من هو حارث الضاري
الدكتور حارث سليمان الضاري الزوبعي الشمري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق
من الشخصيات العراقية البارزة بالعراق. وحفيد الشيخ ضاري بن محمود الزوبعي أحد قائدة ثورة العشرين والده هو الشيخ سليمان الزوبعي والذي شارك في قتل الحاكم البريطاني ليجمن ايام الانتداب البريطاني.ويتزعم الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري قبائل شمر وهو من زوبع شمر في العراق
.د بمنطقة حمضاي ــ ضاحية أبو غريب ــ ببغداد، عام 1941، وتعلم في صغره القرآن في مدرسة تحفيظ للقرآن بالمنطقة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية، وأخذ منها الشهادة الثانوية، ثم التحق بجامعة الأزهر عام 1963، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم دخل الدراسات العليا وحصل على شهادة الماجستير في التفسير عام 1969، وبعدها أخذ من شعبة الحديث شهادة الماجستير عام 1971، وبعد ذلك أعد رسالة الدكتوراه في الحديث وحصل عليها من الأزهر بعدها عاد إلى العراق وعمل في الأوقاف مفتشاً، ثم بعد ذلك نُقل إلى جامعة بغداد بوظائف عديدة، مُعيدا ثم مدرسا وأستاذا مساعدا ثم أستاذا.
وقضى الشيخ الضاري في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً. وفضلا عن الجامعات العراقية، فانه عمل في عدة جامعات عربية، مثل جامعة اليرموك في الأردن وجامعة عجمان في الإمارات المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
ولئن احتل الشيخ الضاري مكانته بين فصائل المقاومة كشيخ من كبار شيوخ الجهاد، فلأنه إبن تاريخ وإرث وطني يمثل بالنسبة لجميع العراقيين مصدر فخر وشموخ. فهو حفيد الشيخ ضاري المحمود احد كبار قادة "ثورة العشرين" (1920) التي سطرت أولى الملاحم الوطنية ضد الغزاة الإنجليز، وزعزعت عروش نفوذهم في العراق حتى تحرر كليا من ربقة الإستعمار في ثورة يوليو/تموز عام 1958
لم يكن الدكتور حارث الضاري قبل غزو العراق إلا رجل علم ودين. وسوى نسبه الوطني الرفيع الذي يجعل منه علما من أعلام هذا البلد، فان الشيخ الضاري ما كان ليتصور، انه سيجد نفسه في قلب معترك نضالي سيؤدي به الى قيادة مؤسسة جهادية لعلماء المسلمين، تتحول الى ركيزة اجتماعية من ركائز المقاومة ضد الاحتلال ومليشيات عملائه.
طبيعته السمحة، ومُحتدّه النبيل، وشخصيته العلمية، ومكانته الدينية جعلت منه رجلا يزن كلماته بأدق مما يمكن لأي ميزان أن يفعل. وبفضل ذلك كله، ظهر كواحد من بين أبرز الشخصيات الوطنية التي تمثل اجتماع العراقيين ووحدتهم، كما تمثل أفضل تطلعاتهم الوطنية في النضال من اجل الحرية والإستقلال
فلئن تعددت بين العراقيين الطوائف، فانه كان رجل وحدة وطنية، بشهادة أحرار وأشراف من مختلف الطوائف والأقليات. فدافع عن الشيعة والمسيحيين والآشوريين والكلدان والأيزيديين والصائبة والأكراد لأنهم، بتعدديتهم، يمثلون ملح العراق وتكوينه الأصيل، ولان العراق عراقهم. وبرغم انه يترأس أعلى هيئة شرعية لسنة العراق، إلا ان الوطنية الجامعة ظلت في نظره هي البوتقة التي تنصهر فيها التمايزات، وهي الفاصل بين الحق الوطني والباطل الطائفي.
ولئن تعددت فصائل المقاومة ضد الإحتلال، فانه كان صوتا بارزا لوحدتها وتضامنها. وحيثما كانت تظهر شروخ واختلافات، واحيانا صدامات (متوقعة وطبيعية) بين هذه الفصائل، فقد كان الشيخ الضاري في مقدمة الساعين لرأب الصدوع وتآلف القلوب ووحدة البنادق.
وظل حاديه هو نفسه صراطه المستقيم. فالإحتلال هو العدو. وصوبه وحده يجب ان تتوجه كل البنادق. فإذا كان الاحتلال يستعين ويحتمي بعملاء وأتباع وصنائع، فهؤلاء سيهربون عندما يهرب سيدهم، وهم حتى وأن بدوا أكثر شراسة منه اليوم، فذلك لأنهم عبيد. والعبد، إذا بطش، فانه يبطش أكثر من سيّده عادة
وقد اختارته الهيئة التأسيسية لأهل السنة والجماعة في 25 ديسمبر/كانون الأول 2003 رئيسا لها، ليكون في طليعة المناضلين من اجل حرية العراق ووحدته وسيادته وإستقلاله.
اما ملحمة ثورة العشرين، فقد اندلعت إثر مواجهة بين الشيخ الضاري المحمود وبين أحد كبار ضباط الإحتلال هو الكولونيل لجمان. فلما كان الضابط تجاوز حدوده، وجه الشيخ الضاري المحمود له ضربة سيف أطاحت بعنقه.
وتقول القصة، ان الكولونيل لجمان كان أحد دهاقنة الاستعمار البريطاني للعراق، وأحد رهط الجواسيس الانكليز الأوائل، وجاب المستعمرات البريطانية من جنوب افريقيا الى الهند فالخليج العربي والقدس وفلسطين وبيروت ودمشق والقاهرة وصيدا ودير الزور وشمال العراق والأناضول، وكتب مشاهداته في تقارير رسمية الى مكتب الاستخبارات في قيادة الجيش، حتى اصبح في البصرة معاوناً للسير بيرسي كوكس، مختصاً في الاستخبارات، وشارك في كل المعارك بين القوات البريطانية والجيش التركي بدءاً من البصرة صعودا الى الموصل.
بعد الحرب، اختاروه ليكون المسؤول السياسي عن البادية الغربية لتنفيذ الانتقام من شيخ زوبع، ضاري المحمود، فعقد في الرمادي اجتماعاً لوجهاء وشيوخ المنطقة محاولاً العزف على وتر الطائفية، فانبرى له الشيخ ضاري الذي شجب الطائفية، مؤكدا الروح الوطنية الجامعة لكل العراقيين.
اضطر الشيخ في 12 أغسطس/آب 1920 لقبول دعوة العقيد لجمان للاجتماع به منفرداً، بعد ان اعتذر الشيخ عدة مرات سابقة عن المجيء، فوصل الى (خان النقطة)، مقر لجمان، وبصحبته أولاده الثلاثة (سليمان- والد الشيخ حارث- وخميس وصُليبي) وعدد من رجال عشيرة زوبع (شمر). لكن لجمان بدأ الاجتماع بالشتائم والاتهامات وتوجيه الاهانة، والتهديد بالقتل ان لم يغير الشيخ ضاري موقفه المناهض للاحتلال البريطاني.
وخرج الشيخ ليبلغ رجاله بما جرى، وقال لهم ان لجمان تجاوز كل الحدود. أطلق ابنه الكبير سليمان، ومعه اثنان، النار على العقيد لجمان، فأصابوه باصابات بالغة، وأجهز الشيخ ضاري المحمود عليه بضربة سيف.
ومع اندلاع المواجهات بين عشائر زوبع وقوات الاحتلال البريطاني، فقد انتشرت شرارة المقاومة مثل النار في الهشيم حتى عمت معظم مناطق العراق. وبفضلها صار العراقيون يرددون إهزوجة شعبية تقول (هز لندن ضاري، وبجاها)، (ان ضاري قد هز لندن وأبكاها).
وفي حين كان البريطانيون يستخدمون المدافع لقمع الانتفاضة، فان المنتفضين كانوا يستعملون في مواجهة جنود الإحتلال أسلحتهم الفردية ومنها ما يسمى بـ "المكوار" (عصا غليظة في رأسها كتلة من القار) ومنها انتشرت الإهزوجة القائلة: "الطوب أحسن، لو مكواري"، (هل ان المدفع أفضل، أم المكوار؟).
وكانت القوات البريطانية دكت قلعة الشيخ الضاري انتقاماً لمقتل لجمان، وقطعت الماء عن أراضيه، وكانت الهجمة العسكرية اكبر من قدرة رجال زوبع، فأرتحل الشيخ مع رجاله الى أراضي أولاد العمومة في الجزيرة، قرب الموصل، وجبل سنجار شمال العراق. ورفض السير بيرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني، شمول الشيخ وأولاده ورجاله بقرار العفو الذي أصدره في 30 مايو/أيار 1921 بعد ثورة العشرين، وخصص مكافأة مالية لمن يأتي به حيا أو ميتاً
واحتمى ضاري المحمود بالبادية، وفي عام 1927، وبعد ان اصبح كهلاً ابن الثمانين عاماً، ومريضاً، اضطر للبحث عن العلاج في حلب السورية، وخانه سائق سيارة الأجرة، وكان وحيداً وبدون سلاح ومريضاً، فنقله الى مخفر سنجار، وتمكن الانكليز من القاء القبض عليه، وأخذوه مخفوراً الى بغداد وأودعوه السجن بعد ان قرروا الحكم عليه بالاعدام، لكن الحكم خفف الى الأشغال الشاقة المؤبدة، وتوفي في السجن في الأول من فبراير/شباط عام 1928، وأقيمت له جنازة شعبية حاشدة عبرت من الرصافة الى الكرخ ببغداد، ووري الثرى، والمشيعون ينشدون أهازيج منها: "هز لندن ضاري وبجاها"، و"منصورة يا ثورة ضاري"
وكان من عظيم الشرف للحفيد حارث ان يجد نفسه، هو الآخر، مُلاحقا من قبل حكومة عملاء الاحتلال ومأجوريه من قادة "فرق الموت" والمليشيات الطائفية التي لوثت يديها بدماء مئات الآلاف من الأبرياء وكانت وراء حملة لحرق وهدم مساجد أهل السنة، تحت شعارات طائفية قميئة.
ويطالب الشيخ حارث الضاري برحيل قوات الاحتلال من دون قيد او شرط، وترك العراق لأهله ليقرروا مصيرهم بأنفسهم.
ووصف الضاري الحكومة الانتقالية التي شكلت في يونيو/حزيران 2004 برئاسة إياد علاوي بأنها حكومة منقوصة السيادة ومحدودة الحركة.
ويؤكد على أن المقاومة في العراق هي حق مشروع، وأن كل من يعين الاحتلال يعد من المحتلين.
وتعرض منزل الضاري لدهم القوات الأميركية عدة مرات وصودرت بعض مقتنياته
[youtube]6Hpl9o_rdc4[/youtube].
وقد ذاع صيت الدكتور حارث الضاري في أرجاء العراق وخارجه حتى قبل احتلاله، حيث عمل أستاذا في جامعات بغداد، واليرموك بالأردن، وكلية الدراسات الإسلامية في دبي، وجامعة عجمان في الفجيرة.
وقد ذاق الضاري مرارة الخروج من وطنه مرارا، حيث اضطر لمغادرة العراق عام 1997 نتيجة المضايقات التي كان يعاني منها من قبل النظام في وقتها؛ بسبب مواقفه المعارضة المعروفة في الوسط الديني والجامعي؛ ومن أهمها إعلانه الاعتراض على غزو الكويت، ومساندته للطلبة الأكراد في كلية الشريعة، وكذلك لامتلاكه لعلاقات جيدة مع علماء الأكراد وتأثيره الديني في عشيرته الكبيرة والقريبة من بغداد. وبعد احتلال العراق عاد ليقود المقاومة ويرشد مسيرتها عبر "هيئة علماء المسلمين" التي ظلت رأس حربة المقاومة السنية في مواجهة الاحتلال الأمريكي وحليفه الإيراني والطابور الخامس ممن يحملون أسماء عراقية وبين جوانحهم قلوب فارسية. وفي نوفمبر عام 2006 أصدرت الداخلية العراقية مذكرة اعتقال طائفية بحق الشيخ حارث الضاري بتهمة التحريض على "الإرهاب" والعنف في العراق، فاضطر مرة أخرى لمغادرة بلاده وكله أمل في العودة إليها بعد زوال دنس الاحتلال عنها.
في الذكرى الخامسة لسقوط بغداد، وجه الضاري، رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي، أشاد فيها بالمقاومة العراقية الباسلة، ودعا العراقيين جميعا إلى التظاهر للتعبير عن رفضهم للاحتلال، والمطالبة بخروجه.
وحيا الضاري المقاومة العراقية الباسلة في نهاية عامها الخامس، مؤكدا أن هذه المقاومة البطلة "وعت الحقيقة من البداية، وأدت واجبها الشرعي والوطني ولازالت، وأفهمت المحتلين أن العراق ليس لقمة سائغة، وأن وراءه نساء ورجال يفدونه بكل عزيز وغال"،معتبرا أن واجب العراقيين الشد على عضدها ومباركة سعيها والدفاع عنها ضد افتراءات الأعداء والعملاء ومحاولات تشويه سمعتها.
وأكد الضاري في رسالته إلى العراقيين أن الولايات المتحدة الأمريكية "قادت عدوانا ظالما مع بعض حلفائها الأوربيين وغيرهم في عام 2003 (...) وقد تذرعت لعدوانها بذرائع مختلفة؛ تبين لها ولغيرها أنها وهمية لا وجود لها؛ معتبرا أن "هذا كان كافيا لتوقف العدوان لانتفاء أسبابه، والاعتذار ـ على الأقل ـ للشعب العراقي على ما أصابه من أذى وأضرار فادحة"، لكن استمرار الاحتلال أكد أنها (أمريكا) "ما قامت بالعدوان لتلك الذرائع الكاذبة، وإنما قامت به؛ لتهدم العراق وتنهي قوته، وتفتت وحدته، وتقضي على حضارته وإنسانه، وتستولي على مصادر ثرواته وفي مقدمتها النفط".
وقال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين إن أمريكا "دمرت العراق دولة وشعبا، وتركته ساحة مفتوحة لكل أعداء العراق والحاقدين عليه والطامعين فيه، وصار بذلك ميدانا لصراع القوى المختلفة وتصفية الحسابات فيما بينها".
واستعرض الضاري حصاد خمس سنوات من الاحتلال بعد سقوط بغداد في التاسع من ابريل عام 2003، فذكر أن العدوان الذي فتح أبواب الشر على العراق وشعبه، "كان من نتائجه استشهاد ما يزيد على مليون عراقي، ونحو ثلاثة ملايين جريح ومعوق ومريض بالأمراض الفتاكة كالسرطان وغيره بسبب ما قذفته الإدارة الأمريكية من (هدايا) اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض وغيرهما من أسلحة الشر والدمار (الديمقراطي)، مع أكثر من خمسة ملايين يتيم، ومليون أرملة، أغلبهن تحت سن الثلاثين، كما أفادت بذلك مصادر الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان، وما يزيد على (150000) أسير ومعتقل في سجون الاحتلال والحكومة والميليشيات التابعة لها. إضافة إلى ثلاثة ملايين مهجر في الداخل؛ ونحو أربعة ملايين مهاجر إلى الخارج، أغلبهم تحت خط الفقر، إلى جانب نقص الغذاء وسوء الخدمات الصحية والتعليمية وتفشي البطالة والفقر بين أغلب أبناء الشعب العراقي".
وقال الضاري إن الولايات المتحدة استعانت في كل ما ألحقته بالعراق وشعبه، من خراب ودمار ومجازر ودماء وجوع وحرمان؛ بمجاميع ممن يحسبون على العراق وهم لا ينتمون إليه أصلا أو ثقافة، ولا يدينون بالولاء له ولا لشعبه، بقدر ولائهم لمصالحهم الذاتية ومصالح أحزابهم وأسيادهم؛ وذلك من خلال مشروعها السياسي في العراق المسمى "العملية السياسية"، المبنية على المحاصصة الطائفية والعرقية، التي أسهمت وبشكل واسع في إذكاء الروح الطائفية التي لم يعرفها العراق من قبل، كما أسهمت في كل ما آل إليه الوضع في العراق من خراب ودمار.
وأكد الضاري أن "المشكلة تكمن في الاحتلال وسياساته، التي جلبت كل هذه المصائب والويلات، وفتحت كل أبواب الشر والتدخلات، ولذا فلن يكتب للعراق الأمن والاستقرار والخلاص من الأخطار المحدقة به إلا بخروج الاحتلال كاملا من العراق وبأسرع وقت ممكن.
ويلخص الضاري دور هيئة علماء أهل السنة في العراق في السعي لكشف الحقائق والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمليشيات التي تستظل بظلها، ومد يد العون للضحايا، ووأد أعمال ومشاريع الفتنة الطائفية التي يحاول الإحتلال وعملاؤه زرعها بين العراقيين على تلك القاعدة المألوفة: "فرق تسد"، وتقديم المساندة المعنوية للمناضلين والمجاهدين ضد الإحتلال.
ويتصدي الدكتور حارث الضاري لمؤامرة استبدال العلم العراقي وقال نعتز بالعلم الحقيقي للعراق ذو النجوم الثلاثة وكلمة الله اكبر لكونه قد سقط تحت رايته آلاف الشهداء العراقيين دفاعا عن ارضهم وعرضهم ضد مختلف الهجمات الحاقدة
العلم اللاعراقي منكسا أمام الشيخين الضاري والمؤيد.. وعاشت ايديكم
السعوديه خصوصآالعلماء الكبار اكبر المويدين والداعمين لحارث الضاري وله صلة قرابه معهم حيث ان اخواله في السعوديه
حارث الضاري وبناء علي زيارته للسعوديه صرحت السعوديه علي لسان نواف عبيد, المستشار الأمني للحكومة السعودية, عن أن المملكة ستدخل في العراق بالأموال والأسلحة أو قوتها البترولية, لمنع الميليشيات من قتل المسلمين السنة, في حال انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
وقال عبيد ـ في مقال بصحيفة واشنطن بوست ـ إن القيادة السعودية تستعد لمراجعة سياستها إزاء العراق للتعامل مع تداعيات انسحاب أمريكي محتمل, كما أنها تدرس خيارات تتضمن إغراق السوق البترولية لإحداث خفض هائل في الأسعار, ومن ثم الحد من قدرة إيران علي تمويل الميليشيات الشيعية في العراق
صور من الزياره الموثره لحارث الضاري
لقد دفعت الأقدار برجل العلم والدين هذا ليكون مجاهدا بين كبار المجاهدين من اجل وحدة العراق وحريته، ومقاوما في طليعة المقاومين ضد الغزاة. وكان من حق التاريخ عليه أن يفعل، وكان من واجبه ان يستجيب. إنما ليكون صوت الحرية، حيث يسود الإستعباد، وليكون صوت الحق حيث يتفشى الظلم، وليكون علما من أعلام الوحدة الوطنية حيث تشرئب الفتنة.
الدكتور حارث سليمان الضاري الزوبعي الشمري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق
من الشخصيات العراقية البارزة بالعراق. وحفيد الشيخ ضاري بن محمود الزوبعي أحد قائدة ثورة العشرين والده هو الشيخ سليمان الزوبعي والذي شارك في قتل الحاكم البريطاني ليجمن ايام الانتداب البريطاني.ويتزعم الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري قبائل شمر وهو من زوبع شمر في العراق
.د بمنطقة حمضاي ــ ضاحية أبو غريب ــ ببغداد، عام 1941، وتعلم في صغره القرآن في مدرسة تحفيظ للقرآن بالمنطقة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية، وأخذ منها الشهادة الثانوية، ثم التحق بجامعة الأزهر عام 1963، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم دخل الدراسات العليا وحصل على شهادة الماجستير في التفسير عام 1969، وبعدها أخذ من شعبة الحديث شهادة الماجستير عام 1971، وبعد ذلك أعد رسالة الدكتوراه في الحديث وحصل عليها من الأزهر بعدها عاد إلى العراق وعمل في الأوقاف مفتشاً، ثم بعد ذلك نُقل إلى جامعة بغداد بوظائف عديدة، مُعيدا ثم مدرسا وأستاذا مساعدا ثم أستاذا.
وقضى الشيخ الضاري في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً. وفضلا عن الجامعات العراقية، فانه عمل في عدة جامعات عربية، مثل جامعة اليرموك في الأردن وجامعة عجمان في الإمارات المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
ولئن احتل الشيخ الضاري مكانته بين فصائل المقاومة كشيخ من كبار شيوخ الجهاد، فلأنه إبن تاريخ وإرث وطني يمثل بالنسبة لجميع العراقيين مصدر فخر وشموخ. فهو حفيد الشيخ ضاري المحمود احد كبار قادة "ثورة العشرين" (1920) التي سطرت أولى الملاحم الوطنية ضد الغزاة الإنجليز، وزعزعت عروش نفوذهم في العراق حتى تحرر كليا من ربقة الإستعمار في ثورة يوليو/تموز عام 1958
لم يكن الدكتور حارث الضاري قبل غزو العراق إلا رجل علم ودين. وسوى نسبه الوطني الرفيع الذي يجعل منه علما من أعلام هذا البلد، فان الشيخ الضاري ما كان ليتصور، انه سيجد نفسه في قلب معترك نضالي سيؤدي به الى قيادة مؤسسة جهادية لعلماء المسلمين، تتحول الى ركيزة اجتماعية من ركائز المقاومة ضد الاحتلال ومليشيات عملائه.
طبيعته السمحة، ومُحتدّه النبيل، وشخصيته العلمية، ومكانته الدينية جعلت منه رجلا يزن كلماته بأدق مما يمكن لأي ميزان أن يفعل. وبفضل ذلك كله، ظهر كواحد من بين أبرز الشخصيات الوطنية التي تمثل اجتماع العراقيين ووحدتهم، كما تمثل أفضل تطلعاتهم الوطنية في النضال من اجل الحرية والإستقلال
فلئن تعددت بين العراقيين الطوائف، فانه كان رجل وحدة وطنية، بشهادة أحرار وأشراف من مختلف الطوائف والأقليات. فدافع عن الشيعة والمسيحيين والآشوريين والكلدان والأيزيديين والصائبة والأكراد لأنهم، بتعدديتهم، يمثلون ملح العراق وتكوينه الأصيل، ولان العراق عراقهم. وبرغم انه يترأس أعلى هيئة شرعية لسنة العراق، إلا ان الوطنية الجامعة ظلت في نظره هي البوتقة التي تنصهر فيها التمايزات، وهي الفاصل بين الحق الوطني والباطل الطائفي.
ولئن تعددت فصائل المقاومة ضد الإحتلال، فانه كان صوتا بارزا لوحدتها وتضامنها. وحيثما كانت تظهر شروخ واختلافات، واحيانا صدامات (متوقعة وطبيعية) بين هذه الفصائل، فقد كان الشيخ الضاري في مقدمة الساعين لرأب الصدوع وتآلف القلوب ووحدة البنادق.
وظل حاديه هو نفسه صراطه المستقيم. فالإحتلال هو العدو. وصوبه وحده يجب ان تتوجه كل البنادق. فإذا كان الاحتلال يستعين ويحتمي بعملاء وأتباع وصنائع، فهؤلاء سيهربون عندما يهرب سيدهم، وهم حتى وأن بدوا أكثر شراسة منه اليوم، فذلك لأنهم عبيد. والعبد، إذا بطش، فانه يبطش أكثر من سيّده عادة
وقد اختارته الهيئة التأسيسية لأهل السنة والجماعة في 25 ديسمبر/كانون الأول 2003 رئيسا لها، ليكون في طليعة المناضلين من اجل حرية العراق ووحدته وسيادته وإستقلاله.
اما ملحمة ثورة العشرين، فقد اندلعت إثر مواجهة بين الشيخ الضاري المحمود وبين أحد كبار ضباط الإحتلال هو الكولونيل لجمان. فلما كان الضابط تجاوز حدوده، وجه الشيخ الضاري المحمود له ضربة سيف أطاحت بعنقه.
وتقول القصة، ان الكولونيل لجمان كان أحد دهاقنة الاستعمار البريطاني للعراق، وأحد رهط الجواسيس الانكليز الأوائل، وجاب المستعمرات البريطانية من جنوب افريقيا الى الهند فالخليج العربي والقدس وفلسطين وبيروت ودمشق والقاهرة وصيدا ودير الزور وشمال العراق والأناضول، وكتب مشاهداته في تقارير رسمية الى مكتب الاستخبارات في قيادة الجيش، حتى اصبح في البصرة معاوناً للسير بيرسي كوكس، مختصاً في الاستخبارات، وشارك في كل المعارك بين القوات البريطانية والجيش التركي بدءاً من البصرة صعودا الى الموصل.
بعد الحرب، اختاروه ليكون المسؤول السياسي عن البادية الغربية لتنفيذ الانتقام من شيخ زوبع، ضاري المحمود، فعقد في الرمادي اجتماعاً لوجهاء وشيوخ المنطقة محاولاً العزف على وتر الطائفية، فانبرى له الشيخ ضاري الذي شجب الطائفية، مؤكدا الروح الوطنية الجامعة لكل العراقيين.
اضطر الشيخ في 12 أغسطس/آب 1920 لقبول دعوة العقيد لجمان للاجتماع به منفرداً، بعد ان اعتذر الشيخ عدة مرات سابقة عن المجيء، فوصل الى (خان النقطة)، مقر لجمان، وبصحبته أولاده الثلاثة (سليمان- والد الشيخ حارث- وخميس وصُليبي) وعدد من رجال عشيرة زوبع (شمر). لكن لجمان بدأ الاجتماع بالشتائم والاتهامات وتوجيه الاهانة، والتهديد بالقتل ان لم يغير الشيخ ضاري موقفه المناهض للاحتلال البريطاني.
وخرج الشيخ ليبلغ رجاله بما جرى، وقال لهم ان لجمان تجاوز كل الحدود. أطلق ابنه الكبير سليمان، ومعه اثنان، النار على العقيد لجمان، فأصابوه باصابات بالغة، وأجهز الشيخ ضاري المحمود عليه بضربة سيف.
ومع اندلاع المواجهات بين عشائر زوبع وقوات الاحتلال البريطاني، فقد انتشرت شرارة المقاومة مثل النار في الهشيم حتى عمت معظم مناطق العراق. وبفضلها صار العراقيون يرددون إهزوجة شعبية تقول (هز لندن ضاري، وبجاها)، (ان ضاري قد هز لندن وأبكاها).
وفي حين كان البريطانيون يستخدمون المدافع لقمع الانتفاضة، فان المنتفضين كانوا يستعملون في مواجهة جنود الإحتلال أسلحتهم الفردية ومنها ما يسمى بـ "المكوار" (عصا غليظة في رأسها كتلة من القار) ومنها انتشرت الإهزوجة القائلة: "الطوب أحسن، لو مكواري"، (هل ان المدفع أفضل، أم المكوار؟).
وكانت القوات البريطانية دكت قلعة الشيخ الضاري انتقاماً لمقتل لجمان، وقطعت الماء عن أراضيه، وكانت الهجمة العسكرية اكبر من قدرة رجال زوبع، فأرتحل الشيخ مع رجاله الى أراضي أولاد العمومة في الجزيرة، قرب الموصل، وجبل سنجار شمال العراق. ورفض السير بيرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني، شمول الشيخ وأولاده ورجاله بقرار العفو الذي أصدره في 30 مايو/أيار 1921 بعد ثورة العشرين، وخصص مكافأة مالية لمن يأتي به حيا أو ميتاً
واحتمى ضاري المحمود بالبادية، وفي عام 1927، وبعد ان اصبح كهلاً ابن الثمانين عاماً، ومريضاً، اضطر للبحث عن العلاج في حلب السورية، وخانه سائق سيارة الأجرة، وكان وحيداً وبدون سلاح ومريضاً، فنقله الى مخفر سنجار، وتمكن الانكليز من القاء القبض عليه، وأخذوه مخفوراً الى بغداد وأودعوه السجن بعد ان قرروا الحكم عليه بالاعدام، لكن الحكم خفف الى الأشغال الشاقة المؤبدة، وتوفي في السجن في الأول من فبراير/شباط عام 1928، وأقيمت له جنازة شعبية حاشدة عبرت من الرصافة الى الكرخ ببغداد، ووري الثرى، والمشيعون ينشدون أهازيج منها: "هز لندن ضاري وبجاها"، و"منصورة يا ثورة ضاري"
وكان من عظيم الشرف للحفيد حارث ان يجد نفسه، هو الآخر، مُلاحقا من قبل حكومة عملاء الاحتلال ومأجوريه من قادة "فرق الموت" والمليشيات الطائفية التي لوثت يديها بدماء مئات الآلاف من الأبرياء وكانت وراء حملة لحرق وهدم مساجد أهل السنة، تحت شعارات طائفية قميئة.
ويطالب الشيخ حارث الضاري برحيل قوات الاحتلال من دون قيد او شرط، وترك العراق لأهله ليقرروا مصيرهم بأنفسهم.
واستنكر الضاري ممارسات القوات الأميركية في الفلوجة، ودعا العراقيين إلى إضراب عام عن العمل احتجاجا على المجازر التي ترتكب، وأصدر قرارا من الهيئة بتحريم التعامل والترويج للبضائع الأميركية والبريطانية.
ووصف الضاري الحكومة الانتقالية التي شكلت في يونيو/حزيران 2004 برئاسة إياد علاوي بأنها حكومة منقوصة السيادة ومحدودة الحركة.
ويؤكد على أن المقاومة في العراق هي حق مشروع، وأن كل من يعين الاحتلال يعد من المحتلين.
وتعرض منزل الضاري لدهم القوات الأميركية عدة مرات وصودرت بعض مقتنياته
[youtube]6Hpl9o_rdc4[/youtube].
وقد ذاع صيت الدكتور حارث الضاري في أرجاء العراق وخارجه حتى قبل احتلاله، حيث عمل أستاذا في جامعات بغداد، واليرموك بالأردن، وكلية الدراسات الإسلامية في دبي، وجامعة عجمان في الفجيرة.
وقد ذاق الضاري مرارة الخروج من وطنه مرارا، حيث اضطر لمغادرة العراق عام 1997 نتيجة المضايقات التي كان يعاني منها من قبل النظام في وقتها؛ بسبب مواقفه المعارضة المعروفة في الوسط الديني والجامعي؛ ومن أهمها إعلانه الاعتراض على غزو الكويت، ومساندته للطلبة الأكراد في كلية الشريعة، وكذلك لامتلاكه لعلاقات جيدة مع علماء الأكراد وتأثيره الديني في عشيرته الكبيرة والقريبة من بغداد. وبعد احتلال العراق عاد ليقود المقاومة ويرشد مسيرتها عبر "هيئة علماء المسلمين" التي ظلت رأس حربة المقاومة السنية في مواجهة الاحتلال الأمريكي وحليفه الإيراني والطابور الخامس ممن يحملون أسماء عراقية وبين جوانحهم قلوب فارسية. وفي نوفمبر عام 2006 أصدرت الداخلية العراقية مذكرة اعتقال طائفية بحق الشيخ حارث الضاري بتهمة التحريض على "الإرهاب" والعنف في العراق، فاضطر مرة أخرى لمغادرة بلاده وكله أمل في العودة إليها بعد زوال دنس الاحتلال عنها.
في الذكرى الخامسة لسقوط بغداد، وجه الضاري، رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي، أشاد فيها بالمقاومة العراقية الباسلة، ودعا العراقيين جميعا إلى التظاهر للتعبير عن رفضهم للاحتلال، والمطالبة بخروجه.
وحيا الضاري المقاومة العراقية الباسلة في نهاية عامها الخامس، مؤكدا أن هذه المقاومة البطلة "وعت الحقيقة من البداية، وأدت واجبها الشرعي والوطني ولازالت، وأفهمت المحتلين أن العراق ليس لقمة سائغة، وأن وراءه نساء ورجال يفدونه بكل عزيز وغال"،معتبرا أن واجب العراقيين الشد على عضدها ومباركة سعيها والدفاع عنها ضد افتراءات الأعداء والعملاء ومحاولات تشويه سمعتها.
وأكد الضاري في رسالته إلى العراقيين أن الولايات المتحدة الأمريكية "قادت عدوانا ظالما مع بعض حلفائها الأوربيين وغيرهم في عام 2003 (...) وقد تذرعت لعدوانها بذرائع مختلفة؛ تبين لها ولغيرها أنها وهمية لا وجود لها؛ معتبرا أن "هذا كان كافيا لتوقف العدوان لانتفاء أسبابه، والاعتذار ـ على الأقل ـ للشعب العراقي على ما أصابه من أذى وأضرار فادحة"، لكن استمرار الاحتلال أكد أنها (أمريكا) "ما قامت بالعدوان لتلك الذرائع الكاذبة، وإنما قامت به؛ لتهدم العراق وتنهي قوته، وتفتت وحدته، وتقضي على حضارته وإنسانه، وتستولي على مصادر ثرواته وفي مقدمتها النفط".
وقال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين إن أمريكا "دمرت العراق دولة وشعبا، وتركته ساحة مفتوحة لكل أعداء العراق والحاقدين عليه والطامعين فيه، وصار بذلك ميدانا لصراع القوى المختلفة وتصفية الحسابات فيما بينها".
واستعرض الضاري حصاد خمس سنوات من الاحتلال بعد سقوط بغداد في التاسع من ابريل عام 2003، فذكر أن العدوان الذي فتح أبواب الشر على العراق وشعبه، "كان من نتائجه استشهاد ما يزيد على مليون عراقي، ونحو ثلاثة ملايين جريح ومعوق ومريض بالأمراض الفتاكة كالسرطان وغيره بسبب ما قذفته الإدارة الأمريكية من (هدايا) اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض وغيرهما من أسلحة الشر والدمار (الديمقراطي)، مع أكثر من خمسة ملايين يتيم، ومليون أرملة، أغلبهن تحت سن الثلاثين، كما أفادت بذلك مصادر الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان، وما يزيد على (150000) أسير ومعتقل في سجون الاحتلال والحكومة والميليشيات التابعة لها. إضافة إلى ثلاثة ملايين مهجر في الداخل؛ ونحو أربعة ملايين مهاجر إلى الخارج، أغلبهم تحت خط الفقر، إلى جانب نقص الغذاء وسوء الخدمات الصحية والتعليمية وتفشي البطالة والفقر بين أغلب أبناء الشعب العراقي".
وقال الضاري إن الولايات المتحدة استعانت في كل ما ألحقته بالعراق وشعبه، من خراب ودمار ومجازر ودماء وجوع وحرمان؛ بمجاميع ممن يحسبون على العراق وهم لا ينتمون إليه أصلا أو ثقافة، ولا يدينون بالولاء له ولا لشعبه، بقدر ولائهم لمصالحهم الذاتية ومصالح أحزابهم وأسيادهم؛ وذلك من خلال مشروعها السياسي في العراق المسمى "العملية السياسية"، المبنية على المحاصصة الطائفية والعرقية، التي أسهمت وبشكل واسع في إذكاء الروح الطائفية التي لم يعرفها العراق من قبل، كما أسهمت في كل ما آل إليه الوضع في العراق من خراب ودمار.
وأكد الضاري أن "المشكلة تكمن في الاحتلال وسياساته، التي جلبت كل هذه المصائب والويلات، وفتحت كل أبواب الشر والتدخلات، ولذا فلن يكتب للعراق الأمن والاستقرار والخلاص من الأخطار المحدقة به إلا بخروج الاحتلال كاملا من العراق وبأسرع وقت ممكن.
ويلخص الضاري دور هيئة علماء أهل السنة في العراق في السعي لكشف الحقائق والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمليشيات التي تستظل بظلها، ومد يد العون للضحايا، ووأد أعمال ومشاريع الفتنة الطائفية التي يحاول الإحتلال وعملاؤه زرعها بين العراقيين على تلك القاعدة المألوفة: "فرق تسد"، وتقديم المساندة المعنوية للمناضلين والمجاهدين ضد الإحتلال.
ويتصدي الدكتور حارث الضاري لمؤامرة استبدال العلم العراقي وقال نعتز بالعلم الحقيقي للعراق ذو النجوم الثلاثة وكلمة الله اكبر لكونه قد سقط تحت رايته آلاف الشهداء العراقيين دفاعا عن ارضهم وعرضهم ضد مختلف الهجمات الحاقدة
العلم اللاعراقي منكسا أمام الشيخين الضاري والمؤيد.. وعاشت ايديكم
السعوديه خصوصآالعلماء الكبار اكبر المويدين والداعمين لحارث الضاري وله صلة قرابه معهم حيث ان اخواله في السعوديه
حارث الضاري وبناء علي زيارته للسعوديه صرحت السعوديه علي لسان نواف عبيد, المستشار الأمني للحكومة السعودية, عن أن المملكة ستدخل في العراق بالأموال والأسلحة أو قوتها البترولية, لمنع الميليشيات من قتل المسلمين السنة, في حال انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
وقال عبيد ـ في مقال بصحيفة واشنطن بوست ـ إن القيادة السعودية تستعد لمراجعة سياستها إزاء العراق للتعامل مع تداعيات انسحاب أمريكي محتمل, كما أنها تدرس خيارات تتضمن إغراق السوق البترولية لإحداث خفض هائل في الأسعار, ومن ثم الحد من قدرة إيران علي تمويل الميليشيات الشيعية في العراق
صور من الزياره الموثره لحارث الضاري
[FONT=Simplified Arabic,simplified arabic,tahoma,ms sans serif,verdana,arial,helvetica][/FONT]
لقد دفعت الأقدار برجل العلم والدين هذا ليكون مجاهدا بين كبار المجاهدين من اجل وحدة العراق وحريته، ومقاوما في طليعة المقاومين ضد الغزاة. وكان من حق التاريخ عليه أن يفعل، وكان من واجبه ان يستجيب. إنما ليكون صوت الحرية، حيث يسود الإستعباد، وليكون صوت الحق حيث يتفشى الظلم، وليكون علما من أعلام الوحدة الوطنية حيث تشرئب الفتنة.
التعديل الأخير: