أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سحب 34 ألف جندي أميركي من أفغانستان خلال العام المقبل، مشدداً على ان التحديات التي تواجهها أميركا لا تقتصر على تنظيم "القاعدة" وهي ستستمر في جهودها للحؤول دون انتشار أكثر الأسلحة خطورة في العالم، فيما تبحث تقليص ترسانتها النووية وتمضي في الضغط على النظام السوري .
وألقى أوباما خطاب حال الاتحاد، في 12 شباط/ فبراير، الذي خصص جزءاً كبيراً منه للحديث عن السياسة الخارجية.
وبدأ الرئيس الأميركي كلامه بالتطرق إلى الوضع الأفغاني، فحيّا الجنود والمدنيين الذين يضحون يومياً لحماية الأميركيين.
وإذ أشار إلى عودة 33 ألف جندي من أفغانستان حتى الآن، وأعلن انه "خلال السنة المقبلة سيعود 34 ألف جندي إضافي من أفغانستان، وسيستمر سحب الجنود إلى أن تنتهي حربنا في أفغانستان في نهاية السنة المقبلة".
وتعهد بالعمل على ضمان أن يكون استهداف واعتقال ومحاكمة "الإرهابيين" متماشياً مع القوانين الأميركية، مشيراً إلى ان الهدف هو "أن تكون جهودنا أكثر شفافية أمام الشعب الأميركي والعالم".
إلا أنه أوضح ان هذا الأمر لا يتطلب إرسال "عشرات الآلاف من أبنائنا وبناتنا إلى الخارج أو احتلال دول أخرى، بل نحن بحاجة لمساعدة دول مثل اليمن وليبيا والصومال على توفير أمنها ومساعدة الحلفاء على محاربة الإرهابيين كما فعلنا في مالي".
لكن أوباما أكد ان التحديات لا تقتصر على "القاعدة" "وأميركا ستستمر في قيادة الجهد لتفادي انتشار أكثر الأسلحة خطورة في العالم".
وقال إن "على النظام في كوريا الشمالية أن يعلم انه لن يحقق الأمن والازدهار إلاّ بالوفاء بالتزاماته الدولية، والاستفزازات كالتي رأيناها (أي التجربة النووية) تزيد من عزلته أكثر فأكثر، وفيما نقف مع حلفائنا ونعزز دفاعنا الصاروخي سنقود العالم في القيام بتحرك حازم رداً على هذه التهديديات".
وأضاف ان "على قادة إيران أن يعوا ان الوقت مناسب الآن للحل الدبلوماسي.. وسنفعل كل ما يلزم لمنعهم من امتلاك سلاح نووي".
وتابع أوباما "في الوقت عينه سنتواصل مع روسيا لتقليص ترسانتنا النووية أكثر وسنقود الجهود العالمية لضمان عدم وقوع المواد النووية في الأيدي الخاطئة لأن قدرتنا على التأثير على الآخرين تعتمد على رغبتنا بالقيادة".
وأشار إلى ان على أميركا أن تواجه الهجمات الإلكترونية، كما أعلن عن أن واشنطن ستطلق محادثات حول شراكة تجارية واستثمارية شاملة عبر الأطلسي مع الاتحاد الأوروبي"لأن التجارة الحرة والعادلة عبر الأطلسي تدعم ملايين الوظائف الأميركية المدفوعة جيداً".
أما بالنسبة إلى الشرق الأوسط، فأكد ان واشنطن ستقف "مع مواطنيه فيما يطالبون بحقوقهم العالمية وتدعم العمليات الانتقالية نحو الديمقراطية".
وقال أوباما "سنستمر في الضغط على النظام السوري الذي قتل شعبه وندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق كل سوري".
وأضاف "سنقف بحزم مع إسرائيل فيما تسعى وراء الأمن والسلام الدائم".
وقال أوباما انه بعد سنوات من الركود بدأت الشركات الأميركية توفر حوالي 6 ملايين وظيفة جديدة، فيما سجل تحسن في قطاع تصنيع السيارات وإنتاج الطاقة، في حين يشهد سوق العقارات والأسهم تعافياً والجميع في أميركا يحظون بحماية أكبر من التي كانوا يحظون بها من قبل.
ودعا لإثبات ان لا مكان أفضل من أميركا للأعمال، داعياً إلى الاستفادة من مواهب المهاجرين وضمان أمن الحدود ما يضمن بالتالي تحقيق الإصلاح الحقيقي.
كما تطرق أوباما إلى النقاش الذي يدور بشأن تخفيض العنف الناجم عن استخدام المسدسات، وهو جدل أثير بشكل خاص بعد المجزرة التي شهدتها مدرسة ابتدائية في نيوتن وذهب ضحيتها عشرات الأطفال.
وختم بالقول إن الأميركيين يتشاركون اللقب نفسه وهو أنهم "مواطنون"، وهي "كلمة لا تصف فقط الجنسية أو الوضع القانوني، بل ما نؤمن به وتعكس الفكرة القائلة إن بلدنا لا يعمل إلا عندما نقبل بعض الواجبات تجاه بعضنا وتجاه الأجيال المقبلة، وإن حقوقنا مرتبطة بحقوق الآخرين.. وإن مهمتنا جميعاً هي كتابة الفصل المقبل من القصة الأميركية".
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/preview_news.php?id=28949&cat=7
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/preview_news.php?id=28949&cat=7