رد: عاجل :استعدادات غير مسبوقة على حدودنا الاردنيه وأنباء عن اشتباكات
عنان يستقيل من مهمته الدولية في سوريا
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، استقالة كوفي عنان من منصبه كمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا.
وأوضح بان كي مون في بيان صحافي اليوم الخميس، ان عنان ابلغه رسميا بنيته عدم الموافقة على تجديد تفويضه بالمهمة الموكل لها بعد انتهائها في نهاية الشهر الحالي.
كما أبلغ عنان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بقرار الاستقالة.
وكان عنان تولى مهمة الوساطة في سوريا في 23 شباط الماضي، ولكن خطته التي تضمنت 6 بنود لحل الأزمة في سوريا لم تجد طريقها إلى التطبيق.
وأعرب كي مون في بيان رسمي عن 'امتنانه العميق للجهود الشجاعة التي بذلها عنان وتصميمه' مبديا 'أسفه العميق' لقراره بإنهاء مهمته.
وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية انه بدأ مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية من أجل 'الإسراع في تعيين خلف لعنان يستطيع مواصلة جهود السلام'.
وأكد أن الأمم المتحدة تظل 'ملتزمة ببذل جهود دبلوماسية لوضع حد للعنف في سوريا'، وفي الوقت ذاته أعرب عن أسفه لكون 'الانقسامات المستمرة داخل مجلس الامن اصبحت عائقا امام الدبلوماسية وجعلت تحرك اي وسيط اكثر صعوبة'.
من جهته قال كوفي عنان إن زيادة عسكرة الوضع في سوريا وغياب وحدة موقف أعضاء مجلس الأمن الدولي غيّرت الظروف الملائمة للقيام بدوره بشكل فعال.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في جنيف عقب الاعلان عن استقالته أنه سيغادر منصبه في آخر الشهر الحالي.
واضاف انه في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب السوري بشدة إلى العمل، يتواصل تبادل وإطلاق الاتهامات في مجلس الأمن الدولي، مشيرا الى ان إعلان جنيف الذي أيدته مجموعة العمل المعنية بسوريا في الثلاثين من حزيران الماضي قدم اتفاقا دوليا حول إطار عمل الانتقال السياسي، وكان يتعين تأييد ذلك بشكل آلي في مجلس الأمن وأن يبني عليه المجتمع الدولي عمله.
واوضح عنان انه بدون ضغط دولي جاد وهادف، بما في ذلك من قوى المنطقة، سيكون من المستحيل لي أو لأي شخص آخر أن يدفع الحكومة السورية أولا وأيضا المعارضة إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لبدء العملية السياسية.
وقال ان تلك الأسباب دفعته إلى إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية بعدم رغبته في تمديد عمله في مهمته التي تنتهي في آخر الشهر الحالي.
وأكد عنان أن سوريا يمكن أن تنقـَذ من أسوأ كارثة يمكن أن تشهدها إذا أظهر المجتمع الدولي القيادة والشجاعة اللازمين للتوصل إلى حلول وسط من أجل مصلحة الشعب السوري.