ميدل ايست أونلاين
تونس - نقلت صحف تونسية عن "مصادر أمنية واستخباراتية مطلعة" أن قطر تقف وراء اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد الأمين العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين في السادس من شباط/ فبراير بعد أن "كشف أن الدولة الخليجية" التي تمول الجماعات السلفية الجهادية "مولت عملية عين أمناس الإرهابية بالجزائر التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقالت جريدة "السور" في عددها الصادر الأربعاء إنها توصلت إلى معلومات من مصادر أمنية واستخباراتية تؤكد أن قرار اغتيال بلعيد تم اتخاذه "بعد أن أعلن أنه يمتلك معطيات وحقائق خطيرة تخص الأمن التونسي والجزائري" حيث تحدث عن "دخول أطراف مشبوهة للتراب التونسي والجزائري عبر سيارات قطرية رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة من النوع الذي وهبته للحكومة التونسية".
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن بلعيد كان يمتلك وثائق سرية وخطيرة تكشف ضلوع قطر في حادثة عين أمناس بالجزائر، وتؤكد تلك الوثائق أن السيارات رباعية الدفع التي دخلت التراب التونسي توجهت إلى الجزائر محملة بالإرهابيين والأسلحة قبل تنفيذ العملية.
وكان النائب في البرلمان البلجيكي لورانس لويس اتهم قطر بالتورط في اغتيال بلعيد مشيرا إلى أن الاستخبارات البلجيكية على معرفة بقتلة بلعيد وطالب سلطات بلاده بتقديم إيضاحات حول ضلوع قطر في عملية الاغتيال.
من جهتها كشفت صحيفة "الشروق" التونسية أن اغتيال شكري بلعيد جاء بعد أن "كشف ضلوع دولة خليجية صغيرة وثرية في تمويل عملية عين أميناس الإرهابية بالجزائر".
وأكدت الصحيفة أن بلعيد كشف قبل أيام من اغتياله ثلاث سيارات رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة في محافظة مدنين الجنوبية تابعة لدولة خليجية ولما سأل عن أسباب وجودها تكتمت السلطات الجهوية التونسية عن إعطاء أية معلومات.
وتابعت الصحيفة إن "بلعيد كان سيكشف أن تلك السيارات ساهمت في الهجوم على منطقة عين أمناس وخطف رهائن أجانب لتوريط الجزائر".
وذكرت مصادر إستخباراتية أن الهدف الرئيسي لدولة قطر في هذه الفترة هو خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في الجزائر ووضع يدها على بلدان المغرب العربي من خلال دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وخلال الأشهر الأخيرة تحولت بلدة غدامس الواقعة في المثلث الصحراوي الحدودي بين ليبيا وتونس والجزائر إلى وكر وملاذ آمن لعناصر القاعدة بتمويل قطري كخلايا جاهزة للقيام بعمليات تخدم أجندة قطر في المنطقة مستفيدة من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.
ونقلت صحيفة "السور" عن خبير أمني أن قطر خصصت أسطولا من السيارات رباعية الدفع مجهزة بتقنيات اتصال عالية مكنتها من التسلل إلى بلدان المغرب العربي وإلى منطقة الصحراء بسهولة للاتصال بمقاتلين تونسيين وليبيين وجزائريين تابعين للقاعدة.
وكان شكري بلعيد العدو الشرس للجماعات السلفية وللجهات التي تدعمهم ماليا قاد حملة واسعة ضد تدخل دولة قطر في الشأن التونسي بصفة خاصة وفي شأن بلدان المغرب العربي بصفة عامة.
ولم يتردد الزعيم اليساري في التأكيد على أنه يمتلك معطيات موثوقة على أن قطر تدعم الجماعات السلفية بما فيها عناصر القاعدة من أجل لعب دور في المنطقة يساعدها على إدارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلدان العربية.
وكانت السلطات الجزائرية قالت إن لديها معلومات مؤكدة بأن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس الذي تربطه علاقات متينة بقطر، كان على علم مسبق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف منشأة عين أمناس للغاز في جنوب الجزائر.
وأكد وزير الداخلية الجزائري أن منفذي عملية أمناس قدموا من مالي وتدربوا في معسكرات بليبيا.
وتقول تقارير إستخباراتية أوروبية متطابقة أن قطر تدعم الجماعات الإسلامية في مالي بالمال والسلاح، حتى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طلب من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة وقف دعمه للجماعات المسلحة.
وبرأي خبراء عسكريين ودبلوماسيين فإن التدخل العسكري الذي نفته فرنسا في مالي يهدف أساسا إلى إيقاف الدور الذي تحاول قطر أن تلعبه في هذه المنطقة.
http://www.middle-east-online.com/?id=150600
تونس - نقلت صحف تونسية عن "مصادر أمنية واستخباراتية مطلعة" أن قطر تقف وراء اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد الأمين العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين في السادس من شباط/ فبراير بعد أن "كشف أن الدولة الخليجية" التي تمول الجماعات السلفية الجهادية "مولت عملية عين أمناس الإرهابية بالجزائر التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقالت جريدة "السور" في عددها الصادر الأربعاء إنها توصلت إلى معلومات من مصادر أمنية واستخباراتية تؤكد أن قرار اغتيال بلعيد تم اتخاذه "بعد أن أعلن أنه يمتلك معطيات وحقائق خطيرة تخص الأمن التونسي والجزائري" حيث تحدث عن "دخول أطراف مشبوهة للتراب التونسي والجزائري عبر سيارات قطرية رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة من النوع الذي وهبته للحكومة التونسية".
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن بلعيد كان يمتلك وثائق سرية وخطيرة تكشف ضلوع قطر في حادثة عين أمناس بالجزائر، وتؤكد تلك الوثائق أن السيارات رباعية الدفع التي دخلت التراب التونسي توجهت إلى الجزائر محملة بالإرهابيين والأسلحة قبل تنفيذ العملية.
وكان النائب في البرلمان البلجيكي لورانس لويس اتهم قطر بالتورط في اغتيال بلعيد مشيرا إلى أن الاستخبارات البلجيكية على معرفة بقتلة بلعيد وطالب سلطات بلاده بتقديم إيضاحات حول ضلوع قطر في عملية الاغتيال.
من جهتها كشفت صحيفة "الشروق" التونسية أن اغتيال شكري بلعيد جاء بعد أن "كشف ضلوع دولة خليجية صغيرة وثرية في تمويل عملية عين أميناس الإرهابية بالجزائر".
وأكدت الصحيفة أن بلعيد كشف قبل أيام من اغتياله ثلاث سيارات رباعية الدفع مجهزة بمعدات متطورة في محافظة مدنين الجنوبية تابعة لدولة خليجية ولما سأل عن أسباب وجودها تكتمت السلطات الجهوية التونسية عن إعطاء أية معلومات.
وتابعت الصحيفة إن "بلعيد كان سيكشف أن تلك السيارات ساهمت في الهجوم على منطقة عين أمناس وخطف رهائن أجانب لتوريط الجزائر".
وذكرت مصادر إستخباراتية أن الهدف الرئيسي لدولة قطر في هذه الفترة هو خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في الجزائر ووضع يدها على بلدان المغرب العربي من خلال دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وخلال الأشهر الأخيرة تحولت بلدة غدامس الواقعة في المثلث الصحراوي الحدودي بين ليبيا وتونس والجزائر إلى وكر وملاذ آمن لعناصر القاعدة بتمويل قطري كخلايا جاهزة للقيام بعمليات تخدم أجندة قطر في المنطقة مستفيدة من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.
ونقلت صحيفة "السور" عن خبير أمني أن قطر خصصت أسطولا من السيارات رباعية الدفع مجهزة بتقنيات اتصال عالية مكنتها من التسلل إلى بلدان المغرب العربي وإلى منطقة الصحراء بسهولة للاتصال بمقاتلين تونسيين وليبيين وجزائريين تابعين للقاعدة.
وكان شكري بلعيد العدو الشرس للجماعات السلفية وللجهات التي تدعمهم ماليا قاد حملة واسعة ضد تدخل دولة قطر في الشأن التونسي بصفة خاصة وفي شأن بلدان المغرب العربي بصفة عامة.
ولم يتردد الزعيم اليساري في التأكيد على أنه يمتلك معطيات موثوقة على أن قطر تدعم الجماعات السلفية بما فيها عناصر القاعدة من أجل لعب دور في المنطقة يساعدها على إدارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلدان العربية.
وكانت السلطات الجزائرية قالت إن لديها معلومات مؤكدة بأن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس الذي تربطه علاقات متينة بقطر، كان على علم مسبق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف منشأة عين أمناس للغاز في جنوب الجزائر.
وأكد وزير الداخلية الجزائري أن منفذي عملية أمناس قدموا من مالي وتدربوا في معسكرات بليبيا.
وتقول تقارير إستخباراتية أوروبية متطابقة أن قطر تدعم الجماعات الإسلامية في مالي بالمال والسلاح، حتى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طلب من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة وقف دعمه للجماعات المسلحة.
وبرأي خبراء عسكريين ودبلوماسيين فإن التدخل العسكري الذي نفته فرنسا في مالي يهدف أساسا إلى إيقاف الدور الذي تحاول قطر أن تلعبه في هذه المنطقة.
http://www.middle-east-online.com/?id=150600