رادارات ونظم مراقبة البيئة البحرية والساحلية ..

spider man

عضو
إنضم
16 مارس 2012
المشاركات
239
التفاعل
35 0 0
906_682_s.jpg

في اعقاب انتهاء الحرب الباردة بين الشرق والغرب، كان يُنظر
الى التهديد من الاساطيل السطحية التقليدية والغواصات النووية على انها
اولوية متناقصة.

وبعد فترة الحرب الباردة، ركزت القوات العسكرية في العالم على تغطية
شاملة للدفاع عن البيئة البحرية والساحلية وحشدت لذلك شتى القدرات،
فاستخدمت انواع متباينة من المستشعرات المتعددة الاستخدام المحمولة على
متون منصات مختلفة وفي مراكز ثابتة على سطح البحر كالطافيات وعلى البر وفي
الجو بحيث تكمّل عمل بعضها البعض لضمان تغطية شاملة للبيئيين البحرية
والساحلية.

تتضمن القدرات المعروفة حاليا بشكل رئيسي: الرادار الذي يوفر القدرة
على العمل في بيئة تدابير الكترونية مضادة مع التمتع بالقدرة على كشف
النشاطات المعادية ومواجهتها وتعزيز النشاطات الصديقة، اضافة لكشف بقعة
واسعة من البر او البحر او الجو، وتعقبها واستشعارها، على ان يدمج الرادار
مع مجموعة من المنصات المأهولة وغير المأهولة في البر والبحر والجو
والاعماق على ان يدمج ايضا في مجموعة وصلات الاتصالات بما فيها الاتصالات
عبر الاقمار الصناعية (Satcom) والخليوي (GSM) وتلك العاملة بنطاق التردد
العريض. وتدمج ايضا قدرات الرادار ضمن مجموعة من المشغلين والمنصات المسلحة
ولا سيما تلك العائدة لخفر السواحل وحرس الحدود مثل زوارق الدورية السريعة
(FPB) وسفن الدورية في عرض البحر (OPV) والطوافات والمقاتلات الضاربة،
وطائرات الدورية البحرية (Maritime Patrol Aircraft).
images


منذ العام ٢٠٠٥ تولت الوكالة الاوروبية للدفاع "AED" بجدية وضع هيكلية
متطورة لمشروع المراقبة البحرية بحيث تتشارك عدة دول في حشد قدراتها لهذه
الغاية. هذا المشروع قليل التكاليف، يسمح للبحرية الفرنسية بتقاسم خبراتها
في عمليات المراقبة البحرية مع الدول الاوروبية لتثبيت الامن البحري في حوض
البحر الابيض المتوسط وهذه الدول هي فرنسا واسبانيا، وايطاليا واليونان
ومالطا والبرتغال، وسوف تربط البحرية الفرنسية نظامها "SPATIONAV" للمراقبة
والامن البحري بنظم اساطيل البلدان الخمسة الاخرى.

اما الدوريات الجوية للمراقبة البحرية فتهدف بشكل اساسي الى تأمين
المعلومات عن الوضع في البيئة البحرية ومواجهة خطر الغواصات والسفن السطحية
المعادية على حد سواء.
2Q==

وتساهم الدوريات الجوية ايضا بصورة خاصة بتأمين دخول السفن الى المرافئ
ابان النزاعات وتعتبر مع الطوافات من نظم التحريم والردع الفعالة في هذا
الاطار.

لعل اهم نظام مراقبة بحرية الى جانب الطائرات هو الرادار البحري البعيد
المدى ذو الفتحة المتغيرة الماسح الكترونيا "AESA" وهو جهاز يكشف الاهداف
والعوائق البعيدة بواسطة موجات كهرمغنطيسية تتلاءم والبيئة البحرية.




ومن احدث رادارات المراقبة البحرية المتخصصة المستخدمة اليوم نذكر:

رادارات "Coast Watcher" من Thales

أتم رادار المراقبة البحرية المتخصص هذا "Coast Watcher 10" اختبارات
كشف الاهداف بثقة وبفعالية عاليتين وتم تقويمه عملانيا لعدة اسابيع. وجاءت
هذه نتيجة الاختبارات ايجابية لصالح البحرية الاميركية ضمن اطار "SURE
TRAK". وقد أكدت الاختبارات قدرة Coast Watcher على كشف وتتبع اهداف ذات
مساحات صغيرة حتى متر مربع واحد وطول يتراوح بين متر ومترين فوق سطح الماء
سواء أكان البحر هائجا ام مائجا. من جهتها، أكدت الشركة ان نظام معالجة
المعطيات التي تم الحصول عليها بواسطة الرادار عملت بصورة ممتازة حتى في
ظروف الطقس الرديء. ويدخل رادار Coast Watcher ضمن سلسلة من الرادارات
صنعتها شركة Thales لمراقبة السواحل البحرية ومن بينها أيضاً الرادار Coast
Watcher 100 وCoast Watcher 200 وقد عمدت شركة "Thales" الى تطوير عائلة
متكاملة من هذه الرادارات الساحلية المتخصصة للأسباب التالية: تتم المراقبة
البحرية في بيئة بالغة الصعوبة حيث يتوارى الكثير من الأهداف الصغيرة بين
السفن الكبيرة العابرة خصوصاً اذ كانت حركة السفن كثيفة. ويصبح آنذاك من
الصعب التمييز بين الزوارق السريعة والمراكب الشراعية والسفن النفاثة
الأخرى التي قد تهدد الأمن. كما يمكن ان تحجب الهضاب والجزر والمنشآت
المرفئية اشارات الرادار مما يخفض في فعاليته. الى ذلك يمكن ان يضيف صوت
الامواج والطافيات ضجيجاً مزعجاً لعمل الرادار التقليدي. ولذلك صممت
رادارات عائلة "Coast Watcher" لتلبي احتياجات البيئة البحرية القاسية.

images

رادار "Coast Watcher 200"

يتولى مختبر شؤون الفضاء المعروف ب ONERA اختبار الرادار "Coast
Watcher 200" العامل بموجات التردد العالي HF مستخدماً اسلوب انتشار
الموجات عبر سطح الماء، وبخلاف الرادارات التقليدية يستطيع "Coast Watcher
200" كشف الأهداف على مسافة تزيد على ٢٠٠ كلم ارتفاعاً و٤٠٠ كلم على مستوى
خط البصر بالمقارنة مع ٥٠ و١٠٠ كلم للرادارات الراهنة. ويذكر ان هذا
الرادار المعروف برادار الموجات السطحية "ROS" يتلاءم بشكل مثالي مع
المراقبة البحرية لحساب مصلحة الجمارك والبحريات عموماً. ويتميز بعدة
هوائيات تبث الاشارات الكهرمغنطيسية نحو سطح البحر الذي يسحبها بعيداً قبل
ان تنعكس وتعود لتلتقطها مجموعة من اجهزة الاستقبال في منشأة على الساحل.

واستطاعت مختبرات ONERA المشهورة في مدى ثلاث سنوات ان تحسن بشكل جذري
مستويات الكشف واتاحة الرادار مما جعله من اكثر النظم في فئته فعالية في
العالم، ومع ذلك تواصل هذه المختبرات اختباراتها على الرادار الجديد "Coast
Watcher 200" في حالات البحر كافة، ليلاً ونهاراً وفي بيئات جغرافية
متباينة للغاية.

اما ادواره فمتعددة منها كشف عمليات التهريب على اختلافها ونقل البضائع
المهربة من سفينة الى اخرى، والقرصنة وصيد الأسماك غير المشروع، والهجرة
اللاشرعية... الخ.

رادار APY - 10 من Raytheon

سلمت شركة Raytheon النسخة الأولى الدولية من رادار APY - 10 للمراقبة
الى شركة Boeing وسوف يثبت الرادار على متن طائرة P - 81 التي تبنيها
Boeing لحساب البحرية الهندية. وسوف يقدم الرادار المعني للبحرية الهندية
تكنولوجيا منخفضة مستوى المجاذفة اذ انه مطور بناء الى خبرة اجيال من العمل
في انتاج الرادارات بالنسبة لشركة Raytheon.

يعتبر هذا الرادار APY - 10 النسخة الأولى التي تؤكد قدرة Raytheon في
تقديم رادارات يمكن تغيير وضع مكوناتها لتلائم احتياجات المساحة والحجم
المتاحين في الطائرات.

يتميز APY - 10 بتقديم معلومات دقيقة يعتمد عليها في اتخاذ القرارات،
في الأحوال الجوية كافة، ليلاً ونهاراً، ويتلاءم خاصة مع مهام التجسس
والمراقبة والاستكشاف، ولتلبية مطلب البحرية الهندية. اضافت "Raytheon"
اسلوب العمل جو - جو لتوفير قدرة كشف وتتبع الأهداف الجوية. وبوزنه الخفيف
نسبياً حسّن الرادار "APY - 10" متوسط زمن الاخفاق بين استخدامين متتالين
بمقدار ست مرات مقارنة برادارات الأجيال السابقة.
images

كلام صور

رادار "SPEXER 2000" من "CASSIDIAN"

يعتبر SPEXER 2000 الرادار الاول للامن البحري مستخدما تكنولوجيا
"AESA" للمسح الالكتروني النشط. وهو بذلك يصبح متعدد الادوار مع اساليب عمل
متعددة كما ان قدرته كبيرة في كشف الهدف وتحديد نوعه بدقة. ولذلك يمكن ان
يحل هذا الرادار مكان رادارين او اكثر. وقد صمم منذ البداية لمراقبة
المناطق الساحلية والبنى البحرية التحتية كمنصات استخراج النفط والغاز
بعيدا عن الشاطىء وذلك على مسافة تزيد عن ٤٠ كلم. وهو قادر على تتبع وكشف
وتحديد انواع الاهداف حتى الصغير جدا منها، والتي تتحرك ببطء فوق سطح الماء
كالسباحين والطافيات المطاطية، بالاضافة الى زوارق الدورية ا لمسلحة
المنطلقة بسرعة فائقة على سطح البحر. الى ذلك يستطيع هذا الرادار الفائق
التطور كشف اهداف تتحرك ايضا على الارض وفي الجو بفاعلية كبيرة. وهكذا يلغي
استخدام هذا الرادار نوعين او اكثر من الرادارات لكشف الاهداف الارضية
والجوية والحصول على ادراك واضح للوضع القتالي في مسرح العمليات تستخدمه
البحرية الالمانية وبعض دول الشرق الاوسرادار ٢٠٢٠ "LCR-2020" من ITT
images

طورت شركة ITT تكنولوجيا رادارية قادرة على الرؤية بوضوح عبر المعوقات
في حالات البحر العاتية كافة ومهما بلغ سوء حالة الطقس يستطيع هذا الجيل
الاحدث من الرادارات مراقبة السواحل بنجاح في بيئة كان من المستحيل
مراقتبها بنجاح في السابق. تم تصميم هذه التكنولوجيا لاكتشاف كم كبير من
التهديدات المختلفة بدءا من التهديدات المحمولة جوا والطائرات دون طيار
وصولا الى انواع السفن كافة، ويتمتع هذا النظام بسرعة تغيير الذبذبات
واستخدام الاجراءات المعاكسة للاجراءات الالكترونية المضادة والقدرة على
اكتشاف عمليات التشويش.

من المعلوم ان رادارات المراقبة الجوية لا تستطيع ان ترى على علو منخفض
ولكن رادار ITT الجديد يعطي العسكريين القدرة على مسح شامل للخط الساحلي.
كما يتتبع التهديدات المحتملة على ارتفاعات منخفضة. تم نشر رادار LCR-2020
في السويد لحماية سواحلها الطويلة جدا بفعالية قصوى.

ط لمراقبة السواحلالرادارات البحرية الثلاثية الابعاد 3D

من خلال هذه الرادارات يمكن تحديد ارتفاع الاهداف الجوية عبر توجيه
شعاع واحد نحوها او مجموعة من الاشعة. وقد طورت شركة EADS الاوروبية عائلة
الرادارات "TRS-3D/16" المتعددة المهام والثلاثية الابعاد وتعمل على النطاق
الترددي "G-Band"، وتستخدم لمهام المراقبة الجوية والبحرية، وتعمل على
متون سفن حربية متوسطة او صغيرة الحجم، تعمل في مياه ساحلية او بعيدا عن
الساحل.

رادار "MESAR"

طورت الرادار MESAR بريطانيا المتعدد المهام الماسح الكترونيا والملائم
مختلف المهام، وهو يمتاز بنشر عدد كبير من وحدات الارسال الفردية على
الميكروية من خلال قوة كهربائية تخضع لتحكم كمبيوتر مركزي.

يركز المفهوم المتطور لنظام MESAR على الطابع التكتي للرادار البحري
الحديث وعلى انساق عالية التقنية من مجموعات الهوائيات الماسحة الكترونيا.

يستخدم رادار "MESAR" في الاستطلاع والتتبع، وقد كانت التجارب فيه
ناجحة ضد تشكيلة واسعة من الاهداف، تتضمن عددا من انواع الطائرات والاهداف
البالستية التي تتمثل باجسام تسقط حرة، وتضمنت التجارب ايضا اهداف طائرة
على ارتفاع منخفض فوق البر والبحر. كما اكتشفت الرادار اهداف مقتربة منه
ضمن مداه الادنى، وقد اجرى كشفا هذا الرادار للاهداف الطائرة المنقضة
وتتبعها بالرغم من التشويش المكثف المعادي على ارتفاعات منخفضة. هذا، ويقوم
الرادار "MESAR" بتنفيذ خليط من عمليات المسح والتتبع لعدة مئات من
الاهداف عند اللزوم.

images

رادار MRR-3D

طوّرت هذا الرادار شركة "Thales" الفرنسية وهو مصغر ثلاثي الابعاد
متعدد الادوار يمتاز بوزنه الخفيف وبمجموعات هوائيات مسطحة. وهو يوفر كشفا
متوسط المدى لاهداف تنطلق ماسحة سطح البحر واهداف جوية اخرى بما فيها
الصواريخ المنقضة ضد السفن من ارتفاعات شاهقة. كما يتميز بقدرته المعززة
على تحليل التهديد. وهو مثالي ليدمج مع النظم المضادة للصواريخ واسلحة
الدفاع القريب، ويقاوم التدابير الالكترونية المضادة ويكشف الرادار MRR-3D
على المدى القصير اهدافا جوية على مسافة ٦٠ كلم وارتفاع ٣٠ كلم مع المحافظة
على رقابة سطحية، وكشف الاهداف المنطلقة الماسحة لسطح البحر لمسافة تزيد
على ٨٠ كلم. اما في المراقبة الجوية، فمدى الكشف اكبر وتبلغ التغطية مدى
يصل الى ١٤٠ كلم على ارتفاع ٢٠ كلم. وتتضمن تقنية ضغط النبضات Pulse
Compression التي يتميز بها هذا الرادار كشف الاهداف الصغيرة على مسافات
بعيدة والتخلص من الضجيج المرتد عن عدة اهداف.

الصور

- الرادار MRR-3D من "Thales"

images

رادار APAR

فرنسين الصنع من مجموعة الرادارات الايجابية "APAR" ذات المسح النشط،
ويمثل قفزة نوعية في تكنولوجيا الرادارات البحرية كونه يملك قدرة كبيرة على
كشف الصواريخ البحرية والطائرات على مسافات بعيدة. وهو يتعقّب الاهداف
التي تمثل خطراً داهماً بالاضافة الى قدرته على ادارة النيران بما يسمح
باشتراك عدد كبير من الصواريخ والاسلحة المضادة لشل او تدمير الاهداف
المهاجمة. يتتبع الرادار APAR ٢٥٠ هدفا في الوقت ذاته على مسافة ١٥٠ كلم
ويشتبك مع ١٦ هدفا من الاكثر تهديدا كما باستطاعته توجيه حتى ٣٢ صاروخا في
الجو.

يستخدم الرادار APAR على متون الفرقاطات الالمانية والهولندية ومن
المرجح ان تستخدمه البحرية الكندية على فرقاطات HALIFAX لمنحها القدرة على
الدفاع ضد الاهداف الجوية.

الصور
Z

رادار Sampson

هو احد اهم الرادارات البحرية وهو متعدد الوظائف "MFR" طورته شركة BAE
Systems البريطانية، ومن اهم ميزاته تكيّفه مع البيئة التكتية، يصل مداه
الى ٤٠٠ كلم، وبالامكان تخصيص القسم الاكبر من المسح الذي يؤديه الرادار
للمراقبة القريبة لمواجهة الصواريخ التي تبرز فجأة مع استمرار المسح في
المراقبة العامة. هذا، ويتيح التحكم الالكتروني استعمال خيارات تدابير
الكترونية مضادة في شتى القطاعات مع تحييد تأثيرات الطقس.

الصور
9k=

- رادار Sampson من شركة BAE مركّب على متن سفينة


اصبح امتلاك الرادارات البحرية المتطورة اكثر أهمية في ظل التهديدات
التي تفرضها وسائل الحرب الحديثة على مختلف أنواع السفن. وتُعد الصواريخ
التي تحلّق فوق سطح البحر مباشرة، والصواريخ التي تنقض من ارتفاعات عالية
والصواريخ المباغتة التي تطلقها بطاريات المدفعية الصاروخية الساحلية وسفن
السطح المضادة للسفن، جميعها تعد خطراً يهدد السفن في البحار والمياه
الساحلية، ويقتضي كشفها وردعها قبل ان تنفذ اعتداءاتها.

المصدر
مجلة الدفاع العربي
683300.gif
683300.gif


 
عودة
أعلى