عادت مراكش في أوائل القرن 17 إلى حالة من التفكك السياسي استمر أثره بعد ذلك ملازما لتاريخها رغم محاولات الحكام لمنعه..
فظهرت الحركات الاستقلالية، و حاولت الطرق الصوفية مليء الفراغ السياسي ، حتى ظهرت في تلك الأثناء أسرة اعتمدت على نسبها إلى النبي –عليه الصلاة والسلام- ففتح لها هذا النسب مجالا سياسيا جديدا.. لذا عرفت لدى الأوروبيين أحيانا " بالأسرة الشريفة ".. بل وعرفت مراكش عندهم " بالإمبراطورية الشريفة " وتلك الأسرة هي التي تحكم المغرب الآن..
وكانت بداية حكمهم من واحة " تفيللت " أو" تافلالت "، لذا عرفت بالفلالية أيضا ..!
وبدأ حكمهم من تلك المدينة.. فلم يتجاوز تلك الواحة بعد أن تولاها مولاي الشريف سنة 1640مـ ، وجاء بعده مولاي محمد، الذي اتخذ سياسة توسعية.. وخصوصا ناحية الشرق نحو وهران .. لذا كان الصدام مع الأتراك.
وكان دخول الرشيد ابن الشريف " فاس " في عام 1666مـ، وهناك كانت تنتظره المشاكل مع السلطات المحلية المتعددة، و رجال الصوفية الذين أصبحت لهم مكانة هناك، ولكنه تحالف مع بحارة " سلا " ، ونجح في الاستيلاء على " مراكش " في عام 1669مـ.
وكان ابنه هو ( مولاي إسماعيل ) أكبر الشخصيات التي حكمت مراكش في العصر الحديث ..
سياسته الداخلية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* النزعات الانفصالية والقضاء عليها :
كان قضية مولاي إسماعيل في سني حكمه الأولى هي أن يقضي على النزعات الانفصالية ، والقبلية .. فنجح في إخضاع الصنهاجية الذين أعيوا من قبله من سلاطين مراكش بقدرتهم الحربية، وذلك بعد اختراقه لجبال الأطلس الكبرى، وعمل على ضم مدينة " تلمسان " إلى مملكته.
* التعامل مع خطر المراكز الأوروبية على الساحل :
عمل الرجل أيضا على التعامل مع الأوروبيين الذين استباحوا الساحل المغربي، فاسترد " المعمورة " من الأسبان عام 1681مـ ، و نجح في ضم " طنجة " عام 1684مـ، وفي سنة 1689مـ استرد " العرائش " ، ولم يبق غير " سبتة " و " مليلة " في أيدي الاسبان..
* مماليك مولاي إسماعيل :
لما كان لمولاي إسماعيل العديد من الأعمال الحربية، فاستن سنة جديدة، تمثلت في جمعه لعدد كبير من الصبيان والعبيد أغلبهم من السودان، سواء بالسلب أو بالشراء.
وذكر بعض المؤرخين أن هذا الجيش قد وصل عدده حوالي 150000 جندي في أواخر عهده، مما يجعلنا نتصور ما قد مثله هذا الأمر من تواجد لهؤلاء على الساحة السياسية المراكشية فيما بعد .
سياسته الخارجية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يطابق عهد مولاي إسماعيل فترة حكم لويس 14 تقريبا في فرنسا.. وقد حاول مولاي إسماعيل التحالف مع لويس إلا أن الأخير رفض مستنكرا، واصفا إياه بالأمير ( نصف المتوحش ) .. واكتفى ببعض المعاهدات التجارية مع " مراكش " .
و قد أدرك مولاي إسماعيل أن الدول الأوروبية تتحد ضد أي خطر إسلامي رغم فرقتها، فأقدم على تصرف لسنا في سبيل تقييمه، وهو عرضه الدخول في الإسلام على الملوك لويس 14 (فرنسا) ، وجاك 2 (انجلترا)..
وعقب الرد بالرفض ، أرسل إلى فرنسا عارضا فكرة الزواج بأميرة فرنسية، مع احتفاظها بدينها.
وقوبلت تلك العروض بالاستهزاء ، والسخط .. مما جعل الملك لويس يبعث إلى مولاي إسماعيل داعيا إياه لاعتناق المسيحية ...!
وعقدت مراكش في عهده اتفاقية مع انجلترا، التي كانت مسيطرة على " جبل طارق " بعد أن أثبتت تفوقها البحري في غرب المتوسط .
وتوفي مولاي إسماعيل، في عام 1727مـ تاركا مراكش لما ستلقاه بعده من مشاكل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتمدت على كتاب المغرب الكبير د/صلاح العقاد ، ج1
فظهرت الحركات الاستقلالية، و حاولت الطرق الصوفية مليء الفراغ السياسي ، حتى ظهرت في تلك الأثناء أسرة اعتمدت على نسبها إلى النبي –عليه الصلاة والسلام- ففتح لها هذا النسب مجالا سياسيا جديدا.. لذا عرفت لدى الأوروبيين أحيانا " بالأسرة الشريفة ".. بل وعرفت مراكش عندهم " بالإمبراطورية الشريفة " وتلك الأسرة هي التي تحكم المغرب الآن..
وكانت بداية حكمهم من واحة " تفيللت " أو" تافلالت "، لذا عرفت بالفلالية أيضا ..!
وبدأ حكمهم من تلك المدينة.. فلم يتجاوز تلك الواحة بعد أن تولاها مولاي الشريف سنة 1640مـ ، وجاء بعده مولاي محمد، الذي اتخذ سياسة توسعية.. وخصوصا ناحية الشرق نحو وهران .. لذا كان الصدام مع الأتراك.
وكان دخول الرشيد ابن الشريف " فاس " في عام 1666مـ، وهناك كانت تنتظره المشاكل مع السلطات المحلية المتعددة، و رجال الصوفية الذين أصبحت لهم مكانة هناك، ولكنه تحالف مع بحارة " سلا " ، ونجح في الاستيلاء على " مراكش " في عام 1669مـ.
وكان ابنه هو ( مولاي إسماعيل ) أكبر الشخصيات التي حكمت مراكش في العصر الحديث ..
سياسته الداخلية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* النزعات الانفصالية والقضاء عليها :
كان قضية مولاي إسماعيل في سني حكمه الأولى هي أن يقضي على النزعات الانفصالية ، والقبلية .. فنجح في إخضاع الصنهاجية الذين أعيوا من قبله من سلاطين مراكش بقدرتهم الحربية، وذلك بعد اختراقه لجبال الأطلس الكبرى، وعمل على ضم مدينة " تلمسان " إلى مملكته.
* التعامل مع خطر المراكز الأوروبية على الساحل :
عمل الرجل أيضا على التعامل مع الأوروبيين الذين استباحوا الساحل المغربي، فاسترد " المعمورة " من الأسبان عام 1681مـ ، و نجح في ضم " طنجة " عام 1684مـ، وفي سنة 1689مـ استرد " العرائش " ، ولم يبق غير " سبتة " و " مليلة " في أيدي الاسبان..
* مماليك مولاي إسماعيل :
لما كان لمولاي إسماعيل العديد من الأعمال الحربية، فاستن سنة جديدة، تمثلت في جمعه لعدد كبير من الصبيان والعبيد أغلبهم من السودان، سواء بالسلب أو بالشراء.
وذكر بعض المؤرخين أن هذا الجيش قد وصل عدده حوالي 150000 جندي في أواخر عهده، مما يجعلنا نتصور ما قد مثله هذا الأمر من تواجد لهؤلاء على الساحة السياسية المراكشية فيما بعد .
سياسته الخارجية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يطابق عهد مولاي إسماعيل فترة حكم لويس 14 تقريبا في فرنسا.. وقد حاول مولاي إسماعيل التحالف مع لويس إلا أن الأخير رفض مستنكرا، واصفا إياه بالأمير ( نصف المتوحش ) .. واكتفى ببعض المعاهدات التجارية مع " مراكش " .
و قد أدرك مولاي إسماعيل أن الدول الأوروبية تتحد ضد أي خطر إسلامي رغم فرقتها، فأقدم على تصرف لسنا في سبيل تقييمه، وهو عرضه الدخول في الإسلام على الملوك لويس 14 (فرنسا) ، وجاك 2 (انجلترا)..
وعقب الرد بالرفض ، أرسل إلى فرنسا عارضا فكرة الزواج بأميرة فرنسية، مع احتفاظها بدينها.
وقوبلت تلك العروض بالاستهزاء ، والسخط .. مما جعل الملك لويس يبعث إلى مولاي إسماعيل داعيا إياه لاعتناق المسيحية ...!
وعقدت مراكش في عهده اتفاقية مع انجلترا، التي كانت مسيطرة على " جبل طارق " بعد أن أثبتت تفوقها البحري في غرب المتوسط .
وتوفي مولاي إسماعيل، في عام 1727مـ تاركا مراكش لما ستلقاه بعده من مشاكل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتمدت على كتاب المغرب الكبير د/صلاح العقاد ، ج1
الكاتب Abdou Basha
منقول
منقول