وزير سلاح الجو الأميركي يحذر من حدوث "لحظة سبوتنيك" ثانية مع مواجهة الولايات المتحدة للتقدم العسكري السريع للصين

F-XX Corsair

عضو
إنضم
13 يوليو 2024
المشاركات
767
التفاعل
2,168 309 0
الدولة
Algeria
ناشيونال هاربور، ماريلاند — شبَّه وزير سلاح الجو الأميركي، تروي ماينك، التهديدات الجيوسياسية الراهنة بصدمة "سبوتنيك" عام 1957، محذرًا من أن الولايات المتحدة قد تتخلف عن خصومها، وخاصة الصين، إذا لم تُسرّع وتيرة الابتكار في برامج الجو والفضاء.


وكما كان سبوتنيك جرس إنذار حفّز الابتكار الأميركي، فإن التهديدات الحالية تتطلب تركيزًا مماثلًا، بحسب ماينك الذي ألقى كلمة رئيسية في 22 سبتمبر خلال المؤتمر السنوي لجمعية القوات الجوية والفضائية بالقرب من واشنطن.


ماينك، وهو أعلى مسؤول مدني في وزارة سلاح الجو المشرف على كلٍّ من القوات الجوية والقوة الفضائية الأميركية،
قال إنه يشعر بقلق متزايد إزاء وتيرة الابتكار. وأوضح أن الإشارة إلى سبوتنيك — القمر الصناعي السوفيتي الذي دار حول الأرض كل 96 دقيقة وأثار صدمة في ثقة الأميركيين بتفوقهم التكنولوجي — كانت لتوضيح الفكرة. فقد أطلق ذلك الحدث تعبئة وطنية في مجالي العلوم والهندسة توجت بالهبوط على القمر ضمن برنامج أبولو بعد 12 عامًا فقط. وأضاف: "ذلك المستوى من التركيز هو ما أعتقد أننا بحاجة إليه في المرحلة المقبلة."


وأكد الوزير أن التزامًا وطنيًا مشابهًا مطلوب اليوم للحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في مواجهة الاستثمارات المتزايدة للصين في المقاتلات الجديدة، والقاذفات بعيدة المدى، والأنظمة النووية، والقدرات الفضائية. وقال ماينك: "منذ الهبوط على القمر حافظنا على قوة فضائية، لكن ذلك التفوق بات مهددًا، ومهمتنا هي التأكد من أننا لن نفقده."


وشدد ماينك على أن الولايات المتحدة لا تزال تمتلك "أفضل قوة مدربة في العالم"، لكنه تساءل عما إذا كان ما يُبذل كافياً للحفاظ على هذه الأفضلية. وأضاف أن الصين تمثل "التهديد الأبرز" بسبب قدرتها على إدخال تقنيات جديدة للخدمة بشكل أسرع بكثير من البنتاغون. وقال: "جداولهم الزمنية للتطوير لا تقارن بجداولنا … علينا أن نبتكر بوتيرة أسرع من خصومنا."


أحد مجالات التركيز الخاصة بالنسبة للقوة الفضائية الأميركية، بحسب ماينك، هو "التحكم بالفضاء" — أي ضمان قدرة الأقمار الصناعية الأميركية على العمل دون تدخل، وفي الوقت نفسه حرمان الخصوم من نفس الحرية. وقال: "للأسف، قبل 10 إلى 15 عامًا، بدأ بعض خصومنا في عسكرة الفضاء بشكل عدائي. وقفنا على الهامش ربما لفترة طويلة. لم نرغب في السير في ذلك الطريق، لكننا الآن نضغط بقوة."


وأضاف: "لم نبدأ سباق عسكرة الفضاء، لكن علينا التأكد من أننا قادرون على مواصلة العمل في هذا المجال. في المستقبل لا يمكننا أن نفقد تلك المرتفعات الاستراتيجية."


وأعرب ماينك عن قلق أوسع يشمل كلًا من القوات الجوية والقوة الفضائية: الفجوة بين تطوير التكنولوجيا المتقدمة والقدرة على إنتاج القدرات على نطاق واسع بما يكفي للتنافس مع الصين. وقال: "امتلاك الأدوات بالكثافة والحجم اللازمين أصبح أولوية قصوى."


وأشار إلى الذخائر المتقدمة، وأقمار الإنذار المبكر من الصواريخ، وأقمار الاتصالات كمثال على برامج يجب أن تُنتج بأعداد أكبر وبوتيرة أسرع. وحذّر من أنه من دون زخم إنتاجي من هذا النوع، فإن الولايات المتحدة تخاطر بخسارة المزايا التي حققتها بشق الأنفس في الجو والفضاء.

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى