بسم الله الرحمن الرحيم
كشف خبير عسكري عربي أن سلاح البحرية الإسرائيلية وفي مقدمته الغواصة "دولفين" سيكون عنصرا رئيسيا في ضربة "استباقية" محتملة للمنشآت النووية الإيرانية التي أكدت تقارير صحفية أن إسرائيل قد انتهت من تحديدها، رابطا بين ذلك وعبور كل من "دولفين" وبارجتين إسرائليتين لقناة السويس مؤخرا.
وبحسب مجلة "جلوبال بوليتيكان" الأمريكية فإن "إسرائيل قد انتهت من تحديد قائمة الأهداف الإيرانية التي ستتعرض للضرب، وعلى رأسها موقع قريب من البحر، والثاني داخل الأراضي الإيرانية، ورغم أن الأساس الأساس لا يزال للغارات الجوية، فإن الخطة تشمل إسقاط وحدات كوماندوز وقوات من البحرية داخل الأراضي الإيرانية وإجلاءها عن طريق البحر بعد 6 ساعات من بدء الهجمات"، مردفة أن "هذه الوحدات أجرت تدريبات مكثفة على خطة الهجوم أمام سواحل مدينة أشكيلون ويافا".
وتعليقا على ما نشرته المجلة الأمريكية مؤخرا قال الخبير الذي طلب عدم ذكر اسمه: "على كثرة التسريبات المختلفة من وسائل إعلام إسرائيلية وغربية منذ سنوات حول السيناريوهات الإسرائيلية لضرب إيران، لم يكن لسلاح البحرية وجود قوي بين هذه السيناريوهات التي ترتكز في غالبيتها على دور سلاح الجو والطيران في توجيه ضربة خاطفة لمنشآت إيران النووية على غرار ما حدث للمفاعل النووي العراقي يوليو في عام 1981".
بيد أنه ربط بين عبور بارجتين إسرائيلتين قناة السويس تبلغ حمولة كل منهما ألفي طن، هما المدمرة (حانيت) والمدمرة (إيلات) من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر، وبين التقرير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعد ذلك بيومين وجاء فيه أن "مصادر بوكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية سربت ما يفيد بأن الوقت قد ضاق بأكثر مما يجب، وأن إيران ستكون قادرة على إنتاج واختبار قنبلة نووية في وقت قد يصل إلى أقل من ستة أشهر".
وخلص الخبير إلى أن عبور البارجتين بالإضافة لسفن أخرى حاملة صواريخ تعد الأكثر تقدما لدى إسرائيل، وكذلك عبور الغواصة دولفين عائدة إلى البحر المتوسط من البحر الأحمر بعد مرورها في الاتجاه العكسي يونيو الماضي، كلها أمور تهدف منها إسرائيل إلى جملة من الأهداف.
واستطرد موضحا: "أبرز هذه الأهداف أن السماح بعبور سفنها الحربية من قناة السويس يوفر لها ممرا سهلا وسريعا إلى الساحة الجنوبية بدلا من الالتفاف حول القارة الإفريقية كي يمكنها الوصول للبحر الأحمر، ويسهل لها التواجد في البحر الأحمر لمراقبة مصادر تهريب السلاح من السودان إلى سيناء ثم إلى قطاع غزة، كما يمكنها من إجراء مناورات بحرية والتنقل من البحر الأحمر إلى بحر العرب والخليج العربي".
وتابع: "أما الأمر الأهم فهو توجيه رسالة إلى إيران مفادها أن الغواصة دولفين قد تشترك في أي مواجهة عسكرية مقبلة من البحر الأحمر وليس البحر المتوسط فقط".
دولفين والمعركة
وأكد الخبير أن "إسرائيل تحاول تكريس وجودها البحري في البحر الأحمر من خلال تلك الخطوات، وقامت بإجراء مناورات وتدريبات بحرية في مياه البحر الأحمر، بل ربما وصلت الغواصة دولفين إلى مياه بحر العرب أو الخليج العربي، سيما أن أبرز مميزات هذه الغواصة صعوبة اكتشافها لدى غوصها في أعماق بعيدة تحت الماء".
وأيد ما جاء على لسان الخبير تعليق الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت على مرور الغواصة دولفين قناة السويسن بقوله إنها "علامة تاريخية تؤشر إلى أمرين، أولهما: تعزيز قدرة الردع الإسرائيلي أمام خطر إيران، والثاني: تحسن منظومة العلاقات الإستراتيجية مع مصر إلى درجة مرتفعة لم يسبق أن تحققت من قبل".
واستطرد: "إن الغواصات الثلاث من طراز دولفين (دولفين وليفيتان وتكوما) بنيت لحساب البحرية الإسرائيلية في ألمانيا في أواخر التسعينيات، وتم تجهيزها بشكل خاص لكي تستطيع تنفيذ مهام متعددة ومتنوعة أهمها: اكتشاف وتعقب القطع البحرية وإغراقها إذا تتطلب الأمر ذلك بواسطة صواريخ طوربيد تحت -مائية وصواريخ سطح– سطح من طراز هارفون".
كما تستطيع هذه الغواصات -بحسب يشاي- "الاقتراب خفية إلى سواحل بعيدة بغرض جمع المعلومات الاستخبارية، وتوجيه وإرشاد القوات الجوية إلى أهداف موجودة على مقربة من السواحل وإنزال غطاسين ومقاتلين لضربها".
وأضاف: "معلوم أن الغواصات الألمانية قد أضافت بعدا جديدا في قوة الردع الإسرائيلية، يتمثل في قدرتها على توجيه ضربة ثانية عند مواجهة خطر الأسلحة غير التقليدية التي يمكن أن تستخدمها الدول المعادية لإسرائيل في القرن الحادي والعشرين، سواء كانت هذه الدول في العالم العربي أو جنوب آسيا أو في وسط آسيا".
ووفقا لتقارير إسرائيلية وغربية، فإن إسرائيل قد زودت غواصات الدولفين بصواريخ كروز الفرنسية الصنع، وهي من أهم الصواريخ البالستية التي صنعت في القرن العشرين، ويتراوح مداها بين 900 – 1500 كيلومتر، أي أن مداها يصل إلى مصر وباكستان وإيران، وهي تجوب البحار على متن الغواصات، التي تحمل كل منها أربعة صواريخ معدة للإطلاق، وهي صواريخ ذكية موجهة بدقة نحو أهدافها، وهي أكثر دقة بعشرة أضعاف من الصواريخ البالستية الأخرى.
سيناريوهات الحرب البحرية
ورسم الخبير العسكري العربي 3 سيناريوهات لحرب إسرائيل البحرية المتوقعة ضد إيران هي:
الأول: أن تدرس إسرائيل جيدا إمكانية قيام الغواصة دولفين بالوصول إلى مياه الخليج العربي، وتقوم بأمرين هما: عمليات إنزال واسعة لجنود البحرية والكوماندوز قرب الشواطئ الإيرانية بما يمكنهم من دخول إيران أو الخروج منها في حالة عمليات الإنزال الجوي، واستهداف الغواصة للغواصات الإيرانية الأقل تقدما وللقطع البحرية الإيرانية.
الثاني: أن يكون للغواصة دولفين ولسفن حربية أخرى دورا أساسيا في إمكانية إعاقة قيام إيران بإقفال مضيق هرمز، ومع استحالة ذلك، ربما تشترك غواصات أمريكية أخرى إلى جانب الإسرائيلية في شن هجوم بحري استباقي ضد قطع إيران البحرية، خاصة مع تميز الغواصة دولفين بظاهرة التخفي وصعوبة اكتشافها.
الثالث: إذا ما تم التأكد من صعوبة تنفيذ مهمات عرقلة أداء ترسانة وقدرات إيران البحرية وعدم القدرة على منع إيران من تفجير الخليج وتعطيل حركة الملاحة البحرية بمضيق هرمز؛ فإن الغواصة دولفين توفر لإسرائيل إمكانية توجيه ضربة أولى انتقامية عبر إطلاق صواريخ كروز القادرة على حمل رءوس نووية، أو توجيه ضربة ثانية انتقامية في حالة إصابة صواريخ إيران الأراضي الإسرائيلية.
كشف خبير عسكري عربي أن سلاح البحرية الإسرائيلية وفي مقدمته الغواصة "دولفين" سيكون عنصرا رئيسيا في ضربة "استباقية" محتملة للمنشآت النووية الإيرانية التي أكدت تقارير صحفية أن إسرائيل قد انتهت من تحديدها، رابطا بين ذلك وعبور كل من "دولفين" وبارجتين إسرائليتين لقناة السويس مؤخرا.
وبحسب مجلة "جلوبال بوليتيكان" الأمريكية فإن "إسرائيل قد انتهت من تحديد قائمة الأهداف الإيرانية التي ستتعرض للضرب، وعلى رأسها موقع قريب من البحر، والثاني داخل الأراضي الإيرانية، ورغم أن الأساس الأساس لا يزال للغارات الجوية، فإن الخطة تشمل إسقاط وحدات كوماندوز وقوات من البحرية داخل الأراضي الإيرانية وإجلاءها عن طريق البحر بعد 6 ساعات من بدء الهجمات"، مردفة أن "هذه الوحدات أجرت تدريبات مكثفة على خطة الهجوم أمام سواحل مدينة أشكيلون ويافا".
وتعليقا على ما نشرته المجلة الأمريكية مؤخرا قال الخبير الذي طلب عدم ذكر اسمه: "على كثرة التسريبات المختلفة من وسائل إعلام إسرائيلية وغربية منذ سنوات حول السيناريوهات الإسرائيلية لضرب إيران، لم يكن لسلاح البحرية وجود قوي بين هذه السيناريوهات التي ترتكز في غالبيتها على دور سلاح الجو والطيران في توجيه ضربة خاطفة لمنشآت إيران النووية على غرار ما حدث للمفاعل النووي العراقي يوليو في عام 1981".
بيد أنه ربط بين عبور بارجتين إسرائيلتين قناة السويس تبلغ حمولة كل منهما ألفي طن، هما المدمرة (حانيت) والمدمرة (إيلات) من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر، وبين التقرير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعد ذلك بيومين وجاء فيه أن "مصادر بوكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية سربت ما يفيد بأن الوقت قد ضاق بأكثر مما يجب، وأن إيران ستكون قادرة على إنتاج واختبار قنبلة نووية في وقت قد يصل إلى أقل من ستة أشهر".
وخلص الخبير إلى أن عبور البارجتين بالإضافة لسفن أخرى حاملة صواريخ تعد الأكثر تقدما لدى إسرائيل، وكذلك عبور الغواصة دولفين عائدة إلى البحر المتوسط من البحر الأحمر بعد مرورها في الاتجاه العكسي يونيو الماضي، كلها أمور تهدف منها إسرائيل إلى جملة من الأهداف.
واستطرد موضحا: "أبرز هذه الأهداف أن السماح بعبور سفنها الحربية من قناة السويس يوفر لها ممرا سهلا وسريعا إلى الساحة الجنوبية بدلا من الالتفاف حول القارة الإفريقية كي يمكنها الوصول للبحر الأحمر، ويسهل لها التواجد في البحر الأحمر لمراقبة مصادر تهريب السلاح من السودان إلى سيناء ثم إلى قطاع غزة، كما يمكنها من إجراء مناورات بحرية والتنقل من البحر الأحمر إلى بحر العرب والخليج العربي".
وتابع: "أما الأمر الأهم فهو توجيه رسالة إلى إيران مفادها أن الغواصة دولفين قد تشترك في أي مواجهة عسكرية مقبلة من البحر الأحمر وليس البحر المتوسط فقط".
دولفين والمعركة
وأكد الخبير أن "إسرائيل تحاول تكريس وجودها البحري في البحر الأحمر من خلال تلك الخطوات، وقامت بإجراء مناورات وتدريبات بحرية في مياه البحر الأحمر، بل ربما وصلت الغواصة دولفين إلى مياه بحر العرب أو الخليج العربي، سيما أن أبرز مميزات هذه الغواصة صعوبة اكتشافها لدى غوصها في أعماق بعيدة تحت الماء".
وأيد ما جاء على لسان الخبير تعليق الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت على مرور الغواصة دولفين قناة السويسن بقوله إنها "علامة تاريخية تؤشر إلى أمرين، أولهما: تعزيز قدرة الردع الإسرائيلي أمام خطر إيران، والثاني: تحسن منظومة العلاقات الإستراتيجية مع مصر إلى درجة مرتفعة لم يسبق أن تحققت من قبل".
واستطرد: "إن الغواصات الثلاث من طراز دولفين (دولفين وليفيتان وتكوما) بنيت لحساب البحرية الإسرائيلية في ألمانيا في أواخر التسعينيات، وتم تجهيزها بشكل خاص لكي تستطيع تنفيذ مهام متعددة ومتنوعة أهمها: اكتشاف وتعقب القطع البحرية وإغراقها إذا تتطلب الأمر ذلك بواسطة صواريخ طوربيد تحت -مائية وصواريخ سطح– سطح من طراز هارفون".
كما تستطيع هذه الغواصات -بحسب يشاي- "الاقتراب خفية إلى سواحل بعيدة بغرض جمع المعلومات الاستخبارية، وتوجيه وإرشاد القوات الجوية إلى أهداف موجودة على مقربة من السواحل وإنزال غطاسين ومقاتلين لضربها".
وأضاف: "معلوم أن الغواصات الألمانية قد أضافت بعدا جديدا في قوة الردع الإسرائيلية، يتمثل في قدرتها على توجيه ضربة ثانية عند مواجهة خطر الأسلحة غير التقليدية التي يمكن أن تستخدمها الدول المعادية لإسرائيل في القرن الحادي والعشرين، سواء كانت هذه الدول في العالم العربي أو جنوب آسيا أو في وسط آسيا".
ووفقا لتقارير إسرائيلية وغربية، فإن إسرائيل قد زودت غواصات الدولفين بصواريخ كروز الفرنسية الصنع، وهي من أهم الصواريخ البالستية التي صنعت في القرن العشرين، ويتراوح مداها بين 900 – 1500 كيلومتر، أي أن مداها يصل إلى مصر وباكستان وإيران، وهي تجوب البحار على متن الغواصات، التي تحمل كل منها أربعة صواريخ معدة للإطلاق، وهي صواريخ ذكية موجهة بدقة نحو أهدافها، وهي أكثر دقة بعشرة أضعاف من الصواريخ البالستية الأخرى.
سيناريوهات الحرب البحرية
ورسم الخبير العسكري العربي 3 سيناريوهات لحرب إسرائيل البحرية المتوقعة ضد إيران هي:
الأول: أن تدرس إسرائيل جيدا إمكانية قيام الغواصة دولفين بالوصول إلى مياه الخليج العربي، وتقوم بأمرين هما: عمليات إنزال واسعة لجنود البحرية والكوماندوز قرب الشواطئ الإيرانية بما يمكنهم من دخول إيران أو الخروج منها في حالة عمليات الإنزال الجوي، واستهداف الغواصة للغواصات الإيرانية الأقل تقدما وللقطع البحرية الإيرانية.
الثاني: أن يكون للغواصة دولفين ولسفن حربية أخرى دورا أساسيا في إمكانية إعاقة قيام إيران بإقفال مضيق هرمز، ومع استحالة ذلك، ربما تشترك غواصات أمريكية أخرى إلى جانب الإسرائيلية في شن هجوم بحري استباقي ضد قطع إيران البحرية، خاصة مع تميز الغواصة دولفين بظاهرة التخفي وصعوبة اكتشافها.
الثالث: إذا ما تم التأكد من صعوبة تنفيذ مهمات عرقلة أداء ترسانة وقدرات إيران البحرية وعدم القدرة على منع إيران من تفجير الخليج وتعطيل حركة الملاحة البحرية بمضيق هرمز؛ فإن الغواصة دولفين توفر لإسرائيل إمكانية توجيه ضربة أولى انتقامية عبر إطلاق صواريخ كروز القادرة على حمل رءوس نووية، أو توجيه ضربة ثانية انتقامية في حالة إصابة صواريخ إيران الأراضي الإسرائيلية.