يا اخوان التوازن مطلوب اتركوا عنكم التخوين والمهاترات فكل هذه التهم اطلقت في فترة كان الغرض منها النيل من بعضهم البعض سياسة لا اكثر يكيلها العرب للاتراك والاتراك للعرب اثناء الثورة العربية ضد الاتراك لكن هناك حقائق اخرى غائبة فان كان السلطان العثماني رفض اقامة وطن لليهود في فلسطين وهذه تحسب له فلا ننسى ايضا ان من سمح لليهود بالدخول وامتلاك الاراضي هم العثمانيين وهنا لا احب التخوين فهو يشوه الحقائق لكني اعزيه الى الجهل او الخطأ احمله على حسن النوايا الى ان يثبت العكس بالمقابل الثورة العربية التي قادها الشريف في مكة كانت بهدف الحكم والملك على العرب وفي تلك الفترة بالذات كانت المؤشرات كلها تقول ان الدولة تفشى فيها المرض واصبحت في ايامها الاخيرة وثورة العرب لاتسقط دولة بحجم امبراطورية فلنكن واقعيين والملك حسين اصلا في ذلك الوقت دخل في صراع مع الحكم السعودي ولم يكن يشكل خطر حقيقي وكفاهم الملك عبدالعزيز جزء كبير من خطر ثورته واصبحت الحجاز والحرمين خارج سلطته فالحديث عن خيانة وخطر عربي لايمكن قبوله منطقيا فهذه امبراطورية وهو ملك على مناطق معينة في الحجاز والاردن والعراق ثم خرجت الحجاز الى الحكم السعودي فبقي العراق والاردن تحت حكم ابنيه ولم يعد هناك اي خطر الا مجرد تبرير لماوصلت اليه الدولة العثمانية من تردي وضعف في مناطق متعددة ولو كانت قوية ومتقدمة حالها حال اوروبا لقارعتهم جميعا وهزمتهم ولكن لكل دولة عصور بعضها فتية ثم عصر ذهبي ثم تبدأ في الضعف الى ان تنهار لوحدها او بدخول طرف قوي في حرب معها