الإمارات تخطت حاجز الإستيراد لبعض أسلحة الأمن والدفاع
رئيس مجموعة الإمارات المتقدمة للإستثمارات يكشف عن صناعات عسكرية جديدة لابوظبي في معرض 'آيدكس 2013'.
أبوظبي - أكد حسين الحمادي رئيس مجلس إدارة الإمارات المتقدمة للإستثمارات أهمية معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" كونه يشكل منصة لإلتقاء الشركات الدفاعية من مختلف دول العالم تحت سقف واحد مؤكدا ،أهمية المشاركة الوطنية الإماراتية في المعرض من خلال ماستكشف عنه من منتجات جديدة.
وشدد على ضرورة أن تولي الشركات الإماراتية إهتمامها بالتعليم التقني لإكساب المواطنين العاملين لديها الخبرة والمعرفة التي تساعدهم على الإرتقاء بعملها والإسهام في نمو ونجاح الشركات التي يعملون بها.
وأوضح أن الهدف الأساسي من مشاركة شركته في المعرض الدولي الهام الذي تحتضنه أبوظبي هو تقديم الصناعات الوطنية في المجال الدفاعي وإبراز قطاع الصناعة الأمنية والدفاعية كونها جزء من تطور المنظومة الإقتصادية في الدولة مع مثيلاتها من الصناعات الدفاعية العالمية.
مشيرا إلى أن دولة الإمارت قد تخطت حاجز الإستيراد لبعض أسلحة الأمن والدفاع وأصبحت من الدول المصنعة والمصدرة في نفس الوقت حيث يعزز المعرض من مصداقية الصناعة الوطنية ويتيح الفرصة أمام المسؤولين والعارضين للإطلاع عليها.
وأضاف أن مجموعة الإمارات المتقدمة للإستثمارات قطعت شوطا كبيرا منذ إنطلاقتها في مجال الإستثمارات بما يتناسب مع احتياجات السوقين المحلي والإقليمي.
منوها بأن الصناعات الدفاعية والعسكرية تستغرق وقتا في البحث والتطوير والمجموعة انتهت خلال هذه المرحلة من وضع البنية التحتية للمنظومة ولديها خطط مستقبلية لتطوير إمكانيات حديثة تتناسب مع المتطلبات الستقبلية للقطاع الدفاعي.
وحول تطلعات المجموعة المستقبلية لرؤية أبوظبي 2030 الإقتصادية، قال الحمادي إن الإقتصاد المعرفي الدفاعي جزء لايتجزء من الإقتصاد المعرفي لإمارة أبوظبي ووجود العديد من التكنولوجيات للاستخدام المزدوج بالشقين العسكري والمدني حيث إن تطوير تكنولوجيا القطاع العسكري يخدم القطاع المدني.
مشيرا إلى أن دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي يسعون لتبادل المعرفة والاستفادة منها في هذا الشأن بجانب التعاون مع دول من خارج المنطقة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الإمارات المتقدمة للإستثمارات أن تنوع الشركات المتخصصة لدى المجموعة نجح في تحقيق أهدافها حيث بدأت من خلال إنشاء شركات متخصصة في تطوير التكنولوجيا كل في مجالها.
موضحا أن أساس التكنولوجيا يرتكز على تطويرها وتطوير الإمكانيات اللازمة لها والمجموعة تتابع المستجدات الحديثة عن كثب مع الشركات
العالمية للاستفادة مما وصلوا إليه وتكون على إطلاع بالمستجدات أولا بأول.
وثمن الحمادي جهود الكفآت من أصحاب الخبرات الوطنية خاصة العسكريين المتقاعدين لديها حيث يشرفون على العمل ومتابعة أحدث التكنولوجيا في العالم لما يتمتعون به من خبرات عملية سابقة وقد وفروا الوقت في الإعداد والتدريب والتأهيل.
وحول إمكانات عقد شراكات إستراتيجية مع بعض الشركات المشاركة في آيدكس قال "إن القطاع العسكري في دولة الامارات يعتبر ناشئا منذ فترة قصيرة لكن المجموعة حققت نجاحا فيه وقطعت شوطا كبيرا خلال فترة زمنية قصيرة".
مشيرا إلى أن المجموهة تتعاون مع شركات عالمية متخصصة في الأنظمة الدفاعية والأمنية من حيث إنتهت في مجال الأبحاث والتصنيع مما أعطاها فرصة النمو والتطور معهم وهذا ما دفعها لسرعة نقل المعرفة وتطوير المنتجات والمعدات الجديدة واكتساب الخبرات بعد تحقيق الاستفادة المتبادلة.
وأوضح أن هذه الخبرات مكنت المجموعة من وضعها الصحيح في الأسواق المحلية والإقليمية مما جعلها تنافس الشركات العالمية في المناقصات والعقود والتنافسية في الإمارات، وأغلب المشاريع تخضع للدراسات والمناقصات وتستند إلى الخبرة والمعرفة وأن فوز الشركات الإماراتية في هذه المناقصات والعقود يحفزها لتطوير قدراتها وزيادة الجودة وتقليل التكلفة.
وقال رئيس مجلس إدارة الإمارات المتقدمة للإستثمارات "إن معرض آيدكس يعتبر في قمة هرم المعارض العسكرية لعدة أسباب منها الخبرة المكتسبة لدى طاقم إدارة المعرض والدعم الكبير الذي توليه الحكومة لهذا الحدث الدولي بجانب المشاركة الكبيرة والمميزة للقوات المسلحة الإماراتية فضلا عن البيئة الجاذبة وموقع الدولة الإستراتيجي حيث يوفر المعرض التسهيلات للشركات العارضة ويجمع صناعات دول العالم المختلفة تحت سقف واحد".
وأكد الحمادي أن الصناعة الوطنية حققت نجاحات كبيرة وتمكنت من تطوير تكنولوجيا عسكرية محلية، متوقعا أن يكشف المعرض الذي يعتبر أكبر شاهد على الصناعة العسكرية للدولة عن صناعات عسكرية جديدة للإمارت.
وشدد على ضرورة أن تخصص الشركات الدفاعية والأمنية المحلية جزءا من إيراداتها وأرباحها لتطوير التعليم التقني والفني لأنه يعتبر رافدا هاما في تعزيز القدرات والخبرات لأبناء الوطن.
وأضاف الحمادي أن مجموعة الإمارات المتقدمة للإستثمارات تخصص جزءا من الأرباح لدعم أنشطة وتجهيزات ومختبرات تتناسب مع الاحتياجات، مشيرا إلى وجود تعاون بين القوات الجوية الإماراتية وشركة كال التابعة للمجموعة ومعهد التكنولوجيا التطبيقية.
وأشار إلى أنه تم تطوير برنامج الدبلوم والدبلوم العالي في الملاحة الجوية مما ساعد على الإقبال بشكل كبير من المواطنين على هذا التخصص ويساهم مستقبلا في زيادة نسبة توطين الوظائف في مجال الملاحة الجوية.