السيطرة الجوية
ريتشارد غاردنر
ان
الحفاظ على التفوق الجوي، او كما يدعوه البعض السيطرة الجوية، فوق ارض
الوطن، هو مطلب اساسي تعتبره معظم القوات الجوية اولوية وطنية. فمن دون
التحكم بالمدى الجوي الوطني ومقارباته في كل الإتجاهات، لا يتمتع قادة قوات
السطح في البر والبحر بحرية الانتشار كما هو مطلوب، وتتعرض الاهداف
الرئيسية ذات القيمة العالية لخطر الهجوم. وحيث انه حصلت حقا حالات قتال
جوي قريب قليلة خارج الاعمال العدائية داخل البلاد منذ الهجمات الجوية في
الحادي عشر من ايلول" سبتمبر العام ٢٠٠١ على مركز التجارة العالمي في
نيويورك باستعمال طائرات خطوط جوية مدنية مخطوفة، يجب على القوات الجوية ان
تكون يقظة ايضا من تكرار تهديدات مماثلة. وهذا يقتضي الحفاظ على مقاتلات
دفاع جوي مسلحة تماما ومستنفرة للرد بسرعة والتدقيق بالتحركات الجوية
المشبوهة التي تدخل البلاد ومواكبة طريقها، او اتخاذ الإجراء المناسب اذا
اقتضى الامر. وهذا يفرض على القوات الجوية البحث عن افضل موجودات الدفاع
الجوي الممكنة. واذا نظرنا اليها كسياسة تأمين وطنية، فيجب المحافظة على
الدفاعات الجوية الاساسية وتحديثها، على الرغم من التقدم الحديث في
التكنولوجيا واداء الصواريخ، مما يعني امكان تحقيق تحديث فعال من دون اجراء
استبدال كامل للمنصات الجوية القائمة.
المقاتلات الجديدة
في
نظرة الى اعلى سلسلة المقاتلات المتعددة الادوار، التي يطلق عليها تسمية
الجيل الخامس، والتي تشمل مقاتلات شركة (Lockheed Martin) من طراز (F-35)
و(F-22)، والتي انضمت اليها حاليا مقاتلة (Sukhoi) من طراز (T50/Pak-FA)،
فان القليل من زبائن التصدير يمكن ان يفكروا بتقديم طلبات عندما يكلف
الهيكل الجوي الواحد اكثر من ١٠٠ مليون دولار.
T50/Pak-FA
اما من ناحية المقاتلة
(F-22)، التي تود اليابان واسرائىل شراءها، فان الواحدة تكلف، حسب مصادر
رسمية اميركية، ١٨٠ مليون دولار، حتى اذا ما سُمح بمشتريات خارجية. وهذا
السعر الباهظ قد يجعل من شراء حتى سربين غير ممكن. وتثبت المقاتلة الضاربة
المشتركة (F-35JSF) ايضا انها تشكل برنامجا باهظ التكاليف على الرغم من كون
الطائرة خفيّة ولها قدرات مخابرات ومراقبة وسيطرة على الهدف واستطلاع
(ISTAR) كثيف، علما انها لا تتمتع باداء سرعة (Mach2)، وقد صمم دورها
الرئيسي ليكون هجوميا. وسوف تكون الطائرة قادرة على الدفاع عن نفسها
بمساعدة رادار بعيد المدى للتهديدات المتعددة والصواريخ البعيدة، الا ان
رشاقتها القتالية لم تجرّب لغاية الآن.
f-35
تهدف مقاتلة
(Sukhoi) الجديدة من طراز (T50/Pak-FA)، لمجابهة اداء السيطرة الجوية
للمقاتلة (F-22)، انما بأقل التكاليف. وسوف تصبح هذه المقاتلة طائرة قتال
روسية رئىسية خلال العقود المقبلة وقادرة على تحدّي طائرات (F-35)
و(Typhoon)
Eurofighter Typhoon of the Royal Saudi Air Force
و(Rafale)،
Rafale of the Navy
ويقال ان الهند، التي تملك اسطولا ضخما من مقاتلات
(Su-30MK)، قد وافقت على ان تكون شريكا في برنامج طائرة (T50 Sukhoi)
ومشاطرة تكاليف التطوير وتخطط لانتاج يبلغ نحو ٢٠٠ طائرة.
SU-30MKIs
هذا بالاضافة الى
المنافسة على طلب المقاتلة المتوسطة المتعددة الادوار حيث تتنافس الطائرات
الاميركية والروسية والاوروبية كلها. وان احد اهم العوامل في كل هذه
المنافسات هو اداء الرادار والصواريخ التي تستطيع ان تحملها. ويستطيع صاروخ
بعيد المدى جو - جو الذي يكسب الحرب ان يمنح فائدة تكتيكية لطائرة - منصة
اقل قدرة بتكلفة اقل كثيرا من الاستثمار في طائرات من الجيل الجديد الخامس،
خاصة اذا رُكّب فيها رادار حديث يراقب الكترونيا بنشاط (AESA). وتمثل
طائرة (Typhoon) وطائرة (Rafale) افضل المنصات الجوية القتالية الاوروبية
حاليا المتعددة الادوار من الجيل الجديد الرابع، وتتمتع كل منها برشاقة
بارزة وبسرعة (Mach 2) مع حمل حربي ثقيل.
وتتميز كلاهما ايضا بمستشعرات
بصرية - الكترونية سلبية متقدمة للتعريف والبحث والمتابعة تعمل بالاشعة تحت
الحمراء (IRST) تساعد على خفض بصمتها الرادارية. ويجري ايضا تجهيز كلاهما
برادارات (AESA) بالنسبة لطلبات التصدير الجديدة، وهما قادرتان على ان
تكونا مجهزتين بدفع متغير الاتجاه. لكن ربما سيبقى هذا على قائمة التمني
مستقبلا طالما بقيت ميزانيات الدفاع الاوروبية تحت الضغط.
ان
اهم سلاح جو - جو رائداً عالميا على متن طائرة (Typhoon) وطائرة (Rafale)
هو صاروخ (Meteor) الجديد من شركة (MBDA) وهذا هو نظام صاروخ ابعد من مدى
الرؤية (BVR) الذي يأخذ معلومات من اهداف متعددة من رادار الطائرة
المنطلقة.
Meteor BVRAAM
http://www.youtube.com/watch?v=j8KOPzLbdF0&feature=player_embedded#at=50
ويستطيع الاشتباك مع اهداف جوية باسلوب مستقل في كل الاحوال
الجوية وفي الليل او في النهار كما يستطيع العمل في بيئات حربية الكترونية
حادة. ويتمتع الصاروخ (Meteor)، المجهز بصمام تصادمي او تقاربي، بمحرك نفاث
ضغاطي يمنح طاقة حركية كبيرة بسرعة تبلغ اكثر من سرعة (Mach 4) وبمدى بعيد
جدا اكثر من ١٠٠ كلم. وتنوي المملكة المتحدة تجهيز طائرات (F - 35) بصاروخ
(Meteor) لتضمن تفوقا جويا، رغم ان تكاليف هذا البرنامج تخضع لتدقيق شامل.
Meteor and Eurofighter
اما المقاتلة (Gripen) الاخف، من شركة (Saab)،
فهي طائرة قتال اخرى من الجيل الجديد الرابع التي تستطيع ايضا ان تحمل
صاروخ (Meteor). وقد اطلقت صواريخ تجارب في السويد في السنتين الماضيتين
اثبتت فاعليتها. ويتميز نموذج الطائرة الجديدة (Gripen NG) برادار (AESA)
الجديد من شركة (Selex Galileo)، وبدفع معزز للمحرك وبقدرة حمل اسلحة اكثر
من تصميم معدل لترس الهبوط الرئيسي.
This is the Meteor missile in front of a Saab Gripen.
ويمكن ان تقدم هذه الطائرة الجديدة،
التي هي حاليا طائرة تجربة تكنولوجية فقط، مجموعة من الادوار الهجومية
الدفاعية الجذابة جدا في المنافسة مع مقاتلات اميركية قائمة، مثل المقاتلات
المحدثة (F - 15) و (F - 16) و (F - 18).
الصواريخ التكميلية
MICA (missile)
يكمل
صاروخ (Meteor) من شركة (MBDA) صاروخ (MICA) الخفيف الوزن، الذي طور في
فرنسا كصاروخ جو - جو (AAM) قصير المدى ليجهز طائرة(Rafale) وطائرة (Mirage
2000). ورغم ان وزنه لا يتعدى ١١٢ كلغ. فان القصد منه هو الحلول محل صاروخ
جو - جو (AAM) من فئة (Sidewinder) على سلسلة واسعة من المقاتلات النفاثة.
ويقدم صاروخ (MICA) فائدة عملانية من حيث المرونة كما يمكن استعماله
كصاروخ ابعد من مدى الرؤية (BVR) او في قتال قريب او كسلاح للدفاع الذاتي.
MICA infrared on a Rafale Marine
وهناك خيار لباحث بتردد لاسلكي راديو نشط او باحث سلبي يعمل بالاشعة تحت
الحمراء، يمنح قدرة للاشتباك باهداف متعددة على مسافات بعيدة او قريبة،
تمنح فيها رشاقته ومناورته اداء مؤثرا. ويمكن اطلاقه مع الباحث الذي يعمل
بالاشعة تحت الحمراء إما للانفجار على الهدف او قريبا منه، في الوقت الذي
يحتفظ فيه بكل فوائد ابعد من مدى الرؤية (BVR).
The Mica missile is available with radio frequency seeker (on the left) or infrared seeker (on the right).
ويمكن وضع صاروخ (MICA) على
مركز سكة اطلاق قياسية للطائرات، ويتوفر نموذج ايضا يطلق من السطح عموديا
في دفاع جوي قصير المدى.
The vertical launch Mica short-range air defence system.
ويأتي هذا النظام بشكل تصميم جاهز ويتضمن زرمة من
المعدات تشمل حجرة سهلة النقل مجهزة كمركز عمليات وقاذفات مركبة على مركبات
ونموذج رادار ثلاثي الابعاد سهلة كلها على النشر
والدمج في شبكات دفاعية اوسع.
The VL Mica system includes a Tactical Operations Centre with up to four missile launchers.
صواريخ جو - جو
Short-range air-to-air missile
يأتي
الصاروخ الاخر "ASRAAM" القصير المدى جو - جو في مجموعة صواريخ شركة
(MBDA)، وهو صاروخ متقدم ورشيق جدا في القتال القريب، ويزن نحو ٨٨ كلغ
ويتميز باحدث تكنولوجيا ليمنح اوقات رد سريعة جدا واداء اطلاق ونسيان بفضل
محركه الصاروخي العالي الاندفاع، الذي يمنح ٧٠ في المائة اندفاعا اكثر من
اقرب منافس له. ويستطيع الاشتباك مع هدف على زوايا عالية بعيدة عن فتحة
الماسورة يتغلب فيها على طائرات العدو ويقهرها في احوال قد تقهر معظم
الصواريخ.
ASRAAM FPA seeker imagery of QF-4 drone target
وهذا يمنح الطيار خيارا لاستعمال مدفع او صاروخ في مواجهة قريبة
مع العدو. ويستطيع الطيار معرفة التهديد سلبا ويصوب الصاروخ بواسطة الشاشة
المركبة على الخوذة (HMD) او البحث والمتابعة بالاشعة تحت الحمراء (IRST)
او بالرادار. ويتيح باحث التصوير بالاشعة تحت الحمراء في الصاروخ (ASRAAM)
الانطلاق الى الهدف باسلوب سلبي يمنح فائدة تكتيكية فورية.
ASRAAM trial launch at the USAF Eglin test range
ويتمتع بمدى
بعيد جدا على رغم تصنيفه صاروخا قصير المدى، ويستطيع التوجه على الهدف سلبا
ابعد من حدود مدى الرؤية الى النطاق الذي يعتبر تقليديا مصنفا في منزلة
ابعد من مدى الرؤية (BVR)، كما يستطيع استعمال ثلاثة اساليب تشغيل وهي
الالتحام قبل الاطلاق. والالتحام بعد الاطلاق باستعمال بيانات الهدف التي
تزودها طائرة الاطلاق او طائرة اخرى والقريبة من مستشعرات الطائرة التي
تمنح بيانات مركزية عن الهدف للصاروخ و"او ٩٠ درجة ابعد من حدود الرؤية
البعيدة عن فتحة ماسورة الباحث. وهذا يمنح الطيار خيارا للاطلاق بعيدا عن
خط التصويب.
واذا كان يرتدي شاشة عرض مركبة على الخوذة (HMD)، يتمكن من
اكتشاف الهدف ويوجه الصاروخ الى موقع هذا الاخير ليتمكن من الالتحام بالهدف
من خلال باحثه. ويستطيع صاروخ (ASRAAM) العمل في بيئات الكترونية شديدة
الضجيج، وهو محصن تماما ضد التدابير المضادة. ويحمل صاروخ (ASRAAM) على سكة
اطلاق قياسية، وهو مركب على متن طائرة (Tornado F3) في سلاح الجو الملكي
(RAF) وعلى متن مقاتلة (Typhoon)، ويستعمله سلاح الجو الاسترالي الملكي على
طائرة (F/A-18).
F/A-18A wingtip station carrying an ASRAAM
RAAF F/A-18A HUG armed with a pair of wingtip ASRAAMs
يعتبر احدث نموذج صاروخ
(Sidewinder) في القوات الاميركية، وهو صاروخ (AIM-9X) من فئة (Block 2) من
شركة (Raytheon)، مثيلا لصاروخ (ASRAAM) وصاروخ (MICA) وصاروخ (Iris-T)
قصير المدى من شركة (Diehl BGT Defence) الذي يجهز مقاتلات (Typhoon)
الالمانية والنمساوية.
AIM-9X Sidewinder
وان مجموعة صواريخ (AIM-9) قصيرة المدى جو - جو
(AAM) هي اكثر الاسلحة المستعملة على نطاق واسع في فئتها، وقد تطور هذا
الصاروخ على مدى ٥٠ سنة ليصبح صاروخا قياسيا للقتال القريب والدفاع الذاتي
على متن معظم مقاتلات (NATO) المصممة في الولايات المتحدة على مر السنين.
وقد نفذت تجارب تطوير على احدث صاروخ (9X - Block2) بنجاح.
وسوف يصبح هذا
الصاروخ، بتجهيزه بدفع متغير الاتجاه وبباحث متقدم يعمل بالاشعة تحت
الحمراء، سلاحا قياسيا اميركيا للدفاع الجوي القصير المدى. ويمكن ان يعلق
في اماكن تعليق قياسية، كما يمكن دمجه بشاشات مركبة على الخوذة (HMD)
واطلاقه على اهداف بعيدة عن خط التصويب.
الصواريخ المتوسطة
ان
اكثر صاروخ جو - جو متوسط المدى ابعد من مدى الرؤية (BVR) يستعمل على نطاق
واسع هو صاروخ (AIM-120 AMRAAM) من شركة (Raytheon)، تحمله طائرات (F-15)
و(F-16) و(F-18) و(F-22) كصاروخ قياسي والعديد من طائرات القتال النفاثة
الاخرى، بما فيها وطائرات (Tornado) و(Typhoon).
وان نموذج الانتاج الحالي
هو صاروخ (AIM-120 C-7) المقرر ان يتبعه طراز (D) الجديد الذي سوف يتمتع
بمدى اضافي ليكون فعالا اكثر في بيئة ابعد من مدى الرؤية بفضل اضافة نظام
(GPS) ووصلة بيانات ارسال واستقبال الى منصة الاطلاق. وسوف يصبح هذا
الصاروخ سلاحا رئيسيا في طائرة (F-22) في سلاح الجو الاميركي وعلى متن
طائرة (F-35) ايضا.
وسوف يحمل في كلا الحالتين داخليا للحفاظ على ميزاته
الخفية. وسوف تطور الولايات المتحدة في وقت لاحق صاروخا جديدا مشتركا مزدوج
الادوار للهيمنة الجوية (JDRADM) ليعمل كسلاح دفاع جوي وهجوم بري. والقصد
من ذلك هو الحفاظ بقدر الامكان على صيغة مشتركة مع القدرة على استعمال
حجيرات الاسلحة نفسها ونقاط تعليق للاسلحة مثل سلسلة صواريخ (AIM-120).
التحديث في روسيا
ان
روسيا التي لا تصرح الا قليلا عن مخططاتها المتعلقة بتسليح المقاتلة
الجديدة (T50/Pak-FA) تجري تحديثا على طائرة (Sukhoi Su-30) لتحويلها الى
مقاس (Su-35) الجديد. ويشكل هذا تحديثا مؤقتا لمنصة مقاتلة متعددة الادوار
من الجيل الرابع والتي تبدو طائرة قتالية مثيرة. وبتمتعها بزيادة ١٦ في
المائة في دفع محركها اكثر من محرك طائرة (Su-30) وبحياة خدمة طويلة كثيرا
وبدفع متغير الاتجاه وبنظام مهام جديد مدمج وبرادار جديد من نوع (Irbis-E)
بذبذبة (X) متعدد الوظائف،
Irbis E radar
يمكن توقع ان تجتذب الطائرة (Su -35) طلبات
تصدير عديدة، لا سيما من زبائن تستعمل حالياً مقاتلات (Su - 27) و(Su - 30)
و(MiG - 29).
الدفاعات الصاروخية على الارض
MEADS fire unit
بهذا
القدر الهائل من طائرات القتال المتعددة الادوار المتاحة في السوق
العالمية، يميل خيار الدفاعات الأقل مرونة بصواريخ الدفاع الجوية القائمة
على الارض الى حظر نشرها على مواقع محدودة عسكرية تتمتع بقيمة عالية
واستراتيجية، بما فيها مناطق الدفاع المحلية القريبة من القواعد البرية
والجوية والبحرية. وان عدداً كبيراً جداً من نظم الدفاع بالصواريخ البديلة
متاحاً ويقدم قدرات انطلاقاً من نظم الصواريخ المضادة البالستية وصولاً الى
الراجمات الخفيفة الوزن الثابتة والمركبة على مركبة مع الرادارات المتعلقة
بها وتسهيلات القيادة والتحكم. وهناك نظم صواريخ لكل ميزانية وحاجة، وان
النظام الجديد القائم على الارض هو نظام الدفاع الجوي الموسع المتوسط
(MEADS)
http://www.youtube.com/watch?v=Xp_BAcB09Uc&feature=related
الذي اشتركت الولايات المتحدة والمانيا وايطاليا في تطويره كما
شاركت فيه شركات (LFK) و (MBDA) و(Lockheed Martin) وان نظام الدفاع الجوي
هذا الذي يتمتع بقدرات فائقة في ميدان المعركة، يغطي كل التهديدات الجوية.
انطلاقاً من الصواريخ البالستية التكتيكية والصواريخ الجوالة وصولاً الى
الطائرات التي تحلق على ارتفاع شاهق ومنخفض،
وان طائفة صواريخ (Aster)
الجاهزة للدفاع الجوي من شركة (MBDA) تأتي باشكال مختلفة، انطلاقاً من
النظم القائمة على متن السفن وانتهاء بالنظم الجوالة القائمة على الارض
التي تمنح معدلاً عالياً من النار ضد تهديدات متعددة موجهة الى الداخل.
Aster-30 launch
وان
نظام الدفاع الجوي الآخر القائم على الارض من شركة (MBDA) هو نظام (Spada
2000)
Artist's impression of the Spada 2000 air defence missile system.
الذي يستعمل صاروخ (Aspide) لحماية القواعد والمعامل الصناعية
والمرافىء. وتمتد التغطية الدفاعية الى نحو ٢٥ كلم في كل الاتجاهات.
The Aspide 2000 missile uses semi-active radar homing and has a range of 25km.
وان
النظام الذي يأتي من بعد سلسلة نظم (Rapier) للدفاع الجوي القصير المدى هو
نظام (Jernas) الذي يتمتع بقدرات اطلاق نار سريع، وهو صاروخ شائع الانتشار
مع زبائن في الشرق الاوسط وفي (NATO).
Caption: RAPIER / JERNAS FSC firing
اما
بالنسبة للمستقبل، فتنتقل بلدان عديدة، بما فيها المملكة المتحدة وفرنسا
والولايات المتحدة الاميركية نحو تحقيق أعلى صيغة مشتركة في تطوير صواريخ
جاهزة جديدة تستطيع استيعاب اجهزة بحث ورؤوس حربية بديلة ومركبات اطلاق
تلائم العديد من المتطلبات المختلفة. وهذه طريقة واحدة لخفض انتشار النظم
المختلف التي تزيد في التدريب وتزيد التكاليف ويمكن ان تقف حائلاً في طريق
التشغيل المتبادل.
تم بحمد الله
المراجع :
http://www.arabdefencejournal.com
http://en.wikipedia.org
http://www.army-technology.com/projects/vlmica/
http://www.ausairpower.net/API-ASRAAM-Analysis.html
http://www.defenseindustrydaily.com/34b-development-contract-signed-for-meads-0639/
http://www.acus.org/natosource/germany-and-italy-urge-congress-not-renege-meads-missile-contract
http://www.army-technology.com/projects/spada/
http://www.mbda-systems.com/products/gbad/rapier-jernas/12/
واخيرا نتمنى التصحيح لاى خطأ صدر بالموضوع
وانتظرونا فى موضوع اخر
field marshal
ريتشارد غاردنر
ان
الحفاظ على التفوق الجوي، او كما يدعوه البعض السيطرة الجوية، فوق ارض
الوطن، هو مطلب اساسي تعتبره معظم القوات الجوية اولوية وطنية. فمن دون
التحكم بالمدى الجوي الوطني ومقارباته في كل الإتجاهات، لا يتمتع قادة قوات
السطح في البر والبحر بحرية الانتشار كما هو مطلوب، وتتعرض الاهداف
الرئيسية ذات القيمة العالية لخطر الهجوم. وحيث انه حصلت حقا حالات قتال
جوي قريب قليلة خارج الاعمال العدائية داخل البلاد منذ الهجمات الجوية في
الحادي عشر من ايلول" سبتمبر العام ٢٠٠١ على مركز التجارة العالمي في
نيويورك باستعمال طائرات خطوط جوية مدنية مخطوفة، يجب على القوات الجوية ان
تكون يقظة ايضا من تكرار تهديدات مماثلة. وهذا يقتضي الحفاظ على مقاتلات
دفاع جوي مسلحة تماما ومستنفرة للرد بسرعة والتدقيق بالتحركات الجوية
المشبوهة التي تدخل البلاد ومواكبة طريقها، او اتخاذ الإجراء المناسب اذا
اقتضى الامر. وهذا يفرض على القوات الجوية البحث عن افضل موجودات الدفاع
الجوي الممكنة. واذا نظرنا اليها كسياسة تأمين وطنية، فيجب المحافظة على
الدفاعات الجوية الاساسية وتحديثها، على الرغم من التقدم الحديث في
التكنولوجيا واداء الصواريخ، مما يعني امكان تحقيق تحديث فعال من دون اجراء
استبدال كامل للمنصات الجوية القائمة.
المقاتلات الجديدة
في
نظرة الى اعلى سلسلة المقاتلات المتعددة الادوار، التي يطلق عليها تسمية
الجيل الخامس، والتي تشمل مقاتلات شركة (Lockheed Martin) من طراز (F-35)
و(F-22)، والتي انضمت اليها حاليا مقاتلة (Sukhoi) من طراز (T50/Pak-FA)،
فان القليل من زبائن التصدير يمكن ان يفكروا بتقديم طلبات عندما يكلف
الهيكل الجوي الواحد اكثر من ١٠٠ مليون دولار.
T50/Pak-FA
اما من ناحية المقاتلة
(F-22)، التي تود اليابان واسرائىل شراءها، فان الواحدة تكلف، حسب مصادر
رسمية اميركية، ١٨٠ مليون دولار، حتى اذا ما سُمح بمشتريات خارجية. وهذا
السعر الباهظ قد يجعل من شراء حتى سربين غير ممكن. وتثبت المقاتلة الضاربة
المشتركة (F-35JSF) ايضا انها تشكل برنامجا باهظ التكاليف على الرغم من كون
الطائرة خفيّة ولها قدرات مخابرات ومراقبة وسيطرة على الهدف واستطلاع
(ISTAR) كثيف، علما انها لا تتمتع باداء سرعة (Mach2)، وقد صمم دورها
الرئيسي ليكون هجوميا. وسوف تكون الطائرة قادرة على الدفاع عن نفسها
بمساعدة رادار بعيد المدى للتهديدات المتعددة والصواريخ البعيدة، الا ان
رشاقتها القتالية لم تجرّب لغاية الآن.
f-35
تهدف مقاتلة
(Sukhoi) الجديدة من طراز (T50/Pak-FA)، لمجابهة اداء السيطرة الجوية
للمقاتلة (F-22)، انما بأقل التكاليف. وسوف تصبح هذه المقاتلة طائرة قتال
روسية رئىسية خلال العقود المقبلة وقادرة على تحدّي طائرات (F-35)
و(Typhoon)
Eurofighter Typhoon of the Royal Saudi Air Force
و(Rafale)،
Rafale of the Navy
ويقال ان الهند، التي تملك اسطولا ضخما من مقاتلات
(Su-30MK)، قد وافقت على ان تكون شريكا في برنامج طائرة (T50 Sukhoi)
ومشاطرة تكاليف التطوير وتخطط لانتاج يبلغ نحو ٢٠٠ طائرة.
SU-30MKIs
هذا بالاضافة الى
المنافسة على طلب المقاتلة المتوسطة المتعددة الادوار حيث تتنافس الطائرات
الاميركية والروسية والاوروبية كلها. وان احد اهم العوامل في كل هذه
المنافسات هو اداء الرادار والصواريخ التي تستطيع ان تحملها. ويستطيع صاروخ
بعيد المدى جو - جو الذي يكسب الحرب ان يمنح فائدة تكتيكية لطائرة - منصة
اقل قدرة بتكلفة اقل كثيرا من الاستثمار في طائرات من الجيل الجديد الخامس،
خاصة اذا رُكّب فيها رادار حديث يراقب الكترونيا بنشاط (AESA). وتمثل
طائرة (Typhoon) وطائرة (Rafale) افضل المنصات الجوية القتالية الاوروبية
حاليا المتعددة الادوار من الجيل الجديد الرابع، وتتمتع كل منها برشاقة
بارزة وبسرعة (Mach 2) مع حمل حربي ثقيل.
وتتميز كلاهما ايضا بمستشعرات
بصرية - الكترونية سلبية متقدمة للتعريف والبحث والمتابعة تعمل بالاشعة تحت
الحمراء (IRST) تساعد على خفض بصمتها الرادارية. ويجري ايضا تجهيز كلاهما
برادارات (AESA) بالنسبة لطلبات التصدير الجديدة، وهما قادرتان على ان
تكونا مجهزتين بدفع متغير الاتجاه. لكن ربما سيبقى هذا على قائمة التمني
مستقبلا طالما بقيت ميزانيات الدفاع الاوروبية تحت الضغط.
ان
اهم سلاح جو - جو رائداً عالميا على متن طائرة (Typhoon) وطائرة (Rafale)
هو صاروخ (Meteor) الجديد من شركة (MBDA) وهذا هو نظام صاروخ ابعد من مدى
الرؤية (BVR) الذي يأخذ معلومات من اهداف متعددة من رادار الطائرة
المنطلقة.
Meteor BVRAAM
http://www.youtube.com/watch?v=j8KOPzLbdF0&feature=player_embedded#at=50
ويستطيع الاشتباك مع اهداف جوية باسلوب مستقل في كل الاحوال
الجوية وفي الليل او في النهار كما يستطيع العمل في بيئات حربية الكترونية
حادة. ويتمتع الصاروخ (Meteor)، المجهز بصمام تصادمي او تقاربي، بمحرك نفاث
ضغاطي يمنح طاقة حركية كبيرة بسرعة تبلغ اكثر من سرعة (Mach 4) وبمدى بعيد
جدا اكثر من ١٠٠ كلم. وتنوي المملكة المتحدة تجهيز طائرات (F - 35) بصاروخ
(Meteor) لتضمن تفوقا جويا، رغم ان تكاليف هذا البرنامج تخضع لتدقيق شامل.
Meteor and Eurofighter
اما المقاتلة (Gripen) الاخف، من شركة (Saab)،
فهي طائرة قتال اخرى من الجيل الجديد الرابع التي تستطيع ايضا ان تحمل
صاروخ (Meteor). وقد اطلقت صواريخ تجارب في السويد في السنتين الماضيتين
اثبتت فاعليتها. ويتميز نموذج الطائرة الجديدة (Gripen NG) برادار (AESA)
الجديد من شركة (Selex Galileo)، وبدفع معزز للمحرك وبقدرة حمل اسلحة اكثر
من تصميم معدل لترس الهبوط الرئيسي.
This is the Meteor missile in front of a Saab Gripen.
ويمكن ان تقدم هذه الطائرة الجديدة،
التي هي حاليا طائرة تجربة تكنولوجية فقط، مجموعة من الادوار الهجومية
الدفاعية الجذابة جدا في المنافسة مع مقاتلات اميركية قائمة، مثل المقاتلات
المحدثة (F - 15) و (F - 16) و (F - 18).
الصواريخ التكميلية
MICA (missile)
يكمل
صاروخ (Meteor) من شركة (MBDA) صاروخ (MICA) الخفيف الوزن، الذي طور في
فرنسا كصاروخ جو - جو (AAM) قصير المدى ليجهز طائرة(Rafale) وطائرة (Mirage
2000). ورغم ان وزنه لا يتعدى ١١٢ كلغ. فان القصد منه هو الحلول محل صاروخ
جو - جو (AAM) من فئة (Sidewinder) على سلسلة واسعة من المقاتلات النفاثة.
ويقدم صاروخ (MICA) فائدة عملانية من حيث المرونة كما يمكن استعماله
كصاروخ ابعد من مدى الرؤية (BVR) او في قتال قريب او كسلاح للدفاع الذاتي.
MICA infrared on a Rafale Marine
وهناك خيار لباحث بتردد لاسلكي راديو نشط او باحث سلبي يعمل بالاشعة تحت
الحمراء، يمنح قدرة للاشتباك باهداف متعددة على مسافات بعيدة او قريبة،
تمنح فيها رشاقته ومناورته اداء مؤثرا. ويمكن اطلاقه مع الباحث الذي يعمل
بالاشعة تحت الحمراء إما للانفجار على الهدف او قريبا منه، في الوقت الذي
يحتفظ فيه بكل فوائد ابعد من مدى الرؤية (BVR).
The Mica missile is available with radio frequency seeker (on the left) or infrared seeker (on the right).
ويمكن وضع صاروخ (MICA) على
مركز سكة اطلاق قياسية للطائرات، ويتوفر نموذج ايضا يطلق من السطح عموديا
في دفاع جوي قصير المدى.
The vertical launch Mica short-range air defence system.
ويأتي هذا النظام بشكل تصميم جاهز ويتضمن زرمة من
المعدات تشمل حجرة سهلة النقل مجهزة كمركز عمليات وقاذفات مركبة على مركبات
ونموذج رادار ثلاثي الابعاد سهلة كلها على النشر
والدمج في شبكات دفاعية اوسع.
The VL Mica system includes a Tactical Operations Centre with up to four missile launchers.
صواريخ جو - جو
Short-range air-to-air missile
يأتي
الصاروخ الاخر "ASRAAM" القصير المدى جو - جو في مجموعة صواريخ شركة
(MBDA)، وهو صاروخ متقدم ورشيق جدا في القتال القريب، ويزن نحو ٨٨ كلغ
ويتميز باحدث تكنولوجيا ليمنح اوقات رد سريعة جدا واداء اطلاق ونسيان بفضل
محركه الصاروخي العالي الاندفاع، الذي يمنح ٧٠ في المائة اندفاعا اكثر من
اقرب منافس له. ويستطيع الاشتباك مع هدف على زوايا عالية بعيدة عن فتحة
الماسورة يتغلب فيها على طائرات العدو ويقهرها في احوال قد تقهر معظم
الصواريخ.
ASRAAM FPA seeker imagery of QF-4 drone target
وهذا يمنح الطيار خيارا لاستعمال مدفع او صاروخ في مواجهة قريبة
مع العدو. ويستطيع الطيار معرفة التهديد سلبا ويصوب الصاروخ بواسطة الشاشة
المركبة على الخوذة (HMD) او البحث والمتابعة بالاشعة تحت الحمراء (IRST)
او بالرادار. ويتيح باحث التصوير بالاشعة تحت الحمراء في الصاروخ (ASRAAM)
الانطلاق الى الهدف باسلوب سلبي يمنح فائدة تكتيكية فورية.
ASRAAM trial launch at the USAF Eglin test range
ويتمتع بمدى
بعيد جدا على رغم تصنيفه صاروخا قصير المدى، ويستطيع التوجه على الهدف سلبا
ابعد من حدود مدى الرؤية الى النطاق الذي يعتبر تقليديا مصنفا في منزلة
ابعد من مدى الرؤية (BVR)، كما يستطيع استعمال ثلاثة اساليب تشغيل وهي
الالتحام قبل الاطلاق. والالتحام بعد الاطلاق باستعمال بيانات الهدف التي
تزودها طائرة الاطلاق او طائرة اخرى والقريبة من مستشعرات الطائرة التي
تمنح بيانات مركزية عن الهدف للصاروخ و"او ٩٠ درجة ابعد من حدود الرؤية
البعيدة عن فتحة ماسورة الباحث. وهذا يمنح الطيار خيارا للاطلاق بعيدا عن
خط التصويب.
واذا كان يرتدي شاشة عرض مركبة على الخوذة (HMD)، يتمكن من
اكتشاف الهدف ويوجه الصاروخ الى موقع هذا الاخير ليتمكن من الالتحام بالهدف
من خلال باحثه. ويستطيع صاروخ (ASRAAM) العمل في بيئات الكترونية شديدة
الضجيج، وهو محصن تماما ضد التدابير المضادة. ويحمل صاروخ (ASRAAM) على سكة
اطلاق قياسية، وهو مركب على متن طائرة (Tornado F3) في سلاح الجو الملكي
(RAF) وعلى متن مقاتلة (Typhoon)، ويستعمله سلاح الجو الاسترالي الملكي على
طائرة (F/A-18).
F/A-18A wingtip station carrying an ASRAAM
RAAF F/A-18A HUG armed with a pair of wingtip ASRAAMs
يعتبر احدث نموذج صاروخ
(Sidewinder) في القوات الاميركية، وهو صاروخ (AIM-9X) من فئة (Block 2) من
شركة (Raytheon)، مثيلا لصاروخ (ASRAAM) وصاروخ (MICA) وصاروخ (Iris-T)
قصير المدى من شركة (Diehl BGT Defence) الذي يجهز مقاتلات (Typhoon)
الالمانية والنمساوية.
AIM-9X Sidewinder
وان مجموعة صواريخ (AIM-9) قصيرة المدى جو - جو
(AAM) هي اكثر الاسلحة المستعملة على نطاق واسع في فئتها، وقد تطور هذا
الصاروخ على مدى ٥٠ سنة ليصبح صاروخا قياسيا للقتال القريب والدفاع الذاتي
على متن معظم مقاتلات (NATO) المصممة في الولايات المتحدة على مر السنين.
وقد نفذت تجارب تطوير على احدث صاروخ (9X - Block2) بنجاح.
وسوف يصبح هذا
الصاروخ، بتجهيزه بدفع متغير الاتجاه وبباحث متقدم يعمل بالاشعة تحت
الحمراء، سلاحا قياسيا اميركيا للدفاع الجوي القصير المدى. ويمكن ان يعلق
في اماكن تعليق قياسية، كما يمكن دمجه بشاشات مركبة على الخوذة (HMD)
واطلاقه على اهداف بعيدة عن خط التصويب.
الصواريخ المتوسطة
ان
اكثر صاروخ جو - جو متوسط المدى ابعد من مدى الرؤية (BVR) يستعمل على نطاق
واسع هو صاروخ (AIM-120 AMRAAM) من شركة (Raytheon)، تحمله طائرات (F-15)
و(F-16) و(F-18) و(F-22) كصاروخ قياسي والعديد من طائرات القتال النفاثة
الاخرى، بما فيها وطائرات (Tornado) و(Typhoon).
وان نموذج الانتاج الحالي
هو صاروخ (AIM-120 C-7) المقرر ان يتبعه طراز (D) الجديد الذي سوف يتمتع
بمدى اضافي ليكون فعالا اكثر في بيئة ابعد من مدى الرؤية بفضل اضافة نظام
(GPS) ووصلة بيانات ارسال واستقبال الى منصة الاطلاق. وسوف يصبح هذا
الصاروخ سلاحا رئيسيا في طائرة (F-22) في سلاح الجو الاميركي وعلى متن
طائرة (F-35) ايضا.
وسوف يحمل في كلا الحالتين داخليا للحفاظ على ميزاته
الخفية. وسوف تطور الولايات المتحدة في وقت لاحق صاروخا جديدا مشتركا مزدوج
الادوار للهيمنة الجوية (JDRADM) ليعمل كسلاح دفاع جوي وهجوم بري. والقصد
من ذلك هو الحفاظ بقدر الامكان على صيغة مشتركة مع القدرة على استعمال
حجيرات الاسلحة نفسها ونقاط تعليق للاسلحة مثل سلسلة صواريخ (AIM-120).
التحديث في روسيا
ان
روسيا التي لا تصرح الا قليلا عن مخططاتها المتعلقة بتسليح المقاتلة
الجديدة (T50/Pak-FA) تجري تحديثا على طائرة (Sukhoi Su-30) لتحويلها الى
مقاس (Su-35) الجديد. ويشكل هذا تحديثا مؤقتا لمنصة مقاتلة متعددة الادوار
من الجيل الرابع والتي تبدو طائرة قتالية مثيرة. وبتمتعها بزيادة ١٦ في
المائة في دفع محركها اكثر من محرك طائرة (Su-30) وبحياة خدمة طويلة كثيرا
وبدفع متغير الاتجاه وبنظام مهام جديد مدمج وبرادار جديد من نوع (Irbis-E)
بذبذبة (X) متعدد الوظائف،
Irbis E radar
يمكن توقع ان تجتذب الطائرة (Su -35) طلبات
تصدير عديدة، لا سيما من زبائن تستعمل حالياً مقاتلات (Su - 27) و(Su - 30)
و(MiG - 29).
الدفاعات الصاروخية على الارض
MEADS fire unit
بهذا
القدر الهائل من طائرات القتال المتعددة الادوار المتاحة في السوق
العالمية، يميل خيار الدفاعات الأقل مرونة بصواريخ الدفاع الجوية القائمة
على الارض الى حظر نشرها على مواقع محدودة عسكرية تتمتع بقيمة عالية
واستراتيجية، بما فيها مناطق الدفاع المحلية القريبة من القواعد البرية
والجوية والبحرية. وان عدداً كبيراً جداً من نظم الدفاع بالصواريخ البديلة
متاحاً ويقدم قدرات انطلاقاً من نظم الصواريخ المضادة البالستية وصولاً الى
الراجمات الخفيفة الوزن الثابتة والمركبة على مركبة مع الرادارات المتعلقة
بها وتسهيلات القيادة والتحكم. وهناك نظم صواريخ لكل ميزانية وحاجة، وان
النظام الجديد القائم على الارض هو نظام الدفاع الجوي الموسع المتوسط
(MEADS)
http://www.youtube.com/watch?v=Xp_BAcB09Uc&feature=related
الذي اشتركت الولايات المتحدة والمانيا وايطاليا في تطويره كما
شاركت فيه شركات (LFK) و (MBDA) و(Lockheed Martin) وان نظام الدفاع الجوي
هذا الذي يتمتع بقدرات فائقة في ميدان المعركة، يغطي كل التهديدات الجوية.
انطلاقاً من الصواريخ البالستية التكتيكية والصواريخ الجوالة وصولاً الى
الطائرات التي تحلق على ارتفاع شاهق ومنخفض،
وان طائفة صواريخ (Aster)
الجاهزة للدفاع الجوي من شركة (MBDA) تأتي باشكال مختلفة، انطلاقاً من
النظم القائمة على متن السفن وانتهاء بالنظم الجوالة القائمة على الارض
التي تمنح معدلاً عالياً من النار ضد تهديدات متعددة موجهة الى الداخل.
Aster-30 launch
وان
نظام الدفاع الجوي الآخر القائم على الارض من شركة (MBDA) هو نظام (Spada
2000)
Artist's impression of the Spada 2000 air defence missile system.
الذي يستعمل صاروخ (Aspide) لحماية القواعد والمعامل الصناعية
والمرافىء. وتمتد التغطية الدفاعية الى نحو ٢٥ كلم في كل الاتجاهات.
The Aspide 2000 missile uses semi-active radar homing and has a range of 25km.
وان
النظام الذي يأتي من بعد سلسلة نظم (Rapier) للدفاع الجوي القصير المدى هو
نظام (Jernas) الذي يتمتع بقدرات اطلاق نار سريع، وهو صاروخ شائع الانتشار
مع زبائن في الشرق الاوسط وفي (NATO).
Caption: RAPIER / JERNAS FSC firing
اما
بالنسبة للمستقبل، فتنتقل بلدان عديدة، بما فيها المملكة المتحدة وفرنسا
والولايات المتحدة الاميركية نحو تحقيق أعلى صيغة مشتركة في تطوير صواريخ
جاهزة جديدة تستطيع استيعاب اجهزة بحث ورؤوس حربية بديلة ومركبات اطلاق
تلائم العديد من المتطلبات المختلفة. وهذه طريقة واحدة لخفض انتشار النظم
المختلف التي تزيد في التدريب وتزيد التكاليف ويمكن ان تقف حائلاً في طريق
التشغيل المتبادل.
تم بحمد الله
المراجع :
http://www.arabdefencejournal.com
http://en.wikipedia.org
http://www.army-technology.com/projects/vlmica/
http://www.ausairpower.net/API-ASRAAM-Analysis.html
http://www.defenseindustrydaily.com/34b-development-contract-signed-for-meads-0639/
http://www.acus.org/natosource/germany-and-italy-urge-congress-not-renege-meads-missile-contract
http://www.army-technology.com/projects/spada/
http://www.mbda-systems.com/products/gbad/rapier-jernas/12/
واخيرا نتمنى التصحيح لاى خطأ صدر بالموضوع
وانتظرونا فى موضوع اخر
field marshal