خبــر مفــرح : وأخيراً سقط مجرم سربرنيتشا

Amir_Pharaoh

عضو
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
445
التفاعل
27 0 0
سراييفو (رويترز) - القي القبض على رادوفان كرادزيتش زعيم صرب البوسنة ابان الحرب المطلوب في اتهامات بالتخطيط واصدار الاوامر بارتكاب أسوأ فظائع في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بعد هربه لمدة 11 عاما.
وقال الرئيس الصربي بوريس تاديتش في بيان موجز مساء الاثنين كاد مسلمو البوسنة يصيبهم اليأس في سماعه "جرى تحديد مكان كرادزيتش والقي القبض عليه."
وتجمع الناس اثناء الليل في شوارع سراييفو المدينة التي قصفتها قواته بدون رحمة اثناء الحصار الذي استمر 43 شهرا للاحتفال بالقبض على الرجل المتهم بالابادة الجماعية عن مقتل حوالي 11 ألفا من اقرانهم.
وقال فاضل بيكو من سكان سراييفو "هذا افضل شيء يمكن ان يحدث.. انكم ترون الناس يحتفلون في كل مكان... لقد اتصلت بجميع افراد عائلتي وأيقظتهم." أدلى بيكو بهذه الكلمات بينما تدفقت السيارات على شوارع العاصمة البوسنية وهي تطلق ابواقها وبث راديو البوسنة الحكومي مقتطفات من الخطب التي حض فيها كرادزيتش على الكراهية أثناء الحرب.
وقالت مصادر حكومية صربية ان كرادزيتش ظل قيد المراقبة في صربيا بضعة اسابيع بعد تحذير من جهاز استخبارات اجنبي.
وقالت المصادر انه لم يقاوم الاعتقال. وقال محاميه سفيتوزار فوياتشيتش للصحفيين انه ألقي القبض على كرادزيتش مساء الجمعة وهو يستقل حافلة بين ضاحيتين في بلجراد وانه احتجز لمدة ثلاثة ايام قبل الاعلان.
ورحب ريتشارد هولبروك مساعد وزير الخارجية الامريكي السابق للشؤون الاوروبية الذي قام بدور اساسي في التوصل لاتفاقات دايتون لعام 1995 التي انهت الحرب في البوسنة باعتقال كرادزيتش ووصفه بأنه اسامة بن لادن الاوروبي و" مهندس فعلي وحقيقي للقتل الجماعي".
واختفى كرادزيتش بعد أكثر من عام من التوصل الى اتفاقات دايتون عام 1995 وقيام حلف شمال الاطلسي بنشر قوات حفظ سلام في اوائل عام 1996.
وظل مكان اختباء كرادزيتش موضعا لتكهنات دولية منذ اختفائه في عام 1997 . وتردد انه كان يختبأ في الاديرة متخفيا يتنقل بين مخابيء بعيدة بمساعدة شبكة من الاشخاص الموالين له.
وبعد اعتقاله مازال يوجد اثنان يشتبه في قيامهما بارتكاب جرائم حرب تطالب محكمة لاهاي بالقاء القبض عليهما. لكن اعتقال كرادزيتش كاف لتأمين قيام علاقات أوثق بين صربيا والاتحاد الاوروبي وربما الحصول عضوية الاتحاد هذا العام.
ووجه الاتهام الى كرادزيتش مع قائد جيشه الجنرال راتكو ملاديتش بالابادة الجماعية في مذبحة قتل فيها حوالي ثمانية الاف رجل مسلم بوسني تم اعتقالهم وقتلهم ودفنهم في مقابر جماعية في يوليو تموز عام 1995 .
وقالت منيرة سوباسيتش رئيسة رابطة أرامل سربرنيتشا "اعتقال رادوفان كرادزيتش تأكيد بأن كل مجرم سيواجه العدالة في نهاية الامر."
وقالت "انني امل في ان يلزم الناس الهدوء لان كرادزيتش سيبدأ في كشف مواقع المقابر الجماعية مما يجعلنا نعرف الحقيقة بشأن احبائنا."
وجاء القبض على كرادزيتش عشية اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي من المقرر ان يناقش توثيق العلاقات مع صربيا بعد تشكيل حكومة جديدة مؤيدة للغرب يقودها الحزب الديمقراطي بزعامة تاديتش.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "هذا يثبت تصميم الحكومةالصربية الجديدة على تحقيق التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن يوغوسلافيا السابقة. وهو بالغ الاهمية ايضا لطموحات صربيا الاوروبية."
والدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي التي تصر على ضرورة ان تسلم صربيا جميع المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب سيرون في اعتقال كرادزيتش دليلا على ان زميله ملاديتش القائد العسكري اثناء الحرب والهارب حاليا يمكن القاء القبض عليه اذا توفرت لدى بلجراد الارادة السياسية لمواجهة القوميين المتشددين.
وأشاد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بالسلطات الصربية لاتخاذها " خطوة حاسمة نحو انهاء حصانة" الذين وجهت اليهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب في حروب البلقان.
وقال في بيان أصدرته الامم المتحدة "هذه لحظة تاريخية للضحايا الذين انتظروا 13 عاما لتقديم السيد كرادزيتش للعدالة."
وقال بعض المسؤولين انهم يتوقعون ان ينقل كرادزيتش بسرعة الى لاهاي لكن مصدرا قضائيا رفيعا في صربيا أبلغ رويترز انه يود البقاء في البلاد لمدة ثلاثة ايام على الاقل الى ان يقدم محاموه طعنا لمنع تسليمه.
ومازال القوميون المتشددون ينظرون الى كرادزيتش على انه المنقذ الوطني في أعقاب انهيار يوغوسلافيا.
وكرادزيتش متهم ايضا بالابادة الجماعة فيما يتصل بمذبحة قتل فيها حوالي 8 الاف رجل وصبي من مسلمي البوسنة في سربرنيتشا.
والقي القبض عليه في صربيا يوم الاثنين بعد ان ظل مختفيا حوالي 11 عاما.

المصدر:


وكشف مدعون في صربيا عن تفاصيل اعتقال زعيم الحرب الصربي السابق رادوفان كراجيتش.
وقالوا في مؤتمر صحفي في بلجراد إن كراجيتش اعتقل الاثنين وهو على متن حافلة في العاصمة الصربية حيث كان يحمل أوراقا وبطاقة هوية مزيفة.
وأضافوا انه كان مقنعا جدا في أوراقه حيث بدا كرجل غير صربي يكسب عيشه من العمل في مجال الطب البديل.
واتضح لاحقا انه كان يعمل في عيادة خاصة، متخفيا بشكل يصعب كشفه حيث كان بشعر أبيض ولحية بيضاء طويلة، وكان يدعو نفسه دراجان بابيتش، حسب ما صرح مسؤول صربي.
وقال المدعون إن اعتقال كراجيتش يظهر التزام الحكومة الصربية باعتقال مجرمي الحرب.
وقد احيل كراجتش على قاضي تحقيق محكمة جرائم الحرب في بلغراد، كما ينص على ذلك قانون الاتفاق مع المحكمة الدولية من اجل يوغوسلافيا سابقا، وذلك بعد إلقاء القبض عليه الليلة الماضية.
وقال كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية إن كاراجيتش سينقل الى لاهاي في الوقت المناسب.
وكان كاراجيتش مطلوبا للمحكمة منذ عام 1995، مع مساعده راتكو ملاديتش الذي لا يزال مختفيا.
وكانت الرئاسة الصربية قد أعلنت عن اعتقال كراجيتش المطلوب بتهمة اقتراف جرائم حرب والتطهير العرقي اثناء الحرب الاهلية.
وجاء في بيان عن الرئيس الصربي بوريس تادتش ان "رجالا من قوات الأمن الصربية حددوا مكان كراجيتش واعتقلوه."
ولم تعط السلطات الصربية أي تفاصيل إضافية عن اعتقال كاراجيتش، ولكن أحد المسؤولين قال لوكالة فرانس برس للأنباء مشترطا عدم ذكر اسمه ان كاراجيتش بدا مكتئبا حين القبض عليه ولم يبد أي مقاومة لاعتقاله.

ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحدث بـ "اللحظة التاريخية لضحايا الجرائم" التي نفذت لدى تولي كراجيتش مسؤولياته.
وقد رحب الاتحاد الاوروبي على لسان كل من مسؤول سياسته الخارجية خافيير سولانا ومفوضه للشؤون الخارجية مانويل باروسو ومفوضه لتوسيع الاتحاد أولي رين باعتقال كرادجتش كخطوة مهمة لصربيا على طريق الانضمام للاتحاد ولتحقيق المصالحة الدائمة غربي البلقان.
يذكر ان اعتقال كراديتش وتسليمه لمحكمة لاهاي كان احد الشروط المفروضة على صربيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وهنأ البيت الابيض في بيان حكومة صربيا وعبر عن شكره لكل من نفذ العملية التي افضت الى اعتقال كراديتش "بشجاعة ومهنية"، قائلا انها تبرهن على عزم الحكومة الصربية الالتزام بالتعاون مع المحكمة الدولية."
كما قال ريتشارد هولبروك الدبلوماسي الامريكي الذي توسط في اتفاق دايتون للسلام في البوسنة عام 1995 "انه يوم تاريخي. لقد اعتقل واحد من اسوأ الاشخاص في العالم" ملقبا كارديتش بـ"أسامة بن لادن الاوروبي."
واشادت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفد ميليباند باعتقال كراجيتش، حيث قال انها اخبار سارة جاءت بعدما افلت من قبضة العدالة لاكثر من عقد من الزمن.
واضاف مليباند ان هذا الاعتقال "سيساعد على طي صفحة النزاع في المنطقة والذي دام لعقود، وتمهيد الطريق امام مستقبل اوروبي زاهر لكل من صربيا والمنطقة."
ورحب حلف شمال الاطلسي هو الآخر باعتقال كراجيتش، حيث قال متحدث باسمه انه بالفعل خبر سار، وهو ما كان المجتمع الدولي يأمل به."

أما زعيم الحزب الصربي الراديكالي الكسندر فوتشتش، فقال ان كراجيتش "بطل صربي، وان ردة الفعل ستكون قوية".
من ناحيتها قالت زوجة كراجيتش ليليانا: "ما كاد الهاتف يرن حتى عرفت ان ثمة شيئا ما. أنا مصدومة وفي حيرة من امري. على الاقل اعرف الآن انه على قيد الحياة."

وكراجيتش، الذي كان يتزعم صرب البوسنة اثناء الحرب التي دارت رحاها بين سنتي 1992 و1995، مطلوب من قبل المحكمة بتهمة اقتراف جرائم حرب والابادة الجماعية.
ونفى الزعيم الصربي السابق التهم الموجهة اليه عام 1995، ورفض الاعتراف بشرعية المحكمة الدولية.
ولكن مواطني البوسنة من المسلمين والكروات عبروا عن ابتهاجهم لاعتقال كاراجيتش، وقالت كادا هوتيتش التي فقدت ابنها وزوجها في عمليات القتل التي مارستها القوات الصربية:"لقد تحققت العدالة أخيرا. ما حدث هذه الليلة يثبت أن مجرمي الحرب لا يستطيعون الفرار الى الأبد".

يذكر ان كراجيتش والقائد العسكري لصرب البوسنة ابان فترة الحرب راتكو ملاديتش قد تمكنا من الافلات من قبضة العدالة زهاء 13 عاما.
ودأب جنود حلف شمال الاطلسي وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الاوروبي على مداهمة منازل الاسرة الواقعة في بلدة باليه قرب العاصمة سراييفو، الا انهم لم يوفقوا في القاء القبض على رادوفان كراجيتش المختفي منذ 1996.
وتتهم لاهاي القوات التابعة لرادوفان كراجيتش بقتل 7500 مسلم على الاقل في بلدة سربرنيتسا في شهر تموز من عام 1995، وذلك في نطاق حملة تهدف الى "ترهيب وتخويف الاقليتين المسلمة والكرواتية في البوسنة."
كما توجه الى رادوفان كراجيتش تهم اخرى تتعلق بالحرب منها قصف سراييفو بالمدفعية.

المصدر :



اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه أكبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
وللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
 
عودة
أعلى