القيادة الأمريكية في افريقيا africom

Vasily

عضو
إنضم
27 يناير 2012
المشاركات
1,522
التفاعل
1,624 5 0
الدولة
Russian Federation
فقد كان معروفا منذ وقت طويل بأن هناك نقاشا يجري داخل البنتاغون حول خيارات تعديل الترتيبات العسكرية المعمول بها منذ نهاية الحرب الباردة، لكن صدور القرار بإقامة "قيادة مقاتلة جديدة موحدة" يُؤشر إلى اتجاه الرياح في المرحلة القادمة.

إن القوات الأمريكية تتحرّك في الوقت الراهن على مسارح العمليات فيما وراء البحار، في إطار أربع قيادات إقليمية، هي القيادة المركزية الشهيرة، والقيادة الأوروبية والقيادة الجنوبية وقيادة المحيط الهادي.

وكانت المشكلة هي أن شمال إفريقيا يتّـبع القيادة المركزية باعتباره مُـلحقا بالشرق الأوسط، بينما تتولّـى قيادة أوروبا عمليات إفريقيا جنوب الصحراء، وقد حسمت مشكلة التداخل بإنشاء القيادة الجديدة، فلماذا تم ذلك؟


عمليات بدون إستراتيجية


إن نقطة البداية هي أنه لا يجب تصوّر أن القوات الأمريكية – بوضعها السابق – لم تكن تقوم بمهام عسكرية في القارة وأنها اكتشفت فجأة أن إفريقيا أصبحت تُـمثل مشكلة أو فرصة فقرّرت إنشاء قيادة إقليمية لها، فالقيادة المركزية ترتبِـط بعلاقات مكثّـفة مع جيوش دول شمال إفريقيا، تُـجرى في إطارها اجتماعات على مُـستوى قيادات الأركان، كما تشهد مُـناورات عسكرية ومَـبيعات سلاح ومَـعونات عسكرية وتسهيلات خاصة، وقد شاركت في عمليات الصومال فعليا.

كما أن قيادة أوروبا الغربية تقوم بنشاطات واسعة في القارة في ظل برنامج معروف باسم "مساعدة عمليات التدريب الإفريقية للطوارئ"، يتم في إطاره إجراء تعاون تدريبي وتسليحي مع السنغال وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر وغانا وبِـنين وكينيا وملاوي وبوتسوانا وموزامبيق وجنوب إفريقيا وزامبيا والغابون وزامبيا وليبيريا، مع أعمال تعاون أخرى تتعلّـق بمكافحة التهريب والقرصنة والأنشطة العابرة للحدود، وبالفعل شاركت طائرات الاستطلاع الأمريكية في عمليات فعلية لمطاردة جماعات متطرِّفة في الصحراء الكبرى عام 2004.

إن المهمة الرسمية لقيادة إفريقيا، حسب البيانات الأمريكية، هي الإشراف على الأمن في القارة وإدارة التعاون العسكري مع دولها وتقديم الدعم العسكري للبِـعثات غير العسكرية وتنفيذ العمليات العسكرية في حالة صدور أوامر بذلك، وهو ما يعني السَّـيطرة والتنسيق فيما يتعلّـق بكل ذلك، وصُـولا إلى العمل المسلّـح، في ظل ما يبدو أنه "إستراتيجية أمريكية للقارة"، لم تكن هناك حاجة إليها من قبل، وبالتالي، ستتحول إفريقيا إلى مسرح عمليات نشِـط في المستقبل القريب.


النظريات الكبرى


إن إحدى الإشارات المُـوحية، التي صدرت عن "مصدر بالبنتاغون" لصحيفة أمريكية، تُـفيد بأن قيادة إفريقيا المستقلة كانت "خطّـة مهملة" نُـوقشت لفترة طويلة داخل وزارة الدفاع، لكن استيلاء الإسلاميين على السلطة في الصومال، وقمّـة بيجين الصينية – الإفريقية وظهور السيناريو المُـظلم في العراق، قد عجّـلت باتخاذ القرار.

إن أحدا في واشنطن لم يكُـن يرغب على الأرجُـح في "بيروقراطية عسكرية جديدة"، وربّـما لم يجِـد أحدٌ داعٍيا لصياغة إستراتيجية إفريقية بعيدا عن فكرة التدخّـل وقت الحاجة، في قارّة تمّ التعامل معها طويلا على أنها "غير مُـجدية"، لكن كل شيء قد تحوّل مرة واحدة في اتّـجاه الاهتمام بإفريقيا، وكانت هناك نظريات مختلفة، كلها جادّة، تفسّـر ذلك، أهمها ما يلي:

أولا، نظرية الأمن، التي ترتبط بوجود تهديدات مُـحتملة من الاتجاه الإفريقي، وهي النظرية الرسمية الأمريكية. وتَـبعا لذلك، تتمثل المخاطر المتصوّرة فيما يُـسمّـى "الدول الفاشلة"، التي قد تلجأ إليها عناصر إرهابية، إضافة إلى الانتقال المحتمل لعناصر تنظيم القاعدة إلى الساحة الإفريقية.

وهناك مؤشرات بالفعل – بعيدا حتى عن الهجمات التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998 - ترتبط بتواجُـد قِـوى لعناصر إسلامية متشدِّدة في القرن الإفريقي، مع انتشارٍ مُـحتمل لها في دول أخرى وصولا إلى زامبيا، التي ألقِـيَ القبض فيها على أحد مُـرتكبي تفجيرات لندن، إضافة إلى نشاطات ترتبط بتمويل تلك الجماعات.

ثانيا، نظرية النفط، فإفريقيا توفر 10% من النفط الذي تستورده الولايات المتحدة، في ظل توقّـعات بأن تصِـل تلك النسبة إلى 25% عام 2015، وفي ظل حالة الاضطراب المُـزمنة في الشرق الأوسط، يُـوجد تيار داخل الولايات المتحدة يدفع في اتجاه الاعتماد على النفط الإفريقي، الذي تصاعدت احتياطياته، كما كان يُـثار بشأن "نفط بحر قزوين"، مع الدفع في اتِّـجاه التعجيل بذلك بفعل دخول الصين بقوة سوق النفط في القارة.

ثالثا، نظرية المنافسة، التي تؤكّـد على أن واشنطن أصبحت قلِـقة إلى حدٍّ كبير من تزايُـد التحركات الصينية والروسية في القارة. فالصين تقوم حاليا بحملة حقيقية لتدعيم علاقاتها/ السياسية والاقتصادية/ بإفريقيا، وقد قام الرئيس الروسي بوتين بزيارات لدول إفريقية مرّتين عام 2006، في الوقت الذي تبدو فيه الأوضاع السياسية والاقتصادية في القارة أفضل من ذي قبل، وتعود فيه أهمية "صراعات الموارد" وتأمينها على المستوى الدولي.

إن قوة هذه الدوافع وأهمية المهام المتعلِّـقة بها، قد أدّت ببعض التحليلات إلى الإشارة إلى إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة في فترة ما بعد عام 2008 - الذي ستبدأ فيه القيادة الجديدة في العمل - بإنشاء قواعد عسكرية ثابتة في القارة، بدلا من استمرار الاعتماد على الجُـيوش الحليفة أو القواعد البعيدة، وهو ما قد يفتَـح احتمالات خاصة، تتعلّـق بتداعِـيات الوجود العسكري الأمريكي المباشر في إفريقيا.



قواعد الاشتباك الإفريقية


إن ما تتم الإشارة إليه حتى الآن، هو أن القيادة الجديدة لن تقوم غالبا بشنِّ عمليات عسكرية رئيسية ضدَّ الدول، كما تفعل القيادة المركزية في الشرق الأوسط. فالتهديدات التي يتم الحديث عنها لا ترتبط بدول، إذ لا توجد في القارة الإفريقية – حسب التصنيفات الأمريكية - دول مارقة أو "طاغية" أو داعمة للإرهاب، بعد خروج ليبيا من تلك القوائم، وإنما ستتولّـى مهام تدريب وتسليح وتنسيق مع حكومات القارة.

لكن هناك إشارة إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية محدودة، مُـورست من قبل على أي حال، عندما تمّ قصف مُـعسكر في ليبيا ومصنع في السودان ومنطقة في الصومال، والمشكلة أن لا يوجد ما يضمن أن تظل تلك العمليات في نِـطاق أنها محدودة أو أن لا تتكرّر كثيرا، بحيث تتحوّل إلى ممارسة معتادة أو أن لا تتحوّل إلى التورّط المُـزمن في بعض الحالات.

إن التعقيدات الإفريقية قد تُـثير مستقبلا احتمالات مختلفة، إذا تعلّـق الأمر بصراع سلطة داخلي مثلا، كما حدث في الصومال عام 1993، وقد يؤدّى التواجُـد الظاهر للقوات إلى استهدافها، كما حدث في السعودية، خاصة في ظل وجود جماعات سلفية في شمال إفريقيا، استهدفت عملياتها في المغرب مصالح "خارجية" إسبانية وبلجيكية وإسرائيلية عام 2003.

من جانب آخر، فإن من المتصوّر أنه ستكون لدى القيادة الجديدة مهام نفطية، تتمثل في تأمين إمدادات النفط في المواقع التي تتعرّض فيها تلك الإمدادات للتهديد، وإذا تمّ حصْـر تلك الحالات عمليا، قد يتّـضح أن كثيرا منها يرتبِـط بأوضاع عدم استقرار في منطق استخراج الخام أو مرور الأنابيب، كما هو الحال في نيجيريا.

وفي حالات طارئة قد تقوم القوات الأمريكية بما يتجاوز دعم القوات المحلية القائمة بعملية التأمين، بما يتضمّـن اشتباكات مع قوات متمرِّدة أو سكّـان محليّين، وهو وضع سائد في حالات خارج القارة، مثل كولومبيا والعراق، وأدّى موقفٌ مُـشابه يتعلّـق بتأمين قوافل الإغاثة في الصومال عام 1993 إلى تورّط في قتال داخلي.

لكن الأهم – في النهاية - أنه ليس معروفا على الإطلاق كيف يُـمكن أن تقوم قيادة إفريقيا بدور في مواجهة النفوذ المُـتصاعد لدولة مثل الصين في القارة. فالمشكلة أن الصين تقوم بضخِّ استثمارات كبيرة في إفريقيا وصلت إلى 5 مليار دولار، وربما فوجـئت بالخطوة الأمريكية، وسيكون عليها أن تفكر في تأمين استثماراتها، خاصة النفطية، التي تأمَـل من خلالها أن تُـحافظ على مستويات النمو الاقتصادي فيها، وهنا يمكن تصوّر سيناريو أسوأ حالة ممكنة.

فحروب القارة في عصر الاستعمار القديم قد ارتبطت بالتّـنافس بين الدول الكبرى على الموارد فيها، وقد تدفع إفريقيا، للمرّة الثانية، ثمن عودة أهمية الموارد إلى أجندة اهتمامات الدّول الكبرى في العالم.

د. محمد عبد السلام – القاهرة
 
رد: القيادة الأمريكية في افريقيا africom

"أفريكوم".. قيادة عسكرية أمريكية جديدة في
أفريقيا


عسكريا في أفريقيايعتزم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس هذا الشهر تعيين قائد للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا والمعروفة باسم (أفريكوم)، والتي ستصبح جاهزة للعمل بمشاركة ألف جندي أمريكي بحلول سبتمبر 2008، على أن تكون مسؤولة عن كل الدول الأفريقية باستثناء مصر. وعلى الرغم من عدم وجود دولة أفريقية واحدة تمثل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تشعر بالقلق من تنامي نشاط تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى في كافة أنحاء أفريقيا.. تلك القارة التي تسجل أعلى معدلا للنمو السكاني في العالم، فضلا عن أن العديد من دولها تعد مصادر هامة للنفط الخام مثل نيجيريا وأنجولا وليبيا والسودان.

وسوف تشكل (أفريكوم) تغيرًا في سياسة الولايات المتحدة بالمنطقة من خلال وضع القارة السمراء تحت قيادة موحدة. وبالمثل فإن المنطقة أو المناطق المختارة كمقار للقيادة الجديدة ستمثل رمزا للأولويات والهيبة الأمريكية في القارة. وإذا كانت منطقة الشرق الأوسط الكبير تقع الآن ضمن اختصاص ثلاث قيادات، فإن (أفريكوم) ستؤدي إلى إعادة النظر في الهيكلة العسكرية الأمريكية في تلك المنطقة.


التهديد الإرهابي في أفريقيا


ترجع بدايات الأنشطة العسكرية الأمريكية في أفريقيا إلى الحروب البربرية التي بدأت عام 1801، ولكن هذه القارة لم تدمج في هيكل القيادة العسكرية الأمريكية حتى عام 1952 عندما أُضيفت العديد من دول شمال أفريقيا إلى القيادة الأوروبية (إيوكوم). ومنذ بداية الأربعينيات من القرن الماضي حتى عام 1971 احتفظت الولايات المتحدة بأربعة آلاف عسكري في إحدى القواعد الجوية بالقرب من مدينة طرابلس الليبية، وكذلك في عدة قواعد أخرى أصغر بالمغرب. وفي عام 1957 أنشأت وزارة الخارجية الأمريكية مكتبها في أفريقيا بعد أن قام نائب الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بجولة في القارة استمرت ثلاثة أسابيع.

ومع مطلع العقد الأخير من القرن المنصرم تمركز نحو 25 ألفًا من القوات الأمريكية في شرق أفريقيا كجزء من قوات الأمم المتحدة التي تقوم بمهام إنسانية في الصومال، وأيضًا يمكن القول أن تنامي الحركات الإرهابية في أفريقيا كان دافعًا لوزارة الدفاع الأمريكية لكي تزيد من تمركز قواتها في القارة.

وتمتلك التنظيمات "الإرهابية" في منطقة الشرق الأوسط رصيدا طويلا من مواجهة المصالح الغربية بالقارة الأفريقية، ومن أمثلة ذلك:
ـ في عام 1973 اغتال "إرهابيون" من منظمة التحرير الفلسطينية السفير الأمريكي لدى السودان ويدعى (كليو نويل).
ـ بعد عقدين من الزمان وتحديدًا خلال الفترة من عام 1991 وحتى عام 1996 استضافت السودان أسامة بن لادن.
ـ في عام 1998 نفذت القاعدة هجمات متزامنة ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وهي تعد أول تهديد مباشر للمصالح الأمريكية.
ـ في عام 2002 فجر "إرهابيون" منتجعا سياحيا إسرائيليا في مومباسا، مما أسفر عن مصرع ثلاثة عشر شخصًا.
ـ في 14 أبريل 2007 فشل هجوم إرهابي استهدف القنصلية الأمريكية والمركز الثقافي الأمريكي بمدينة الدار البيضاء المغربية.

إجمالاً، فإنه من بين 209 حادثا إرهابيا شهدته القارة الأفريقية منذ عام 2001، كان نصيب الدول العربية فقط منها 123، وهو ما يرجع إلى قدرة الإرهابيين في تلك الدول على الإفلات من القوات الحكومية عن طريق الاختباء في المناطق الصحراوية.
وتتمتع الجماعات الإرهابية في أفريقيا بإمكانيات مالية هائلة. وهناك دلائل عدة على ذلك. فمثلا قام تنظيم القاعدة قبل شهر من أحداث 11 سبتمبر 2001 بشراء ماس يقدر بما قيمته 30 ـ 50 مليون دولار من "الجبهة الثورية المتحدة" بزعامة القائد الليبيري تشارلز تايلور.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تركيز عملياتها العسكرية في أفريقيا وذلك بهدف مواجهة الخطر الأمني المتزايد الذي تشكله الشبكات الإرهابية. وتتوزع البلدان الأفريقية حاليًا بين ثلاث قيادات أمريكية، وهي:
1ـ القيادة المركزية (كينتكوم) وتشمل مصر والسودان وإريتريا وأثيوبيا وجيبوتي والصومال وكينيا وسيشل.
2ـ القيادة الباسيفيكية (باكوم) ويقع ضمن اختصاصاتها مدغشقر والمحيط الهندي.
3ـ القيادة الأوروبية (إيوكوم) وهي مسؤولة عن باقي الدول الأفريقية وعددها 41 دولة.

وقد اعتبر روبرت جيتس هذا التقسيم السابق من مخلفات الحرب الباردة، ورأى أن (أفريكوم) ستجعل القوة العسكرية الأمريكية أكثر فاعلية في ممارسة نشاطاتها عبر القارة الأفريقية.


الالتزامات العسكرية الحالية


يوجد حاليًا 2000 جندي في معسكر ليمونير بدولة جيبوتي ـ القاعدة الأمريكية الوحيدة في أفريقيا ـ يعملون تحت سلطة القوات المشتركة في منطقة القرن الأفريقي وهي القوات التي أنشأتها القيادة المركزية (كينتكوم) عام 2002 من أجل الحد من النشاطات الإرهابية في شرق أفريقيا، وبالإضافة إلى المهام الإنسانية التي تساهم بها هذه القوات، فإنها تلعب دورًا أيضًا في البحث عن مقاتلي القاعدة في الصومال.

وبصفة عامة، فقد زادت المشاركة الأمنية الأمريكية بصورة ملحوظة منذ عام 2001 وطرحت مبادرة الساحل والصحراء عام 2002 والتي تضم رؤساء الأركان في كل من: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والسنغال ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد، وتهدف إلى دعم التعاون بين هذه الدول في مجال مكافحة الإرهاب.

وقد شارك نحو ألف جندي أمريكي في تدريبات عسكرية للتصدي للإرهاب في الصحراء الأفريقية، وهي أضخم عمليات للولايات المتحدة في القارة السمراء منذ الحرب العالمية الثانية. وسعيًا وراء تحقيق الهدف ذاته واستجابة لتنامي نشاط القاعدة والشبكات الإرهابية في شمال وغرب أفريقيا، خصص الكونجرس مؤخرًا مبلغ 500 مليون دولار لمكافحة الإرهاب. وساعدت تلك المبادرات على تعزيز العلاقات بين دول القارة، ومن ضمنها العديد من الدول الإسلامية.


القيادة الجديدة


وفيما يتعلق بالقائد الذي سيتولى قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا ومقار هذه القيادة، فإنها لم تحدد بشكل نهائي حتى الآن، حيث ستعمل هذه القيادة العسكرية بشكل مؤقت من قاعدة شتوتجارت بألمانيا. وقام رايان هنري، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون التخطيط والسياسات، بجولتين منفصلتين في العواصم الأفريقية من أجل طمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وقد شملت رحلته الأخيرة كلا من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وجيبوتي وأثيوبيا (وهي الدولة الوحيدة غير العضو في جامعة الدول العربية).

وإذا كانت طرابلس والجزائر قد رفضتا المقترحات الأمريكية لاستضافة القيادة الأفريقية، فإن المغرب وبتسوانا لديهما استعداد لجعل أراضيهما مقار لهذه القيادة. وتعد المغرب الدولة الأفضل لاستضافة هذه القوات الأمريكية لعدة أسباب، بدءً من كونها دولة إسلامية معتدلة، مرورًا بأنها حليفة للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، وصولاً إلى ما تتمتع به من علاقات وثيقة مع أوروبا. ولكل هذه الأسباب بادر مدير المخابرات الأمريكية مايكل هيدين بزيارة المغرب من أجل إقناعها باستضافة (أفريكوم).

وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجنرال ويليام وارد القائد الحالي للقيادة الأوروبية (إيوكوم) سيتولى مسؤولية القيادة الأمريكية الجديدة، ويبدو الجنرال وارد هو الخيار السياسي الأفضل للاضطلاع بهذه المهمة حيث سبق له العمل في مصر والصومال، بالإضافة إلى كونه المنسق الأمني الأمريكي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 2005.


أسباب إنشاء (أفريكوم)


ثمة أسباب عديدة تكمن وراء إنشاء القيادة الأمريكية في أفريقيا، وهي:
1ـ تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي في الصحراء الأفريقية.
2ـ تزايد الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة الأفريقية.
3ـ زيادة الضغوط على قوات (كينتكوم) و(إيوكوم) نتيجة للحرب في العراق وأفغانستان.
4ـ نمو العلاقات بين الصين والدول الأفريقية، ومؤشرات ذلك:
أ ـ الصين تعد الآن ثالث أكبر شريك تجاري مع أفريقيا بعد الولايات المتحدة وفرنسا.
ب ـ تعتبر بكين كذلك المستورد الرئيسي للنفط الأفريقي.
جـ ـ ساهمت الصين بنحو 150 جنديا في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أنحاء القارة عام 2004.
أما عن مهام هذه القيادة الجديدة، فإضافة إلى ما أعلنه رايان هنري بأن القيادة الجديدة ستكون مهمتها زيادة التعاون الأمني والشراكة مع دول القارة الأفريقية، فإن (أفريكوم) ستعطي أيضًا الولايات المتحدة مزيدًا من الفاعلية والمرونة في التعامل مع الأزمات المحتملة في أفريقيا.
 
رد: القيادة الأمريكية في افريقيا africom

Unified_Combatant_Commands_map.png



القياده المركزيه USCENTCOM و مقرها فى فلوريدا,الولايات المتحده
القياده الافريقيه USAFRICOM و مقرها فى شتوتجارت,المانيا
القياده الاوروبيه USEUCOM و مقرها فى شتوتجارت,المانيا
قياده المحيط الهادىء USPACOM و مقرها فى هاواى,الولايات المتحده
القياده الامريكيه الشماليه USNORTHCOM و مقرها فى كولورادو,الولايات المتحده
القياده الامريكيه الجنويبيه USSOUTHCOM و مقرها فى ميامى,الولايات المتحده
 
عودة
أعلى