القاعدة البحرية المغربية كما تظهر عبر قمر غوغول إيرث في يسار الصورة
دخلت القاعدة العسكرية التابعة للبحرية المغربية في منطقة القصر الصغير المطلة على مضيق جبل طارق الخدمة منذ أسابيع، حيث استقبلت فرقاطة وسفن حربية اقتناها المغرب مؤخرا. وهذا سيعزز من تواجد المغرب في هذا الممر الاستراتيجي في حين يقلق هذا التواجد الإسبان.
وأكدت بعض وسائل الاعلام الإسبانية هذه الأيام الخبر نقلا عن مصادر عسكرية في مدريد، إذ أن نشاط البحرية العسكرية ظاهر للعيان بحكم أن القاعدة تقع في ممر بحري مفتوح ويمكن مشاهدة الفرقاطات في المضيق بالعين المجردة خاصة بالنسبة للمسافرين على متن بواخر النقل البحري التي تعبر يوميا هذا المضيق علاوة على مراقبة الثنائية للبلدين لكل لأنشطتهما. كما أن القاعدة تظهر بشكل جلي في غوغول إيرث.
وكان أفراد البحرية المغربية قد بدأوا بالاستقرار في القاعدة خلال الشهور الأخيرة من سنة 2012 وبداية من السنة الجارية تحتضن القاعدة الفرقاطة فلوريال الفررنسية وسفن حربية من نوع سيغما الهولندية الصنع وستحتضن في الصيف المقبل فرقاطة فريم المتطورة التي اقتناها المغرب من فرنسا والمتخصصة في مراقبة الغواصات. صورة للقاعدة البحرية نشرها الإعلام الإسباني
وهذه القاعدة الحربية الأكبر من نوعها في المغرب ستوفر للأخير تواجدا استراتيجيا في مضيق جبل طارق بعدما كان هذا التواجد محدودا للغاية قبل اندلاع نزاع جزيرة ثورة. ويقلق هذا التواجد الجيش الإسباني لأنه يعتبر المغرب من خلال هذا التواجد منافسا في مضيق جبل طارق.
والمثير أنه في ظل الأخبار السلبية حول الفساد في المؤسسة العسكرية المغربية في التقارير الدولية، لم يقدم الوزير المنتذب في الدفاع لوديي على تنظيم ندوة صحفية لتقديم القاعدة الجديدة للرأي العام المغربي لاسيما وأنها تشكل منعطفا استراتيجيا في تاريخ البحرية المغربية.
http://www.alifpost.com/noticias/noticia.php?idnoticia=3812