اتجاهات تحديث أنظمة الانذار المبكر المحمولة جوا

إنضم
1 أكتوبر 2007
المشاركات
870
التفاعل
86 0 0
p087_01_01.jpg













نظام الإنذار المبكر المحمول جواً مهمته الكشف الراداري على مسافات بعيدة للأهداف الجوية التي تحلّق على ارتفاعات منخفضة جداً، ولا تتأثر عمليات الكشف بالتضاريس الأرضية التي تعوق عمل الرادارات المحمولة على منصات برية. ويقوم هذا النظام بالسيطرة والتوجيه للمقاتلات الاعتراضية المكلفة باعتراض وتدمير الطائرات المغيرة. وقد يكلف أيضاً بمهمة معاونة القوات البحرية بعمل دوريات استطلاع لكشف العدو البحري والجوي، ورصد تحركات السفن، ومراقبة المنطقة، والمساندة في أعمال الإنقاذ.

تعمل بعض الطائرات التي تحمل أنظمة الإنذار المبكر كمركز قيادة طائر يتولى الإنذار عن الهجوم والسيطرة والتوجيه للقوة الجوية، والسيطرة على الاستطلاع، ونقل المعلومات بصورة تلقائية، ومساندة عمليات قوات الانتشار السريع. وتزوّد هذه الطائرات بأجهزة اتصال، وبحاسب آلي له قدرة عالية على اختزان العديد من المعلومات عن الأهداف، وبنطام تعارف يميّز الطائرات الصديقة من الطائرات المعادية.
ومن الطائرات التي تعمل في هذا الحقل: الطائرة البريطانية "نمرود" Nimrod، والطائرتان الأمريكيتان "عين الصقر" Hawkeye التي تعمل مع القوات البحرية وتقلع من حاملات الطائرات و"أواكس" Awacs، والطائرة الروسية "موس" Moss.
لقد ظهرت طائرات الإنذار المبكر لأول مرة في الحرب الفيتنامية لحماية القوات البحرية من الهجمات المفاجئة المعادية بالطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض، واستخدمت الطائرات "أواكس E-3 Awacs في العمليات الحربية في جرينادا، وفي لبنان عام 1983م، وفي بنما عام 1989م، وفي البوسنة عامي 1993، 1994م، واستعملت أيضاً خلال حرب تحرير الكويت عام 1991م، حيث تم الاعتماد على (17) طائرة، نشرت في المملكة العربية السعودية وتركيا، لتأمين تغطية شاملة وفعّالة للعمليات الجوية على مدار 24 ساعة، ولمراقبة (3000) طلعة يومياً.
وتأكدت أهمية طائرات الإنذار المبكر، وظهرت عدة طائرات محدودة في البداية نظراً لتكاليفها وتعقيدها، إلاّ أن تطوير طائرات أصغر وأكثر اعتماداً في السنوات الأخيرة، ورادارات بتكلفة معقولة، وسع سوقها. واستمر السباق في صناعة وتطوير طائرات الإنذار المبكر والسيطرة، ولكنه مازال يقتصر على الولايات المتحدة وروسيا.


أهمية الرادار المحمول جواً


منذ ستينيات القرن الماضي، وفي ظل الحربالباردة، ظل الاهتمام الأكبر لدى الأمريكيين يدور حول احتمال قيام السوفييت بهجوم جوي فوق القطب الشمالي، وحاولت القيادة الأمريكية إيجاد وسائل أكثر فاعلية من أجهزة الرادار التي تتمركز على الأرض. ونتيجة للتطور التكنولوجي للطائرات الحديثة الذي أتاح لها الطيران على ارتفاعات منخفضة قد تصل إلى أقل من 30 متراً، فقد أصبح من الصعب قيام أجهزة الرادار التقليدية باكتشاف هذه الطائرات عند قيامها بالهجوم إلاّ على مدى قريب جداً، أو من خلال إجراءات المراقبة بالنظر. ولذلك، ظهرت الحاجة إلى استخدام الرادارات المحمولة جواً للإنذار المبكر عن الطائرات المهاجمة على الارتفاعات المنخفضة.
وفي إطار إيجاد أنظمة استشعار قادرة على التنبؤ، ومعرفة أحدث الأوضاع، والعمل على دعم الطيران الصديق، بدأ تطوير رادار محمول جواً ومعدات اتصال على الطائرة "بوينج 707".


كشف ساحة المعركة


لكشف ساحة المعركة والمحيط المتعلق بها، اعتمدت طائرات الإنذارالمبكر على الرادارات التي تلعب الدور الرئيس في مجمل آليات المراقبة لساحات المعارك البرية. وظهرت في ثمانينيات القرن الماضي عدة نظم رئيسة أصبحت فعاليتها شاملة، لأنها تحقق مراقبة واسعة للمواقع القتالية، وتتعرّف على حركة الآليات، وعلى مصادر النيران، وتميز بين الأشخاص والآليات في كل الأوقات والتقلبات المناخية والجوية، باعتمادها على المستشعرات الحساسة، التي استفادت من أحدث تكنولوجيا تقنيات التوجيه والمتابعة ومستشعرات الكشف والتعرّف على الأهداف الأرضية، وتم تركيبها على منصات محمولة كطائرات المراقبة الجوية، أو العموديات، أو الطائرات بدون طيار.


الطائرة "هوك آي"


تعتبر الطائرة "هوك آي" Hawkeye ذات المحركين، من أولى الطائرات الأمريكية التي تم تجهيزها للاستطلاع الراداري، والإنذار المبكر، وإدارة نيران المقاتلات الاعتراضية والقاذفات، وأسلحة الدفاع الجوي الأرضية. وتعمل هذه الطائرة مع القوات البحرية الأمريكية، وتتمركز على حاملات الطائرات، لتعطي الأسطول البحري إنذاراً مبكراً كافياً عن الطائرات المهاجمة، يسمح للطائرات المعترضة والسفن أخذ الإجراءات اللازمة.
وتستطيع الطائرة "هوك آي" القيام بأربعين عملية توجيه للمقاتلات الاعتراضية والمقاتلات القاذفة في وقت واحد، وتبلغ السرعة القصوى للطائرة 598 كم- ساعة، ومدى عملها 320 كم، من دون التزوّد بالوقود جواً، وارتفاع عملها 9380 متراً، ويتكون الطاقم من فردين للطيران، وثلاثة أفراد للأجهزة الإلكترونية.
وقد حلّق النموذج الأول منها في 21 أكتوبر 1960م، وكان رمزه E-2A، ثم ظهر النوع الثاني E-2B في أواخر 1971م، وفي 23 سبتمبر 1972م حلّقت أول طائرة من الطراز E-2C وكلفت بمهام عمليات في نوفمبر 1973م. ويعمل في القوات الأمريكية منها (34 36) طائرة، وفي القوات البريطانية (7) طائرات، والفرنسية (4) طائرات، وحلف الناتو (18) طائرة، كما يعمل منها في المملكة العربية السعودية خمس طائرات.
والطائرات E-2C طائرة أصغر من طائرات "أواكس"، ومصممة خصيصاً لأعمال الكشف فوق مساحات شاسعة، ولذلك تخصص للعمل مع حاملات الطائرات الأمريكية، وتستطيع أيضاً العمل مع طائرات الكشف والمراقبة الإلكترونية والسفن الصديقة وبطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ.
وتجهَّز الطائرة E-2C بجهاز رادار إنذار يقوم بعملية البحث والكشف والمتابعة للأهداف، يصل مداه (250) ميلاً، ويمكنه بواسطة الحاسب الآلي متابعة (150) هدفاً، ويعمل على تردد 400 900 ميجاهيرتز، أما نظام الكشف السلبي ALR059 فيستخدم لكشف الإشعاعات الرادارية المعادية، والتعرُّف عليها، وتحديد خواصها ومصدرها، عن طريق القيام بأكثر من عملية رصد على مسار الطيران، أو بالاستعانة بطائرة أخرى تقوم بالمهمة نفسها. ويقوم نظام التعارن بالتعرّف على نوعية الأهداف بمطابقة المواصفات التي تم التقاطها، مع المواصفات التي تم حفظها بذاكرة النظام.
وتستخدم الطائرة خمسة أجهزة اتصال تردد فوق العالي UHF (من 225 339) ميجاهيرتز، وجهازي اتصال تردد عالٍ HF (من 20 29) ميجاهيرتز.
والطائرة مجهزة بثلاث وحدات مبينات ملوّنة، تُستخدم اثنتان منها في عمليات التوجيه، وتُستخدم الثالثة لتتبع الأهداف وتمييزها، وتشمل المنظومة أجهزة اتصال جو-جو، وجو-أرض.
وتحتوي الطائرة على جهاز رادار ذي مجال كشف واسع، ومدى كشف (480) كم، ولكنه يختلف باختلاف حجم الهدف وارتفاعه، ومدى استفادته من تكنولوجيا التخفّي، ويقيس الرادار مسافة الهدف واتجاهه، والجهاز مُحصَّن ضد الإعاقة الإلكترونية، ويغطي (360) درجة حول الطائرة. والهوائيات موضوعة في قبة قطرها (32،7) أمتار، محمولة فوق الطائرة، وتدور بمعدل (6) لفات في الدقيقة.
وتبلغ استدامة الطائرة القصوى في الجو حوالي أربع ساعات، وتحلق على ارتفاع يتراوح ما بين (7600 إلى 9400) متر.
وجرت للطائرات "هوك آي" عدة تطويرات مهمة، والطراز الحالي Hawkeye 2000 يجري إنتاجه للبحرية الأمريكية بمعدل طائرتين في السنة، ضمن عقد يتضمن بناء (27) طائرة مراقبة جديدة، وتحويل (54) طائرة قديمة من نوع E-2C إلى هذا الطراز. وتنوي البحرية الأمريكية في عام 2011م تزويد الطراز E-2D برادار وقمرة جديدين، ومن المقرر فيما بعد تحديث نحو (75) طائرة أمريكية إلى الطراز نفسه.
وقد وقّعت استراليا في عام 2000م عقداً مع شركة "بوينج" يشمل (6) طائرات، مع خيار طائرة إضافية، تستعمل راداراً متعدد الأدوار يُكوِّن الصورة إلكترونياً، وهو مجهز بهوايات تزن (2950) كجم، موجودة فوق الهيكل الخلفي للطائرة، ويتمتع النموذج الاسترالي بإمكانية التزود بالوقود جواً، ويحتوي أيضاً على خمسة خزانات فرعية للوقود تحت أرضية الطائرة. ومن المحتمل أن تسلم الطائرة الأولى في مارس 2007م والأخريات في مارس 2011م. كما وقّعت تركيا عام 2004م عقداً مع شركة "بوينج" للحصول على أربع طائرات للإنذار المبكر تعتمد على مجموعة دعم إلكترونية إسرائيلية.


الطائرة "أواكس"


تعتبر طائرة الإنذار المبكر "أواكس" AWACS ثاني طائرة أمريكية أُنتجت للمراقبة والإنذار، وحلّقت عام 1972م، واعتمدت في تصميمها على نموذج طائرة تجارية من شركة "بوينج"، وجهزت برادار APY، وتتمتع بهوائي مركب على السطح العلوي بشكل صحن دائري في مؤخرة الهيكل، وتحلق على ارتفاع (9000) متر، وتصمد في الجو أكثر من 11 ساعة. وقد حصل عليها إضافة إلى القوات الجوية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو" عدة دول أوروبية وعربية، وزودت الطائرات الفرنسية والبريطانية منها بإمكانية التزود بالوقود جواً.
وبعد توقف إنتاج الطائرة المدنية "بوينج 707" عام 1991م، أعلنت شركة "بوينج" أن الطلبات المستقبلية على طائرات E-3 AWACS ستجهز في الطائرة الأحدث "بوينج 676" التي تؤمن (50) بالمائة مزيداً من الحيز في المقصورة، التي ضمت (9) كونصولات للمشغلين، مع إمكانية إضافة خمسة كونصولات أخرى. وبلغ وزن الطائرة الجديدة E-767 (175) طناً، وجهزت بمروحيتين توربنيتين، سمحتا لها بالتجوال على ارتفاع من (4،10 كم إلى 12 كم)، مع إمكانية البقاء في الجو لفترة (13) ساعة.
وكانت اليابان أول دولة أوصت على طائرتين منها، ثم زيدت إلى أربع، وقد استلمت الطائرات الأولى عام 1998م ووضعتها في الخدمة الفعلية عام 2000م.
وكان الاستعداد لتحرير الكويت حافزاً إلى سرعة تنفيذ عمليات التطوير، والتي تمت في الأشهر السابقة للعمليات، بمافي ذلك تجديد مكتبة التهديدات في طائرات "أواكس"، التي شملت مراجعة كافة البيانات المخزنة في ذاكرة الحواسب الإلكترونية، وتعديلها طبقاً لخواص وتسليح القوات الجوية والدفاع الجوي العراقي. وقد استغرقت هذه العملية (3 4) أسابيع، وواجهتها بعض المصاعب بسبب تنوع مصادر السلاح العراقي، وبدأ استخدام طائرات "أواكس" أثناء التحضير لعملية "درع الصحراء"، وكلفت بالعمل ليلاً ونهاراً لاكتشاف التحركات العراقية. وقامت الطائرات السعودية والأمريكية بدور رئيس في قيادة العمليات الجوية، ونفّذت "أواكس" E-3 (682) طلعة جوية بإجمالي يزيد على خمسة الاف ساعة طيران، ووفرت معلومات الاستطلاع لأكثر من (120) طلعة جوية للقوات المتحالفة، كما وفّرت معلومات عن موقف القوات العراقية، وعن نتائج القصف، وقادت (38) عملية اعتراض جوي من إجمالي (40) عملية نفذت أثناء الحرب. وللمرة الأولى في تاريخ الحرب الجوية، يتم تسجيل كافة العمليات الجوية وذلك بفضل البيانات التي قامت "أواكس" بتسجيلها.


الطائرات الروسية


توصّل الاتحاد السوفيتي السابق إلى إنتاج الطائرات TU-126، ثم الطائرات IL-76، التي ظل يعمل منها حوالي (20) طائرة من هذا النوع حتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وظلت تعرف باسم IL-A50.
وتصنع روسيا الطائرة "بريف" Beriev، التي تعتمد على طائرة النقل العسكرية IP-76 MD، وأنتج منها حوالي (25) طائرة، ودخلت الخدمة عام 1984م، وهي لا تستطيع الصمود في الجو أكثر من أربع ساعات، نظراً لثقل إلكترونيات الطيران Avionics فيها.
وبعد انتهاء الحرب الباردة، وانفتاح الصناعات الروسية على الصناعات الأوروبية والأمريكية، وقّعت روسيا اتفاقية مع شركة "التا" Ilta الإسرائيلية حول المشاركة في تطوير نظام إنذار مبكر محمول جواً، يعتمد على رادار "فالكون" Phalcon، وكانت الصين أول زبون للمشروع، لكن الولايات المتحدة أرغمت إسرائيل على وقف البرنامج عام 2000م.
وفي عام 2004م، وقّعت وزارة الدفاع الهندية اتفاقية بقيمة 1،1 بليون دولار مع شركا "التا" الإسرائيلية يقضي بتجهيزها بثلاث طائرات من طراز IL-76 مجهزة بمحركات توربينية وبرادارات "فالكون" لاستخدامها في سلاح الطيران الهندي، وهي تحمل ثلاثة هوائيات ثابتة في قبة، حيث يتم تحويل الشعاع الذي يبثه كل هوائي إلكترونياً عبر (120) درجة، وتغطي (360) درجة مجتمعة تغطية ومسحاً شاملين. ومن المحتمل أن تتسلم الهند أول نموذج منها عام 2007م، وهذا الرادار في الخدمة، لكن بشكل مختلف على متن طائرات سلاح الجو التشيلي B-707-358 C Condor.
وتعتبر صفقة بيع طائرات "فالكون" الإسرائيلية للهند من أكبر الصفقات التي تعقدها إسرائيل. ووفقاً للاتفاق ستقوم الهند بشراء (3) طائرات IL-76 من أوزبكستان، وروسيا، ثم تقوم بتركيب محركات جديدة فيها، ويتم تركيب الأجهزة اللازمة لها في إسرائيل، والتي تتضمن الرادارات ونظم معلومات إلكترونية، وأجهزة اتصالات.
وتشمل مهمة هذه الطائرات المراقبة التكتيكية للأهداف المحمولة جواً، وجمع المعلومات الإلكترونية، وسوف تقوم المصانع الجوية الإسرائيلية بتسليم الطائرة الأولى للهند في سبتمبر 2006م.
وقد انتقدت باكستان الهند بشأن هذه الصفقة بدعوى أنها سوف تحدث خللاً في التوازن الاستراتيجي في جنوب آسيا، وتقضي على روح السلام، والاستقرار التي تسعى إليها كل من باكستان والهند، والمجتمع الدولي في المنطقة. ولذلك، فقد أبرمت باكستان صفقة مع السويد لتركيب الرادارات Erieye على طائرات Sasb 2000.
وطوّرت روسيا عمودية الإنذار المبكر البحرية Ka-29RLD، التي تم تصديرها تحت الرمز KA-31 ، وتزن (5،12) طناً، وطاقمها مؤلف من رجلين، وتبلغ قدرتها على البقاء في الجو (5،2) ساعة، وتحمل رادراً بهوائي كبير، مستطيل الشكل، يتحرك دائرياً وينسحب عند الهبوط والإقلاع ليلتصق بأسفل الهيكل، وقد طلبت البحرية الهندية (9) عموديات من هذا النوع لتعمل انطلاقاً من حاملات الطائرات والفرقاطات التي لديها.


نظام حلف الناتو للإنذار المبكر


في منتصف سبعينيات القرن الماضي درس كبار القادة العسكريين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" تحديد التحسين الذي يمكن أن يوفّره نشر نظام إنذار جوي مبكر محمول جواً إلى قدرة الحلف الدفاعية، وسرعان ما أظهرت هذه الدراسة أن ذلك سيسد ثغرات شبكة الدفاع الجوي. وفي يناير 1980م سمح الحلف بإنشاء قوة إنذار جوي مبكر محمول جواً خاصة بالحلف، عرفت باسم NAEW، ضمن "مركز قيادة حلف شمال الأطلسي"، الذي يقع ضمن "مركز القيادة العليا للقوات الحليفة في أوروبا" SHAPE في مدينة بروكسل، أما المقرات الأخرى لقوة الإنذار الجوي المبكر فتقع في نورفولك NORFOlK بولاية فريجنيا الأمريكية، و "نورثوود" NORTHWOOD في بريطانيا، وقد طلبت دول الحلف (18) طائرة E-3A "أواكس"، وسُلّمت في عام 1985م.
والآن، فإن طائرات "أواكس" ستعمل من قِبَل طواقم من (11) دولة من الحلف، وهي: بلجيكا، وكندا، والدانمارك، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، والبرتغال، وتركيا، والولايات المتحدة. أما القاعدة الرئيسة لعملها فتقع على الحدود بين ألمانيا وهولندا، مع قواعد أمامية في اليونان وإيطاليا، وتركيا، وإيرلندا، والنرويج.


الطائرة "أرجوس"


اختارت السويد طائرة أصغر لعمليات الإنذار المبكر طراز "أرجوس" S 100B Argous التي دخلت الخدمة عام 1997م، وتستخدم الرادار Erieyeالذي يستعمل هوائيات رفيعة وطويلة، تبث البيانات الرادارية إلى محطة أرضية لمعالجتها وتحليلها. كما يمكن تجهيزها بثلاثة كونصولات مشغلين، ويدفعها محركان توربينيان، يسمحان لها بالقيام في مهام الدورية على ارتفاع (6000) متر.


الطائرة "امبرار"


فضّلت البرازيل الطائرة "امبرار" Embraer النفّاثة طراز EMB-145SA لعمليات الإنذار المبكر، طلبت أربع طائرات منها، زنة الواحدة (4،23) طناً، واعتمدت فيها على رادار Erieye السويدي الصنع، الذي أثبت فعالية ممتازة عند تركيبه على طائرة نفاثه، لأنه يمنح سقفاً أعلى للمراقبة ومزيداً من المدى الأفقي للرادار، وتمتعت الطائرة أيضاً بخمسة كونصولات تشغيل، وتستطيع أن تبقى في الجو حوالي تسع ساعات على ارتفاع أكثر من (9000) متر، وسلمت الطائرة الأولى منها في يوليو 2002م


الطائرة "سي كينج"


طورت بريطانيا نموذج إنذار مبكر محمول جواً في العمودية "سي كينج" Sea King التابعة للبحرية البريطانية، ويتمتع هذا النموذج بهوائي ضمن برج ينسحب إلى الداخل قابل للنفخ، وتزن العمودية (7،9) أطنان، بكونصولي تشغيل، ومدى الكشف (370) كم، وأحدث نموذج منها هو العمودية Sea King AEW7، الذي يحمل الرادار Searchwater. ولهذا الرادار قدرة على اكتشاف أهداف صغيرة وسريعة، حتى في الظروف الجوية والبحرية السيئة؛ ويقاوم التشويش المعادي بشكل جيد، وبإمكانه اكتشاف الطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض على مسافة (100) ميل بحري عند تحليقه بمسار دائري على ارتفاع (10) آلاف قدم؛ وتستطيع الطائرة البقاء في الجو لمدة (4) ساعات، وتبلغ سرعتها العادية (112) عقدة.


الطائرة "ديفيندر"


تحمل الطائرة "ديفيندر" Defender نظاماً رادارياً للإنذار المبكر، وهو نموذج خاص من رادار Searchwater، ويُعد حلاً رخيص الثمن لمشكلة المراقبة والإنذار الجوي المبكر، وبإمكانه تتبع الأهداف الجوية والسطحية، ويتوقف المدى على ارتفاع الطائرة ومعايير أخرى، لكنه يستطيع اكتشاف طائرة على بعد (100) ميل بحري على ارتفاع (10) آلاف قدم، كما يمكنه تخزين معلومات عن (250) هدفاً، ثم اكتشاف وتتبع الأهداف المختارة. وتبقى الطائرة في الجو لمدة ست ساعات بخزانات عادية، وسبع ساعات عند تزويدها بخزانات إضافية، أما السرعة القصوى فهي (170) عقدة، والسرعة في أثناء العمليات تتراوح ما بين 90 و 150 عقدة.
ويقع جهاز الإرسال الذي يبلغ وزنه (105) كجم في مؤخرة حجرة القيادة، ويبرد بالماء. وفي منتصف هيكل الطائرة توجد شاشتان تعطيان صورة تليفزيونية بحجم (14) بوصة، وعند استخدام الرادار في دور الإنذار المبكر، فإنه يعمل بثلاثة أنماط عمل: رؤية إلى الأسفل، ورؤية إلى الأعلى، ومسح مزدوج إلى الأسفل وإلى الأعلى، لكشف جميع الأهداف. وفي نمط الرؤية إلى الأعلى يغطي (270) درجة أفقية، و (360) درجة في نمط الرؤية إلى الأسفل


المراجع:​
 
تتفوق الأواكس إي 3 سينتري الأمريكية على الطائرة تي 50 مينستاي الروسية من ناحية المدى والتغطية والرصد

كما أن الأواكس تستطيع تعمية المينستاي وجعلها طائرة عمياء يسهل ضربها ومن ثم ضرب السرب الذي تقوده
 
عودة
أعلى