأسلحة الرئيسيه مثل القوات البريه او البحريه او الجويه على طول خط جبهه القتال بدءا من السادس من اكتوبر حتى وقف اطلاق النار فى 24 اكتوبر ؟؟
المهم و الاهم هو اداء الواجب لارضاء الله فقط تلك مرحلة عصيبة على مصر و علينا جميعا و دفاعنا عن مصر كباقي الدول العربية نابع من واجب الهي لا نستطيع ان نجتازه ولا تؤخد هده المدكرات على انها تفاخر .لا والله انها لله صادقة و دعوانا ان يرضى الله عنا .
 
ما حدث بالفعل فجاء رؤساء وملوك عملاء في جميع أنحاء العالم العربي باعوا فلسطين ولازلنا نعاني من مساوئهم حتى يومنا هذا وما نكبتنا في زماننا هذا إلا توابع لإسقاط الدولة العثمانية والثورة العربية الكبرى 1916م.
. أسهمت في زرع بذور التفرقة والتجزئة بيننا حتى بتنا عاجزين عن توحيد عملتنا وأسواقنا، واسهم في القضاء على أي فكرة أو مشروع للتكامل العربي
 
ورثنا الخيانة والغدر والتخلي عن قضايانا فمنذ ذلك التاريخ والعرب لا يتكاتفون وكلما ظهر فيهم رجل صالح تآمروا عليه وغدروا به وأقصوه و قتلوه خوفاً على المناصب والمصالح.
تأخر العالم العربي بشكل عام في جميع المجالات فبعد أن كانت الامبراطورية الاسلامية هي الاكثر تقدما في امبراطوريات العالم في ذلك الوقت تخلفنا كثيرا و خاصة بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة تشرذم الامة و تفرقها و تركيز عملائها و جهالها على زرع الفتن و النعرات الطائفية العنصرية و الاهتمام بتوافه الامور و تغلغل المستشرقين و الخونة في صلب الامة مما ابقى الامة في تفرق و تشرذم أخرها عن التقدم و الازدهار حتى يومنا هذا.
و الآن بعد مرور أكثر من 100 عام على الثورة العربية الكبرى و سقوط الخلافة العثمانية و الإسلامية تأتي ثورات جديدة و لورانسات عرب جدد .. عملاء جدد و خيانة جديدة سيناريو قديم وإخراج جديد
 
تحية خالصة لإخواننا في الجزائر على التضحية و البسالة في معركة التحرير في الحرب على اسرائيل
 
بالصور والفيديو للجيش الجزائري في الحرب العربية الإسرائلية سنة 1967 و1973



حرب حزيران 1967





على مستوى المثقفين الجزائريين فقد أعلن اتحاد الكتاب تكاتفهم مع الجمود في مجال القتال حتى أنهم كانوا يصلون على من استشهد منهم في مواجهة العدو الصهيوني، ودعي اتحاد المثقفين كافة إلى أن يوضحوا للعالم ما يرمى إليه العرب من هذه الحرب ضد أيادي الغدر المتمثلة في الصهيونية والإمبريالية العالمية واعتبروا ذلك واجبًا عليهم.

أعلنت الجزائر: « أنه يمكن لجميع الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و40 سنة التطوع وذلك إذا كانت حالتهم الجسمانية والمعنوية طيبة، وليس لهم أي نشاط معادٍ للثورة».


ومن المعروف أن هواري بومدين أعلن أنه سيدخل التدريب العسكري لدعم المتطوعين من أجل مواجهة حرب طويلة المدى. من الواضح أن موقف الشعب الجزائري كان يوحي بالترابط والتواصل مع شعوب العالم العربي، وأظهر أعلى درجات التضامن إبَّان هزيمة الجيش المصري والجيوش العربية عام 1967 وتعرضها لاعتداء من طرف القوات الجوية الإسرائيلية وتدمير المطارات الحربية المصرية، وما إن تأكد الخبر على موجات الإذاعة الجزائرية في الصباح حتى بدأ المئات من المواطنين يتوافدون إلى مكان يتواجد فيه طلبة جامعة الجزائر اسمه نهج “عميروش “، وبعدما ازدحم المكان ووقف شخص يقول: «لا تجتمعوا هنا بل أمام وزارة الدفاع». انطلق وقتها الشباب والأطفال يجرون بأقصى سرعة وقد نزع بعضهم قمصانهم قاصدين الوزارة التي تقع بجانب ساحة الشهداء وتجمعوا هناك. فخرج إليهم بومدين، وشرح لهم الموقف وقال: «إن المشاركة في الحرب تحتاج إلى استعداد وتخطيط ووسائل مادية كبيرة؛ لأن ميدان القتال موجود على بعد آلاف الكيلومترات، ويجب عليكم أن تعودوا إلى منازلكم».

بعد أيام قليلة من هذه المظاهرات التي قام بها هؤلاء الطلبة، حدثت تعبئة عامة لطلاب المدارس الثانويات والجامعات وذلك قصد التوجه إلى ميدان المعركة في الشرق الأوسط، ومنهم من توجه إلى القواعد العسكرية بهدف التدريب على المعركة القادمة، ولمّا أعلنت الجمهورية العربية المتحدة وقف إطلاق النار جرى تسريح كل من انضم إلى هذه القواعد وعادوا إلى مقاعد الدراسة.
من الملاحظ أنه كان لوقع النكسة أثر كبير على الشعب الجزائري إلى درجة أن هناك من مات بالسكتة القلبية، ومنهم من حاول الانتحار برمي نفسه من مكان عالٍ، وذلك بحسب ما ذكرته الإذاعة الجزائرية.

لما فتحت الجزائر باب التطوع للالتحاق بالقوات الجزائرية المتوجهة إلى جبهة القتال بالشرق الأوسط، أعلن 13381 فرد من قدماء المجاهدين للتطوع من ولايات عنابة، الجزائر، شلف، مستغانم، وتيارت.
بلغ عدد المتطوعين في مدينة الجزائر 7000 مواطن، من بينهم 400 امرأة، وكذلك بلغ عدد المتطوعين في فرنسا من العمال الجزائريين ممن كانوا يعيشون هناك 8000 متطوع.

كانت المظاهرات الشعبية قد عمت الجزائر عقب وقوع هزيمة 5 جوان 1967 بحيث خرجت مظاهرات كبيرة في أماكن كثيرة من بلاد الوطن منها: تيزي وزو، وعزازقة، ووهران، والمدية، وتلمسان، وتيارت، ومناضرة، والبويرة... إلخ. تدعو إلى فتح الباب للتطوع في الجيش ضد الإمبريالية العالمية.



ووجّهت مراكز التبرع بالدم في المستشفيات الجزائرية الناس للتبرع بالدم لسد حاجة المجاهدين له في ميدان الشرف والكرامة، وقد كانت الاستجابة عظيمة من الشعب الجزائري في هذا الميدان.
صلّى الجزائريون في المساجد صلاة الغائب على من سقط في ميدان الشرف. وهذا مجرد جزء من ردة الفعل التي كانت من الدولة الجزائرية حكومةً وشعبًا.



في يوم 13 سبتمبر1967 أفرجت إسرائيل عن 42 طالبًا جزائريًا كانت قد اعتقلتهم في منطقة القدس، واستقبلتهم مصر من طرف الأمين العام للهلال الأحمر، وقضوا ثلاثة أيام في مصر ثم نقلوا إلى الجزائر. يبدو أن إسرائيل أرادت بهذا الفعل امتصاص غضب الحكومة الجزائرية، ولكن هذا لم يؤثر على الدعم الحكومي الذي كان متواصلاً للجمهورية العربية المتحدة.
اهتمت صحيفة “الشعب” بعد النكسة بعرض بعض التمرينات الرياضية؛ حتى يتمكن الشعب من تطبيقها فتقوى أجسامهم ويصيرون في حالة جيدة تسمح لهم بالمشاركة في الحرب مع الجنود المصريين في الشرق الأوسط.



الموقف الجزائري من وقف إطلاق النار1967



صدر قرار يوم 9 جوان1967 من الجمهورية العربية المتحدة يقضي بوقف إطلاق النار وجميع العمليات العسكرية وامتثلت القيادة العليا للقوات المسلحة لهذا القرار.

توترت العلاقات الجزائرية المصرية بسبب قرارها بوقف إطلاق النار؛ إذ كان هواري بومدين يجهز الجيوش ويعد العدة لدخول الحرب وكان يريد أن تتواصل المعارك. وهذا القرار أدى إلى إطلاق شعارات متطرفة ومنددة بضرورة قيام حرب شعبية مصرية ضد السلطة المتقاعسة. واتخاذ موقف وعدائي تجاه الحكومة المصرية في جميع المحافل الدولية والوطنية، وتجمد للشعب والحكومة والجيش الجزائري.

تلك المواقف الوطنية، ومواقف الدعم البشري والتسليحي الذي كان في الواقع بلا حدود، ولكن لم تكن جموع الشعب الجزائري، ولا القيادة السياسية على الأقل عقب النكسة مباشرة على دراية بتفاصيل ما حدث في ميادين القتال، ولا على علم كامل بظروف الحرب، وطبوغرافية ميادين القتال في الشرق الأوسط ووجود عائق قناة السويس في أي حرب في سيناء، فقد كانت القيادة السياسية والعسكرية في مصر على دراية كاملة بحجم الهزيمة، وكانت مدركة إلى حد كبير كيف يعاد تشكيل وتنظيم القوات المسلحة وإعدادها للحرب القادمة.

ذكرت صحيفة الأخبار المصرية: « أن بومدين رفض قرار مجلس الأمن 242 الذي يقضى بوقف إطلاق النار»، وقال جمال عبد الناصر ردًا على موقف هواري بومدين الذي أراد مواصلة الحرب: «إنه يريد مواصلة الكفاح حتى لو احتلت القاهرة؟ ! ».
في تلك الفترة التي أعقبت النكسة مباشرة تباعدت العلاقات السياسية بين البلدين مع بقاء العلاقات الاقتصادية والثقافية وبدأت الحكومة المصرية تتخذ مواقف واتجاهات دون أن تبلغ بها الحكومة الجزائرية، حيث أن تطور الاحداث والاستعدادات التالية لحرب محتملة كانت تتطلب إجراءات لا يمكن الإعلان عنها حتى ولو لقوات الجيش المصري الذي كان سيخوض المعارك والحروب، ولكن الجزائريين لم يستوعبوا الموقف وقتها.

بسبب هذا الفعل قررت الجزائر سحب قواتها التي كانت معسكرة بقناة السويس، وتبرير ذلك بأنه تعبيرًا عن موافقتها على وقف إطلاق النار، كما تقلص حجم المساعدات الجزائرية، وبُثت الكراهية في نفوس الشعب الجزائري نحو المصريين عن طريق الدعاية المغرضة والمستمرة من أجهزة الإعلام المحلية والغربية الموجهة ضد المواقف العربية.

رغم سوء الفهم المؤقت الذي حدث عقب وقف إطلاق النار فإن هواري بومدين لم يتوقف وواصل التعبئة العامة والتذكير بالصراع العربي الإسرائيلي في كل محفل، على نحو ما بدى في خطابه في 5 جويلية 1968، وهو يوم عيد استقلال الجزائر ذكر فيه: «إن العرب لم يستخدموا في المعركة ضد العدو الوسائل الضخمة الهائلة التي يملكونها، ولو استخدموا هذه الطاقات الكبيرة التي يملكونها ما عرفوا الهزيمة».

في خطاب بومدين للكشافة الجزائريين في 14 أوت 1968 حيث قال: « ينبغي ويتعين على العرب أن يقاتلوا إسرائيل، يعملوا على تصفيتها تصفية عامة؛ فهي قاعدة عسكرية أنشأتها السلطات الاستعمارية في قلب الأمة العربية لعرقلة وحدتها وتقدمها ».
في الكلمة التي ألقاها هواري بومدين في مؤتمر القمة الإفريقي عام 1968م قال: « إن القوات الصهيونية واصلت ضغطها على الجمهورية العربية المتحدة رغم قرارات الأمم المتحدة وتوصيات منظمة الوحدة الإفريقية».

مشاهدة المرفق 153773






حرب أكتوبر 1973




يقول محيي الدين عميمور:« في هذه المرحلة تم الاتفاق على ضبط اتصال متواصل بين القيادتين الجزائرية والمصرية، وكلَّف السادات الدكتور أشرف مروان مدير مكتبه للمعلومات بأن يكون طرف الاتصال المصري، لقد كلفتُ أنا بأن أكون طرف الاتصال الجزائري، وبهذه الصفة كنت أستقبل أشرف مروان».

قال بخصوص الأفلام المرسلة من مصر إلى الجزائر: «التزمتُ مع أشرف مروان بأمر أنور السادات، على أن نتكفل بإرسال أفلام عن القتال في الجبهة للأوروفيزيون، بحكم صلتنا الوثيقة معهم، وعندما راقبتُ الأفلام الأولى قبل إرسالها أحسست بأنها تفتقد _إلى_ حرارة المعركة، وأنها «سينمائية» بشكل واضح، ولم أُخفِ ذلك عن أشرف مروان، الذي اعترف لي بأن الصور التقطت بعد العبور وليس خلاله وذلك لأسباب أمنية، واتفقنا على إعداد لقطات أكثر مصداقية أرسلنا بها إلى _دول_ الغرب، وكانت، على ما أتصور، أول ما جرى بثه عن معارك الجانب العربي، وكل ذلك أكده لي شخصياً فيما بعد الفريق _سعد الدين_ الشاذلي عند استقراره بالجزائر».



يعاود الرئيس بومدين الاتصال الهاتفي مع الرئيس السادات يوم 9 أكتوبر على الساعة 10.25 مساءً. حيث كانت أهم بنود الاتصال كالاتي :
- بومدين: كيف أخبار المعركة اليوم ؟
- السادات: إلى حد الآن دخل المعركة للعدو أربعة لواءات مدرعة، يعني حوالي 500 دبابة.
- بومدين : اعتقلتم قائد لواء؟ (المقصود الجنرال الإسرائيلي عسّاف ياجوري Assaf Yaguri)
- السادات: نعم.. نعم، وسوف أبعث لك أفلام التلفزيون.
- بومدين : نحن نرسل بها للأوروبيين، أنا متذكر الصورة التي قدمها الفرنسيون عن الجنود المصريين_ المقصود من أسرى الحرب_ في 1967. ضروري تبعثوا لنا الأفلام.
- السادات: سأرسلها الآن.
- بومدين : هم ضربوا المطارات المصرية ؟
- السادات: من غير تأثير.
- بومدين : أنتم أخذتم أربعة طيارين (يلاحظ متابعة بومدين الدقيقة).
- السادات: أخذنا أربعة اليوم صباحاً.
- بومدين : كيف إخواننا في سوريا ؟ (يلاحظ اهتمام بومدين بما يجري على سوريا التي كان الضغط عليها شديداً): هم ما لم يستطيعوا أن يخترقوا الحدود السورية ؟
- السادات: لا، لم يستطيعوا، هناك واقفون
- بومدين : فيما يخص حاجتكم من البترول، المطلوب خام أو مكرر ؟
- السادات: نحن نفضل خاماً.
- بومدين : الدفعة الأولى مليون طن، وأخذنا نفس القرار بالنسبة لحافظ (الأسد).
السادات: وذخيرة كذلك يا أخ بومدين.
^ بومدين : أنا أتابع الأنباء، هم يعترفون بأنهم على بعد 7كم من القناة، المهم العدو يخسر.

يقول محيي الدين عميمور معلقاً على هذا ما حدث في حرب جوان 1967: «كانت لقطات إسرائيلية المصدر خبيثة الهدف تصور الجنود والضباط المصريين وهم يسيرون مرفوعى الأيدي وشبه عرايا وحفاة، وهو ما لم ينسه هواري بومدين الحريص على هيبة الجندي العربي، وكان يريد الرد على ذلك بتقديم صور الأسرى الإسرائيليين، عبر التلفزيون الفرنسي نفسه».
كان العبور العسكري رائعًا من كل الجوانب؛ حيث أنهى إلى الأبد خرافة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، وكان موقف سوريا ممتازا، وهو ما استقطب ثلثي الطيران الإسرائيلي الذي كان يركز على سوريا. يواصل بومدين اتصاله الهاتفي بالسادات، ويجري اتصالًا أخر يوم 10 أكتوبر، كان من ضمن ما جاء فيه :

- بومدين: يقولون إنهم قاموا بهجوم مضاد؟
- السادات: يحاربون في الهواء، وهم غيروا القيادات.
- بومدين : أين موشيه دايان ؟ لم نعد نسمع به.
- السادات: صحيح ونحن لاحظنا ذلك.
- بومدين : وكيف إخواننا في سوريا ؟
- السادات: والله الحال ليس طيبًا، والعراقيون تأخروا قليلا بدون داعٍ.
- بومدين : وحسين (الملك حسين)؟
- السادات: الحمد لله.
بومدين: المهم نكون مطمئنين على أحوال الجبهة الغربية (المصرية).

موقف الجزائر من انتصار 6 أكتوبر:

لا شك أن الشعب الجزائري كان يتابع الحرب بكل جوارحه وخاصة قيادته العليا، وبعد الإعلان عن عبور القناة، ظهرت البهجة على الشعب الجزائري، وقالت صحيفة المجاهد في هذا الصدد: إن الأمة العربية كلها تحس بالفخر العظيم، والشكر العظيم لجيشي مصر وسوريا؛ اللذان حققا للعرب أول انتصار لا رجوع فيه، ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فلسوف تبقى حقيقة أنها أنهت مهانة 1967 وجددت الكرامة العربية.

في الفاتح من نوفمبر 1973 قدم مجلس الثوة الجزائرية التحية الخالصة بتحية خالصة للمقاتلين العرب في مصر وسوريا وهنأهم على البسالة واستعادتهم الكرامة العربية، كما حيا البيان ذكرى شهداء معارك أكتوبر.
يرى البعض أن مصر في عهد أنور السادات لم تكن كبيرة الاهتمام بالإعداد للحرب، ولكن ذلك خطأ فادح للقوات المصرية على الجبهة تزداد عددا وعدة، وتواصل التدريب ليلا نهارا في جميع أفرع وحدات القوات المسلحة، وربما كانت بعض هذه الاستعدادات سرية وخفية وهادئة، بشكل يوحي للعدو أن مصر لن تحارب ولن تستطيع أن تدخل معركة وهو نوع من الخداع، مما تتطلبه الحروب قديما وحديثا.

الدعم الاقتصادي الجزائري لمصر في فترة حكم أنور السادات

مما لا شك فيه أن مساعدات الدعم الجزائري المادي والعسكري لمصر ولحرب أكتوبر 1973 كانت كبيرة، وذات آثار إيجابية كبيرة في صالح معركة العرب مع الصهاينة، ومن المؤكد أن ذلك الدور الداعم للحرب قد كان له آثار سرية على الاقتصاد الجزائري خاصة بعد إقدام الجزائر علي تأميم شركتين أمريكيتين هما مونيل MONIL ونيومنت NEWMINT ، كما أممت الجزائر حقول البترول والنقل البري للشركات الفرنسية وذلك يوم 24 فيفري1971، وكان ذلك جزء كبير من معركة البترول التي دعا إليها العرب في الفترة التي أعقبت النكسة، ومما هو جدير بالتنويه أن حرب 1967 وبعدها حرب أكتوبر 1973 قد ساعدا على ارتفاع أسعار البترول أضعافا مضاعفة مما كان له فعل إيجابي على تطور اقتصادات الدول المصدرة للبترول.

في ماي 1971 نشرت الأهرام خبرا عن الصحيفة البريطانية Business Week: « بأن رجلين من رجال الأعمال الإسرائيليين يقومان ببناء ناقلتي بترول واشتركا في حرب 1967، وهما من بين من وُكِّل إليهما نقل الغاز المميّع (السائل) من الجزائر إلى أمريكا». وكان هدف الأهرام من نشر ذلك الخبر الانتباه إلى محاولات الصهاينة التغلغل والانغماس في أعمال ومشروعات تضّر بالمصالح العربية.

في يوم 25 جوان 1971 م توترت العلاقات المصرية الجزائرية، وصعَّد أنور السادات اللهجة ضد الجزائر على بيعها صفقة غاز لأمريكا، وهذه الصفقة وردت في وثائق الخارجية الأمريكية، ومن المؤكد أن المخابرات المصرية قد اطلعت على مجريات هذه الصفقات والاتفاقيات البترولية مع الدول الغربية.

في حين تراجع الاقتصاد الجزائري بسبب المعركة، فُتحت أبوابه أمام الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تم الاتفاق بينهما على بناء أكبر مشروع في تلك الفترة لإنتاج الغاز الطبيعي السائل بالجزائر وكانت تقدر تكاليف هذا المشروع بملياري دولار وقد بدأ الإنتاج في 1976بطاقة تقدر بـ 200 ألف برميل يومياً.

كانت مصر مهتمة بالجزائر، من الناحية الاقتصادية خاصة بالنسبة لمواد الطاقة خوفاً من أي إجراء يضر بالإعداد للمعركة التي كانت منتظرة في ظل الأزمات التي مرّ بها الجزائر في ضوء السياسة المطبقة على التجارة الخارجية.
لما استشعرت الجزائر بخشية مصر على موقفها بخصوص المواد البترولية اللازمة لمصر إذا انطلقت حرب العبور أعلنت :« إنها مستعدة لتقديم ما تحتاجه مصر من البترول لسد حاجاتها في حالة ما إذا احتاجت إليه».

كان هناك دائما تنبيه للجزائر من جانب مصر من وصول مساعدات أمريكيا لإسرائيل عن طريق الجزائر خاصة بعد ملاحظة زيادة طلب الولايات المتحدة على مواد الطاقة.

في سنة 1973، قال هواري بومدين في المؤتمر الرابع للنقابات الجزائرية: «ليس من الإخلاص أن نحارب إسرائيل بالسلاح من ناحية، ثم نرسل أموالنا إلى الرأسمالية الدولية حليفة الصهيونية من ناحية أخرى».

نستخلص من هذا التصريح العديد من الملاحظات أولها: أن الجزائر كانت لا تعقد صفقات مع القوى الاستعمارية الكبرى بما فيها أمريكا وبريطانيا إلا طبقا لما قررته الدول العربية المنتجة للبترول، ثانياً أن ما نقلته صحيفة الأهرام ربما كان مجانبًا للصواب، وكأنها تريد أن تقول للجزائريين عليكم أن تقاطعوا الدولة الداعمة لإسرائيل، هذا يخالف ما اتفقت عليه الدول العربية المنتجة للبترول.
إبَّان الحرب أصدر هواري بومدين تعليماته إلى وزير التجارة الجزائري بوضع جميع الإمكانات الجزائرية من مواد تموينية ضرورية تحت تصرف مصر وأن تكون جاهزة ومعدة للشحن فور طلبها منها وفي الوقت ذاته شعرت الجزائر بحاجة مصر إلى المواد التموينية فبعثت بما قيمته مليوني جنيه لها خلال الحرب كهدية أولى. وتوالت المساعدات البترولية من الحكومة الجزائرية إلى مصر وسوريا، فقد ورد بجريدة الأهرام في نوفمبر 1973 أن الجزائر قد: «قدمت لمصر مليوني طن، ولسوريا مليوني طن وذلك لسد حاجاتها من البترول». مما هو جدير بالذكر في هذا المقام أن الجماهيرية الليبية كانت من بين الدول الداعمة لمصر بالبترول، وما إن أعلنت مصر وقف إطلاق النار حتى أعيدت ناقلات البترول الليبية إلى مصر خالية، وكانت حجة السلطات الليبية أنه مادام القتال قد توقف فلا داعي لإرسال البترول؛ وهذا ما أثر على حسابات المعركة، ودفع بالجزائر إلى إنقاذ الموقف في مصر وذلك مقدار إمداداتها البترولية من مليون إلى مليوني طن. ثم تطوعت الجزائر بـ750 ألف طن من البوتاغاز لمصر وكان سببها أيضاً امتناع ليبيا عن تزويد مصر بالغاز.

بخصوص مقدار ما قدمته الجزائر كدعم للدول المحاربة ضد إسرائيل في حرب أكتوبر1973 (مصر وسوريا) فقد ورد في صحيفة المجاهد:« أن الجزائر قدمت أكثر من 1000مليون جنيه إسترليني كمعدات عسكرية ومالية خلال حرب أكتوبر». لم يتوقف الدعم الجزائري لدولتي المواجهة ضد إسرائيل حتى بعد وقف إطلاق النار في نوفمبر 1973 ففي الفاتح من نوفمبر 1973 أصدرت الجزائر بيانًا جاء فيه: «أنها تواصل المعركة وتضع جميع مصادر ثروتها وطاقاتها لخدمة المعركة.» إن الناظر في الاقتصاد الجزائري في هذه الفترة يجده قد عانى بسبب الحظر الذي طبقته الجزائر على صادراتها من البترول والغاز لبعض الدول الغربية الكبرى.

مما هو جدير بالذكر أن الجزائر كانت عكس الدول العربية الأخرى المنتجة للبترول، فهي لا تملك احتياطات مالية ضخمة حتى تسد حاجياتها؛ إذ هي في حاجة ملحة إلى المداخيل التي تأتيها من ريع البترول والغاز لشراء المعدات والآلات وتسديد أقساط القروض الخارجية المتزايدة.

واجهت الجزائر مشكلة عويصة في تلك الفترة وهي طرد العمال الجزائريين الذين بلغ عددهم 450 ألف عامل من فرنسا وحدها، ولقد كان لهؤلاء العمال دور كبير في الاقتصاد الجزائري؛ إذ كانوا يرسلون أموالهم إلى أهاليهم في الجزائر؛ فبطردهم هذا فقدت الجزائر هذه المبالغ الضخمة من جهة، ومن جهة أخرى إذ زادت البطالة أكثر مما كانت عليه في الجزائر التي لم تكن تستطيع توفير وظائف لهذا العدد الكبير من العمال.

لقد رفعت الدول المحرومة من البترول أسعار المواد المستوردة منها مقابل رفع أسعار البترول، إلا أن ذلك لم يؤثر على سياسة الجزائر وظلت سائرة في منع تصدير البترول إلى تلك الأطراف المساندة لإسرائيل.










مشاهدة المرفق 153774

مشاهدة المرفق 153775

مشاهدة المرفق 153776



pilote10.jpg


artier10.jpg

t-62_a10.jpg

visite10.jpg


 
بعد نكسة 67 مباشرة شعر الراحل جمال عبد الناصر بحاجته الماسة الى بومدين وبدأ يتخلى شيئا فشيئا عن صديقه المسجون بن بلة .. فأرسل لبومدين يطلب مده بخبراء من الجيش الجزائري ليرفعوا معنويات الجيش المصري ويشرحون له عبقرية الثورة الجزائرية وكيف استطاع مجموعة من الشباب الفقير المعدم أن يطردوا فرنسا ومعها الحلف الاطلسي من الجزائر.. إلتفت بومدين يمينا ثم إلتفت شمالا فلم يجد الا قائد أركانه الطاهر الزبيري (قبل محاولة إنقلابه الفاشلة بأشهر) فأرسله على رأس وفد من الضباط ليحاضروا في الجيش المصري وما أدراك ما الجيش المصري.. جمع عبد الناصر قادة الجيش من ضباط وجنرالات بينهم حتى دكاترة في الدراسات العسكرية وأصحاب شهادات عليا متخصصة.. جمعهم بين يدي الطاهر الزبيري ليقوم فيهم خطيبا و محاضرا ويشفي فضولهم في الجواب على سؤال.. أية عبقرية عسكرية هذه التي تهزم فرنسا والحلف الاطلسي في سبع سنوات.. !؟
‎لم يجد الطاهر الزبيري من حل للخروج من هذه الورطة سوى أن طلب عرض حال من ضباط الجيش المصري ليستطيع استيعاب الوضع ومعرفة الجغرافيا فضلا على كونه تعقد من مستوى ضباط عبد الناصر وشهاداتهم وحديثهم المنضبط بالعامية المصرية التي لا يفهم منها الزبيري الا بعض الكلمات التي مرت معه في بعض المسلسلات المصرية القديمة .. وظل الزبيري يستمع لشروحات المصريين حتى "انتفخ" رأسه من شدة الألم، وعندما اختلطت عليه مصطلحاتهم من ميمنة ومسيرة وكر وفر وخطط عسكرية معقدة بعضها نجح والبعض الآخر فشل.. لم يتحمل الطاهر الزبيري كل هذ الإسراف في الكلام وقام بينهم صارخا .. *حبسوا حبسوا حبسوا دوختوني مشيرا بيده الى الخريطة.. وسائلا.. *وين راهم اليهود في الخريطة؟ .. قالوا له .. هنا.. قال *ونتوما وين راكم؟ .. قالوا هنا فرد غاضبا.. *هازدموا يا ربي واش راكم تسناو .. فبهت الذي انتظر .. حينها أدرك جنرالات عبد الناصر أن الهجوم بالنسبة للضباط الجزائريين هو رياضتهم المفضلة بعيدا عن بذخ الخطط والمحاور والتكتيك .. وعندما نقلوا القصة للرئيس عبد الناصر ضحك مطولا ثم قال لهم .. الان يجب أن تدركوا سر عبقرية الثورة الجزائرية.. انها جينات الشجاعة لدى الجزائريين وليست عبقرية قائد أو قيادة ولو لم تجبن فرنسا لما خرجت من الجزائر !

*حبسو حبسو: أي توقفو توقفو.
*وين راهم اليهود: اين هم اليهود؟
*وانتوما وين راكم: وأنتم أين مكانكم.
*هازدموا يا ربي واش راكم تسناو: أهجمو يالله ماذا تنتظرون
 
الناس مركز على السلاح اللي الجزائر اعطته لمصر بعد النكسة مباشرة... وعلى ما اتذكر ان الطائرات دي كانت حالتها الفنية سيئة جدا ولا تصلح على حد قول الشاذلي

الجزائر ساعد مصر بشكل ضخم وتلك المساعدة تتمثل في: الدعم المالي
والاهم من وجهة نظري نقل القوات الجزائرية واشراكها في الخطة المعدة لمجابهة الثغرة...

مش لازم تشترك في القتال لكي تقول انك ساعدت... هناك مساعدات لها تأثير استراتيجي اكبر بكثير من مجرد القتال (وهو الشرف بعينه) ... مثال آخر لهذه المساعدات قطع الخليج للبترول ودا ادى بشكل كبير لمساعدة مصر على تحقيق اهدافها
 
الناس مركز على السلاح اللي الجزائر اعطته لمصر بعد النكسة مباشرة... وعلى ما اتذكر ان الطائرات دي كانت حالتها الفنية سيئة جدا ولا تصلح على حد قول الشاذلي

الجزائر ساعد مصر بشكل ضخم وتلك المساعدة تتمثل في: الدعم المالي
والاهم من وجهة نظري نقل القوات الجزائرية واشراكها في الخطة المعدة لمجابهة الثغرة...

مش لازم تشترك في القتال لكي تقول انك ساعدت... هناك مساعدات لها تأثير استراتيجي اكبر بكثير من مجرد القتال (وهو الشرف بعينه) ... مثال آخر لهذه المساعدات قطع الخليج للبترول ودا ادى بشكل كبير لمساعدة مصر على تحقيق اهدافها
وهي في الحقيقه لم تساعد في القتال الفعلي
 
عودة
أعلى