كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

alus

صقور الدفاع
إنضم
30 نوفمبر 2008
المشاركات
2,466
التفاعل
3,419 1 0
News-1-74682.jpg


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ….

قال تعالى في محكم التنزيل((كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلا ل والإكرام)) كل من على الدنيا هالك لا محالة إلا الله عز وجل لا اله إلا هو سبحانه

فسأذكر لكم أحبتي في الله عن كيفيه موت الملائكة عليهم السلام …كما نقل في كتاب ابن الجوزي رحمة الله..( بستان الواعظين ورياض السامعين)

مقدمة:

بعدما ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات والصافون والمسبحون وحملة العرش وأهل سرادقات المجد والكروبيون ويبقى جبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت عليهم السلام .

موت جبريل علية السلام

يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي؟

_ وهو أعلم_ فيقول ملك الموت : سيدي ومولاي أنت أعلم بقي إسرافيل وبقي ميكائيل وبقي جبريل وبقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال .

فيقول له الجبار تبارك وتعالى : انطلق إلى جبريل فأقبض روحه فينطلق إلى جبريل فيجده ساجدا راكعا فيقول له : ما أغفلك عما يراد بك يامسكين قد مات بنو ادم وأهل الدنيا والأرض والطير والسباع والهوام وسكانالسموات وحملة العرش والكرسي والسرادقاتوسكان سدرة المنتهى وقد أمرني المولى بقبض روحك !

فعند ذلك يبكي جبريل علية السلام ويقول متضرعا إلى الله عز وجل :يا الله هون علي سكرات الموت

( يا الله هذا ملك كريم يتضرع ويطلب من الله بتهوين سكرات الموت وهو لم يعصي الله قط فما بالنا نحن البشر ونحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليل )

فيضمه ضم ة فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله : من بقي يا ملك الموت_ وهو أعلم_ فيقول : مولاي وسيدي بقي ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت.

موت ميكائيل عليه السلام (الملك المكلف بالماء والقطر )


فيقول الله عز وجل انطلق الى ميكائيل فأقبض روحه فينطلق الى ميكائيل فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب

فيقول له : ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك !

ما بقي لبني ادم رزق ولا للأنعام ولا للوحوش ولا للهوام , قد أهلك أهل السموات والارضين وأهل الحجب والسرادقات وحملة العرش والكرسي وسرادقات المجد والكروبيون والصافون والمسبحون وقد أمرني ربي بقبض روحك , فعند ذلك يبكي ميكائيل ويتضرع إلى اللهويسأله أن يهون عليه سكرات الموت , فيحضنه ملك الموت ويضمه ضمة يقبض روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه ,فيقول الجبار جل جلالة : من بقي_وهو أعلم _ يا ملك الموت؟

فيقول مولاي وسيدي أنت أعلم بقي إسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت .

موت إسرافيل عليه السلام ( الملك الموكل بنفخ الصور)

فيقول الجبار تبارك وتعالى : انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه .

فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل

(واسرافيل ملك عظيم ) , فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك!

قد ماتت الخلائق كلها وما بقي أحد وقد أمرني الله بقبض روحك ,فيقول إسرافيل : سبحان من قهر العباد بالموت, سبحان من تفرد بالبقاء ,ثم يقول مولاي هون علي مرارة الموت .فيضمه ملك الموت ضمه يقبض فيها روحه فيخر صريعا فلو كان أهل السموات والأرض في السموات والأرض لماتوا كلهم من شدة وقعته .

موت ملك الموت عليه السلام ( الموكل بقبض الأرواح )

فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟

_ وهواعلم _فيقو ل مولاي وسيدي أنت اعلم بمن بقي بقي عبدك الضعيف ملك الموت

فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي انطلق بين الجنة والنار ومت , فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا عن أخرهم من شدة صيحته فيموت .

ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا

فيقول : يا دنيا أين أنهارك أين أشجارك وأين عمارك؟

أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة؟ أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري,لمن الملك اليوم؟

فلا يجيبه أحد

فيرد الله عز وجل فيقول : الملك لله الواحد القهار

سبحان الواحد القهار سبحان الفرد الصمد اللهم انا نشهد بأنك انت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالميـــن​
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

الملك لله الواحد القهار

لا اله الا الله
لا اله الا الله
لا اله الا الله
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

يخبرنا رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بموقف يحدث يوم القيامة حين يوضع الميزان ويوضع الصراط، حينها تقول الملائكة «سبحانك ما عبدناك حق عبادتك»[ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: 941] فلنفتح له قلوبنا وعقولنا.

قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلّم-: «يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة يا رب لمن يزن هذا، فيقول الله تعالى لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، ويوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة من تجيز على هذا، فيقول من شئت من خلقي، فيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك» [سبق تخريجه].

سبحانك ربي!!... الملائكة الذين يقول الله تعالى عنهم: {لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ} [التحريم: 6]، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن السماء: «ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى» [حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم: 2449]، هؤلاءالملائكة يقولون لله يوم القيامة سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.

فجدير بنا أن نقارن الفارق الشاسع جدا بين عبادة الملائكة التي لا تنقطع بعبادتنا في رمضان الفائت -من صلاة وصيام وصدقة وغيرها-، وهي وإن كانت من أكثر أيام العام التي نتعبد فيها لله، فهي على الرغم من ذلك ضئيلة جدًا جدًا جدًا.

وحري بنا أيضا أن نتذكر سعة حلم الله بنا، وستره علينا، وسعة عطائه، وجميل نعمه، ونقرن ذلك بمعاصينا وقلة شكرنا، وقليل عبادتنا.

عندها سندرك معنى ذلك الحديث الذي جاء ما فيه في صحيح مسلم وغاب عن الكثير معناه، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لن ينجي أحدا منكم عمله. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمة» [صحيح البخاري: 6463].

وحاشاك يا رسول الله عن المعاصي، ولكنها إدراك لمقام العبودية وحقيقتها، ومقام الربوبية وحقوقها.

وعندها لن يسعنا إلا أن نناجي ربنا: "سبحانك ما عبدناك حق عبادتك".

اللهم ارزقنا عبودية صادقة لك، وخشوعا وقنوتا إليك، وارحم ضعفنا وعجزنا واجبر تقصيرنا.
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

الله اكبر ما اعضمك يالله يجبار مانعبد الا اياك سبحانك
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

لا اله الا الله ... محمد رسول الله
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة؟ أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري,لمن الملك اليوم؟

فلا يجيبه أحد

فيرد الله عز وجل فيقول : الملك لله الواحد القهار
لا اله الا الله ...
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

اللهم هون علينا جميعـا سكرات الموت
والله جسمي قشعر , اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

الموضوع ذكرني ب احدي محاضرات شيخ عبد الحميد كشك

https://www.youtube.com/watch?v=2q9_3o7qnJo
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

[YOUTUBE]6HaJWR8rvBI[/YOUTUBE]​
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

فَكَيْفَ احْتِمالي لِبَلاءِ الآخِرَةِ، وَ جَليلِ وُقُوعِ الْمَكارِهِ فيها، وَ هُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ، وَ يَدُومُ مَقامُهُ، وَ لا يُخَفَّفُ عَنْ اَهْلِهِ، لاَِنَّهُ لا يَكُونُ إلاّ عَنْ غَضَبِكَ وَ اْنتِقامِكَ وَ سَخَطِكَ، وَ هذا ما لا تَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَ الأرْضُ، يا سَيِّدِي فَكَيْفَ لي وَ أنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الذَّليلُ الْحَقيرُ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ. يا اِلهي وَ رَبّي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلايَ لأيِّ الاُْمُورِ اِلَيْكَ اَشْكُو، وَ لِما مِنْها أضِجُّ وَ اَبْكي، لأليمِ الْعَذابِ وَ شِدَّتِهِ، أمْ لِطُولِ الْبَلاءِ وَ مُدَّتِهِ، فَلَئِنْ صَيَّرْتَني لِلْعُقُوباتِ مَعَ أعْدائِكَ، وَ جَمَعْتَ بَيْني وَ بَيْنَ أهْلِ بَلائِكَ، وَ فَرَّقْتَ بَيْني وَ بَيْنَ أحِبّائِكَ وَ أوْليائِكَ، فَهَبْني يا إلهي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلايَ وَ رَبّي صَبَرْتُ عَلى عَذابِكَ، فَكَيْفَ اَصْبِرُ عَلى فِراقِكَ، وَ هَبْني صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نارِكَ، فَكَيْفَ اَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إلى كَرامَتِكَ، أمْ كَيْفَ أسْكُنُ فِي النّارِ وَ رَجائي عَفْوُكَ، فَبِعِزَّتِكَ يا سَيِّدي وَ مَوْلايَ اُقْسِمُ صادِقاً لَئِنْ تَرَكْتَني ناطِقاً لاَِضِجَّنَّ إلَيْكَ بَيْنَ أهْلِها ضَجيجَ الآمِلينَ، وَ لأصْرُخَنَّ إلَيْكَ صُراخَ الْمَسْتَصْرِخينَ، وَ لأبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكاءَ الْفاقِدينَ، وَ لاَُنادِيَنَّكَ اَيْنَ كُنْتْ (كُنْتُ) يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ، يا غايَةَ آمالِ الْعارِفينَ، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، يا حَبيبَ قُلُوبِ الصّادِقينَ، وَ يا اِلهَ الْعالَمينَ. أفَتُراكَ سُبْحانَكَ يا إلهي وَ بِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فيها صَوْتَ عَبْد مُسْلِم سُجِنَ فيها بِمُخالَفَتِهِ، وَ ذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ، وَ حُبِسَ بَيْنَ اَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَ جَريرَتِهِ، وَ هُوَ يَضِجُّ إلَيْكَ ضَجيجَ مُؤَمِّل لِرَحْمَتِكَ، وَ يُناديكَ بِلِسانِ أهْلِ تَوْحيدِكَ، وَ يَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، يا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقى فِي الْعَذابِ وَ هُوَ يَرْجُو ما سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ، أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النّارُ وَ هُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَ رَحْمَتَكَ، اَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهيبُها وَ أنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَرى مَكانَه، اَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفيرُها وَ أنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ، اَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ اَطْباقِها وَ أنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ، اَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَ هُوَ يُناديكَ يا رَبَّهُ، اَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فيها، هَيْهاتَ ما ذلِكَ الظَّنُ بِكَ، وَ لاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ، وَ لا مُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدينَ مِنْ بِرِّكَ وَ اِحْسانِكَ، فَبِالْيَقينِ اَقْطَعُ لَوْ لا ما حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذيبِ جاحِديكَ، وَ قَضَيْتَ بِهِ مِنْ اِخْلادِ مُعانِدِيكَ، لَجَعَلْتَ النّارَ كُلَّها بَرْداً وَ سَلاماً، وَ ما كانَ لأحَد فيها مَقَرّاً وَ لا مُقاماً، لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أسْماؤُكَ اَقْسَمْتَ أنْ تَمْلاََها مِنَ الْكافِرينَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ اَجْمَعينَ، وَ أنْ تُخَلِّدَ فيهَا الْمُعانِدينَ، وَ أنْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً، وَ تَطَوَّلْتَ بِالإنْعامِ مُتَكَرِّماً، اَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ. إلهي وَ سَيِّدى فَأَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتي قَدَّرْتَها، وَ بِالْقَضِيَّةِ الَّتي حَتَمْتَها وَ حَكَمْتَها، وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ اَجْرَيْتَها، أنْ تَهَبَ لي في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَ في هذِهِ السّاعَةِ كُلَّ جُرْم اَجْرَمْتُهُ، وَ كُلَّ ذَنْب اَذْنَبْتُهُ، وَ كُلَّ قَبِيح أسْرَرْتُهُ، وَ كُلَّ جَهْل عَمِلْتُهُ، كَتَمْتُهُ أوْ اَعْلَنْتُهُ، أخْفَيْتُهُ أوْ اَظْهَرْتُهُ، وَ كُلَّ سَيِّئَة أمَرْتَ بِاِثْباتِهَا الْكِرامَ الْكاتِبينَ الَّذينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ ما يَكُونُ مِنّي، وَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحي، وَ كُنْتَ أنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَ الشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ، وَ بِرَحْمَتِكَ اَخْفَيْتَهُ، وَ بِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ، وَ أنْ تُوَفِّرَ حَظّي مِنْ كُلِّ خَيْر اَنْزَلْتَهُ أوْ اِحْسان فَضَّلْتَهُ، أوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ، أوْ رِزْق بَسَطْتَهُ، أوْ ذَنْب تَغْفِرُهُ، أوْ خَطَأ تَسْتُرُهُ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ. يا اِلهي وَ سَيِّدي وَ مَوْلايَ وَ مالِكَ رِقّي، يا مَنْ بِيَدِهِ ناصِيَتي، يا عَليماً بِضُرّي وَ مَسْكَنَتي، يا خَبيراً بِفَقْري وَ فاقَتي، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ وَ قُدْسِكَ، وَ اَعْظَمِ صِفاتِكَ وَ اَسْمائِكَ، أنْ تَجْعَلَ اَوْقاتي مِنَ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً، وَ بِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً، وَ اَعْمالي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً، حَتّى تَكُونَ أعْمالي وَ أوْرادي كُلُّها وِرْداً واحِداً، وَ حالي في خِدْمَتِكَ سَرْمَداً. يا سَيِّدي يا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلي، يا مَنْ اِلَيْهِ شَكَوْتُ أحْوالي، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ، قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحي، وَ اشْدُدْ عَلَى الْعَزيمَةِ جَوانِحي، وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ في خَشْيَتِكَ، وَ الدَّوامَ فِي الاِْتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ، حَتّى أسْرَحَ إلَيْكَ في مَيادينِ السّابِقينَ، وَ اُسْرِعَ إلَيْكَ فِي الْبارِزينَ، وَ اَشْتاقَ إلى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقينَ، وَ اَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الُْمخْلِصينَ، وَ اَخافَكَ مَخافَةَ الْمُوقِنينَ، وَ اَجْتَمِعَ في جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنينَ. اَللّهُمَّ وَ مَنْ اَرادَني بِسُوء فَاَرِدْهُ، وَ مَنْ كادَني فَكِدْهُ، وَ اجْعَلْني مِنْ أحْسَنِ عَبيدِكَ نَصيباً عِنْدَكَ، وَ اَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ، وَ اَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ، فَاِنَّهُ لا يُنالُ ذلِكَ إلاّ بِفَضْلِكَ، وَ جُدْ لي بِجُودِكَ، وَ اعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ، وَ احْفَظْني بِرَحْمَتِكَ، وَ اجْعَلْ لِساني بِذِكْرِكَ لَهِجَاً، وَ قَلْبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً، وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ اِجابَتِكَ، وَ اَقِلْني عَثْرَتي، وَ اغْفِرْ زَلَّتي، فَاِنَّكَ قَضَيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ، وَ اَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ، وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الإجابَةَ، فَاِلَيْكَ يا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهي، وَ اِلَيْكَ يا رَبِّ مَدَدْتُ يَدي، فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لي دُعائي، وَ بَلِّغْني مُنايَ، وَ لا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائي، وَ اكْفِني شَرَّ الْجِنِّ وَ الإنْسِ مِنْ اَعْدائي. يا سَريعَ الرِّضا اِغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ إلاّ الدُّعاءَ، فَاِنَّكَ فَعّالٌ لِما تَشاءُ، يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفاءٌ وَ طاعَتُهُ غِنىً، اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ، وَ سِلاحُهُ الْبُكاءُ، يا سابِغَ النِّعَمِ، يا دافِعَ النِّقَمِ، يا نُورَ الْمُسْتَوْحِشينَ فِي الظُّلَمِ، يا عالِماً لا يُعَلَّمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَافْعَلْ بي ما أنْتَ اَهْلُهُ، وَ صَلَّى اللهُ عَلى رَسُولِهِ وَ الأَئِمَّةِ الْمَيامينَ مِنْ آلِهِ، وَ سَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً "
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فإن الملائكة يموتون كما يموت غيرهم من الأحياء، ويدل لذلك كما قال القرطبي وابن حجر قول الله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ {القصص: 88}.
وقال المناوي في "فيض القدير": وأما الملائكة فيموتون بالنص والإجماع، ويتولى قبض أرواحهم ملك الموت، ويموت ملك الموت بلا ملك الموت.
ولا يبعد أن يعانوا من سكرات الموت كما يعاني منها غيرهم. يقول الله تعالى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ {ق: 19}
وفي البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات.
وفي المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأما ما ذكر ابن الجوزي في وصف موت الملائكة الأربعة فإنه لم يثبت فيه نص، ولكن وردت آثار ضعيفة الأسانيد، كما قال البيهقي في شعب الإيمان، وابن كثير في البداية تفيد موت هؤلاء الملائكة الأربعة، ولم تذكر التفاصيل التي ذكر ابن الجوزي.
وليعلم أن أهم ما يتعين الاعتناء به هو تذكرنا للموت واستعدادنا له وتوظيف أوقاتنا وطاقاتنا فيما يرضي الله تعالى حتى نلقاه وهو راض عنا.
والله أعلم.


موت الملائكة - إسلام ويب - مركز الفتوى

راجع أيضا:

هل حديث موت الملائكه صحيح يؤخذ به ؟؟؟؟ - ملتقى أهل الحديث
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

والذي يجب التوقف عليه رغم بحثي من الغايه من ذلك الا انه لم اجد الجواب الشافي لذلك... وهو الغاية من امر ربنا ملك الموت ان يقبض روحه بين الجنه والنار ؟؟


 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:​


فإن الملائكة يموتون كما يموت غيرهم من الأحياء، ويدل لذلك كما قال القرطبي وابن حجر قول الله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ {القصص: 88}.
وقال المناوي في "فيض القدير": وأما الملائكة فيموتون بالنص والإجماع، ويتولى قبض أرواحهم ملك الموت، ويموت ملك الموت بلا ملك الموت.
ولا يبعد أن يعانوا من سكرات الموت كما يعاني منها غيرهم. يقول الله تعالى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ {ق: 19}
وفي البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات.
وفي المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأما ما ذكر ابن الجوزي في وصف موت الملائكة الأربعة فإنه لم يثبت فيه نص، ولكن وردت آثار ضعيفة الأسانيد، كما قال البيهقي في شعب الإيمان، وابن كثير في البداية تفيد موت هؤلاء الملائكة الأربعة، ولم تذكر التفاصيل التي ذكر ابن الجوزي.
وليعلم أن أهم ما يتعين الاعتناء به هو تذكرنا للموت واستعدادنا له وتوظيف أوقاتنا وطاقاتنا فيما يرضي الله تعالى حتى نلقاه وهو راض عنا.
والله أعلم.​



راجع أيضا:​



بوركت اخى الكريم .. هذا ما نود ذكره فى هذا المقام .. تقبل تقييمى
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

(حديث موقوف) وقال في رواية محمد بن كعب , عن رجل , عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن الله سبحانه وتعالى , يقول : ليمت جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وليمت حملة العرش ، ثم يقول الله عز وجل : يا ملك الموت من بقي من خلقي ؟ فيقول : أنت الحي لا تموت . وبقي عبدك الضعيف ملك الموت ، فيقول يا ملك الموت : ألم تسمع قولي كل نفس ذائقة الموت ، وأنت خلق من خلقي ، خلقتك لما رأيت فمت فيموت . وروي خبر آخر أنه يؤمر بأن يقبض روح نفسه ، فيجئ إلى موضع بين الجنة والنار ، وينزع روحه بنفسه ، فيصيح صيحة , لو كان الخلق كلهم أحياء لماتوا من صيحته ، ويقول لو كنت علمت أن لنزع الروح مثل هذه الشدة والمرارة ، لكنت على قبض أرواح المؤمنين أشد شفقة ، ثم يموت فلا يبقى أحد من الخلق ، فيقول الله عز وجل للدنيا الدنية أين الملوك وأين أبناء الملوك ، أين الجبابرة وأين أبناء الجبابرة ، وأين الذين كانوا يأكلون خيري ويعبدون غيري . ثم يقول الله تعالى : لمن الملك اليوم ، فلا يجيبه أحد فيجيب سبحانه وتعالى نفسه ، فيقول لله الواحد القهار . ثم يأمر الله تعالى السماء أن تمطر ، فتمطر السماء كمني الرجال أربعين يوما ، حتى يكون الماء فوق كل شيء ، اثني عشر ذراعا ، فينبت الله الخلق بذلك الماء ، كنبات البقل حتى تتكامل أجسامهم ، فتعود كما كانت . ثم يقول الله تعالى ليحيى إسرافيل وحملة العرش ، فيحيون بأمر الله تعالى ، ويأمر الله تعالى إسرافيل ، فيأخذ الصور ويضعه على فيه ثم يقول الله ليحيى جبريل وميكائيل ، فيحييان بأمر الله تعالى ، ثم يدعو الله تعالى الأرواح فيؤتى بها فيجعلها في الصور ، ثم يأمر الله تعالى إسرافيل فينفخ نفخة البعث ، فتخرج الأرواح كأنها النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض ، فتدخل الأرواح في الأرض إلى الأجساد ، في الخياشيم فتنشق الأرض عنهم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من تنشق عنه الأرض " . وفي خبر آخر أن الله تعالى إذا أحيا جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فينزلون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم البراق وحلل من الجنة فتنشق عنه الأرض فينظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل فيقول : " يا جبريل ما هذا اليوم " ؟ فيقول هذا يوم القيامة ، هذا يوم الحاقة ، هذا يوم القارعة ، فيقول : " يا جبريل ما فعل الله بأمتي " فيقول جبريل أبشر فإنك أول من تنشق عنه الأرض . ثم يأمر الله تعالى إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون . رجعنا إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه , قال : فيخرجون منها سراعا إلى ربهم ، ينسلون يعني يخرجون من قبورهم حفاة عراة ، ثم يقفون موقفا واحدا ، مقدار سبعين عاما ، لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع ثم يبكون دما ويعرقون حتى يبلغ ذلك منهم بأن يلجمهم ، وأن يبلغ الأذقان ، ثم يدعون إلى المحشر ذلك قوله عز وجل مهطعين إلى الداع سورة القمر آية 8 أي ناظرين قاصدين مسرعين . فإذا اجتمع الخلائق كلهم ، الجن والإنس وغيرهم ، فبينما هم وقوف إذ سمعوا حسا من السماء شديدا ، فهالهم ذلك فتنشق السماء وتنزل ملائكة سماء الدنيا ، كمثل من في الأرض فأخذوا مصافهم ، فقال لهم الناس : أفيكم ربنا ؟ يعني أفيكم أمر ربنا بالحساب ، قالوا : لا وهو يأتي . يعني يأتي بأمره بالحساب ، ثم ينزل أهل السماء الثانية فيقومون صفا خلف أهل سماء الدنيا ، ثم تنزل ملائكة أهل السماء الثالثة ، حتى تنزل ملائكة السموات السبع ، على قدر التضعيف ويقومون حول أهل الدنيا .​
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

اللهم ان نسالك حسن الخاتمة
وتحضرني هنا قصة التوائم الذي دار حوار بينهم في رحم امهم قبيل لحضات من الولادة وخروجهم الى العالم
فعند بداية خروج راس التوائم الاول يمسكه اخوه ويقول له
اين انت ذاهب لاتتركني وحدي فانك ذاهب الى الموت اوعالم الاموات ابقى معي هنا الحياة _حسب فهمه طبعا
فيرد عليه اخوه
ويقول له
ليس لي ارادة فقد كانت حيا واعيش معك طيلة هذه المدة وانا انجدب الى عالم الاموات مكرها _حسب فهمه طبعا
الحوار الحقيقي نسيته لكن اتذكر معناه
ان كان احدا يعرف الحوار الحقيقي من الاعضاء فليقل لنا عليه
ونسال الله حسن الخاتمة لنا ولكم

 
التعديل الأخير:
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

اللهم ان نسالك حسن الخاتمة
وتحضرني هنا قصة التوائم الذي دار حوار بينهم في رحم امهم قبيل لحضات من الولادة وخروجهم الى العالم
فعند بداية خروج راس التوائم الاول يمسكه اخوه ويقول له
اين انت ذاهب لاتتركني وحدي فانك ذاهب الى الموت اوعالم الاموات ابقى معي هنا الحياة _حسب فهمه طبعا
فيرد عليه اخوه
ويقول له
ليس لي ارادة فقد كانت حيا واعيش معك طيلة هذه المدة وانا انجدب الى عالم الاموات مكرها _حسب فهمه طبعا
الحوار الحقيقي نسيته لكن اتذكر معناه
ان كان احدا يعرف الحوار الحقيقي من الاعضاء فليقل لنا عليه
ونسال الله حسن الخاتمة لنا ولكم


بارك الله فيك اخي الكريم وعلى الحوار المعبرالتي وهو جديده بالنسبه ويا ريت من يعرف الحوار ان يضعه لنا..

فالحياة ليست تعادلية بين الموت و الوجود و لكنها اضطراب بين الاثنين و صراع يرفع أحدهما مرة و يخفضه مرة أخرى
 
التعديل الأخير:
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

اللهم هون علينا سكرات الموت
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

تاكد من صحة الحديث بارك الله فيك

فقد نهي عن روايته الكثير من كبار العلماء لما فيه من الضعف في الاسناد وغيره
 
رد: كيف تموت الملائكة وماذا تطلب في لحظاتها الأخيرة

اللهم اغفر ذنوبنا ما نعمل منها وما لم نعلم
وارزقنا حسن الخاتمة وعاملنا برحمتك لا بعدلك
 
عودة
أعلى