في إطار برنامج تعزيز قواتها الجوية الضعيفة، تتبع دولة الفيليبين حملة شراء كبرى لدعم الدفاع الجوي الفيليبيني، عبر توقيع عقد بقيمة 464 مليون دولار أميركي مع الشركة الكورية الجنوبية للصناعات الجوية (KAI) لشراء 12 مقاتلة إف إيه-50 (FA-50) متعددة المهام وخفيفة الوزن لكافة أحوال الطقس، بحسب ما أوردته تقارير صحافية فيليبينية نقلاً عن لسان المتحدث باسم سلاح الجو الفيليبيني العقيد ميغيريل إرنيستو أوكول.
وأشار المتحدث نفسه إلى أنّ المفاوضات بين وزارة الدفاع الفيليبينية والشركة الكورية الجنوبية قد انتهت وسيتم توقيع العقد رسمياً في نهاية شهر شباط/ فبراير 2013.
وأعلن أوكول للمراسلين: "ستسمح لنا هذه الطائرات بحماية أراضينا من المتطفلين كما سيدعم دخولها الخدمة لدى الفيليبين، قدرات دفاعنا الجوية بشكل كبير."
وأضاف قائلاً: "إننا متحمسون جداً لهذا التطوير، نظراً لتفوقنا في مجال الدفاع الداخلي المسجّل خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية. إننا لا نملك أي طائرة نفاثة حالياً قيد الاستخدام، ولذا فمن الضروري تحديث سلاحنا الجوي."
وقال أوكول: "إنّ عملية الشراء هذه تشكّل جزءاً من عملية التحديث المستمرة لتجهيزاتنا العسكرية."
وعلى الرغم من أنّ مسؤولين فيليبينيين في مجال الدفاع يؤكدون أنّ عمليات الشراء المتوقعة ليست موجّهة ضد أي بلد بغض النظر عن التوترات الجديدة مع الصين والتي سببها الادعاءات المتناقضة حول المناطق البحرية في بحر الصين الجنوبي، فإنّ المحللين يعتقدون بأنّ التوترات المتزايدة مع الدولة الآسيوية العملاقة، الصين، والتي بدأت خلال الأشهر الأخيرة الماضية في موضوع النقاشات حول المناطق، قد ساعدت في تسليط الضوء على نقاط ضعف قدرات الدفاع الذاتية لدى الفيليبين.
وفي هذا الإطار أوضحت بافي لوريل، محللة سياسية متمركزة في مانيلا، لموقع الأمن والدفاع العربي – SDA أنّ "النزاعات المتزايدة مع الصين حول النقاشات التي تتناول بعض المناطق قد أظهرت نقاط الضعف لدى القوات المسلحة الفيليبينية، وبخاصة سلاح الجو والبحرية مما دفع القيادة في الدولة إلى توقيع عقود شراء لتحديث قواتها المسلحة."
وأشارت لوريل إلى أنّ "الموضوع لا يتمحور حول الفيليبين فحسب، بل إنّ القوات البحرية والجوية الصينية المتنامية بالإضافة إلى تأثير الصين المتزايد في المنطقة قد أدخل منطقة جنوب شرق آسيا بكاملها في سباق مستمر للتسلح."
يشار إلى أنّ مقاتلات FA-50 ستكون الأولى من نوعها التي تدخل الخدمة مع سلاح الجو الفيليبيني منذ تقاعد آخر مقاتلة إف-5 (F-5) أميركية التصميم في العام 2005.
ويقول محللو دفاع فيليبينيون إنّه قد تم اختيار مقاتلات FA-50 لأنها تتلاءم مع متطلبات الدولة ونظراً لكلفتها، مشيرين إلى أنّه قد تم تخصيص مبلغ 18.9 مليار بيزوس أي ما يعدل 464 مليون دولار أميركي لعملية الشراء هذه.
وعلى الرغم من أنّ الفيليبين لطالما اعتمدت على روابطها القديمة مع الولايات المتحدة الأميركية لشراء معظم الأسلحة، فإنها كانت تبحث مؤخراً عن أسلحة أكثر من دول أخرى مثل بولندا وإسبانيا وإيطاليا وكند وفرنسا.
كما تبحث الفيليبين أيضاً عن استبدال أسطولها القديم من طائرات مكافحة التمرّد أو في-10 برونكو (OV-10 Bronco).
كما تبحث الفيليبين أيضاً عن استبدال أسطولها القديم من طائرات مكافحة التمرّد أو في-10 برونكو (OV-10 Bronco).
وأعلنت وزارة الدفاع أيضاً عن شراء طائرات التدريب تي إيه-50 (TA-50)، وأنها اختارت طائرات EMB 34 Super Tucano لاستبدال طائرات برونكوس لديها. وسيتم بموجب هذه الصفقة الأخيرة تسليم 6 طائرات Super Tucano لقاء 115 مليون دولار أميركي.
كما ستشتري الفيليبين أيضاً 3 طائرات بحرية من شركة إنتاج إنكليزية- إيطالية كجزء من برنامج تحديث الجزء العسكري الوسطي مع الصين.
وستكون كلفة شراء المروحيات AW 109 Power من أغوستا وستلاند لقاء 1.337 بيزوس أي 32.5 مليون دولار أميركي بموجب برنامج الشراء الطارئ.
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/preview_news.php?id=28943&cat=4