الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

f-14d

صقور الدفاع
إنضم
9 ديسمبر 2010
المشاركات
11,694
التفاعل
5,573 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم



الصواريخ المضادة للدروع والتجربة

الإيرانيــــة العراقيــــة




مقدمه:
في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1989) قدمت معارك الثماني سنوات بين الجارتين الكثير من الدروس والعبر ، خصوصاً ما يخص القوات المدرعة والأسلحة المضادة لها ، فالطرفين أخفقا حقيقتاً في إستغلال الإمكانيات الكاملة لأسلحتهم الأرضيه ، وكلاهما عانى من صعوبات وإخفاقات حقيقية في مجال المناورات الهجومية offensive maneuvers الفعالة بالأسلحة المدرعة ، وتطبيق مفاهيم معركة الأسلحة المشتركة. أيضاً سوء التخطيط والإفتقاد للمبادرة تسبب في فقدان طرفي الحرب أعداد كبيرة من العربات المدرعة والدبابات في السنوات الأولى من الحرب ، خصوصاً مع حرص الطرفين على التوظيف الخاطئ لسلاح الدروع وبدون دعم فعال من قبل المشاة والمدفعية أستخدمت الدبابات في أدوار دفاعية ومن مواقع ثابته كوسائل للنيران المباشرة ، وعلى سبيل المثال تقدمت الوحدات العراقية المدرعة في بداية الحرب نحو مدينة عبادان الإيرانية ، بشكل بطيء جداً ، وكان تحرك الدبابات يتم وفق تكتيك أو الهيكل المستور ، ضمن مواضع دفاعية أعدها مسبقاً سلاح الهندسة العراقي . كان عليهم الإنتظار حتى إشباع المنطقة الأمامية بنيران المدفعية ، ثم التقدم لاحقاً للأمام .

التجربه الايرانيه:
الإيرانيون في المقابل أخفقوا في الإستفادة من عامل سرعة المناورة لوحداتهم المدرعة عند دخولها مناطق القتل المعادية ، والتي تم إعدادها جيداً من قبل أفراد المشاة والدبابات العراقية ( مسافة المواجهة بين الدروع طوال مدة الحرب لم تتجاوز في معظمها مدى 1000 م ) وكنتيجة فإن هذه القوات كانت قادرة على إحاطة الوحدات المدرعة الإيرانية من ثلاثة جهات ومن ثم المبادرة لتدميرها ، أو إجبار أطقم عرباتها على إخلاءها والفرار من الساحة.
أظهرت الحرب العراقية الإيرانية أهمية تزويد قوات المشاة في الخطوط الأمامية بأقوى وأقصى مدى ممكن للقوة والدعم الناري . وفي هذا المجال أقدم الطرفين المتحاربين على تعويض النقص في قدراتهما الهجومية والدفاعية بالإستعانة المكثفة بمنظومات الصواريخ الموجهه المضادة للدروع . الإيرانيون من جانبهم كانت لديهم تشكيلة واسعة من هذه الأسلحة ، ربما كان أبرزها الأمريكي TOW BGM-71A والآخر Dragon M-47 والفرنسي ENTAC وكذلك SS-11 و SS-12 . في بداية الحرب أطلق الإيرانيون الكثير من صواريخ TOW من منصات أرضية ( عربات مدرعة ( وأخرى جوية ( حوامات Cobra الهجومية ) . الأهداف المنشودة في معظمها لم تكن أهداف مدرعة ، بل مخابيء وإستحكامات عراقية ، وأهداف جبلية وأخرى حضرية urban targets . وعندما شارف مخزون هذه الصواريخ على الإنتهاء ، لجأ الإيرانيون للولايات المتحدة وإسرائيل في برنامج المساعدات العسكرية السرية المعروف Iran-Contra بين عامي 1985 – 1986 ، حيث حصلوا من وراء تلك المساعدات على نحو 1500 صاروخ من نوع TOW ، لقد شوهدت هذه الصواريخ كثيراً بعد ذلك في الخطوط الأمامية الإيرانية ، وكانت تضطلع بدور فعال تجاه الدبابات العراقية والأهداف الأخرى المدرعة ، كما شوهدت في معارك الفاو Faw عام 1986 ، ومعركة الهجوم المضاد على مدينة مهران في السنة ذاتها ، وفي الهجوم الإيراني الشامل على مدينة البصرة عام 1987

اداعائات وحقائق:
ويدعي الإيرانيون أنه في الوقت الذي كانت فيه صواريخهم من طراز TOW و Dragon فعّالة في الكثير من الأوقات ناحية إيقاف وصد الدبابات العراقية وتدميرها ، فإن نسبة دقة الإصابة التي حققوها في هذه الصواريخ لم تتجاوز واحدة من كل عشرة إطلاقات ، وإنهم إحتاجوا خصوصاً عند بداية الحرب لإطلاق نحو 3 – 4 مرات أكثر من خزين صواريخهم التي كانت في ملكاتهم منذ عهد الشاه . مصاعب التصويب هذه عزاها الخبراء لسوء التدريب ومشاكل التشغيل ، في حين ذكرت مصادر أخرى أن السبب الحقيقي لهذا الإخفاق ناتج عن الإستخدام الإيراني المفرط للصواريخ في مواقف لا تتطلب إستخدام تعبوي حقيقي ، أو بإطلاق الصواريخ تجاه أهداف لا يمكن الجزم بإصابتها بسبب بعدها أو تخفيها ، ومن ثم الفشل في تحقيق نسبة قتل عالية .
دراسة فرنسية مستقلة بعد الحرب ذكرت أنه ما لا يقل عن 50% من الصواريخ الموجهه المضادة للدروع التي أطلقها الطرفان كانت في حقيقتها تجاه مواقع دبابات في وضع السكون وأهداف أخرى مدرعة ، في حين كانت باقي النسبة من نصيب أهداف أخرى مختلفة . هذا الأمر جعل من حجم الرأس الحربي والمدى القتالي عناصر أداء حاسمة في الكثير من المواقف التكتيكية. إستخدم الإيرانيين كذلك العديد من الصواريخ المضادة للدروع الأخرى ، بما في ذلك صواريخ Sagger التي حصلوا عليها من كوريا الشمالية ومن السوق السوداء ، ولكن مع نسبة نجاح محدوده.

التجربه العراقيه:
كذلك، العراقيين لم يحققوا أي نسب قتل عالية من ضمن جميع أنواع الصواريخ المضادة للدروع ATGM التي أستخدموها . فعلى سبيل المثال كان على العراقيين إطلاق من 6 – 8 صواريخ نوع Milan أو HOT تجاه كل هدف مدرع لتحقيق إصابته . وفي المقابل فإن تحقيق إصابة واحدة مؤكدة في صواريخ الجيل الأول مثل الفرنسي SS-11 والسوفييتي Sagger كان يتطلب إطلاق 20 – 30 صاروخ على نفس الهدف ( الإخفاق أصاب أيضاً الصواريخ نوع Swatter المطلقة من المروحيات الهجومية نوع Mi-24 ) . هذه النتائج المخيبة للآمال تعود فعلياً للتكتيكات ومستويات التدريب المنخفضة التي مارسها العراقيين ، أكثر منها للنواقص التقنية لذات المنظومات المستخدمه . أضف لذلك ميل العراقيين لإستخدام منظوماتهم المضادة للدروع بشكل مكثف ضد المشاة والمخابئ الإيرانية . هذا الإسلوب في الإستخدام إستنزف الرصيد العراقي من الصواريخ ، وجعلهم يبحثون في أسواق السلاح عن بدائل مقبولة.


الاستنتاجات:
مما سبق يمكن تلخيص ملامح إستخدام المنظومات الموجهه المضادة للدروع المستخدمه في الحرب العراقية الإيرانية بالتالي :

1)الكثير من الصواريخ كانت تطلق حقيقتاً من أجل تحقيق تأثير أو مضايقة على أهداف الطرف الآخر مع أمل حقيقي في تحقيق إصابة فعلية . وأن ما معدله 3 – 4 أضعاف ما أطلق من الصواريخ كان على أمل تمكين وتأكيد هذه الإصابة .
أظهرت الحرب الحضرية في المدن الإيرانية والعراقية الحدودية أهمية توفر منظومات صاروخية بقدرات إطلاق من الأماكن الدفاعية المغلقة والمحصورة closed defensive positions

2)تبين أن إطلاق الصواريخ الموجهة من العربات المدرعة AFV يعرضها للإصابة أكثر من قيام أفراد راجلين ومتخفين بهذه المهمة .

3)الصواريخ الموجهة المضادة للدروع يجب أن تكون قابلة للإستخدام في المديات القصيرة حتى 100 م ، خصوصاً في التضاريس المفتوحة والمديات القصيرة جداً الخاصة بالمناطق الحضرية urban areas .

4)أنظمة الرؤية الليلية night vision يجب أن تلحق بمنظومات وقواعد إطلاق الصواريخ الموجهة . هذه التجهيزات ثبتت أهميتها أثناء العمليات الليلية ، ووجودها كان سيضاعف من نتائج المواجهة مع سلاح الدروع والأهداف الأخرى .

5)أثبتت منظومات التوجيه في صواريخ الجيل الأول عدم فاعليتها، وبدت عملية متابعة وتعقب كل من الصاروخ والهدف ، شاقة وغير مثمرة . وفي المقابل أظهرت الصواريخ ذات التتبع الآلي إنها الأنجع لمواجهة الأهداف المتحركة والثابتة .

6)أثبتت الهجمات والهجمات المضادة counter-attack للطرفين المتحاربين أهمية توفير كميات كافية من الصواريخ المضادة للدروع ووحدات إطلاقها لجميع وحدات المناطق والخطوط الأمامية والخلفية وكذلك وحدات الدعم. فرغم قدراتها ، تبقى منظومات الصواريخ الموجهه المضادة للدروع عرضة لخطر التعرض المعادي ، ولذلك ينصح دائماً بتوفير حماية لمواضع ومناطق هذه الأسلحة وعلى شكل مدافع رشاشة وأسلحة هاون خفيفة .
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

موضوع رائع .. شكراً اخي وبإنتظار مزيدك .
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

موضوع رائع .. شكراً اخي وبإنتظار مزيدك .

بارك الله فيك اخي الكريم
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

TOW BGM-71A



Dragon M-47



M-47%20Dragon.jpg




SS-11

SS11.jpg




 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

Milan

Milan_adt-er_medium_range_weapon_system_anti-tank_missile_MBDA_France_French_640.jpg


HOT



Sagger


at-3-line.gif
 
التعديل الأخير:
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

والسوفييتي sagger كان يتطلب إطلاق 20 – 30 صاروخ على نفس الهدف


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لو هذة الجملة صحيحة
فلا يسعني الا ان ادعو بالمغفرة والرحمة علي اطقم وحدات ال م\د المصريين في حرب 73!!!!!
 
التعديل الأخير:
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لو هذة الجملة صحيحة
فلا يسعني الا ان ادعو بالمغفرة والرحمة علي اطقم وحدات ال م\د المصريين في حرب 73!!!!!

هذا ما كان مكتوب في المصدر
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

2الى 3 هذا العقول 20 الى 30 لا يوجد الوقت الكافي لطلاق صاروخان حتى
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

هذا ما كان مكتوب في المصدر

يا ريت أخي تعرض المصدر لكي نتاكد من الأرقام الواردة بالموضوع :b070[1]: .
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لو هذة الجملة صحيحة
فلا يسعني الا ان ادعو بالمغفرة والرحمة علي اطقم وحدات ال م\د المصريين في حرب 73!!!!!


هههههههههههههه

حتى الار بي جي ماياخذ كل هالعدد !
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

بسم الله الرحمن الرحيم







الصواريخ المضادة للدروع والتجربة

الإيرانيــــة العراقيــــة




مقدمه:
في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1989) قدمت معارك الثماني سنوات بين الجارتين الكثير من الدروس والعبر ، خصوصاً ما يخص القوات المدرعة والأسلحة المضادة لها ، فالطرفين أخفقا حقيقتاً في إستغلال الإمكانيات الكاملة لأسلحتهم الأرضيه ، وكلاهما عانى من صعوبات وإخفاقات حقيقية في مجال المناورات الهجومية offensive maneuvers الفعالة بالأسلحة المدرعة ، وتطبيق مفاهيم معركة الأسلحة المشتركة. أيضاً سوء التخطيط والإفتقاد للمبادرة تسبب في فقدان طرفي الحرب أعداد كبيرة من العربات المدرعة والدبابات في السنوات الأولى من الحرب ، خصوصاً مع حرص الطرفين على التوظيف الخاطئ لسلاح الدروع وبدون دعم فعال من قبل المشاة والمدفعية أستخدمت الدبابات في أدوار دفاعية ومن مواقع ثابته كوسائل للنيران المباشرة ، وعلى سبيل المثال تقدمت الوحدات العراقية المدرعة في بداية الحرب نحو مدينة عبادان الإيرانية ، بشكل بطيء جداً ، وكان تحرك الدبابات يتم وفق تكتيك أو الهيكل المستور ، ضمن مواضع دفاعية أعدها مسبقاً سلاح الهندسة العراقي . كان عليهم الإنتظار حتى إشباع المنطقة الأمامية بنيران المدفعية ، ثم التقدم لاحقاً للأمام .

التجربه الايرانيه:
الإيرانيون في المقابل أخفقوا في الإستفادة من عامل سرعة المناورة لوحداتهم المدرعة عند دخولها مناطق القتل المعادية ، والتي تم إعدادها جيداً من قبل أفراد المشاة والدبابات العراقية ( مسافة المواجهة بين الدروع طوال مدة الحرب لم تتجاوز في معظمها مدى 1000 م ) وكنتيجة فإن هذه القوات كانت قادرة على إحاطة الوحدات المدرعة الإيرانية من ثلاثة جهات ومن ثم المبادرة لتدميرها ، أو إجبار أطقم عرباتها على إخلاءها والفرار من الساحة.
أظهرت الحرب العراقية الإيرانية أهمية تزويد قوات المشاة في الخطوط الأمامية بأقوى وأقصى مدى ممكن للقوة والدعم الناري . وفي هذا المجال أقدم الطرفين المتحاربين على تعويض النقص في قدراتهما الهجومية والدفاعية بالإستعانة المكثفة بمنظومات الصواريخ الموجهه المضادة للدروع . الإيرانيون من جانبهم كانت لديهم تشكيلة واسعة من هذه الأسلحة ، ربما كان أبرزها الأمريكي tow bgm-71a والآخر dragon m-47 والفرنسي entac وكذلك ss-11 و ss-12 . في بداية الحرب أطلق الإيرانيون الكثير من صواريخ tow من منصات أرضية ( عربات مدرعة ( وأخرى جوية ( حوامات cobra الهجومية ) . الأهداف المنشودة في معظمها لم تكن أهداف مدرعة ، بل مخابيء وإستحكامات عراقية ، وأهداف جبلية وأخرى حضرية urban targets . وعندما شارف مخزون هذه الصواريخ على الإنتهاء ، لجأ الإيرانيون للولايات المتحدة وإسرائيل في برنامج المساعدات العسكرية السرية المعروف iran-contra بين عامي 1985 – 1986 ، حيث حصلوا من وراء تلك المساعدات على نحو 1500 صاروخ من نوع tow ، لقد شوهدت هذه الصواريخ كثيراً بعد ذلك في الخطوط الأمامية الإيرانية ، وكانت تضطلع بدور فعال تجاه الدبابات العراقية والأهداف الأخرى المدرعة ، كما شوهدت في معارك الفاو faw عام 1986 ، ومعركة الهجوم المضاد على مدينة مهران في السنة ذاتها ، وفي الهجوم الإيراني الشامل على مدينة البصرة عام 1987

اداعائات وحقائق:
ويدعي الإيرانيون أنه في الوقت الذي كانت فيه صواريخهم من طراز tow و dragon فعّالة في الكثير من الأوقات ناحية إيقاف وصد الدبابات العراقية وتدميرها ، فإن نسبة دقة الإصابة التي حققوها في هذه الصواريخ لم تتجاوز واحدة من كل عشرة إطلاقات ، وإنهم إحتاجوا خصوصاً عند بداية الحرب لإطلاق نحو 3 – 4 مرات أكثر من خزين صواريخهم التي كانت في ملكاتهم منذ عهد الشاه . مصاعب التصويب هذه عزاها الخبراء لسوء التدريب ومشاكل التشغيل ، في حين ذكرت مصادر أخرى أن السبب الحقيقي لهذا الإخفاق ناتج عن الإستخدام الإيراني المفرط للصواريخ في مواقف لا تتطلب إستخدام تعبوي حقيقي ، أو بإطلاق الصواريخ تجاه أهداف لا يمكن الجزم بإصابتها بسبب بعدها أو تخفيها ، ومن ثم الفشل في تحقيق نسبة قتل عالية .
دراسة فرنسية مستقلة بعد الحرب ذكرت أنه ما لا يقل عن 50% من الصواريخ الموجهه المضادة للدروع التي أطلقها الطرفان كانت في حقيقتها تجاه مواقع دبابات في وضع السكون وأهداف أخرى مدرعة ، في حين كانت باقي النسبة من نصيب أهداف أخرى مختلفة . هذا الأمر جعل من حجم الرأس الحربي والمدى القتالي عناصر أداء حاسمة في الكثير من المواقف التكتيكية. إستخدم الإيرانيين كذلك العديد من الصواريخ المضادة للدروع الأخرى ، بما في ذلك صواريخ sagger التي حصلوا عليها من كوريا الشمالية ومن السوق السوداء ، ولكن مع نسبة نجاح محدوده.

التجربه العراقيه:
كذلك، العراقيين لم يحققوا أي نسب قتل عالية من ضمن جميع أنواع الصواريخ المضادة للدروع atgm التي أستخدموها . فعلى سبيل المثال كان على العراقيين إطلاق من 6 – 8 صواريخ نوع milan أو hot تجاه كل هدف مدرع لتحقيق إصابته . وفي المقابل فإن تحقيق إصابة واحدة مؤكدة في صواريخ الجيل الأول مثل الفرنسي ss-11 والسوفييتي sagger كان يتطلب إطلاق 20 – 30 صاروخ على نفس الهدف ( الإخفاق أصاب أيضاً الصواريخ نوع swatter المطلقة من المروحيات الهجومية نوع mi-24 ) . هذه النتائج المخيبة للآمال تعود فعلياً للتكتيكات ومستويات التدريب المنخفضة التي مارسها العراقيين ، أكثر منها للنواقص التقنية لذات المنظومات المستخدمه . أضف لذلك ميل العراقيين لإستخدام منظوماتهم المضادة للدروع بشكل مكثف ضد المشاة والمخابئ الإيرانية . هذا الإسلوب في الإستخدام إستنزف الرصيد العراقي من الصواريخ ، وجعلهم يبحثون في أسواق السلاح عن بدائل مقبولة.


الاستنتاجات:
مما سبق يمكن تلخيص ملامح إستخدام المنظومات الموجهه المضادة للدروع المستخدمه في الحرب العراقية الإيرانية بالتالي :

1)الكثير من الصواريخ كانت تطلق حقيقتاً من أجل تحقيق تأثير أو مضايقة على أهداف الطرف الآخر مع أمل حقيقي في تحقيق إصابة فعلية . وأن ما معدله 3 – 4 أضعاف ما أطلق من الصواريخ كان على أمل تمكين وتأكيد هذه الإصابة .
أظهرت الحرب الحضرية في المدن الإيرانية والعراقية الحدودية أهمية توفر منظومات صاروخية بقدرات إطلاق من الأماكن الدفاعية المغلقة والمحصورة closed defensive positions

2)تبين أن إطلاق الصواريخ الموجهة من العربات المدرعة afv يعرضها للإصابة أكثر من قيام أفراد راجلين ومتخفين بهذه المهمة .

3)الصواريخ الموجهة المضادة للدروع يجب أن تكون قابلة للإستخدام في المديات القصيرة حتى 100 م ، خصوصاً في التضاريس المفتوحة والمديات القصيرة جداً الخاصة بالمناطق الحضرية urban areas .

4)أنظمة الرؤية الليلية night vision يجب أن تلحق بمنظومات وقواعد إطلاق الصواريخ الموجهة . هذه التجهيزات ثبتت أهميتها أثناء العمليات الليلية ، ووجودها كان سيضاعف من نتائج المواجهة مع سلاح الدروع والأهداف الأخرى .

5)أثبتت منظومات التوجيه في صواريخ الجيل الأول عدم فاعليتها، وبدت عملية متابعة وتعقب كل من الصاروخ والهدف ، شاقة وغير مثمرة . وفي المقابل أظهرت الصواريخ ذات التتبع الآلي إنها الأنجع لمواجهة الأهداف المتحركة والثابتة .

6)أثبتت الهجمات والهجمات المضادة counter-attack للطرفين المتحاربين أهمية توفير كميات كافية من الصواريخ المضادة للدروع ووحدات إطلاقها لجميع وحدات المناطق والخطوط الأمامية والخلفية وكذلك وحدات الدعم. فرغم قدراتها ، تبقى منظومات الصواريخ الموجهه المضادة للدروع عرضة لخطر التعرض المعادي ، ولذلك ينصح دائماً بتوفير حماية لمواضع ومناطق هذه الأسلحة وعلى شكل مدافع رشاشة وأسلحة هاون خفيفة .

هذه الموضوع أنا متأكد أني قرأته منذ زمن في احدى المنتديات ......بقلم أحد الأخوه هل أنت متأكد يا أخي أن هذا الموضوع من مجهودك الشخصي ........مع وافر الشكر
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

عدد صواريخ ساغر المذكور ليس بغريب على شخص غير مدرب و مع نظام توجيه يدوي و خداع بصر كبير خلال التوجيه بالعين
المقاتلين المصريين تدربوا جيدا على هذه الصواريخ و قاتلوا بأرض شبه مستوية مما سهل الاصابات
الصين و روسيا بعد اخفاقات التوجيه للساغر قاموا بصناعة منظومة توجيه اتوماتيكية مع متابعة بصرية للصاروخ مما جعل نسبة اصابته عالية جدا و ايران نسخة هذه المنظومات و سمتها برعد.
الغريب أن هناك حديث عن اخفاقات في ضربات الدارغزن و الميلان و هذا أمر مستغرب جدا مع منظومات دقة اصابتها عالية جدا و لا تحتاج لخبرات كبيرة...
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

هذه الموضوع أنا متأكد أني قرأته منذ زمن في احدى المنتديات ......بقلم أحد الأخوه هل أنت متأكد يا أخي أن هذا الموضوع من مجهودك الشخصي ........مع وافر الشكر

انا مثلك و كان اشمل من هذا بكثير و المنتدى معروف .... و كان يتحدث عن الحرب بشكل كامل ليس فقط الصواريخ المضادة للدروع
 
رد: الصواريخ المضاده للدروع والتجربة الايرانية العراقية

مشكور اخي الكريم علي هذا الموضوع القيم
 
عودة
أعلى