اشعال الحروب فى المنطقة
بقلم:عصام عبيد
اشعال الحروب فى المنطقة
عصام عبيد
استطاع العالم الغربي " الحر" الأستقرار بعد الأنتهاء من مرحلة الحروب والصراعات الدموية المسلحة , كما واستطاع الوصول للحوار والتفاهم حول اى خلاف يقع بين دوله وشعوبه ، وأصبح أمام ضرورة أشعال حروب " يعتقد " ويقول انها اضطرارية فى مناطق وبلدان أخرى من العالم بعيدة عنه لحماية أمنه والحفاظ على مكتسباته الصناعية وتطوره ، حيث قام ويقوم بالتحريض والايعاز والحث على ارتكابها وتقديم الدعم اللازم لها وحتى المشاركة فيها ان لزم الامر بأقل الأضرار التى تسببها الحروب ان استطاع ذلك .
ومعنى ذلك تكريس مبدء " أن استقرار الغرب الغنى مشروط بأشعال الحروب فى مناطق اخرى من العالم " حيث يستطيع التخلى عن الحروب الحقيقية التى من المفترض ان يقوم بها تلبية لغرائزه ومصالحه والأكتفاء بالتفرج عليها والأستفادة منها .
ويفرض المنطق تبعا لذلك تخلى الغرب عن مقولة حقوق الأنسان والسلام الدولى الا اذا كان المقصود الانسان الغربى فقط الذى يجب المحافظة على حقوقه وأمنه ورفاهيته على حساب جميع البشر .
وقد قام الغرب بالدعم والمساعدة بعد التحريض على تفكيك الكتلة الشرقية المنافسة له فى السابق ومن ثم تقسيمها ثم القضاء عليها بسهولة كما حدث . وبذلك استطاع ان ينجح فى تحريض تلك الكتلة على تدمير نفسها بنفسها دون خسائر قد يكون مضطرا عليها وهى حرب باردة جدا ؟؟؟
وفى اول اختبار يعلن فيه كسب تلك الحرب الباردة والقضاء على منافسه الوحيد ، موقف تلك الكتلة نفسها من حرب الخليج ، حيث وقفت وفى مقدمتها الأتحاد السوفياتى السابق بجانبه ضد كل حلفائها وأصدقائها والمؤمنين بمبادئها السابقين بل اعلنت استعدادها المشاركة بجانبه ان لزم الأمر .
عندئذ نستطيع تسجيل نجاح الغرب فى السيطرة على العالم دون مقابل او تعويض ، بل العكس تماما فقد استطاع تلقى الدعم والتأييد لدرجة المشاركة البشرية والمادية وتغطية نفقات حربه ، تحت حجج وخدع لم تنطلى الا على السذج الذين وعدهم بالفتات مستقبلا ليتركهم ينتحرون او ينحروا انفسهم بأنفسهم .
يبقى باقى العالم الذى يتوجب عليه بالنتيجة الأقتتال والصراع والحروب المدمرة لأشباع رغبات الغرب وتلبية مصالحه وأستمرار صناعته حيث لا يوجد تكافؤ فى الفوائد بل العكس حيث سيتمتع بالأستقرار والتقدم ، على حساب باقى البشر والعالم كله ( الذى سيكون سوقا رائجا وحيدا لأستهلاك انتاجه وسبب رئيسى لأستمرار رواج صناعته وتقدمها ) الذى يتشدق بالدفاع عن حقوقه .
وذلك هو الأستعمار الجديد وهذا هو النظام العالمى الجديد / الأستغلال المبرمج بالتكنولوجيا الحديثة لسكان جميع الأرض / الذى يسخر كافة البشر لأسعاد فئة قليلة تفعل كل شيء يتنافى مع كل ما هو انساني دون وازع او ضمير
بقلم:عصام عبيد
اشعال الحروب فى المنطقة
عصام عبيد
استطاع العالم الغربي " الحر" الأستقرار بعد الأنتهاء من مرحلة الحروب والصراعات الدموية المسلحة , كما واستطاع الوصول للحوار والتفاهم حول اى خلاف يقع بين دوله وشعوبه ، وأصبح أمام ضرورة أشعال حروب " يعتقد " ويقول انها اضطرارية فى مناطق وبلدان أخرى من العالم بعيدة عنه لحماية أمنه والحفاظ على مكتسباته الصناعية وتطوره ، حيث قام ويقوم بالتحريض والايعاز والحث على ارتكابها وتقديم الدعم اللازم لها وحتى المشاركة فيها ان لزم الامر بأقل الأضرار التى تسببها الحروب ان استطاع ذلك .
ومعنى ذلك تكريس مبدء " أن استقرار الغرب الغنى مشروط بأشعال الحروب فى مناطق اخرى من العالم " حيث يستطيع التخلى عن الحروب الحقيقية التى من المفترض ان يقوم بها تلبية لغرائزه ومصالحه والأكتفاء بالتفرج عليها والأستفادة منها .
ويفرض المنطق تبعا لذلك تخلى الغرب عن مقولة حقوق الأنسان والسلام الدولى الا اذا كان المقصود الانسان الغربى فقط الذى يجب المحافظة على حقوقه وأمنه ورفاهيته على حساب جميع البشر .
وقد قام الغرب بالدعم والمساعدة بعد التحريض على تفكيك الكتلة الشرقية المنافسة له فى السابق ومن ثم تقسيمها ثم القضاء عليها بسهولة كما حدث . وبذلك استطاع ان ينجح فى تحريض تلك الكتلة على تدمير نفسها بنفسها دون خسائر قد يكون مضطرا عليها وهى حرب باردة جدا ؟؟؟
وفى اول اختبار يعلن فيه كسب تلك الحرب الباردة والقضاء على منافسه الوحيد ، موقف تلك الكتلة نفسها من حرب الخليج ، حيث وقفت وفى مقدمتها الأتحاد السوفياتى السابق بجانبه ضد كل حلفائها وأصدقائها والمؤمنين بمبادئها السابقين بل اعلنت استعدادها المشاركة بجانبه ان لزم الأمر .
عندئذ نستطيع تسجيل نجاح الغرب فى السيطرة على العالم دون مقابل او تعويض ، بل العكس تماما فقد استطاع تلقى الدعم والتأييد لدرجة المشاركة البشرية والمادية وتغطية نفقات حربه ، تحت حجج وخدع لم تنطلى الا على السذج الذين وعدهم بالفتات مستقبلا ليتركهم ينتحرون او ينحروا انفسهم بأنفسهم .
يبقى باقى العالم الذى يتوجب عليه بالنتيجة الأقتتال والصراع والحروب المدمرة لأشباع رغبات الغرب وتلبية مصالحه وأستمرار صناعته حيث لا يوجد تكافؤ فى الفوائد بل العكس حيث سيتمتع بالأستقرار والتقدم ، على حساب باقى البشر والعالم كله ( الذى سيكون سوقا رائجا وحيدا لأستهلاك انتاجه وسبب رئيسى لأستمرار رواج صناعته وتقدمها ) الذى يتشدق بالدفاع عن حقوقه .
وذلك هو الأستعمار الجديد وهذا هو النظام العالمى الجديد / الأستغلال المبرمج بالتكنولوجيا الحديثة لسكان جميع الأرض / الذى يسخر كافة البشر لأسعاد فئة قليلة تفعل كل شيء يتنافى مع كل ما هو انساني دون وازع او ضمير