مستقبل الطيران العمودي للقرن 21

BERKUT_SU

عضو
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
19,147
التفاعل
46,600 26 0
الدولة
Jordan
تتخذ طائرات الهليكوبتر (العموديات) منحى جديدا في وقتنا الحاضر قد يوضح ملامح مستقبل هذا النوع من الطائرات. فمنذ بروزها بعد الحرب العالمية الثانية، كأداة نقل واستطلاع وقتال فعالة، حتى قفزت مبيعاتها في السوق العالمية للطائرات، وازداد تطورها وقد اثبتت انها مجال خصب للتطبيقات التكنولوجية. ومن بين التطبيقات تلك التي يتمحور موضوع هذا الأسبوع؛ مبدأ العمودية المدمجة الذي بات يحوز اهتماما بالغا في المدة الأخيرة، وثانياً، إدراج التحكم عن بعد في نظام الطائرات العمودية وقد طبق مؤخرا؛ وأخيرا مفهوم المراوح القابلة لتغيير زاويتها والتي تمت تجربة التحليق في إحداها لـ القبس خلال معرض دبي الجوي الأخير. ،،

تلعب العموديات دورا اساسيا في الحروب وبالطبع لا غنى عن العموديات في المجال المدني، فهي اداة نقل جوية مرنة، وطائرة انقاذ متخصصة ومتفردة عن غيرها من الطائرات وطائرة شخصية رائعة، وشرطي جوي مخلص، وعامل انقاذ ممتاز وسريع، كل تلك الصفات ومازال هناك المزيد، بل انه لا تكاد مدينة او دولة في العالم اجمع تخلو من الطائرات العمودية، لذلك بات من الضروري أن يتم تطوير هذه الأداة الفعالة كي تسهم في الكثير من الأمور الحيوية للعقود القادمة.

مزيد من السرعة

تمتاز العموديات بصفة عامة بكونها قادرة على الطيران المنخفض والبطيء في كل الاتجاهات اضافة الى قدرة التحويم والارتفاع والانخفاض عموديا (رأسيا) بالموقع نفسه، لكن ذلك يعد عيبا كما يعد ميزة لذلك كشفت شركة سكورسكي Sikorsky الاميركية الذائعة الصيت في مجال العموديات عن هليكوبتر ذي تكنولوجيا متطورة، اطلق عليها لقب «العمودية المدمجة» او بمعنى ادق «العمودية ذات الدفع المزدوج»، حيث يتم توليد الدفع في الطيران المستقيم من خلال مروحة عكسية (الخلفية) مثبتة في اتجاه الخلف مباشرة كتلك التي في الغواصات، حيث يتم ضغط الهواء بها مع تيار الهواء الناتج عن دوران المروحة الرئيسية، مما ينتج عنه تعزيز للدفع في المروحة الخلفية لسرعات عاليةِ تصل الى اكثر من 600 كلم ساعة، ويعزز عملية «الرفع» Lift جناح ممتد في وسط العمودية كالطائرات الثابتة الجناح، يقدر توليد رفعه الى 60 - %70. وهناك نموذجان الأول عسكري أطلق عليه اسم «ريدار» أو المغير والآخر مدني ذو وزن اقصى للاقلاع يصل الى 27 طنا وطاقة ركاب استيعابية تصل الى 80 راكبا، ومداها يتجاوز 920 كلم.






بطيار أو من دونه

ان النجاح الذي حققته طائرات البريديتور RQ-IB القتالية غير المأهولة في الحروب الاخيرة، دفعت الاوساط العسكرية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية الرائدة في هذا المجال، الى التركيز على اهمية العموديات غير المأهولة، وظهرت معه بالفعل باكورة تلك العموديات المتمثلة بعمودية آركيو – 8 والتي تخوض اختباراتها في الوقت الحالي مع سلاح البحرية الأميركي؛ أما سلاح الطيران التابع لمشاة البحرية الأميركية فقد قام بتطبيق فريد من نوعه سيكون أساسا يحتذى في القريب العاجل حينما حول عموديات خاصة من طراز «كامان كيه – ماكس» إلى هليكوبتر للنقل والمهام الخاصة بالدعم إلى طائرة شحن من دون طاقم مع الاحتفاظ بإمكانية قيادتها بالطاقم البشري عند اللزوم؛ ويعد هذا الاستخدام المزدوج عنصرا مهما ونقلة نوعية في مجال صناعة الطيران العمودي والذي يتوقع له أن يكون منتشرا في المستقبل العاجل.



مفهوم الطائرة المتحولة

خلال معرض دبي الذي أقيم في نوفمبر الماضي، حصلت القبس على تجربة تحليق حصرية لطائرة V-22 الأوسبري ذات المراوح القابلة للإمالة، حيث تتحول من طائرة عمودية إلى طائرة تقليدية ثابتة الجناح والعكس صحيح يمكنها الطيران بسرعة قصوى تصل الى 510 كلم/ساعة ومدى يبلغ 1400 كلم (ضعفي تلك التي للعموديات الحالية) وبحمولة نافعة تقدر بـ 9 اطنان. وقد أثبت هذا المفهوم نجاحه في خلافة أنواع من العموديات وحتى العمل جنبا إلى جنب مع الطائرات العمودية؛ ويوجد نموذج أصغر من تلك الطائرة يدعى AW609 تصنعه أغوستا الإيطالية، وهو بحجم طائرة شخصية نفاثة خاصة تسع 11 شخصا إلى جانب طاقم من اثنين يمكنه الإقلاع والهبوط عموديا في أي موقع تماما على غرار الهليكوبتر، حاز 80 طلبا من عدة جهات وشخصيات متنفذة سيدخل الخدمة في عام 2015 وبسعر يقدر بـ 10 ملايين دولار أميركي للطائرة الواحدة، وعلى صعيد آخر، تفكر شركة بل/Bell وهي شريك في مشروع V-22، بانتاج طائرة مضخمة من V-22 ولكن بأربع مراوح متغيرة الاتجاه رئيسية بدلا من اثنتين لدى V-22 وتحمل ضعف الحمولة السابقة بمدى اطول اطلق عليها لقب QTR، وهي قيد الدراسة حاليا.



سوق واعد على الصعيدين

ستستمر المراوح الرأسية في الظهور على العموديات حتى عام 2050 كما يتوقعه الخبراء، حيث ستظهر انواع مذهلة من المروحيات سواء التي يقودها بشر أم تلك الآلية التي تكاد تكون منحصرة على أعمال الجيوش العسكرية، إذ أن القدرة على الاستقرار في الهواء تعتبر من أهم ميزات طائرات الهليكوبتر وهو ما يجعلها مطلوبة وضرورية في أي مضمار، ويتوقع كذلك أن يزدهر مبدأ المراوح الدوارة المتغيرة الاتجاه، وكذلك مبدأ المراوح الدوارة المتعاكسة الاتجاه، وأخيرا مبدأ العمودية المزدوجة، اما الادهش فهو توقع ظهور نوع عملاق من العموديات يطلق عليه الجيروداين او الطائرة الجيروسكوبية اي الدوارة، وهي عبارة عن طائرة ذات جناح رأسي دوار (مروحية رأسية) ومروحة خلفية دافعة افقية بحيث تقوم المروحة الرأسية بتولي الرفع (تماما كالاجنحة الثابتة) وتتولى المروحة الافقية الخلفية الدفع، أي تأمين اندفاع الطائرة افقيا (تماما كالمحركات) بحيث سيكون في مقدور هذا النوع «الجامبو» من العموديات الحط في أي بقعة في الأرض، بحمولة مذهلة تصل الى مليوني رطل (910 الاف طن) والطيران بسرعة تصل الى 700 كلم/ ساعة بمدى قد يتجاوز 4000 كلم، وهذا النوع من الطائرات متوقع له ان يرى النور أيضا في عام 2050.



النماذج المقترحة للهليكوبتر المستقبلية

مع عقارب الساعة من الشمال أعلى إلى اليمين:

1 - الجايروداين

2 - المروحية الدفاعة

3 - العمودية الآلية

4 - المراوح المتغيرة الزاوية

58153.gif
 
رد: مستقبل الطيران العمودي للقرن 21

لكن دورها الاساسي في المعركة لن يتغير
 
رد: مستقبل الطيران العمودي للقرن 21

BA-609 مشروع مشترك بين Bell الامريكية و Augesta الايطالية لكن المشروع مدني و ربما ستم نسخ عسكرية لاحقا اترككم مع بعض الصور:
1400520.jpg

1596941.jpg

2082250.jpg

2110169.jpg

الصورة الاخيرة لنسخة مخصصة للشخصيات و رجال الاعمـــال
 
عودة
أعلى