هناك شخصية دموية اظن انه لم يأخذ نصيبه المستحق من الاهتمام وهو الامبراطور المغولي تيمور لنك وهو في المذابح التي ارتكبها لا يفرق كثيرا عن جنكيز خان وهو رغم انه كان مسلما الا انه كان اكبر مصيبة حلت على المسلمين قتل مئات الاف من المسلمين وفعل في دمشق ما لم يفعله المغول .. وبدلا من ان يتحد مع الامبراطور العثماني بايزيد الثاني الملقب بالصاعقة ضد الصليبيين الا انه لم يقبل ان يكون هناك امبراطور غيره فحارب الامبراطور بايزيد الثاني وانتصر عليه بل واخذه اسيرا حتى مات في الاسر وكان من جبروته انه كان يهوى عمل اهرامات من جماجم اهل البلدة التي لا تستسلم له .. وفي احد المرات عندما هزم اهل بلده لم يستسلموا له فكان ان عاقبهم بان امر بان يجمع اطفال اهل البلدة في سهل منبسط خارج البلدة وامر سلاح الفرسان بان يقتلوا هؤلاء الاطفال دهسا بالخيول ورغم ارتكاب هؤلاء الفرسان للمذابح من قبل الا انهم ترددوا امام هذا الامر لبشاعته وقام حاشيته بالتوسل اليه ليعفو عن هؤلاء الاطفال الا انه عاند واصر على تنفيذ هذه الجريمة بل وركب فرسه وهتف في فرسانه بانه سينطلق وسينظر من يتبعه فلم يملك سلاح الفرسان الا ان تبعوه فقتلوا الاطفال دهسا .. هذا مثال بسيط على الجرائم التي ارتكبها .. رغم انه كان يتظاهر بالورع والتقوى وكان يصطحب في حملاته مسجدا متنقل .. الا ان المذابح التي ارتكبها في حق المسلمين وغير المسلمين لا يختلف كثيرا عن المذابح التي ارتكبها المغول
لكنه كان في نفس الوقت كان محبا للعلماء ويقربهم و قابل ابن خلدون وكان مهتما جدا بالعمران وبناء المساجد الضخمة الجميلة وحول من بلدان سمرقند وبخارى وهذه المناطق الى مدن تنافس بلدان الغرب في جمالها وروعتها ولهذا اهل هذه المناطق ينظرون اليه نظرة الفاتح البطل
هذا الرجل رغم انه كان يحلم بان يكون مثل جنكيز خان وبالفعل كون امبراطورية كبيرة الا انه كانت امبراطورية تعتمد في بقائها على شخصه فلما مات ماتت امبراطوريته
