تآثير تطور آلتكنلوجيآ آلحديثة في ألمجالآت آلعسكرية

رد: تآثير تطور آلتكنلوجيآ آلحديثة في ألمجالآت آلعسكرية

طائرات الأواكس AWACS

( Airborne Warning And Control System )


awacskw6.gif


Airborne Warning And Control System



وتعني، حرفياً، "منظومة السيطرة والإنذار المبكر المحمولة جواً"، وقد حلَّق النموذج الأول من هذه المنظومة، في أواخر عام 1960. وقدم حلاًّ جذرياً لمشكلة اكتشاف الأهداف، التي تطير على ارتفاع منخفض، بوساطة أجهزة الرادار، التي تتمركز على الأرض.
مشكلة الارتفاع المنخفض
المعروف أن الرادار هو أحد أجهزة الاستشعار الرئيسية، التي تُوفِّر معلومات دقيقة وإنذاراً مبكراً من الأهداف المختلفة. ولذا، فهو عنصر أساسي في منظومات القيادة والسيطرة، وخاصة في عمليات الدفاع والهجوم الجوي.
وفكرة عمل الرادار بسيطة للغاية. وتتلخص في إرسال نبضات كهرومغناطيسية في الأثير. وعندما تصطدم بعض هذه النبضات بهدف ما، فإنها ترتد ثانية، ويصل بعضها إلى جهاز الرادار، الذي قام بالإرسال. ونظراً إلى أن الطاقة الكهرومغناطيسية تسري بسرعة الضوء ( 300 ألف كم / ثانية )، فإنه يمكن، بقياس الزمن بين لحظتَي الإرسال والاستقبال، حساب مسافة الهدف من المعادلة الآتية :
الزمن بالثانية × 300000 كم
المسافة = ــــــــــــــــ
2
غير أن أجهزة الرادار تعاني قصوراً واضحاً في اكتشاف الأهداف، التي تُحلِّق على ارتفاعات منخفضة. وتنبع هذه المشكلة من عِدّة عوامل، تتعلق بطبيعة الأرض. وقد تَمكَّن العلم من التغلب على بعض هذه المشاكل، ولكن بقيت مشكلة، لم يجد لها العلماء حلاًّ، لأنها تتعلق بكروية الأرض.


wol_error.gif
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 650 * 487 و حجم 77KB.
mok061ze5.gif


ويتضح من الشكل أن مدى جهاز الرادار، الذي يتمركز على الأرض، هو محدود جداً، ويمكن حسابه بالمعادلة الآتية:
مدى الجهاز = ، حيث ع1 ارتفاع جهاز الرادار، ع2 ارتفاع الطائرة الهدف عن مستوى سطح البحر.
ومن هذه المعادلة، يتضح أن مسافة اكتشاف طائرة، تُحلِّق على ارتفـاع 60 متراً، لا تتجاوز32 كــم . أمّا أي طائرة تزيد مسافتها على ذلك، فإنها لن تُرى، لأنها تكون خلف خط الأفق. ولهذا، فُكِّر في رفع الهوائيات على صوارٍ عالية. وعندما استُخدِم صارٍ بارتفاع 30 متراً، أصبح مدى كشف جهاز الرادار 55 كم، تقريباً. وهي مسافة قد تكون ذات فائدة لوحدات الصواريخ والمدفعية قصيرة المدى. ولكنها لا توفر زمن الإنذار الكافي، لتشكيل دفاع جوي متكامل، يتعامل مع طائرات، سرعتها تفوق سرعة الصوت، ويمكنها أن تقطع هذه المسافة في لحظات.
ومع ذلك، فقد كانت فكرة رفع الهوائيات إلى أعلى، هي التي قادت الخبراء إلى الخطوة التالية، وهي وضع جهاز الرادار كله في طائرة، وتجهيزها بوسائل اتصال متطورة. وبذلك، أمكن اكتشاف أعداد كبيرة من الطائرات المعادية، وهي ما زالت على بعد مئات الكيلومترات. وأمكن توفير الإنذار المبكر المطلوب.
ولم يكن منطقياً، إرسال الكمّ الهائل من البيانات الخام إلى الأرض، إذ من الأفضل أن تتم تصفية هذه البيانات ومعالجتها داخل الطائرة، وتحويلها إلى معلومات خالصة، ثم إرسالها إلى من يحتاج إليها على الأرض، أو في الجو. ومن البديهي، أن هذا يحتاج إلى حواسب إلكترونية، لتنفيذ هذه العملية. ومع إضافة بعض المعدات التكميلية، تطورت الفكرة من جهاز رادار طائر، إلى منظومة للإنذار المبكر والقيادة والسيطرة، محمولة جواً ( AWACS )
مهام الأواكس
تنفذ الأواكس مجموعة من المهام، ذات التأثير المباشر في العمليات. ومن ثمّ، فإنها تضاعف من الإمكانات القتالية للقوات. والتعبير الإنجليزي الشائع عنها، هو أنها ( Force Multipliers ) ، أي مُضاعِفات القدرة. وتشمل مهام الأواكس، كما يتضح من الشكل الآتي :


wol_error.gif
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 650 * 487 و حجم 44KB.
mok062yb8.gif


1. اكتشاف الطائرات المعادية، على جميع الارتفاعات، من مسافات بعيدة، وإنذار القوات منها، وإمدادها بمعلومات مستمرة، تشمل المدى والاتجاه وخط السير والسرعة والارتفاع. كما يمكن الأواكس معرفة نوع الطائرة المعادية، إذا كانت تقوم بالإشعاع، وذلك من طريق تحديد خواص الأجهزة الإلكترونية بالطائرة المعادية، ومقارنتها بما هو موجود من بيانات في مكتبة التهديدات ، في الأواكس.
2. الاتصال بالقواعد الجوية، وبالمقاتلات الاعتراضية، في الجو. وقيادة عمليات الاعتراض الجوي، من البداية إلى النهاية، بما في ذلك توزيع الأهداف، وتوجيه المقاتلات وإنذارها من اقتراب الطائرات المعادية ... إلخ.
3. السيطرة على طائرات الدوريات الجوية المقاتلة (Combat Air Patrol CAP ) والدورية الجوية هي عدد من المقاتلات الاعتراضية، تُحلِّق في منطقة معينة، يتم انتخابها بعد دراسة دقيقة. وتقوم فيها هذه المقاتلات بأعمال الدورية، تمهيداً لاعتراض الطائرات المعادية. وهذه هي أعلى درجات الاستعداد القتالي لمقاتلات الدفاع الجوي.
4. إدارة عمليات القصف جو / أرض، خاصة ضد مواقع الدفاع الجوي المعادي.
5. العمل كمحطة إعادة اتصال، بين مراكز التوجيه الأرضية وطائرات المعاونة. والإسهام في عمليات الإنقاذ.
6. اكتشاف القطع البحرية، في البحار والمحيطات.
7. تقييم نتائج القصف الجوي.
8. تنظيم حركة الطيران.
وعادة ما تُكلَّف هذه الطائرات بالقيام بدوريات استطلاع لمسرح العمليات.


انواع متعددة من الأواكس

عندما نقرأ كلمة "أواكس"، يتبادر إلى الأذهان، أن المقصود هو الطائرة (Sentry E-3 ) ، لأنها أشهر وأهم الطائرات، التي تعمل في هذه الميدان، وأكثرها إمكاناتٍ. ولكن هناك أنواع أخرى منها، الطائرة ( E-2C Hawkeye )، والروسية ( Moss TU-126 )، وغيرهما.
ولقد استخدمت طائرتا E-3 وE-2C، في العمليات الجوية، التي دارت في منطقتنا، منذ الثمانينيات. ولذا، فسوف نلقي الضوء عليهما.


الأواكس (Sentry E-3 )

طائرات نفاثة ذات أربعة محركات، طراز بوينج 707. جهزت بمعدات خاصة، لتنفيذ مهام الاستطلاع والإنذار والقيادة والسيطرة والاتصالات، في جميع الأجواء. ويمكنها اكتشاف مئات الطائرات، وتحديد كافة بياناتها، ومعالجة هذه البيانات (Processing ) ، وإرسالها، فوراً، إلى مراكز العمليات المختلفة، وإلى الطائرات الصديقة. وحلَّقت، للمرة الأولى، في 31 أكتوبر 1975.
وقد تسلَّمت القوات الجوية الأمريكية أولى هذه الطائرات، في 24 مارس 1977. ودخلت في واجب العمليات في أبريل 1978. وتُحلِّق الطائرة E-3 ( Sentry ) بسرعة 580 كم / ساعة، وسرعتها القصوى تبلغ 853 كم / ساعة. وتعمل حتى ارتفاع طبقة الأستراتوسفير ، وبالتحديد 8.840 كم. ويتكون طاقمها من 13 إلى 19 فرداً، هم الطيار ومساعده، والمهندس والملاح، وعدد من الأفراد ـ يختلف تبعاً للمهمة ـ للعمل على المبينات monitors ويمكن هذه الطائرة أن تظل في الجو 11 ساعة متواصلة، تزيد عند إعادة تزويدها بالوقود في الجو. ويوجد في الطائرة أماكن لراحة الأفراد بالتناوب.
وتمتلك القوات الجوية الأمريكية 33 طائرة أواكسE - 3 ( ستة أسراب ). تعمل تحت إمرة القيادة الجوية التكتيكية، وبالتحديد في لواء السيطرة الجوية الرقم 552، الذي يتمركز في قاعدة Tinker الجوية، في أوكلاهوما، في الولايات المتحدة الأمريكية. وتتمركز طائرتان من هذا اللــواء فـي قاعـدة (Kadena ) الجوية، في اليابان.
أما حلف شمــال الأطلسي NATO North Atlantic
Treaty Organization ) ، فلديه 18 طائرة من هذا النوع، تسلم أولاها في عام 1982. كما تمتلك المملكة العربية السعودية خمس طائرات، وفرنسا أربع طائرات، وبريطانيا سبع طائرات. وتعاقدت اليابان، عام 1993، على شراء أربع طائرات. وتسلّمت طائرتين، في مارس 1998، وسوف تتسلم اثنتين أخريين، في أوائل عام 1999. وهي مجهزة على هيكل طائرات بوينج 767، وهي أكبر من البوينج 707، المستخدمة حالياً، وذات مدى وارتفاع عمل أكبر .


التطويـر



مرت طائرات الأواكس E -3 بعدة برامج تطوير، منذ عام 1984، لزيادة مدى الكشف، وتدعيم منظومة الاتصال بأجهزة إضافية، وتأمين سِرية الاتصالات، وزيادة سعة الحاسب الإلكتروني الرئيسي، وتطوير برامج عمله ( Software ) ، وزيادة شاشات العرض وتطويرها، وإضافة أجهزة لاستقبال معلومات شبكة أقمار الملاحة GPS ( Global Positioning System ) ، ووصلات متعلقة بنظام توزيع المعلومات التكتيكية المشترك JTIDS ( Joint Tactical Information Distribution System ) ، مما يؤدي إلى توسيع قاعدة البيانات، وتأمين الاتصالات ضد التشويش. وفي مجال الدعم الإلكتروني (ESM ) أضيفت أجهزة رادار سلبية ( مستقبلات )، لالتقاط الإشارات، التي تبثها الأهداف المعادية والصديقة. كما جهزت الطائرة بأربعة هوائيات، لتغطية جميع الاتجاهات ( 5360 ). وتغذي هذه الهوائيات جميع المبينات، وبذلك، يتمكن العاملون عليها من تحديد الجهاز، المشع ونوعه، بناء على المعلومات المخزنة في ذاكرة الحاسب الآلي. وهذا يساعد كثيراً على اتخاذ الإجراءات المضادة ( إعاقة إلكترونية، وقصف بالصواريخ المضادة للإشعاع ).

المكونات الرئيسية



wol_error.gif
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 640 * 480.
AWACS%20E3-D_002.jpg


تشمل المكونات الرئيسية الرادار والحاسب الإلكتروني، ووحدات عرض البيانات Consoles ومنظومة الاتصالات Communications system، والنُظم الملاحية Navigation systems

الــرادار



تستخدم هذه الطائرات جهاز رادار، من نوع AN / APY ويعمل في حيز ترددات من 2 - 4 جيجاهرتز. وله تردد نبضي عالٍ، يساوي 300 كيلو نبضة في الثانية، وآخر منخفض إلى حوالي ألف نبضة في الثانية. وتوضع هوائيات الجهاز في الوعاء المحمول فوق سطح الطائرة، وتدور بسرعة ست لفات في الدقيقة، أثناء التشغيل، وربع لفة فقط في الدقيقة، أثناء الراحة، لتزييت التروس. ويُقسَّم مجال البحث للرادار إلى 24، قطاعاً يمكن أن يتم البحث فيها بالتتابع، كما يمكن ترتيب قطاعات البحث، بما يناسب اتجاهات الاقتراب المحتملة للطائرات المعادية، والتركيز على قطاعات معينة، طبقاً لما يمليه الموقف الجوي.
ويعتمد الرادار على عدة وسائل، للتغلب على الإعاقة الإلكترونية. منها تغيير التردد اللاسلكي والتردد النبضي، آلياً، وضغط الفصوص الجانبية للشعاع.



ولجهاز الــرادار ستة أنظمة عمل مختلفة، يتم اختيار أنسبها، طبقــاً للموقف. والرادار مجهز بنظام للتعارفIFF (Identification Friend or Foe ) ، يعمل بمختلف نُظم التعارف، العسكرية والمدنية، ويحتوي على 4096 كود تعارف.
وقد أدى التطور في صناعة الطائرات الحربية، إلى تصغير مساحة سطحها العاكس للطاقة الكهرومغناطيسية. ونتيجة لذلك، قلّ مدى كشف جهاز رادار الأواكس. وقد أجريت عدة تعديلات، لمواجهة هذا التطور. منها استخدام الشكل المضغوط للموجة، وذلك لزيادة حساسية الاستقبال، وتغيير جهاز تطابق المعلومات في الرادار، بحاسب إلكتروني متعدد الدرجات. وبذا أمكن الطائرة أن تكتشف حتى الصواريخ الطوافة ( كروز ).


شاشات العرض والمنوتيرات

767awacs5.jpg



تحتوي الطائرة على 14 وحدة عرض ملونة، متعددة الأغراض، ووحدتين احتياطيتين. وتُعرَض عليها المعلومات، التي تم معالجتها بوساطة الحاسب الإلكتروني، في شكل رموز وجداول رقمية. كما يمكنها إظهار كافة البيانات، الموجودة في مكتبة التهديدات. ويقوم الحاسب بمقارنة المعلومات المختلفة، ويتحكم في إظهارها على الشاشات، بناءً على تعليمات الضباط العاملين على المبينات. ويمكن تسجيل كل المعلومات، التي تظهر على الشاشات، وإعادة عرضها عند الحاجة.

منظومة الاتصالات



wol_error.gif
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 600 و حجم 117KB.
800px-E-3_Sentry_inside.JPG


تحتوي المنظومة على ثلاثة أجهزة لاسلكية HF ( High Frequency ) واثني عشر جهازَ(Very High Frequency) VHF، وجهازين يعملان على الترددات فوق العاليــــــةUHF ( Ultra High Frequency ) ، إضافة إلى وصلة معلومات رقميــة، ذات سرعة عاليـة. ولتأمين استمرار سريان المعلومات وسِريتها، تم تركيب منظومة Have Quick ، المضادة للتشويش.

الأجهزة الملاحيـــــــة



تستخدم الأواكس E-3 أربعة نظُم ملاحية، هي:

1. نظام ملاحي، من نوع AN / ASN-119، لتوفير البيانات الملاحية، من دون الرجوع إلى أي مساعدات أرضية.

2. نظام ملاحي من نوع AN / ARN-120 أوميجا ( Omega )

3. نظام ملاحي AN / APN-213. وهو جهاز استشعار، يعمل بنظرية دوبلر ( Doppler effect )، لقياس سرعة الريح وتأثيرها في الطائرة.

4. وذلك علاوة على منظومة استقبال معلومات شبكة أقمار الملاحة ( GPS )


E-3C%20Sentry%20Nav.JPG


الحاسب الإلكتروني الرئيسي



من نوع IBM CC-2، وسعة ذاكرته 10 ميجابايت، وتقبل الزيادة إلى 14.5 ميجابايت في المستقبل. وسرعته 740 ألف عملية، في الثانية الواحدة.

الإنذار عن الصواريخ الباليستية



يعمل خبراء وزارة الدفاع الأمريكية ( Pentagon )، منذ عام 1995 في برنامج لإنتاج منظومة استشعار، تركب في الطائرات الكبيرة، وفي مقدمتها الأواكس E-3 ، لاكتشاف صواريخ أرض ـ أرض الباليستية، وتوفير إنذار مبكر منها، مما يضاعف من مدى الاشتباك بها بوساطة صواريخ البحرية Standard-2، وصواريخ الجيش، من نوع ( Theater High Altitude Area Defense ) THAAD الجاري إنتاجها.

وتحتوي المنظومة على مصفوفة من أجهزة الاستشعار، تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وجهاز ليزر. ويمكنها قياس مسافة الصاروخ المعادي، واتجاهه، وارتفاعه، بدقة، والاستمرار في قياس هذه الإحداثيات لعدة ثوانٍ، بعد انتهاء احتراق وقود المحرك، مما يساعد على دقة التنبؤ بالموقع، الذي يتجه إليه الصاروخ. وتزن المنظومة 800 رطــل. وتستطيــع اكتشاف، وتتبّع عشرات الأهداف في وقت واحد.

احداثيات الطائرة



• ارتفاع الطائرة ( جسم الطائرة ) 12.73 م
• طول الطائرة 46.61 م
• المسافة بين طرفَي الجناحين 44.42 م
• مساحة الأجنحة 383.35 م2
• الوزن فارغة 77996 كجم
• الوزن بكامل التجهيزات والطاقم ( وزن الإقلاع ) 147420 كجم
• أقصى معدل صعود 676 م / دقيقة من مستوى سطح البحر
• أقلّ مسافة أرضية، تمهيداً للإقلاع 610 م
• أقلّ مسافة أرضية، تمهيداً للتوقف بعد الهبوط 439 م


Hawkeye, E-3

طائرة أمريكية مروحية، ذات محركين. تم تجهيزها للاستطلاع الراداري، والإنذار المبكر، وإدارة نيران المقاتلات الاعتراضية والقاذفات، وأسلحة الدفاع الجوي الأرضية. أي أنها تقوم، تقريباً، بالمهام عينها، التي تضطلع بها الأواكس E-3 وتعمل هذه الطائرة مع القوات البحرية الأمريكية. وتتمركز على حاملات الطائرات. وتستطيع القيام بأربعين عملية توجيه للمقاتلات الاعتراضية والمقاتلات القاذفة في وقت واحد. وتبلغ السرعة القصوى للطائرة 598 كم / ساعة. ومدى عملها 320 كم، من دون تزود بالوقود، جواً. وارتفاع العمل لها 9380 م. ويتكون الطاقم من فردين للطيران، وثلاثة أفراد للأجهزة الإلكترونية.
وقد حلّق النموذج الأول منها، في 21 أكتوبر 1960. وكان رمزه E-2A ) ( ثم ظهر النوع الثانيE-2B ) (، في أواخر 1971. وفــي 23 سبتمبر 1972، حلقت أول طائرة من النوع الحالي E-2C ) (، وكلّفت بمهام عمليات، في نوفمبر 1973.
وتحتوي الطائرة على جهاز رادار، من نوع APS -145، ذي مجال كشف واسع، وجهاز استشعار سلبي، من نوع AN / ALR-73 يلتقط، آلياً، أي إشعاعات، تبثها الأجهزة الإلكترونية المعادية، مما يضاعف من مدى الكشف، ويساعد على الاكتشاف الفوري لأي اختراق جوي، ويُحدِّد نوع هذا الاختراق بدقة. والطائرة مُجهَّزة بحاسب إلكتروني، من نوع L - 304 ومن المقرر أن يستبدل به حاسب آخر، أكثر تطوراً من نوع L - 940 وقد أجريت التجارب، بالفعل، على الحاسب الجديد، في مارس 1997، وذلك ضمن برنامج تطوير شامل لإنتاج طراز جديد من هذه الطائرة، يسمى Hawkeye-2000 ومن المتوقع أن تبدأ القوات البحرية في استلام أولى طائراته، في عام 2001.
والطائرة مجهزة بثلاث وحدات مبينات ملوَّنة. تُستخْدم اثنتان منها في عمليات التوجيه، وتُستخْدم الثالثة لتتبّع الأهداف وتمييزها. وتشمل المنظومة أجهـزة اتصـال جو ـ جو، وجو ـ أرض.
ومدى كشف الرادار 480 كم، ويقلّ عن ذلك، بالنسبة إلى صواريخ كروز. وعموماً فإن مدى الكشف، يختلف باختلاف حجم الهدف وارتفاعه، ومدى استفادته من تكنولوجيا الإخفاء ( Stealth ) يقيس الرادار مسافة الهدف واتجاهه. أمّا الارتفاع، فيمكن قياسه، بالنسبة إلى الأهداف التي تطير فوق الماء فقط. وتبلغ دقة الجهاز في قياس الاتجاه 42 دقيقـة ( الدرجة = 60 دقيقة )، وفي المسافة 30 متراً. والجهاز مُحصَّن ضد الإعاقة الإلكترونية.
ويمكن للطائرة اكتشاف، وتتبع 250 هدفاً في وقت واحد، وإجراء حساباتها بوساطة الحاسب الآلي، وعرضها على المبينات.
والهوائيـات موضوعـة في وعـاء قطـره 7.32 م، محمـول فوق الطائرة. وتدور بمعدل 6 لفــات في الدقيقة.


بيانات أخرى

• ارتفاع الطائرة ( جسم الطائرة ) 5.58 م
• طول الطائرة 17.54 م
• المسافة بين طرفَي الجناحين 24.56 م
• مساحة الأجنحة 65.03 م2
• الوزن فارغة 17265 كجم
• الوزن بكامل التجهيزات والطاقم ( وزن الإقلاع ) 23556 كجم


الأواكس في حرب الخليج

كان الاستعداد لتحرير الكويت، حافزاً إلى سرعة تنفيذ عمليات التطوير السابق ذكرها، والتي تمت في الأشهر السابقة للعمليات، بما في ذلك تجديد مكتبة التهديدات في طائرات الأواكس، التي شملت مراجعة كافة البيانات المخزنة في ذاكرة الحواسب الإلكترونية، وتعديلها طبقاً لخواص وتسليح القوات الجوية والدفاع الجوي العراقي. وقد استغرقت هذه العملية 3 ـ 4 أسابيع، وواجهتها بعض المصاعب، بسبب تنوع مصادر السلاح العراقي. وبدأ استخدام طائرات الأواكس أثناء التحضير لحرب "درع الصحراء". وكلفت بالعمل، ليلاً ونهاراً، لاكتشاف التحركات العراقية. وقامت الطائرات السعودية والأمريكية بدور رئيسي في قيادة العمليات الجوية. ونفذت الأواكس E-3 ( 682 ) طلعة جوية بإجمالي يزيد على خمسة آلاف ساعة طيران. كما نفذت طائرات E-2C ( 1183 ) طلعة جوية [اُنظر الجدولين الرقمين 1، 2]. ووفرت معلومات الاستطلاع، لأكثر من 120 ألف طلعة طائرة، للقوات المتحالفة. كما وفرت للقيادات معلومات مهمة عن موقف القوات العراقية، وعن نتائج القصف، وقادت 38 عملية اعتراض جوي، من إجمالي 40 عملية، نفّذت أثناء الحرب.
وللمرة الأولى في تاريخ الحرب الجوية، يتم تسجيل كافة العمليات الجوية، وذلك بفضل البيانات، التي قامت الأواكس بتسجيلها.



استخدامات متعددة للطائرة

استخدمت طائرات E-3 في العمليات الحربية، في جرينادا Grenada، عام 1983. وفي لبنان، عام 1983. وفي بناما Panama، عام 1989. وفي العراق عامَي 90 / 1991. وفي البوسنة Bosnia، عامي 1993، 1994.


AWACS02.jpg



النسخة الأولى للاواكس

wol_error.gif
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 565 و حجم 78KB.
e-3-00000002.jpg


الأواكس الروسي

800px-


The Beriev Aircraft Company, formerly Beriev Design Bureau, is a Russianaircraft manufacturer (design office prefix Be), specializing in amphibious aircraft. The company was founded in Taganrog in the 1934 as OKB-49 by Georgy Mikhailovich Beriev (born February 13, 1903), and since that time has designed and produced more than 20 different models of aircraft for civilian and military purposes, as well as customized models.


تلبية لرغبة أخي tiger clew
 
رد: تآثير تطور آلتكنلوجيآ آلحديثة في ألمجالآت آلعسكرية

طائرات الحرب الالكترونية


تعدت الحرب الحديثة مرحلة البطولة التقليدية والفروسية، كما أنها ليست البراعة الخارقة من الطيّار في الجو أو طاقم الدفاع الجوي على الأرض في تحديد الهدف وإصابته، فكل العمليات تتم من خلال الأجهزة الإلكترونية في ضبط الهدف وتحديد الأولويات، وتوجيه الصواريخ، والتشويش على المعدات الإلكترونية للطرف الآخر، كما تلعب الحواسب الآلية بما توفّره من رد فعل موقوت وسريع، وما تحمله في ذاكرتها من مكتبة للتهديدات المتوقعة أكبر الدور في اهتزاز البندول لصالح من يلجأ إليها، تأكيداً لتصريحات القادة بأن الاستخدام السليم للحرب الإلكترونية يزيد كثيراً من المزايا الجوهرية للسلاح، كما أن المزج بين العديد من فنون الحرب الإلكترونية وبين التكتيك يمكن أن يوفّر حداً معقولاً من القدرة على البقاء، سواء للطائرة المهاجمة أو لطاقم الدفاع الجوي الأرضي. إن ما حدث فعلاً يتطلب العناية بالحرب الإلكترونية في حرب تتسم بالتسارع التكنولوجي الرهيب.




فلسفة أنظمة الإعاقة المحمولة جواً


شهدت العقود الأخيرة تغييرات جوهرية في الإلكترونيات المحمولة جواً، ولا شك أن الزيادة المستمرة في تعقُّد وتقدُّم أنظمة الدفاع الجوي لم تدع فرصة للطائرة كي تختفي أو تؤدي مهمتها في سهولة ويسر، الأمر الذي شحذ أفكار المصممين إلى ضرورة توفير الإعاقة لصالح تحقيق مهام القوات الجوية؛ فالقنابل الحديدية يمكنها أن تكسب الحرب، ولكن لابد من الأعمال الإلكترونية المضادة المحمولة جواً، لتكفل للطائرة الوصول لأهدافها والعودة السالمة، بل إن أنظمة الإعاقة المحمولة جواً تصبح في ذهن طاقم الطائرة حدوة الحصان المقلوبة التي يتفاءل بها.
لقد زاد الاستخدام المطرد للطيف الكهرومغناطيسي في توجيه الأسلحة، ومع تطوُّر الاستخدام لابد وأن تتطور تقنيات الإجراءات الإلكترونية المضادة في سلسلة رهيبة من الفعل ورد الفعل أدت إلى تعقيدات هائلة، وإلى تسابق رهيب، حيث يحاول المستخدم الفرار إلى حيزات من الطيف غير مأهولة، ويتابع الطرف الآخر الإجراءات المضادة حتى تكون مناسبة وفي الوقت المطلوب.
إن التنوُّع الهائل في الأنظمة الإلكترونية قد شكَّل صداعاً رهيباً لمصممي الإجراءات الإلكترونية المضادة، كما أضافت الأشعة تحت الحمراء ومعها أشعة الليزر بعداً جديداً للصراع الإلكتروني في المعركة الحديثة. ومن هنا كان التعقيد والكثافة في الأنظمة الإلكترونية دافعين إلى الاستعداد والتجهيز المعقّد والمتعدد أيضاً. وظهرت الحقيقة الواضحة عملية، على الرغم من أنها اشتملت على تجميع بدائي لبعض مرسلات الإعاقة الضوضائية عريضة النطاق في صورة نظام سهل وبسيط، ولكنه كان مؤثراً في ذلك الوقت إلى أبعد الحدود، وفي المراحل التالية من الحرب الكورية استفادت أمريكا من طائرات الإعاقة، حينما عملت ضد الاستخدام الموسع للمدفعية المضادة للطائرات والموجهة بالرادار التي زادت عدداً وعياراً. وفي إحدى الطلعات اصطحبت طائرتان عدداً من قاذفات القنابل ب 26 للبحث عن مصادر التهديد وتدميرها، الأمر الذي جنّب الولايات المتحدة الأمريكية زيادة الخسائر بصورة ملحوظة.
وظهرت في منتصف الخمسينيات مجموعة من أجهزة الإنذار الرادارية المحمولة جواً (ALR)، ومرسلات الإعاقة (ALT)، وبدأ تثبيتها على القاذفات الاستراتيجية الأمريكية. وكانت الطائرة (EF-10) أول طائرة نفّاثة تجهز لحرب إلكترونية على المستوى التكتيكي في نهاية الخمسينيات. وكانت الطائرة القاذفة تحمل خمسة أطنان من معدات الحرب الإلكترونية، عالية الكفاءة في ذلك الوقت، فكانت أولى المحاولات الفعّالة في عالم الحرب الإلكترونية.


Z

ef-10

سام 2 يغير الموقف و "شرايك" يظهر


وفي عام 1965م تحول الموقف بصورة دراماتيكية، حينما أدخل الروس إلى فيتنام الصواريخ سام 2، والمدفعية المضادة للطائرات عيار (57 ملم) والموجهة بالرادار، وأسقطت فيتنام أول مقاتلة أمريكية فانتوم ف 4، وهنا وجدت أمريكا نفسها في وضع متأخر بالنسبة لتوفير أنظمة للإنذار مصاحبة لأنظمة الإعاقة، وسارعت أمريكا إلى استخدام أنظمة إعاقة ALQ-51، وأنظمة لقذف الرقائق المعدنية ALE-29، وأطلق على المشروع Quick Reaction Capability (QRC)، أي المقدرة على رد الفعل السريع. وفي العام نفسه زوّدت بعض الطائرات الأمريكية بصواريخ تركب الأشعة الرادارية (ARM)، حيث تم تجهيز طائرة 100-F لهذا الغرض بسرعة متناهية في غضون ثلاثة شهور من ظهور سام 2 على الساحة، فكانت أول طائرة (Wild - Weasl)، حيث زوّدت برادارات للتحذير والتبييت Radar Homing And Warning (RHAW)، مثل APR-25 ومستقبل راداري للتحذير عن إطلاق الصواريخ APR026. ومع تطوير سام 2 باستخدام الرادارات (Fan song) التي تعمل في حيزات التردد (G/H) ردت أمريكا باستخدام المستودعات ALQ-101، فرد الروس باستخدام حيزات التردد (I/J) عام 1969م، فرد الأمريكان باستخدام المستودعات ALQ-119 التي اشتملت على إعاقة ضوضائية وإعاقة خداعية.
ولا يمكن للطائرات العادية حمل ذلك الكم الهائل من الأنظمة الإلكترونية، وإذا ركنت إلى زيادة الحمولة من الأنظمة الإلكترونية، فإن ذلك يكون على حساب المهام الأخرى. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى طائرات خاصة ضمن التشكيل تكون مهمتها الأساسية هي الحرب الإلكترونية.
ولا يختلف اثنان على ضرورة تواجد تلك الطائرات ضمن تشكيل القوة الضاربة، وبدونها فإنه من المشكوك فيه إتمام المهمة ولا مناص من الخسائر، فالأعمال الإلكترونية المضادة تقلل الخسائر ولكنها لا تمنعها ECM does not immune lossed, it dies decrease losses، كما تبعث في الطاقم الثقة مع شيء من الاسترخاء Relax a Little.

2Q==

sam-2

بداية مؤثرة للغربان السود


بدأت القاذفات والطائرات الهجومية حمل أنواع متعددة من مستودعات الإعاقة الضوضائية عريضة النطاق في نهاية الحرب العالمية الثانية لإرباك أنظمة الدفاع الجوي، وجهّزت أمريكا القاذفات ب 29، تلك القلاع الطائرة التي كان يطلق عليها "سوبر فورست"، وكانت تحمل معدات استطلاع وإعاقة رادارية يقوم بتشغيلها ضباط طيارون أُطلق عليهم (Ravens)، أي الغربان السوداء، واشتركت مع كل تشكيل مهاجم طائرة مجهزة خصيصاً لأعمال الإعاقة الإلكترونية، وتجاوز تأثيرها حدود التصوّر، وساهمت كثيراً في حماية التشكيلات الجوية، وأظهرت الحرب الإلكترونية المحمولة جواً من ذلك التاريخ وخلال العقود الماضية
طفرة هائلة وملحوظة.

9k=

b 29

صور مختلفة


لقد كانت المهمة سهلة في الحرب العالمية الثانية، بل كانت بسيطة نسبياً لحداثة التهديد وبدائيته، فما كان على الطيار إلا أن يضبط تردد المرسل، ويوجّه الهوائي تجاه مستقبل العدو بطريقة يدوية، مستخدماً في ذلك أجهزة إعاقة ضوضائية.
وبتطور الحرب الإلكترونية، وباستخدام المدفعية المضادة للطائرات والموجهة بالرادار (Whiff)، ورادارات الإنذار المبكر، سارعت أمريكا إلى الاستعانة بالأعمال الإلكترونية المضادة لذلك التهديد الرهيب، فجهزت طائراتها ببعض مرسلات الإعاقة، ولكن ذلك كان غير عملي، علاوة على تكاليفه الباهظة، من هنا حوّرت أمريكا بعض طائرات الحرب العالمية الثانية (TB-25J)، لتعمل كطائرات للإعاقة.

2Q==

9k=

tb-25j


ظهور العساس Prowler


في عام 1966م تحولت حرب فيتنام إلى حرب إلكترونية كاملة حينما غطّت شبكة رادارات الإنذار الأمريكية كل أجواء فيتنام الشمالية، وكانت القوات البحرية الأمريكية أول من أحس بالأهمية الزائدة لأنظمة الإنذار والإعاقة المحمولة جواً، فقامت بتطوير القاذفة A-6 A Intruder، أي (الدخيل) إلى الطائرة EA-6A، وذلك بتجهيزها بمستودع إعاقة ضوضائي ALQ-76، ومستقبلات للإنذار والتحذير الراداري عند إطلاق الصواريخ السوفيتية، واستخدمت على نطاق واسع.
وفي عامي 70-1972م رصدت المخابرات الغربية نوعاً جديداً من الصواريخ أرض جو سام 3، يدخل حلبة الصراع في الشرق الأوسط، وتوسع المصريون في استخدام الصواريخ الحرارية سام 7 في حرب الاستنزاف، وكان لزاماً على أمريكا أن تحدِّث من أنظمتها الإلكترونية المحمولة جواً لتتم السيطرة عليها بواسطة أجهزة استقبال مبرمجة، مع استخدام الحواسب الآلية لتوفير الكفاءة والفاعلية لطائرات الحرب الإلكترونية، وأنتجت (جرامان) أول نظام للإعاقة التكتيكية ALQ-99، والذي سُمِّي Canoe، وتم تحميله في مستودعات على الطائرة Prowler EA-6 B أي العساس. وبظهور (العساس) بدأت طائرات الحرب الإلكترونية أول الأعمال للمساندة القتالية الحقيقية في فيتنام عام 1971م، عندما ساندت أعمال الهجوم الجوي للقاذفات براداري للتحذير عن إطلاق الصواريخ APR026. ومع تطوير سام 2 باستخدام الرادارات (Fan song) التي تعمل في حيزات التردد (G/H) ردت أمريكا باستخدام المستودعات ALQ-101، فرد الروس باستخدام حيزات التردد (I/J) عام 1969م، فرد الأمريكان باستخدام المستودعات ALQ-119 التي اشتملت على إعاقة ضوضائية وإعاقة خداعية.
ولا يمكن للطائرات العادية حمل ذلك الكم الهائل من الأنظمة الإلكترونية، وإذا ركنت إلى زيادة الحمولة من الأنظمة الإلكترونية، فإن ذلك يكون على حساب المهام الأخرى. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى طائرات خاصة ضمن التشكيل تكون مهمتها الأساسية هي الحرب الإلكترونية.
ولا يختلف اثنان على ضرورة تواجد تلك الطائرات ضمن تشكيل القوة الضاربة، وبدونها فإنه من المشكوك فيه إتمام المهمة ولا مناص من الخسائر، فالأعمال الإلكترونية المضادة تقلل الخسائر ولكنها لا تمنعها ECM does not immune lossed, it dies decrease losses، كما تبعث في الطاقم الثقة مع شيء من الاسترخاء Relax a Little.

2Q==

EA-6A

Z

EA-6 B

ظهور الغراب النوحي (RAVEN)


وفي أكتوبر فوجئ الأمريكان بذلك الاستخدام المنسق والفعّال للمدفعية المضادة للطائرات والصواريخ سام 2، 3، 6، 7، من حيزات مختلفة من التردد، بالإضافة إلى الشيلكا ZSU-23-4، ذات التأثير الرهيب، وشكَّل الاستخدام المؤثر للصواريخ الحرارية سام 7 عائقاً غير متوقع بصورة صعَّبت مهمة الطائرات المهاجمة، وظهر على الساحة أيضاً سام 8، وسام 9. ومع اتساع التهديد استحال على الطائرات المهاجمة أن تحمل كل الوسائل الإلكترونية المضادة لهذا التفكير الواسع من التهديدات، وأصبح تجهز الطائرة EA-6B بأنظمة إلكترونية حديثة هو الاتجاه السليم، وتبع ذلك دخول طائرة الحرب الإلكترونية EF-III التي تسمى Raven أي (الغراب النوحي)، والتي تصل سرعتها إلى ما يزيد على ضعف سرعة الصوت، مما يوفّر التوافق في السرعة مع طائرات الضربة.
وهكذا أملت ظروف التطوّر حتمية ظهور (الغراب النوحي)، حيث تصاحب واحدة أو عدة طائرات للحرب الإلكترونية طائرات الضربة الجوية أثناء تحقيق المهمة، ويمكن للطائرة أن تعمل مصاحبة للقوات أثناء الاختراق العميق Escort، أو في مظلات بعيدة عن مرمى الدفاع الجوي فيما يسمّى Stand off، ويتوقف ذلك على متطلبات تحقيق المهمة. وفي الوقت الذي تفضل فيه القوات البحرية النوع الثاني Stand off، فإن القوات الجوية الأمريكية تفضل النوع الأول Escort وهي مهمة الحراسة المرافقة.

9k=

Raven ef-lll

(ترام) في الطائرة EA - 6B


لقد أقحم تخصيص طائرة لأعمال الحرب الإلكترونية بعداً جديداً تمثّل في استخدام أنظمة متكاملة للحرب الإلكترونية (INEWS) Integrated Electronic Warfare Systems، اشتملت على جانب من الحرب الكهروضوئية، حيث يستخدم الليزر والأشعة تحت الحمراء، والتليفزيون في النظام (ترام) (TRAM) Target Racogintion Attack Multi -Sensor، أي نظام تمييز الأهداف متعدد المستشعرات لأغراض الهجوم وأثناء الليل. ويستخدم النظام (ترام) أجهزة للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء، لتظهر الصورة على شاشة تليفزيونية في تزاوج تام مع أنظمة تقدير المسافة بالليزر وتوجيه الصاروخ بالليزر عن طريق إضاءة الهدف بالليزر.
وتوجد عموماً في مقدمة الصاروخ كاميرا تليفزيونية TV ترسل صورة واضحة إلى الطائرة تستخدم لأغراض التوجيه، مع وجود ريكورد فيديو سُجِّلت عليه الأهداف لاستعادتها للمقارنة، وتقدير كفاءة
الضرب. وهكذا يسمح النظام للطاقم بتمييز الأهداف التي تظهر بالرادار مع إمكانية توجيه ضربة دقيقة بالأسلحة الموجهة بالليزر وبالتليفزيون بدقة متناهية، في الوقت الذي تقوم فيه الطائرة بمناورات عالية فوق الهدف، وتكون الإصابة دقيقة ومن الضربة الأولى باستخدام الأسلحة الذكية Smart-Weapons، حيث إن الطائرة لا تستطيع في ظروف تهديد أنظمة الدفاع الجوي الحديثة أن تتمهل في منطقة الهدف أو تعاود الكرّة مرة أخرى لإحكام الإصابة، وإلا كان الثمن غالياً، وغالباً ما تدفع الطائرة ذاتها الثمن متمثلاً في إصابة يتم تفاديها بالأسلحة الذكية وأنظمة القصف الحديثة Fire and Forget. وهكذا يساهم (ترام) في تحسين الأداء وزيادة القدرة على البقاء للطائرات الحديثة في ظل التهديدات الكثيفة والمعقدّة.
ومع التقدم في أنظمة الاستخبارات الصناعية (AI) سوف يتم التطوير لإلغاء العنصر البشري في دورة الاشتباك، على أن تقوم الحواسب الآلية بالتعرُّف على الهدف من الصور المخزنة في مكتبة التهديدات، ثم توجه الصواريخ الذكية إلى الهدف في إعجاز لا يمكن أن يصدقه عقل بالمقاييس الحالية، ولكن في جعبة العلم الكثير.


2Q==



المستودع السحري (كانوي)


يعتبر نظام الإعاقة التكتيكي ALQ-99 المستخدم في طائرات الحرب الإلكترونية EA-6B، و EF-111 هو المستودع السحري الذي يوفّر الإعاقة المؤثرة والفعّالة بحق، ويسمى (Canoe)، ويطلق عليه أيضاً نظام الإعاقة الذكي (Smart Jammer)، وتحمل الطائرة EA-6B خمسة مستودعات إعاقة، (4) منها تحت الأجنحة، والخامس تحت جسم الطائرة، في الوقت الذي تحمل فيه الطائره EF-111 المرسلات العشرة نفسها داخل جسم الطائرة يوجد مرسلا إعاقة بكل مستودع تقليلاً للتأثير على الديناميكا الهوائية للطائرة، ويوفّر النظام إمكانية إعاقة مختلفة بصورة لا يمكن أن يوفّرها حالياً أي نظام آخر، حيث يمكنه التعامل مع اتصالات الطائرات في حيز التردد فوق العالي ومع رادارات الإنذار المبكر على الارتفاعات العالية، كما يمكنه أيضاً تغطية رادارات سام 2، وسام 3، وسام 4، وسام 8، وسام 6، والشيلكا، ورادارات قيادة النيران في حيز تردد يصل حالياً إلى (18) جيجا سيكل من عشرة حيزات فرعية. ومن المنتظر فعلاً الوصول إلى تردد (40) جيجا سيكل مع تزايد التهديد السوفيتي الزاحف إلى حيز الموجات المليمترية.


ويوفّر المستودع ثلاثة أنواع رئيسة للعمل


1 باستخدام الحاسب الآلي:
وفي هذه الحالة يقوم الحاسب باختيار التهديد الواجب للإعاقة، ثم يقوم بضبط الجزء الإيجابي من النظام ليقوم بالإعاقة المناسبة آلياً.
2 الطريقة النصف آلية:
وفي هذه الحالة يشترك العامل مع الحاسب في اختيار مصادر التهديد التي يتعامل معها حسب أولويات متفق عليها.
3 الطريقة اليدوية:
وفي هذه الحالة يقوم ضابط الحرب الإلكترونية (EWO) بالبحث في حيز محدد من الترددات، ويكتشف مصادر التهديد ويتخذ الإجراءات المضادة المناسبة، وفي هذه الحالة تزداد أزمنة رد الفعل كما يتضح من طريقة الاستخدام.

ويعتبر المستودع نظاماً للإعاقة التكتيكية (TJS)، ويشتمل على: جهاز استقبال للقياس الفوري للترددات (IFM)، وجهاز استقبال لضبط ترددات القياس للأنظمة الإيجابية طبقاً لترددات مصادر التهديد، ووحدة تحليل للمعلومات، ومستودع إعاقة، ووحدة توليد قدرة عن طريق استخدام توربينات خاصة تستخدم قوة الرياح في كل مستودع يعلق خارج الطائرة.
ويحتوي كل مستودع إعاقة على:
1 نظام إعاقة للاتصالات Comjam، وهو موجود للتعامل أساساً ضد اتصالات الطائرات AlQ-130، و ALQ-92.
2 وحدة خدع رادارية ALQ-126 (DECM).
3 نظام مستقبلات متكامل ALR-67، وذلك لتحديد مصادر التهديد وخصائصها وتتبعها، وذلك لتحديد المهام الخاصة بالإعاقة والخداع تحقيقاً للاستجابة الفورية لمصادر التهديد بإجراءات مضادة مناسبة طبقاً للأسبقيات في مستوى التهديد.
4 حاسب مركزي متصل بالنظام الملاحي، مما يسهّل عملية تمييز الأهداف وتصنيفها وتحديد الأسبقيات وطرق الإعاقة، ويمكن تحديث المعلومات وإظهارها بصورة دورية وفي أقرب وقت، مما يعطي صورة لسيناريو التهديد المضاد.
وعموماً فإن المستودع ALQ-99 يزوّد طائرات الحرب الإلكترونية بإمكانات وقدرات الإعاقة أكبر من أي طائرة عرفها العالم، بل يجعلها من أعقد طائرات الحرب الإلكترونية. وليس الأمر بالسهولة حيث إن تنفيذ طلعة لمهمة تستغرق (40) دقيقة تتطلب إعداداً وتخطيطاً قد يصل إلى (6) ساعات، ولكن فاعلية الأداء تعوّض ما يبذل من جهد بصورة تدعو للارتياح.
إعاقة للترددات وليست للرادارات
تكون الإعاقة stand-off مؤثرة، حيث تقوم الطائرة بتركيز الإشعاع، ويمكن التعامل مع رادار البحث من الفصوص الجانبية
بقدرة عالية، مما ينتج عنه ستر كامل للطائرة. وعموماً فإن الإعاقة تتم لترددات وليست لرادارات. وتتوقف الفاعلية على الشكل الهندسي للتعامل، وشكل الأرض، والعوائق الموجودة، وارتفاع الطائرة، والمسافة بين طائرة الإعاقة والردار المطلوب إعاقته، وكذا على عدد الطائرات المطلوب إخفاؤها.
وعموماً، فإن مهمة ستر طائرات الدعم المهاجمة من رادارات قيادة وتوجيه النيران تكون صعبة، ويمكن أن تستخدم الطائرات بعض أنظمة الحماية الذاتية (ASPJ) للحماية، مع استخدام تكتيكات خاصة وتقنيات متقدمة، ولقد وجد أن قدرات الإعاقة في الطائرات EF-111 تزيد فعلاً من حدود الثقة في تنفيذ المهام.
ويُقاس نجاح المهمة بما يعرف بمعامل الإرباك الذي يزيد بزيادة أسية مع زيادة عدد طائرات الإعاقة، ونظراً لقيام الطائرة EF-111 بأعمال الاختراق العميق والحراسة المرافقة، فإنها تحمل النظام ALQ-137 لأغراض الحماية الذاتية لخداع رادارات التتبع حتى توفر لنفسها بعض الحماية التي تقوم بتوفيرها للآخرين.


مهمة الدعم الإلكتروني


تصاحب طائرة الحرب الإلكترونية طائرات الضربة القائمة بتنفيذ المهمة، وذلك على بعد حوالي (100) كلم من الهدف، بحيث تكون بعيدة عن تأثير وسائل الدفاع الجوي المعادية، وتقوم بتنفيذ مهمتها لصالح باقي القوات التي لا تحمل أية طائرة منها أية معدات حرب إلكترونية تذكر، وهنا تكون مهمة طائرة الحرب الإلكترونية إعاقة جميع الرادارات المعادية في منطقة الهدف، وذلك من خلال تشكيل حاجز إلكتروني (Electronic Barrier) يستر تحركات ومناورات بقية طائرات الضربة بما يسهل مهمتها، ويتطلب ذلك أنظمة استقبال ذات حساسية عالية حتى يمكنها كشف وتمييز وتحديد جميع الرادارات المعادية من وضع بعيد عن مرمى وسائل الدفاع الجوي المعادية في وضع stand-off كما يجب توفير أجهزة إرسال ذات قدرة عالية لتحييد عمل هذه الرادارات من مسافة بعيدة. ونظراً للكم الهائل من التهديد الراداري، فقد ظهرت الحاجة إلى استخدام الحواسب الآلية للسيطرة على الإعاقة لتحقيق التوافق بين التهديد ومتطلبات الإعاقة.
وفي أثناء تحقيق مهمة الدعم الإلكتروني تطير طائرات الحرب الإلكترونية أمام الطائرات المهاجمة، وفي أثناء اقترابها من الحد الأمامي للقوات تقوم هوائياتها التي تدور إلكترونياً بمسح المنطقة لتحديد مصادر الإشعاع التي تشكِّل التهديد، وبمجرد الاكتشاف والتحديد يتم توليف أجهزة الإرسال للتعامل معها حسب الأسبقيات التي يحددها الحاسب الآلي طبقاً للبرامج الموضوعة، وتستمر طائرة الحرب الإلكترونية في تحييد عمل الرادارات من وضع عالٍ يحدد لها في اللحظات التي تدخل قوات الضربة الرئيسة أرض العدو وتهاجم الأهداف المطلوبة بثقة دون خوف، وبعد الهجوم تعود القوات إلى قواعدها في ستر أعمال الإعاقة، وبمجرد ابتعاد آخر طائرة من طائرات الضربة الرئيسة عن التهديد الأساسي لوسائل الدفاع الجوي المعادية تبدأ طائرات الحرب الإلكترونية في قفل مرسلات الإعاقة والعودة إلى قواعدها مع بقية الطائرات.

الاختراق العميق ومهمة الحراسة المرافقة

وخلافاً عما تم في مهمة الدعم، فإن طائرة الحرب الإلكترونية تصاحب الطائرات القائمة بالمهمة في عمق أرض العدو، مستخدمة الأنظمة الإلكترونية المحمولة جواً في توفير الحماية لها ولجميع طائرات الضربة. ولا تحمل طائرة الحرب الإلكترونية أي أنظمة مسلحة تماماً كما هو الحال في مهمة الدعم الإلكتروني. وهنا يمكن القول إن المهمة تختلف، حيث يلزم استخدام طائرة عالية الأداء بصورة تتوافق مع بقية الطائرات، وهذا الشرط لم يكن مطلوباً في أثناء مهمة stand-off.
ونظراً لاصطحاب الطائرة لطائرات الضربة وقربها من الهدف، فإن القدرة اللازمة للإعاقة في هذه الحالة يمكن أن تقل كثيراً عن مثيلتها في أثناء الدعم الإلكتروني، وفي أثناء تنفيذ مهمة الحراسة (Escort) فإن طائرة الحرب الإلكترونية تدخل أرض العدو متقدمة باقي الطائرات، مستخدمة الرقائق المعدنية وباقي وسائل الحماية الذاتية، وتقوم بتصيد الإشعاع الراداري المعادي الإلكتروني في الاختراق العميق (Deep Penetration) لأرض العدو، لتوفّر باقي طائرات الضربة ستراً إلكترونياً يخفي التشكيل لجميع قوات الضربة.
وفي الوقت الذي يفضّل فيه الأسطول الأمريكي أعمال الدعم
الإلكتروني لعدم الرغبة في الاختراق العميق، فإن القوات الجوية الأمريكية تفضِّل اشتراك طائرات الحرب الإلكترونية في الاختراق العميق، وتوفير مهمة الحراسة المرافقة (Escort)، واستخدمت الطائرات EF-111 بنجاح في فيتنام لتحقيق ذلك. ونظراً لأن حمولة معدات الحرب الإلكترونية قد زادت كثافة التهديد الإلكتروني ومهمة الحراسة المرافقة، حيث تحمل معدات يبلغ وزنها حوالي ثلاثة أطنان، علاوة على أن سرعتها يمكن أن تصل إلى (2،2) ماخ بما يوفّر التوافق مع خصائص الطائرات الحديثة القائمة بالضربة الجوية.


( التانكرز) معامل زيادة القوة


تضيف إعادة التزوُّد بالوقود جواً ذراعاً طويلاً لطائرات الحرب الإلكترونية، وتعتبر التانكرز kc-101 التي يصل نصف قطر عملها (2300) ميل بحري والتي تستطيع حمل (200) ألف رطل لمستقبل على مسافة (1900) ميل بحري عاملاً من عوامل زيادة القوة، إذ أثبتت الأحداث أن تطوير التانكرز بإعادة تزويدها بالوقود من طائرة أخرى أو قيامها بالتزويد بالوقود ذاتياً، يمكن أن يوفّر الدعم للطائرات الأمريكية في أي منطقة توتّر في العالم. ولا شك أن الدليل على ذلك هو اشتراك (40) طائرة تانكرز لدعم أعمال الغارة الأمريكية على ليبيا عام 1986م، علاوة على الاستخدام بصورة كبيرة في حرب الخليج وحرب العراق. وجوهر الأمر أن إعادة التزوُّد بالوقود في الجو يوفّر للطائرات المهاجمة حمولة إضافية من القنابل لأعمال التدمير، أو من أجهزة ومعدات الحرب الإلكترونية التي تزيد من فاعلية وتأمين الضربة الجوية ويوسّع من دائرة التأثير والدعم للقوات الجوية.
وتعتبر إعادة التزوّد بالوقود جواً معاملاً لزيادة القوة (Force Multiplier) لطائرات الحرب الإلكترونية التي هي أساساً معاملاً لزيادة القوة للضربة الجوية


خاتمة


لابد من وقفة لإعادة تقويم دور الحرب الإلكترونية لصالح القوات الجوية، فهي التي توفِّر الذراع الطويلة، والقوة، والحماية لتوجه الضربة، ويمكن أيضاً أن توفِّر الحرب الإلكترونية إمكانية الحماية ضد القوة الجوية الغاشمة، إنها سلسلة من إجراءات الفعل ورد الفعل الموقوت، ينجح فيها من يلجأ إلى الاستخدام الذكي والفعّال للتكنولوجيا التي هي السمة الغالبة للتطوُّر.
وعموماً، فالحرب الإلكترونية يمكن أن تكون ذات مفعول ساحر إذا ما استخدمت وخطط لها باقتدار، ولابد من إعداد الكوادر وتوفير المعدات والأنظمة التي تعمل في ميدان الحرب الإلكترونية، ولابد من صحوة عامة وتكنولوجية قبل أن يضيع منا كل شيء .



مقال لـ الركن المهندس - حشمت أمين عامر

 
رد: تآثير تطور آلتكنلوجيآ آلحديثة في ألمجالآت آلعسكرية

استااااذ .. تقبل التقييم ^_^

ولاكمال موضوع طائرات الانذار المبكر والمستشعرات ..
هناك موضوع اكمالا لكلامك .. عن المستشعرات المحموله جوا ^_^

http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=62423
 
رد: تآثير تطور آلتكنلوجيآ آلحديثة في ألمجالآت آلعسكرية

طائرات الحرب الالكترونية


تعدت الحرب الحديثة مرحلة البطولة التقليدية والفروسية، كما أنها ليست البراعة الخارقة من الطيّار في الجو أو طاقم الدفاع الجوي على الأرض في تحديد الهدف وإصابته، فكل العمليات تتم من خلال الأجهزة الإلكترونية في ضبط الهدف وتحديد الأولويات، وتوجيه الصواريخ، والتشويش على المعدات الإلكترونية للطرف الآخر، كما تلعب الحواسب الآلية بما توفّره من رد فعل موقوت وسريع، وما تحمله في ذاكرتها من مكتبة للتهديدات المتوقعة أكبر الدور في اهتزاز البندول لصالح من يلجأ إليها، تأكيداً لتصريحات القادة بأن الاستخدام السليم للحرب الإلكترونية يزيد كثيراً من المزايا الجوهرية للسلاح، كما أن المزج بين العديد من فنون الحرب الإلكترونية وبين التكتيك يمكن أن يوفّر حداً معقولاً من القدرة على البقاء، سواء للطائرة المهاجمة أو لطاقم الدفاع الجوي الأرضي. إن ما حدث فعلاً يتطلب العناية بالحرب الإلكترونية في حرب تتسم بالتسارع التكنولوجي الرهيب.





فلسفة أنظمة الإعاقة المحمولة جواً


شهدت العقود الأخيرة تغييرات جوهرية في الإلكترونيات المحمولة جواً، ولا شك أن الزيادة المستمرة في تعقُّد وتقدُّم أنظمة الدفاع الجوي لم تدع فرصة للطائرة كي تختفي أو تؤدي مهمتها في سهولة ويسر، الأمر الذي شحذ أفكار المصممين إلى ضرورة توفير الإعاقة لصالح تحقيق مهام القوات الجوية؛ فالقنابل الحديدية يمكنها أن تكسب الحرب، ولكن لابد من الأعمال الإلكترونية المضادة المحمولة جواً، لتكفل للطائرة الوصول لأهدافها والعودة السالمة، بل إن أنظمة الإعاقة المحمولة جواً تصبح في ذهن طاقم الطائرة حدوة الحصان المقلوبة التي يتفاءل بها.
لقد زاد الاستخدام المطرد للطيف الكهرومغناطيسي في توجيه الأسلحة، ومع تطوُّر الاستخدام لابد وأن تتطور تقنيات الإجراءات الإلكترونية المضادة في سلسلة رهيبة من الفعل ورد الفعل أدت إلى تعقيدات هائلة، وإلى تسابق رهيب، حيث يحاول المستخدم الفرار إلى حيزات من الطيف غير مأهولة، ويتابع الطرف الآخر الإجراءات المضادة حتى تكون مناسبة وفي الوقت المطلوب.
إن التنوُّع الهائل في الأنظمة الإلكترونية قد شكَّل صداعاً رهيباً لمصممي الإجراءات الإلكترونية المضادة، كما أضافت الأشعة تحت الحمراء ومعها أشعة الليزر بعداً جديداً للصراع الإلكتروني في المعركة الحديثة. ومن هنا كان التعقيد والكثافة في الأنظمة الإلكترونية دافعين إلى الاستعداد والتجهيز المعقّد والمتعدد أيضاً. وظهرت الحقيقة الواضحة عملية، على الرغم من أنها اشتملت على تجميع بدائي لبعض مرسلات الإعاقة الضوضائية عريضة النطاق في صورة نظام سهل وبسيط، ولكنه كان مؤثراً في ذلك الوقت إلى أبعد الحدود، وفي المراحل التالية من الحرب الكورية استفادت أمريكا من طائرات الإعاقة، حينما عملت ضد الاستخدام الموسع للمدفعية المضادة للطائرات والموجهة بالرادار التي زادت عدداً وعياراً. وفي إحدى الطلعات اصطحبت طائرتان عدداً من قاذفات القنابل ب 26 للبحث عن مصادر التهديد وتدميرها، الأمر الذي جنّب الولايات المتحدة الأمريكية زيادة الخسائر بصورة ملحوظة.
وظهرت في منتصف الخمسينيات مجموعة من أجهزة الإنذار الرادارية المحمولة جواً (ALR)، ومرسلات الإعاقة (ALT)، وبدأ تثبيتها على القاذفات الاستراتيجية الأمريكية. وكانت الطائرة (EF-10) أول طائرة نفّاثة تجهز لحرب إلكترونية على المستوى التكتيكي في نهاية الخمسينيات. وكانت الطائرة القاذفة تحمل خمسة أطنان من معدات الحرب الإلكترونية، عالية الكفاءة في ذلك الوقت، فكانت أولى المحاولات الفعّالة في عالم الحرب الإلكترونية.


Z

ef-10

سام 2 يغير الموقف و "شرايك" يظهر


وفي عام 1965م تحول الموقف بصورة دراماتيكية، حينما أدخل الروس إلى فيتنام الصواريخ سام 2، والمدفعية المضادة للطائرات عيار (57 ملم) والموجهة بالرادار، وأسقطت فيتنام أول مقاتلة أمريكية فانتوم ف 4، وهنا وجدت أمريكا نفسها في وضع متأخر بالنسبة لتوفير أنظمة للإنذار مصاحبة لأنظمة الإعاقة، وسارعت أمريكا إلى استخدام أنظمة إعاقة ALQ-51، وأنظمة لقذف الرقائق المعدنية ALE-29، وأطلق على المشروع Quick Reaction Capability (QRC)، أي المقدرة على رد الفعل السريع. وفي العام نفسه زوّدت بعض الطائرات الأمريكية بصواريخ تركب الأشعة الرادارية (ARM)، حيث تم تجهيز طائرة 100-F لهذا الغرض بسرعة متناهية في غضون ثلاثة شهور من ظهور سام 2 على الساحة، فكانت أول طائرة (Wild - Weasl)، حيث زوّدت برادارات للتحذير والتبييت Radar Homing And Warning (RHAW)، مثل APR-25 ومستقبل راداري للتحذير عن إطلاق الصواريخ APR026. ومع تطوير سام 2 باستخدام الرادارات (Fan song) التي تعمل في حيزات التردد (G/H) ردت أمريكا باستخدام المستودعات ALQ-101، فرد الروس باستخدام حيزات التردد (I/J) عام 1969م، فرد الأمريكان باستخدام المستودعات ALQ-119 التي اشتملت على إعاقة ضوضائية وإعاقة خداعية.
ولا يمكن للطائرات العادية حمل ذلك الكم الهائل من الأنظمة الإلكترونية، وإذا ركنت إلى زيادة الحمولة من الأنظمة الإلكترونية، فإن ذلك يكون على حساب المهام الأخرى. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى طائرات خاصة ضمن التشكيل تكون مهمتها الأساسية هي الحرب الإلكترونية.
ولا يختلف اثنان على ضرورة تواجد تلك الطائرات ضمن تشكيل القوة الضاربة، وبدونها فإنه من المشكوك فيه إتمام المهمة ولا مناص من الخسائر، فالأعمال الإلكترونية المضادة تقلل الخسائر ولكنها لا تمنعها ECM does not immune lossed, it dies decrease losses، كما تبعث في الطاقم الثقة مع شيء من الاسترخاء Relax a Little.

2Q==

sam-2

بداية مؤثرة للغربان السود


بدأت القاذفات والطائرات الهجومية حمل أنواع متعددة من مستودعات الإعاقة الضوضائية عريضة النطاق في نهاية الحرب العالمية الثانية لإرباك أنظمة الدفاع الجوي، وجهّزت أمريكا القاذفات ب 29، تلك القلاع الطائرة التي كان يطلق عليها "سوبر فورست"، وكانت تحمل معدات استطلاع وإعاقة رادارية يقوم بتشغيلها ضباط طيارون أُطلق عليهم (Ravens)، أي الغربان السوداء، واشتركت مع كل تشكيل مهاجم طائرة مجهزة خصيصاً لأعمال الإعاقة الإلكترونية، وتجاوز تأثيرها حدود التصوّر، وساهمت كثيراً في حماية التشكيلات الجوية، وأظهرت الحرب الإلكترونية المحمولة جواً من ذلك التاريخ وخلال العقود الماضية
طفرة هائلة وملحوظة.

9k=

b 29

صور مختلفة


لقد كانت المهمة سهلة في الحرب العالمية الثانية، بل كانت بسيطة نسبياً لحداثة التهديد وبدائيته، فما كان على الطيار إلا أن يضبط تردد المرسل، ويوجّه الهوائي تجاه مستقبل العدو بطريقة يدوية، مستخدماً في ذلك أجهزة إعاقة ضوضائية.
وبتطور الحرب الإلكترونية، وباستخدام المدفعية المضادة للطائرات والموجهة بالرادار (Whiff)، ورادارات الإنذار المبكر، سارعت أمريكا إلى الاستعانة بالأعمال الإلكترونية المضادة لذلك التهديد الرهيب، فجهزت طائراتها ببعض مرسلات الإعاقة، ولكن ذلك كان غير عملي، علاوة على تكاليفه الباهظة، من هنا حوّرت أمريكا بعض طائرات الحرب العالمية الثانية (TB-25J)، لتعمل كطائرات للإعاقة.

2Q==

9k=

tb-25j


ظهور العساس Prowler


في عام 1966م تحولت حرب فيتنام إلى حرب إلكترونية كاملة حينما غطّت شبكة رادارات الإنذار الأمريكية كل أجواء فيتنام الشمالية، وكانت القوات البحرية الأمريكية أول من أحس بالأهمية الزائدة لأنظمة الإنذار والإعاقة المحمولة جواً، فقامت بتطوير القاذفة A-6 A Intruder، أي (الدخيل) إلى الطائرة EA-6A، وذلك بتجهيزها بمستودع إعاقة ضوضائي ALQ-76، ومستقبلات للإنذار والتحذير الراداري عند إطلاق الصواريخ السوفيتية، واستخدمت على نطاق واسع.
وفي عامي 70-1972م رصدت المخابرات الغربية نوعاً جديداً من الصواريخ أرض جو سام 3، يدخل حلبة الصراع في الشرق الأوسط، وتوسع المصريون في استخدام الصواريخ الحرارية سام 7 في حرب الاستنزاف، وكان لزاماً على أمريكا أن تحدِّث من أنظمتها الإلكترونية المحمولة جواً لتتم السيطرة عليها بواسطة أجهزة استقبال مبرمجة، مع استخدام الحواسب الآلية لتوفير الكفاءة والفاعلية لطائرات الحرب الإلكترونية، وأنتجت (جرامان) أول نظام للإعاقة التكتيكية ALQ-99، والذي سُمِّي Canoe، وتم تحميله في مستودعات على الطائرة Prowler EA-6 B أي العساس. وبظهور (العساس) بدأت طائرات الحرب الإلكترونية أول الأعمال للمساندة القتالية الحقيقية في فيتنام عام 1971م، عندما ساندت أعمال الهجوم الجوي للقاذفات براداري للتحذير عن إطلاق الصواريخ APR026. ومع تطوير سام 2 باستخدام الرادارات (Fan song) التي تعمل في حيزات التردد (G/H) ردت أمريكا باستخدام المستودعات ALQ-101، فرد الروس باستخدام حيزات التردد (I/J) عام 1969م، فرد الأمريكان باستخدام المستودعات ALQ-119 التي اشتملت على إعاقة ضوضائية وإعاقة خداعية.
ولا يمكن للطائرات العادية حمل ذلك الكم الهائل من الأنظمة الإلكترونية، وإذا ركنت إلى زيادة الحمولة من الأنظمة الإلكترونية، فإن ذلك يكون على حساب المهام الأخرى. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى طائرات خاصة ضمن التشكيل تكون مهمتها الأساسية هي الحرب الإلكترونية.
ولا يختلف اثنان على ضرورة تواجد تلك الطائرات ضمن تشكيل القوة الضاربة، وبدونها فإنه من المشكوك فيه إتمام المهمة ولا مناص من الخسائر، فالأعمال الإلكترونية المضادة تقلل الخسائر ولكنها لا تمنعها ECM does not immune lossed, it dies decrease losses، كما تبعث في الطاقم الثقة مع شيء من الاسترخاء Relax a Little.

2Q==

EA-6A

Z

EA-6 B

ظهور الغراب النوحي (RAVEN)


وفي أكتوبر فوجئ الأمريكان بذلك الاستخدام المنسق والفعّال للمدفعية المضادة للطائرات والصواريخ سام 2، 3، 6، 7، من حيزات مختلفة من التردد، بالإضافة إلى الشيلكا ZSU-23-4، ذات التأثير الرهيب، وشكَّل الاستخدام المؤثر للصواريخ الحرارية سام 7 عائقاً غير متوقع بصورة صعَّبت مهمة الطائرات المهاجمة، وظهر على الساحة أيضاً سام 8، وسام 9. ومع اتساع التهديد استحال على الطائرات المهاجمة أن تحمل كل الوسائل الإلكترونية المضادة لهذا التفكير الواسع من التهديدات، وأصبح تجهز الطائرة EA-6B بأنظمة إلكترونية حديثة هو الاتجاه السليم، وتبع ذلك دخول طائرة الحرب الإلكترونية EF-III التي تسمى Raven أي (الغراب النوحي)، والتي تصل سرعتها إلى ما يزيد على ضعف سرعة الصوت، مما يوفّر التوافق في السرعة مع طائرات الضربة.
وهكذا أملت ظروف التطوّر حتمية ظهور (الغراب النوحي)، حيث تصاحب واحدة أو عدة طائرات للحرب الإلكترونية طائرات الضربة الجوية أثناء تحقيق المهمة، ويمكن للطائرة أن تعمل مصاحبة للقوات أثناء الاختراق العميق Escort، أو في مظلات بعيدة عن مرمى الدفاع الجوي فيما يسمّى Stand off، ويتوقف ذلك على متطلبات تحقيق المهمة. وفي الوقت الذي تفضل فيه القوات البحرية النوع الثاني Stand off، فإن القوات الجوية الأمريكية تفضل النوع الأول Escort وهي مهمة الحراسة المرافقة.

9k=

Raven ef-lll

(ترام) في الطائرة EA - 6B


لقد أقحم تخصيص طائرة لأعمال الحرب الإلكترونية بعداً جديداً تمثّل في استخدام أنظمة متكاملة للحرب الإلكترونية (INEWS) Integrated Electronic Warfare Systems، اشتملت على جانب من الحرب الكهروضوئية، حيث يستخدم الليزر والأشعة تحت الحمراء، والتليفزيون في النظام (ترام) (TRAM) Target Racogintion Attack Multi -Sensor، أي نظام تمييز الأهداف متعدد المستشعرات لأغراض الهجوم وأثناء الليل. ويستخدم النظام (ترام) أجهزة للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء، لتظهر الصورة على شاشة تليفزيونية في تزاوج تام مع أنظمة تقدير المسافة بالليزر وتوجيه الصاروخ بالليزر عن طريق إضاءة الهدف بالليزر.
وتوجد عموماً في مقدمة الصاروخ كاميرا تليفزيونية TV ترسل صورة واضحة إلى الطائرة تستخدم لأغراض التوجيه، مع وجود ريكورد فيديو سُجِّلت عليه الأهداف لاستعادتها للمقارنة، وتقدير كفاءة
الضرب. وهكذا يسمح النظام للطاقم بتمييز الأهداف التي تظهر بالرادار مع إمكانية توجيه ضربة دقيقة بالأسلحة الموجهة بالليزر وبالتليفزيون بدقة متناهية، في الوقت الذي تقوم فيه الطائرة بمناورات عالية فوق الهدف، وتكون الإصابة دقيقة ومن الضربة الأولى باستخدام الأسلحة الذكية Smart-Weapons، حيث إن الطائرة لا تستطيع في ظروف تهديد أنظمة الدفاع الجوي الحديثة أن تتمهل في منطقة الهدف أو تعاود الكرّة مرة أخرى لإحكام الإصابة، وإلا كان الثمن غالياً، وغالباً ما تدفع الطائرة ذاتها الثمن متمثلاً في إصابة يتم تفاديها بالأسلحة الذكية وأنظمة القصف الحديثة Fire and Forget. وهكذا يساهم (ترام) في تحسين الأداء وزيادة القدرة على البقاء للطائرات الحديثة في ظل التهديدات الكثيفة والمعقدّة.
ومع التقدم في أنظمة الاستخبارات الصناعية (AI) سوف يتم التطوير لإلغاء العنصر البشري في دورة الاشتباك، على أن تقوم الحواسب الآلية بالتعرُّف على الهدف من الصور المخزنة في مكتبة التهديدات، ثم توجه الصواريخ الذكية إلى الهدف في إعجاز لا يمكن أن يصدقه عقل بالمقاييس الحالية، ولكن في جعبة العلم الكثير.


2Q==



المستودع السحري (كانوي)


يعتبر نظام الإعاقة التكتيكي ALQ-99 المستخدم في طائرات الحرب الإلكترونية EA-6B، و EF-111 هو المستودع السحري الذي يوفّر الإعاقة المؤثرة والفعّالة بحق، ويسمى (Canoe)، ويطلق عليه أيضاً نظام الإعاقة الذكي (Smart Jammer)، وتحمل الطائرة EA-6B خمسة مستودعات إعاقة، (4) منها تحت الأجنحة، والخامس تحت جسم الطائرة، في الوقت الذي تحمل فيه الطائره EF-111 المرسلات العشرة نفسها داخل جسم الطائرة يوجد مرسلا إعاقة بكل مستودع تقليلاً للتأثير على الديناميكا الهوائية للطائرة، ويوفّر النظام إمكانية إعاقة مختلفة بصورة لا يمكن أن يوفّرها حالياً أي نظام آخر، حيث يمكنه التعامل مع اتصالات الطائرات في حيز التردد فوق العالي ومع رادارات الإنذار المبكر على الارتفاعات العالية، كما يمكنه أيضاً تغطية رادارات سام 2، وسام 3، وسام 4، وسام 8، وسام 6، والشيلكا، ورادارات قيادة النيران في حيز تردد يصل حالياً إلى (18) جيجا سيكل من عشرة حيزات فرعية. ومن المنتظر فعلاً الوصول إلى تردد (40) جيجا سيكل مع تزايد التهديد السوفيتي الزاحف إلى حيز الموجات المليمترية.


ويوفّر المستودع ثلاثة أنواع رئيسة للعمل


1 باستخدام الحاسب الآلي:
وفي هذه الحالة يقوم الحاسب باختيار التهديد الواجب للإعاقة، ثم يقوم بضبط الجزء الإيجابي من النظام ليقوم بالإعاقة المناسبة آلياً.
2 الطريقة النصف آلية:
وفي هذه الحالة يشترك العامل مع الحاسب في اختيار مصادر التهديد التي يتعامل معها حسب أولويات متفق عليها.
3 الطريقة اليدوية:
وفي هذه الحالة يقوم ضابط الحرب الإلكترونية (EWO) بالبحث في حيز محدد من الترددات، ويكتشف مصادر التهديد ويتخذ الإجراءات المضادة المناسبة، وفي هذه الحالة تزداد أزمنة رد الفعل كما يتضح من طريقة الاستخدام.

ويعتبر المستودع نظاماً للإعاقة التكتيكية (TJS)، ويشتمل على: جهاز استقبال للقياس الفوري للترددات (IFM)، وجهاز استقبال لضبط ترددات القياس للأنظمة الإيجابية طبقاً لترددات مصادر التهديد، ووحدة تحليل للمعلومات، ومستودع إعاقة، ووحدة توليد قدرة عن طريق استخدام توربينات خاصة تستخدم قوة الرياح في كل مستودع يعلق خارج الطائرة.
ويحتوي كل مستودع إعاقة على:
1 نظام إعاقة للاتصالات Comjam، وهو موجود للتعامل أساساً ضد اتصالات الطائرات AlQ-130، و ALQ-92.
2 وحدة خدع رادارية ALQ-126 (DECM).
3 نظام مستقبلات متكامل ALR-67، وذلك لتحديد مصادر التهديد وخصائصها وتتبعها، وذلك لتحديد المهام الخاصة بالإعاقة والخداع تحقيقاً للاستجابة الفورية لمصادر التهديد بإجراءات مضادة مناسبة طبقاً للأسبقيات في مستوى التهديد.
4 حاسب مركزي متصل بالنظام الملاحي، مما يسهّل عملية تمييز الأهداف وتصنيفها وتحديد الأسبقيات وطرق الإعاقة، ويمكن تحديث المعلومات وإظهارها بصورة دورية وفي أقرب وقت، مما يعطي صورة لسيناريو التهديد المضاد.
وعموماً فإن المستودع ALQ-99 يزوّد طائرات الحرب الإلكترونية بإمكانات وقدرات الإعاقة أكبر من أي طائرة عرفها العالم، بل يجعلها من أعقد طائرات الحرب الإلكترونية. وليس الأمر بالسهولة حيث إن تنفيذ طلعة لمهمة تستغرق (40) دقيقة تتطلب إعداداً وتخطيطاً قد يصل إلى (6) ساعات، ولكن فاعلية الأداء تعوّض ما يبذل من جهد بصورة تدعو للارتياح.
إعاقة للترددات وليست للرادارات
تكون الإعاقة stand-off مؤثرة، حيث تقوم الطائرة بتركيز الإشعاع، ويمكن التعامل مع رادار البحث من الفصوص الجانبية
بقدرة عالية، مما ينتج عنه ستر كامل للطائرة. وعموماً فإن الإعاقة تتم لترددات وليست لرادارات. وتتوقف الفاعلية على الشكل الهندسي للتعامل، وشكل الأرض، والعوائق الموجودة، وارتفاع الطائرة، والمسافة بين طائرة الإعاقة والردار المطلوب إعاقته، وكذا على عدد الطائرات المطلوب إخفاؤها.
وعموماً، فإن مهمة ستر طائرات الدعم المهاجمة من رادارات قيادة وتوجيه النيران تكون صعبة، ويمكن أن تستخدم الطائرات بعض أنظمة الحماية الذاتية (ASPJ) للحماية، مع استخدام تكتيكات خاصة وتقنيات متقدمة، ولقد وجد أن قدرات الإعاقة في الطائرات EF-111 تزيد فعلاً من حدود الثقة في تنفيذ المهام.
ويُقاس نجاح المهمة بما يعرف بمعامل الإرباك الذي يزيد بزيادة أسية مع زيادة عدد طائرات الإعاقة، ونظراً لقيام الطائرة EF-111 بأعمال الاختراق العميق والحراسة المرافقة، فإنها تحمل النظام ALQ-137 لأغراض الحماية الذاتية لخداع رادارات التتبع حتى توفر لنفسها بعض الحماية التي تقوم بتوفيرها للآخرين.


مهمة الدعم الإلكتروني


تصاحب طائرة الحرب الإلكترونية طائرات الضربة القائمة بتنفيذ المهمة، وذلك على بعد حوالي (100) كلم من الهدف، بحيث تكون بعيدة عن تأثير وسائل الدفاع الجوي المعادية، وتقوم بتنفيذ مهمتها لصالح باقي القوات التي لا تحمل أية طائرة منها أية معدات حرب إلكترونية تذكر، وهنا تكون مهمة طائرة الحرب الإلكترونية إعاقة جميع الرادارات المعادية في منطقة الهدف، وذلك من خلال تشكيل حاجز إلكتروني (Electronic Barrier) يستر تحركات ومناورات بقية طائرات الضربة بما يسهل مهمتها، ويتطلب ذلك أنظمة استقبال ذات حساسية عالية حتى يمكنها كشف وتمييز وتحديد جميع الرادارات المعادية من وضع بعيد عن مرمى وسائل الدفاع الجوي المعادية في وضع stand-off كما يجب توفير أجهزة إرسال ذات قدرة عالية لتحييد عمل هذه الرادارات من مسافة بعيدة. ونظراً للكم الهائل من التهديد الراداري، فقد ظهرت الحاجة إلى استخدام الحواسب الآلية للسيطرة على الإعاقة لتحقيق التوافق بين التهديد ومتطلبات الإعاقة.
وفي أثناء تحقيق مهمة الدعم الإلكتروني تطير طائرات الحرب الإلكترونية أمام الطائرات المهاجمة، وفي أثناء اقترابها من الحد الأمامي للقوات تقوم هوائياتها التي تدور إلكترونياً بمسح المنطقة لتحديد مصادر الإشعاع التي تشكِّل التهديد، وبمجرد الاكتشاف والتحديد يتم توليف أجهزة الإرسال للتعامل معها حسب الأسبقيات التي يحددها الحاسب الآلي طبقاً للبرامج الموضوعة، وتستمر طائرة الحرب الإلكترونية في تحييد عمل الرادارات من وضع عالٍ يحدد لها في اللحظات التي تدخل قوات الضربة الرئيسة أرض العدو وتهاجم الأهداف المطلوبة بثقة دون خوف، وبعد الهجوم تعود القوات إلى قواعدها في ستر أعمال الإعاقة، وبمجرد ابتعاد آخر طائرة من طائرات الضربة الرئيسة عن التهديد الأساسي لوسائل الدفاع الجوي المعادية تبدأ طائرات الحرب الإلكترونية في قفل مرسلات الإعاقة والعودة إلى قواعدها مع بقية الطائرات.

الاختراق العميق ومهمة الحراسة المرافقة

وخلافاً عما تم في مهمة الدعم، فإن طائرة الحرب الإلكترونية تصاحب الطائرات القائمة بالمهمة في عمق أرض العدو، مستخدمة الأنظمة الإلكترونية المحمولة جواً في توفير الحماية لها ولجميع طائرات الضربة. ولا تحمل طائرة الحرب الإلكترونية أي أنظمة مسلحة تماماً كما هو الحال في مهمة الدعم الإلكتروني. وهنا يمكن القول إن المهمة تختلف، حيث يلزم استخدام طائرة عالية الأداء بصورة تتوافق مع بقية الطائرات، وهذا الشرط لم يكن مطلوباً في أثناء مهمة stand-off.
ونظراً لاصطحاب الطائرة لطائرات الضربة وقربها من الهدف، فإن القدرة اللازمة للإعاقة في هذه الحالة يمكن أن تقل كثيراً عن مثيلتها في أثناء الدعم الإلكتروني، وفي أثناء تنفيذ مهمة الحراسة (Escort) فإن طائرة الحرب الإلكترونية تدخل أرض العدو متقدمة باقي الطائرات، مستخدمة الرقائق المعدنية وباقي وسائل الحماية الذاتية، وتقوم بتصيد الإشعاع الراداري المعادي الإلكتروني في الاختراق العميق (Deep Penetration) لأرض العدو، لتوفّر باقي طائرات الضربة ستراً إلكترونياً يخفي التشكيل لجميع قوات الضربة.
وفي الوقت الذي يفضّل فيه الأسطول الأمريكي أعمال الدعم
الإلكتروني لعدم الرغبة في الاختراق العميق، فإن القوات الجوية الأمريكية تفضِّل اشتراك طائرات الحرب الإلكترونية في الاختراق العميق، وتوفير مهمة الحراسة المرافقة (Escort)، واستخدمت الطائرات EF-111 بنجاح في فيتنام لتحقيق ذلك. ونظراً لأن حمولة معدات الحرب الإلكترونية قد زادت كثافة التهديد الإلكتروني ومهمة الحراسة المرافقة، حيث تحمل معدات يبلغ وزنها حوالي ثلاثة أطنان، علاوة على أن سرعتها يمكن أن تصل إلى (2،2) ماخ بما يوفّر التوافق مع خصائص الطائرات الحديثة القائمة بالضربة الجوية.


( التانكرز) معامل زيادة القوة


تضيف إعادة التزوُّد بالوقود جواً ذراعاً طويلاً لطائرات الحرب الإلكترونية، وتعتبر التانكرز kc-101 التي يصل نصف قطر عملها (2300) ميل بحري والتي تستطيع حمل (200) ألف رطل لمستقبل على مسافة (1900) ميل بحري عاملاً من عوامل زيادة القوة، إذ أثبتت الأحداث أن تطوير التانكرز بإعادة تزويدها بالوقود من طائرة أخرى أو قيامها بالتزويد بالوقود ذاتياً، يمكن أن يوفّر الدعم للطائرات الأمريكية في أي منطقة توتّر في العالم. ولا شك أن الدليل على ذلك هو اشتراك (40) طائرة تانكرز لدعم أعمال الغارة الأمريكية على ليبيا عام 1986م، علاوة على الاستخدام بصورة كبيرة في حرب الخليج وحرب العراق. وجوهر الأمر أن إعادة التزوُّد بالوقود في الجو يوفّر للطائرات المهاجمة حمولة إضافية من القنابل لأعمال التدمير، أو من أجهزة ومعدات الحرب الإلكترونية التي تزيد من فاعلية وتأمين الضربة الجوية ويوسّع من دائرة التأثير والدعم للقوات الجوية.
وتعتبر إعادة التزوّد بالوقود جواً معاملاً لزيادة القوة (Force Multiplier) لطائرات الحرب الإلكترونية التي هي أساساً معاملاً لزيادة القوة للضربة الجوية


خاتمة


لابد من وقفة لإعادة تقويم دور الحرب الإلكترونية لصالح القوات الجوية، فهي التي توفِّر الذراع الطويلة، والقوة، والحماية لتوجه الضربة، ويمكن أيضاً أن توفِّر الحرب الإلكترونية إمكانية الحماية ضد القوة الجوية الغاشمة، إنها سلسلة من إجراءات الفعل ورد الفعل الموقوت، ينجح فيها من يلجأ إلى الاستخدام الذكي والفعّال للتكنولوجيا التي هي السمة الغالبة للتطوُّر.
وعموماً، فالحرب الإلكترونية يمكن أن تكون ذات مفعول ساحر إذا ما استخدمت وخطط لها باقتدار، ولابد من إعداد الكوادر وتوفير المعدات والأنظمة التي تعمل في ميدان الحرب الإلكترونية، ولابد من صحوة عامة وتكنولوجية قبل أن يضيع منا كل شيء .



مقال لـ الركن المهندس - حشمت أمين عامر


اضافه صغيره جدا .. ال EF-111 خرجت من الخدمه قديما !!
وال EA-6b يتم احلالها حاليا بال EF-18G ..

وللتعريف السريع بها لانها لم تذكر !!

EF-18 G ( Growler) electronic warfare

وهى نسخه مصممه خصيصا للحرب الالكترونيه وتعتبر اصدار خاص من الطراز F/A-18 F ثنائى المقعد لتحل محل الطائره EA-6B . وتستخدم فى عمليات الهجوم الالكترونى كالشوشره على رادارات و وسائل الاتصال لحمايه التشكيلات البحريه و الجويه والبريه والتى تعمل داخل اجواء معاديه
بدء انتاج الطائره فى 2006 ومستمر حتى الان وانتج منها عدد 78 طائره ( حتى عام 2010 ) تم التعاقد على 58 طائره فى عام 2010 لتسلم فى 2012
كما تستخدمها استراليا :اتفقت على ان تكون 6 طائرات من اجمالى 24 طائره متعاقد عليهم فى 2008 ثم ارتفع الطلب لتكون 12 طائره من اصل 24 سوف تككون مجهزه لامكانيه تحويلها فى المستقبل من F/A-18 F الى EF-18 G وانتى التسليم فى اكتوبر 2011
13417293714.gif

تسليحها الاساسى

نزع منها الرشاش الامامى كما ان نقطين التعليق الطرفيتين الخاصه بالسايدوندر aim-9 sidewinder تم تعديلهم كموضع دائم للبود AN/ALQ-218 بود لتحقق و اكتشاف العدائيات والتشويش العدائى
و تحمل النقاط الثلاثه اسفل الجناج ( بالترتيب من الخارج للداخل ) قذيفه AGM-88 HARM
ثم بود AN/ALQ-99 وهو قادر على اعتراض الموجات الاسلكيه وتحديد اماكن صدورها و التشويش عليها و ايضا لاعمال التجسس ثم النقطه الداخليه يحمل عليها حاويه وقود
النقاط اسفل البدن نقطين لتحميل صواريخ الامرام و النقطه المركزيه لتحميل البود AN/ALQ-99


13417288234.jpg


والمقال يشرح بالتفصيل معظم الاجهزه الموجوده بها !!
 
رد: تآثير تطور آلتكنلوجيآ آلحديثة في ألمجالآت آلعسكرية

استااااذ .. تقبل التقييم ^_^

ولاكمال موضوع طائرات الانذار المبكر والمستشعرات ..
هناك موضوع اكمالا لكلامك .. عن المستشعرات المحموله جوا ^_^

http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=62423

أهلآآآآآآآ يا معلم .. صحيح أطلعت على الرابط وهو يتحدث عن الطائرات بدون طيار للأستاذ فيلد مارشال وسيكون أضافة لمن أراد ان يستفيد اكثر فل يراجع الرابط أعلاه ..


اضافه صغيره جدا .. ال ef-111 خرجت من الخدمه قديما !!
وال ea-6b يتم احلالها حاليا بال ef-18g ..

وللتعريف السريع بها لانها لم تذكر !!

ef-18 g ( growler) electronic warfare

وهى نسخه مصممه خصيصا للحرب الالكترونيه وتعتبر اصدار خاص من الطراز f/a-18 f ثنائى المقعد لتحل محل الطائره ea-6b . وتستخدم فى عمليات الهجوم الالكترونى كالشوشره على رادارات و وسائل الاتصال لحمايه التشكيلات البحريه و الجويه والبريه والتى تعمل داخل اجواء معاديه
بدء انتاج الطائره فى 2006 ومستمر حتى الان وانتج منها عدد 78 طائره ( حتى عام 2010 ) تم التعاقد على 58 طائره فى عام 2010 لتسلم فى 2012
كما تستخدمها استراليا :اتفقت على ان تكون 6 طائرات من اجمالى 24 طائره متعاقد عليهم فى 2008 ثم ارتفع الطلب لتكون 12 طائره من اصل 24 سوف تككون مجهزه لامكانيه تحويلها فى المستقبل من f/a-18 f الى ef-18 g وانتى التسليم فى اكتوبر 2011
13417293714.gif

تسليحها الاساسى

نزع منها الرشاش الامامى كما ان نقطين التعليق الطرفيتين الخاصه بالسايدوندر aim-9 sidewinder تم تعديلهم كموضع دائم للبود an/alq-218 بود لتحقق و اكتشاف العدائيات والتشويش العدائى
و تحمل النقاط الثلاثه اسفل الجناج ( بالترتيب من الخارج للداخل ) قذيفه agm-88 harm
ثم بود an/alq-99 وهو قادر على اعتراض الموجات الاسلكيه وتحديد اماكن صدورها و التشويش عليها و ايضا لاعمال التجسس ثم النقطه الداخليه يحمل عليها حاويه وقود
النقاط اسفل البدن نقطين لتحميل صواريخ الامرام و النقطه المركزيه لتحميل البود an/alq-99

13417288234.jpg


والمقال يشرح بالتفصيل معظم الاجهزه الموجوده بها !!


كلام صحيح .. فعلا جميلة الجرولر .. أضافة رائعة كعادتك يا برنس ..
1+
 
عودة
أعلى