رد: قائد القوات الجوية: نتسلم دفعة جديدة من طائرات أف16 يناير المقبل
شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، المناورة التكتيكية بالذخيرة الحية "مجد 2012"، التى نفذتها تشكيلات من القوات الجوية، بمشاركة أكثر من 200 طائرة، وتضمنت أعمال الاستطلاع الجوى وصد وتدمير الهجمات الجوية المعادية، والتعامل مع مفارز العدو المتقدمة واحتياطياته التعبوية، وتقديم المعاونة الجوية النيرانية للتشكيلات التعبوية والقوات البحرية، وتنفيذ أعمال الإبرار والإسقاط والإمداد والإخلاء الجوى، بالتعاون مع القوات الخاصة، وذلك فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، والذى يتواكب مع العيد التاسع والسبعين للقوات الجوية، واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
بدأت المناورة بتنفيذ مهام الاستطلاع الجوى والإنذار المبكر ضد هجمات العدو الجوى، والقيام بأعمال التصوير الجوى والاستطلاع الإلكترونى واللاسلكى، لاكتشاف أعمال قتال العدو المنتظرة، وتأكيد أوضاعه ومناطق تمركزه فى الأعماق المختلفة، استخدمت فيها طائرات الاستطلاع المختلفة تحت الحماية الجوية من الطائرات متعددة المهام.
وتضمنت المناورة قيام المقاتلات بتنفيذ عدة مهام فى العمق التعبوى والاستراتيجى للعدو، لشل وإرباك القواعد الجوية المعادية، وتدمير والدشم والممرات لإضعاف التجميع الجوى المعادى، وحرمان العدو من استعادة سيطرته عليها، وتقديم المعاونة الجوية لدعم أعمال قتال التشكيلات التعبوية القائمة بالهجوم بتدمير احتياطيات العدو .
من جانبه، قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إن القيادة العامة ومصر كلها حريصة على أن تكون القوات المسلحة على أعلى درجات الاستعداد، وحريصين أن تمتلك القوات الجوية أحدث المعدات، والنجاح لن يأت إلا من خلال تعاون الجميع مع بعضهم البعض كفريق واحد، مؤكداً أن أى خلل فى المنظومة ممكن أن يكون "مقتل حقيقى" للوحدة.
ووجه السيسى التحية لرجال القوات الجوية على ما بذلوه من جهد خلال مرحلة الإعداد والتجهيز للمناورة الجوية "مجد 2012"، متمنياً لهم المزيد من الكفاءة التدريبية والأداء والمهارة العالية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح السيسى أن المناورات التى تتم خلال هذه الفترة تتم ليس من أجل الجيش فقط، ولكن لكل مصر والعرب، داعياً أن تحتفل مصر دائماً بانتصاراتها خلال هذا الشهر من كل عام، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد استمراراً فى عمليات رفع الكفاءة القتالية فى الأفرع المختلفة للقوات المسلحة، مؤكداً أن التدريب دائماً الهدف منه الطمأنة والتأكيد على عدد من النقاط أو معالجة بعض الضعف فيها.
وأوضح وزير الدفاع، أن القوات الجوية كانت عامل حاسم سنة 1967، قائلا، "هذه الفترة لم أنساها، وإن كان البعض يعتقد أننى كنت صغيراً وقتها، ولكن الموضوع مش بالسن، فهذه الفترة مؤثرة فى نفسى بشكل لا يمكن أن تتصوروه، وعلينا دائماً استدعاء لحظات الألم والجرح، وليس فقط لحظات الانتصار والفخر، هذه الفترة كانت قاسية فى تاريخ مصر وأبداً أبداً لن تعود، على جيشنا وكل أسلحتنا، وعلى رأسها القوات الجوية، القوة الحقيقة لحماية سماء مصر، وعليهم أن يضعوا كل قطعة سلاح موجودة لديهم فى حبة أعينهم، وطول ما القوات الجوية خاصة بخير، يبقى الأمن القومى المصرى والتراب الوطنى بخير.
وأضاف، "لا أغفل لباقى الأسلحة دورها، يا رب دائماً كل ما لدينا بخير وقوة، بكم أنتم الضباط الصغار أمامكم المستقبل، وأيامنا مش كتير، السنتين والتلاتة فى عمر الدول مش كتير، أما أنتم فالأمر مختلف".
وأوضح السيسى أن القوات المسلحة مؤسسة منضبطة جداً، وهذا من فضل الله عليها، وهو ما حافظ على استمرار الدولة المصرية خلال أحداث ثورة يناير، وانضباط الجيش دون أى مجاملة أمر يضاف إلى رصيده، داعياً إلى ضرورة الحرص على حالة الانضباط التى نتمتع بها ونحافظ عليها ونعززها بمزيد من الاحترام المتبادل بين أبناء القوات المسلحة.
وأكد السيسى على ضرورة مراعاة فكرة الإنسان داخل الجيش المصرى، وهذا أمر مستمد من الانضباط العسكرى.